مأساة الطفل "شيشنق"
بليبيا
رغم صغر سن أصيل ليبيا الطفل شيشنق، إلا إنه
استطاع أن يضع أصحاب ثقافة الكراهية والإرهاب في موقف حرج. هؤلاء القوم اعتادوا أن
يقدموا لنا وبشفافية غريبة!! أدلة لإدانة أنفسهم وذلك بإصدارهم لوثائق تكشف عن سبب
منعهم لأسماء أبنائنا. هؤلاء القوم قد اعتادوا أيضا وفي نفس الوقت التبجح بالملك
الأمازيغي "شيشنق"، الشيء الذي وضعهم في موقف متناقض، لأن الاسم الذي يحاولون منعه
الآن هو نفس الاسم لملك حاولوا في ما مضى وحتى الآن إرجاعه إلى العرب والعروبة؟
للهروب من هذا الموقف الشاذ لم يجد هؤلاء من حل سوى الفرار من أمام مطالبة أهل
الطفل لوثائق تؤكد الحالة القانونية لهذا الاسم، فهم لا يستطيعون تقديم وثيقة تؤكد
أن الاسم ممنوع لأمازيغيته لأن ذلك سيؤكد للعالم أجمع بأنهم أنفسهم لا يصدقون
خرافاتهم، في نفس الوقت الذي لا يستطيعون فيه إصدار موافقة على هذا الاسم لأن ذلك
يتعارض مع عقليتهم وقوانينهم المبرمجة لمحاربة كل شيء ينطق بأمازيغيته. هذه الحلقة
الجهنمية لم تمنع فقط صغيرنا من حقه في وثائق أو مستندات تثبت وجوده في هذه الدنيا،
بل أيضا منعت والدته التي كانت تستعد للسفر إلى كندا لإتمام درجة الكتورة من مغادرة
ليبيا. فما عسى أهله أن يفعلوا للخروج من هذا المأزق وكيف يكون بمقدورهم تقديم
شكواهم بدون إية وثائق تثبت أن لهم ابنا... هل يذهبون إلى القضاء الذي لم يفصل بعد
في قضايا قديمة لأطفالنا الذين وصلوا سن التمدرس وظلوا ساقطي قيد مع أن قضاياهم
مثبتة بأدلة الإدانة التي كانت تصدر من الحكومة الليبية؟ أم يذهبون إلى مبنى جمعية
القذافي الخيرية للحصول على رسالة شجب لتلك السلوكيات موقعة من طرف أستاذ جمعة
عتيقة فقط لأن توقيعه غير ملزم لأحد، أما توقيع رئيسه فإنه مخصص فقط للإفراج عن
الرهائن الغربيين في بقاع أخرى من العالم ونسى أن هناك رهائن أمازيغ لا يبعدون سوى
عدة خطوات من مركز جمعيته.
صغيرنا هذا لم يكشتف كذب وخزعبلات هؤلاء القوم فقط، بل أعطى دليلا آخر بأن الوعود
التي أطلقها سيف الإسلام بخصوص جزء بسيط جدا من مطالبنا لم تكن إلا فقاعات إعلامية
الغرض منها استقطاب بعض من الأمازيغ السذج
(axil, nfousa, libya)
|