|
S ufus azermadv Bellegleg أو «حمار الليل» في صيغته المعربة بقلم: سعيد أبرنوص Iwayi bellegleg - iwti t bellegleg – iwta negh bellegleg هكذا أتصورنا نحفظ عن ظهر حمار، عفوا عن ظهر قلب، هذا المثل في صيغه الصرفية المتعددة... حاولت جاهدا معرفة وفهم المعنى المباشر لكلمة bellegleg، بل وحاولت أيضا أن أعرف إن كان هذا المصطلح متداولا فقط بayt weriaghl فاكتشفت أن كل المغاربة قد ضربهم bellegleg ، ووجه الاختلاف يكمن فقط في ماهيته وفي طرق "ضربه" لنا. أستحضر كل هذه السخرية، هذه اللحظة، بعد أن تأكد لي بالملموس والمسموع والمرئي أن إعلامنا – الجميل- قد "ضرب" بكل أنواع حمير الليل، فصرت أصاب بكل أنواع الذبحات والنوبات كلما ضربني bellegleg ووجدت نفسي متابعا سخافات RTM أو فضائح / فضائع 2M... أحاول جاهدا أن أبحث عن تجليات وتمظهرات تلك الـM التي من المفروض أن تعني اختصارا كلمة Maroc ، فلا أجد في برامجهما أي شيء يربط قناتينا اليتيمتين بمغربنا المغلوب على أمره بينهما. لست ممن يتقن أو يهوى الإحصائيات لكن izmar n gha igen ikarri ur itweddir فيكفي أن تصدمك كثرة الأغاني المصرية واللبنانية التي يؤديها، ويا للعار، الكثير من «المطربين والمطربات» المغاربة، لتمر عبر مسلسلات سلسلت وتسلسل مغربنا ولغتيه (الدارجة والأمازيغية) وتقيدهما لتطلق العنان للغات ولهجات تفرض فرضا على شخصيتنا وهويتنا الأساسيتين. تضربني «حمير لياليهم» لأكتشف يوما بعد يوم أن في الأمر غير قليل من الاستحمار (مع واجب تقديم الاعتذار للحمير في كل مكان)... فما معنى أن يروج بالملايين المستخلصة من أموالنا، في قناة تمولها جيوبنا، لبرنامج اسمه studio 2M، وتجعل المغاربة "يرطنون" بكل الألسن و كأن بها مسا من Bellegleg دون أن تعير انتباها "حماريا" واحدا لتمغربيت في تنوع مقاماتها وإيقاعاتها وموسيقاها...؟أتساءل، من باب "التحامر"، كيف لموسيقى بإيقاعين يتيمين ثبت نقلهما عن الموسيقى التركية والكردية أن تغزو بهذا الشكل الفاضح فضاءين إعلاميين بمغرب يتميز بما يفوق 40 إيقاعا، وبتنوع موسيقي باهر ومتفرد قل نظيره حتى في الدول الكبرى جغرافيا وسكانيا؟؟؟ !!! أتساءل، من باب «التحامر» دائما، كيف يصر مسؤولونا «غير المسؤولين» على قتل كل مبدعينا ومعهم وأد كل هذا التعدد الفني في لغتينا الوطنيتين (الأمازيغية و الدارجة) بكل تفرعاتهما اللهجية؟!! كيف يفعلون كل هذا ويعطون الفرصة [...] لاستعراض "النهيق" والركلات والخلاعات؟؟؟ أتساءل، من باب «التحامر» أبدا، أين يكمن تميز هذه البرامج في المغرب إن كانت تستحضر لغات ولهجات يمكن بكل بساطة مشاهدتها على قنوات لبنان وفرنسا وأمريكا؟؟؟ أم أن من الضروري أن يصبح المراكشي ابن باريس والشاونية (شفشاونيتهم) سليلة آغا بيروت أو باشا مصر المحروسة؟؟أو لم يكن من السهل عليهم وعلى جيوبنا وعقولنا وقلوبنا المصابة بـ budezdaz لو قاموا بعملية مونطاج لمثل هذه البرامج التي تبث في مشارق الأرض ومغاربها ونقلها photocopie عوض تكليف “عماد النتيفي” مشقة جعلنا”ننتف” حواجبنا والشويعرات المتبقية على رؤوسنا غيضا عليه وعلى لغته الممسوسة بـ bupezpaz ؟ أصر على مبدأ «التحامر» لأني متأكد أن في القضية «إن» وكل أخواتها القادمات من الشرق والغرب، راكبات ظهور الحمير والبعير (أعزكم الله) قاصدات شخصيتنا المغربية العتيدة والمقاومة والممانعة لكل أشكال المسخ الذي تحاول "إتمنا" و"دوزيمنا" بإصرار وترصد فاضحين توريطنا فيه... وأخيرا سيستفيق هؤلاء المستخفون بمغربيتهم من "القلبة" ذات يوم ليجدوا أنفسهم "لا حمار لا 6 فرانك"، بعد أن تستنفد "حمير الليل" ويفقد bellegleg أية مشروعية له بين ظهرانينا. (سعيد أبرنوص APPULIUS@HOTMAIL.COM)
|
|