uïïun  168, 

kuçyur 2961

  (Avril  2011)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

iqqn ad immutty uwank zi tzrfanit tamazzaçart vur tzrfanit taclyant

Taghudant nni

Arrif

Français

Eloge de la tribu

Lettre ouverte au président français

Réflexions sur la traduction amazighe

Le radicalisme religieux

Problèmes du schwa en tarifit

Communiqué du CMA

Communiqué2 du CMA

العربية

الأمازيغية في الدستور المقبل

الأمازيغيون في بلاد العرب

أسطورة الأصل الأمازيغي

هل سيتعترف الدستور بالأمازيغية لغة رسمية؟

دسترة الأمازيغية في مهب الريح

السياسة والأمازيغية

ردا على عميد ليركام

الشاعر أفقير عمر

قرتء في كتاب: الحياة اليومية للنساء الريفيات

هل تفعلها دوزيم مرة أخرى؟

في سبيل الديموقراطية

رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة

بيان جمعية ماسينيسا

بيان الحركة الأمازيغية بشمال المغرب

بيان الحركة الأمازيغية المشاركة في تزاهرة 20 فبراير

بيان المرصد الأمازيغي

بيان الجمعيات الأمازيغية

بيان تنسيقية تنمل

 

 

 

في سبيل الديمقراطية

بقلم: حميد أهنا (hriruch)، أمكناس

 

بعد الغضب العارم والغليان الذي شاهدته ولا زالت تعيشه شوارع شمال إفريقيا التي تئن تحت وطأة الأنظمة العروبية القائمة على أساس حق يراد به باطل.

تأملت وتذكرت أيام الزمن الجميل حيث كان إيمازيغن عبر التاريخ يختارون ملوكهم وقوادهم، بالنظر إلى جدارتهم واستحقاقهم، ومدى إتقانهم للغات والفنون. فماسينيسا كان قائدا مغوارا وفلاحا مكدا، وهو صاحب المقولة المشهورة: إفريقيا للأفارقة ولا ينبغي أن تكون إلا للأفارقة. وشيشونغ الذي حكمت أسرته عرش الفراعنة خمسة قرون بدون سيلان ولو قطرة دم، حيث كان قبل تنصيبه قائدا شجاعا في جيش الفراعنة، أما الحدث البارز والذي يستحق منا دقيقة تأمل، هو اعتلاء الفيلسوف يوبا للعرش، نعم إنه فيلسوف. ولا زال تاريخنا نحن إيمازيغن يحمل العديد من الدروس لمن يريد تقليم أظافرنا، التي ندافع بها عن أنفسنا فقط. فالمرأة الأمازيغية ديهيا حكمت مملكة نوميديا، حتى ماتت حاملة للسلاح في جبال الأوراس بالجزائر، بعدما تمكن منها الإرهاب الإسلاموي. وفي ذلك الوقت لم تكن للمرأة في أوربا ـ المتبجحة حاليا بالديمقراطية ـ أي شأن يذكر. أما نظيرتها، في الخليج العربي، فإن لم تكن موءودة، فهي إما أمة، أو جارية.

صراحة حين تذكر هذه الأسماء، التي غشاها التاريخ المؤدلج بالعروبة، أشعر حقيقة بأننا نحن الأجيال الحالية والتي سبقتنا، لم نحافظ كما ينبغي على الأمانة، ذات العديد من المعاني، والتي لا تكتب حروفها إلا بالدماء ودون إطالة إنها كلمة التحرر.

فعلا تاريخنا الحافل،ضاع جزء منه تحت أقدام الاستعمار الأوربي، وجزء احترق في مزبلة العروبة، والجزء الأخير والمتبقي الوحيد نتشبث به إلى آخر رمق. وفي سبيله أعدم أناس، اغتيل واختطف آخرون، وبتهم ملفقة، ومحاكمات مفبركة أشبه بمسرحيات ـ في مغرب القرن 21 ـ لا زال أناس في زهرة شبابهم وراء القضبان. فالتاريخ يقول بأننا ديمقراطيون. فالله عز وجل يقول:»إن نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون». إن احتكار الدين باسم الدين، وقمع الشعب باسم حماية الشعب، لم يعهده إيمازيغن، إلا بعد دخول العرب إلى هذه الأرض الطاهرة. وبدون وصاية فالدين لله، وتيموزغا فوقنا جميعا سكان شمال إفريقيا، سواء كنا مسلمين، مسيحيين، يهودا… أو ملحدين. إن الأمازيغية هي ما يميزنا عن غيرنا ولا أعني اللغة فقط، بل قيمها كذلك… وإن العروبيين أو الاستعماريين الذين يريدون امتلاك التاريخ، عن طريق قراءته، وتدريسه بعقلية ديماغوجية، يجهلون بشكل تام بأنهم يقذفون بأنفسهم خارج هذا التاريخ. فهذا الأخير ليس في ملك أية طبقة أو طائفة، إنما هو إرث إنساني.

يقول لابواسيه في كتابه «العبودية المختارة» الذي ألفه سنة 1562 م، بأن إحدى طرق استعباد الشعوب، تكون بالتوجه التدريجي من الحرية إلى الاستبداد. وهذا حقيقة ما وقع لنا أييمازيغن، نحن أصبحنا مثل تلك الخيل التي تركض في المروج حرة طليقة، وبعد ترويضنا من طرف «آل البيت»، عن طريق «النسب الشريف» الذي يمنحهم شرعية دينية خارج شرعية الشعب، أصبحنا نتبجح بلجامنا، ونتباهى بسروجنا... وأجيال أمازيغية ولدت في ظل الإستبداد حتى أصبحت تراه حرية، حسب تعبير نفس الفيلسوف. وهذا ما يفسر خوفها من التغيير الجذري، فمتى أصبحت خطب تافهة في البرلمان، وأربع كلمات مواقف تاريخية، ومتى أصبحت أوامر بسيطة لرجل سلطة توجهات سامية؟

حين يطالب أبناء الديمقراطية بالدمقرطة، فإنهم يعرفون ما يقولون. فمتى أصبح الهاجس الأمني سببا للاستبداد والتسلط؟ فالديمقراطية تحقق الأمن والهاجس الأمني لا يحققها، فعلا إن كنتم تريدون الاستقرار والأمان فالحرية هي السبيل. وإن كنتم تريدون استقرارا أشبه بعالم القبور، فما عليكم إلا أن تكملوا مسار أبائكم الذي لن يجر عليكم سوى ثورات مبنية ثقافيا، وبوعي بالذات الأمازيغية، التي طالما طمسها التاريخ العروبي المخزني. لن تكون بطبيعة الحال كتلك الثورات التي يحدد لها تاريخ اندلاعها، لكنها ستأتي على الأخضر واليابس، بعد نضج أفكارها ومشروعية مطالبها.

إن إيمازيغن لا يعرفون مصطلحات كالحرية، الديمقراطية، والعدالة، لأنها كانت سائدة، مطبقة، ومحترمة، وهذه المصطلحات لا تظهر إلا بفقدانها، لذلك نقول بأن الظرفية الحالية، لا تسمح بوجود الطغاة، والعائلات المتسلطة النافدة كالطاعون. فالأمر يقتضي منح السلطة للشعب، ليقرر مصيره بمحض إرادته. ولن يتم هذا بطبيعة الحال، ما لم يتخلص الإنسان الأمازيغي من الجهل المركب. ونقد الذات بشكل موضوعي… حينذاك يمكن أن نقول بأننا أحياء، ولسنا غرباء في أرض أجدادنا.

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting