|
|
جمعية «ماسينيسا» ـ طنجة بيان استنكاري لمنع ندوة «محمد بن عبد الكريم الخطابي ورهانات شعوب شمال إفريقيا» بطنجة
عقد المكتب التنفيذي لجمعية ماسينيسا الثقافية بطنجة، مساء الاثنين 31 يناير 2011، اجتماعا استثنائيا، خصص لدراسة آخر الاستعدادات لتخليد الذكرى ال 48 لرحيل الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي، الذي كان مقررا أن يكون على شكل مجموعة من الأنشطة، ضمنها ندوة فكرية في موضوع: «محمد بن عبد الكريم الخطابي ورهانات شعوب شمال إفريقيا»، التي كان من المزمع تنظيمها يوم 5 فبراير 2011، بقاعة الأنشطة بمجمع الصناعة التقليدية، على الساعة الرابعة مساء. ونظرا لكون الجمعية سلكت كل الطرق القانونية الجاري بها العمل في هذا الإطار، بأن قدمت نص طلب استعمال القاعة لذات الندوة، إلى السيد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لولاية طنجة، مؤرخا يوم 26 يناير 2011، وحصلت مقابله على نظير وصل ممهور بطابع الغرفة، في نفس التاريخ، وبعد سلسلة من التسويفات والمماطلات، الغير مبررة، من طرف السيد مدير مجمع الصناعة التقليدية، كان آخرها زعمه بكون القاعة ستعرف إصلاحات0 في نفس اليوم، قام المكتب بالاتصال، مباشرة وهاتفيا بالسيد رئيس الغرفة (المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة)، وقدم لنا تبريرات أكثر فداحة من مرؤوسه، حيث أخبرنا أكثر من مرة بأنه ينتظر تعليمات من الكاتب العام لولاية طنجة، ليقرر ما إن كان سيمنح الجمعية رخصة استعمال القاعة من عدمه. وبناء على ما ذكر، فقد قرر المكتب التنفيذي للجمعية دعوة المجلس الإداري، أعلى هيئة تقريرية بالجمعية، لعقد دورة طارئة، مساء اليوم الموالي، لاتخاذ قرار الرد المناسب. هذا، وتحتفظ الجمعية بحقها القانوني في اللجوء لمختلف الأشكال الاحتجاجية التي يتيحها لها القانون، والرافضة لسياسات العهد البائد، في تغييب إرث الزعيم التاريخي «مولاي موحند» كمشروع تحرري تنويري لشعوب شمال إفريقيا. كما تحتفظ الجمعية لنفسها، أيضا، بحق اللجوء لخيار تدويل قرار المنع أمام المحافل الدولية. إن المكتب التنفيذي لجمعية ماسينيسا الثقافية بطنجة، وهو يدبر مرحلة المنع هاته، فإنه يبلغ الرأي العـــام ما يلي: أولا: يعبر عن سخط الجمعية الشديد على ما يحمله هذا المنع المبطن من دلالة على استمرار التعاطي العنصري مع كل القضايا الحقوقية، خاصة أنشطة الحركة الأمازيغية، التي تحتفي بفكر وسياسة محمد بن عبد الكريم الخطابي. ثانيا: إدانتها للسلوك المناور في عدم تسليمها لرد الرفض المكتوب، كيفما كانت مبرراته. خاصة وأن السيد مدير مجمع الصناعة التقليدية أخبر ممثل الجمعية بأنه غير ملزم بتسليمه الرد على طلب الجمعية مكتوبا. وهنا نذكر الرأي العام وكل الجهات المسؤولة، بأن الجمعية، قد سبق لها أن نظمت بنفس القاعة، يوم 29 ماي 2010، ندوة فكرية في موضوع: «الجهوية من منظور الحركة الأمازيغية»، وقد تلقت ردا مكتوبا من رئاسة الغرفة، الأمر الذي يفند الزعم بعدم الزامية الرد كتابة. ونعتبر الأمر شططا في استعمال السلطة واستخفافا بالقانون، الذي يوجد من بين مشرعيه السيد رئيس الغرفة، باعتباره مستشارا برلمانيا عن حزب الأصالة والمعاصرة. ثالثا: نحمل رئيس غرفة الصناعة التقليدية، ومن يتلقى منهم التعليمات الفوقية، مسؤولية أي تطورات قد يعرفها هذا الملف. رابعا: إن قاعة الندوات بمجمع الصناعة التقليدية، تم إصلاحها وإعادة هيكلتها وتجهيزها بشكل كامل طيلة السنتين الماضيتين، من ميزانية تم رصدها من أموال دافعي الضرائب، التي يعتبر منتسبو الجمعية جزء منهم، وهو الأمر الذي نعتبره تبذيرا للمال العام، على حساب حاجيات أبناء الشعب الأساسية.وفي الأخير ندعو جميع فعاليات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية والسياسية والمنابر الإعلامية لمؤازرة الجمعية في الدفاع عن حقها المشروع في تنظيم أنشطتها والتعبير الحر عن الرأي ضدا على سياسات القمع والمنع التي ينهجها خدام مشروع الحزب الوحيد، الذي بدأ يسطع نجمه في الأفق، والذي يريد حرث كل ما حققه الشعب من هوامش للحرية بنضالات شرفاء هذا الوطن. |
|