الشبكة
الأمازيغية من أجل المواطنة:
بيان احتجاجي ضد استمرار سياسات الإدماج
والاستيعاب تجاه الحقوق اللغوية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية
في إطار افتتاحه للموسم الجديد، عقد المكتب
التنفيذي للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة (أزطا) اجتماعه الثامن بعد مؤتمرها
الأول. وبعد تدارسه لقضاياه الهيكلة والتوسع التنظيمي، وتسطيره للبرنامج الوطني
خلال النصف الأخير من سنة 2006، وبعد وقوفه على المستجدات الحاصلة في ملفات الحقوق
اللغوية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية لعموم الشعب المغربي، فإنه يعلن ما يلي:
1- تنويهه بالتوصيات الأخيرة التي خلص إليها اجتماع اللجنة الأممية المعنية بالحقوق
الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتعاطيها الإيجابي مع التقرير المضاد الذي قدمته
الشبكة لخبراء اللجنة المذكورة، كما تحيي وترحب بمبادرات المفوضية السامية لحقوق
الإنسان والرامية إلى رفع كافة أشكال التمييز ضد الأمازيغية عبر حث الدولة المغربية
على تفعيل مقتضيات الاتفاقية الدولية لرفع كافة أشكال التمييز العنصري، وإقرار
اللغة الأمازيغية لغة رسمية بالدستور.
2- يدين ويستنكر بشدة:
يان- مضمون المذكرة الوزارية التي وجهتها وزارة التربية الوطنية إلى مديري
الأكاديميات بشأن موضوع أسماء المؤسسات التعليمية والتي أقصت في توجيهاتها الأعلام
والرموز التاريخية والحضارية الأمازيغية. وتجدد مطلبها الرامي إلى تدريس اللغة
والحضارة والثقافة الأمازيغية الموحدة إجباريا وفي جميع مستويات التعليم.
سين- استمرار سياسة تعريب العقل والمحيط ، عبر توظيف مؤسسات الدولة السياسية
والإعلامية وبعض هوامشها الحزبية والجمعوية لخطاب عرقي شوفيني، مناهض لقيم التعدد
والتنوع والاختلاف (المغرب العربي؟ العالم العربي ؟....).
كراض- الزيادة في أسعار بعض المواد الأساسية، التي لن تزيد إلا في مضاعفة واقع
ومؤشرات الفقر بالمغرب، واعتماد سياسة التدرج في إلغاء دور صندوق الموازنة.
كوز- إرهاب الرشوة والفساد المالي الذي كان سيد الموقف في انتخابات مجلس المستشارين-
الغرفة الثانية للبرلمان. ونجدد بالمناسبة دعوتنا إلى حلها وإلغائها.
سموس- استمرار منهجية لهجنة اللغة والثقافة الأمازيغية وسياسة الكوطا والاختزالية
التي طبعت وتطبع الطريقة التي تدمج بها الأمازيغية من جهة بالسنوات الأولى من
التعليم الأساسي، ومن جهة ثانية بالإعلام العمومي والخصوصي، وبهذه المناسبة نسجل
مناهضتنا لتصريحات فيصل العرايشي بالندوة الصحفية التي عقدت يوم 12/9/2006 في موضوع
القناة الرياضية المغربية، والتي عبر فيها عن رفضه اعتماد اللغة الأمازيغية ضمن
لغات البث التلفزي. وندعو كافة الفاعلين والفاعلات بالحقول الجمعوية المختلفة
والمؤمنين بمشروعية مطالبنا، للعمل سويا من أجل إطلاق مبادرات نضالية أمازيغية
تستهدف تخليق الحياة الإعلامية المغربية وإعادة التوازن لسياساتها الإعلامية.
إن المكتب التنفيذي، وفي الوقت الذي يعلن فيه عن قراراته ومواقفه بشأن ما استجد من
معطيات، فإنه يجدد دعوته لجميع الجمعيات الأمازيغية الديمقراطية والمستقلة
وتنسيقيتها (أمياواي) إلى تكثيف العمل من أجل توسيع مجال انشغالات الحركة الجمعوية
الأمازيغية والضغط لانتزاع مكاسبها التاريخية.
(عن المكتب التنفيذي، الرئيس أحمد أرحموش)
|