uïïun  168, 

kuçyur 2961

  (Avril  2011)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

iqqn ad immutty uwank zi tzrfanit tamazzaçart vur tzrfanit taclyant

Taghudant nni

Arrif

Français

Eloge de la tribu

Lettre ouverte au président français

Réflexions sur la traduction amazighe

Le radicalisme religieux

Problèmes du schwa en tarifit

Communiqué du CMA

Communiqué2 du CMA

العربية

الأمازيغية في الدستور المقبل

الأمازيغيون في بلاد العرب

أسطورة الأصل الأمازيغي

هل سيتعترف الدستور بالأمازيغية لغة رسمية؟

دسترة الأمازيغية في مهب الريح

السياسة والأمازيغية

ردا على عميد ليركام

الشاعر أفقير عمر

قرتء في كتاب: الحياة اليومية للنساء الريفيات

هل تفعلها دوزيم مرة أخرى؟

في سبيل الديموقراطية

رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة

بيان جمعية ماسينيسا

بيان الحركة الأمازيغية بشمال المغرب

بيان الحركة الأمازيغية المشاركة في تزاهرة 20 فبراير

بيان المرصد الأمازيغي

بيان الجمعيات الأمازيغية

بيان تنسيقية تنمل

 

 

 

السياسة والأمازيغية... حيث يختلط الحابل بالنابل

بقلم: حميد أهنا (lfiltouj)، أمكناس

 

إن الحديث عن السياسة والساسة في مغرب ما بعد الاستقلال الشكلي لا بد وأن يكون شائكا نظرا لما يحويه من التناقضات الجذرية، واللبس في جميع القضايا والمسائل السياسية الجوهرية والثانوية منها. وسأختص في الحديث عن نبذات محددة في مغرب ما بعد الاحتقلال لأسباب هي:

ـ أن الاختيارات والإستراتيجيات المتبعة إذ ذاك هي التي جعلت المغرب أسيرا للتخلف والاستلاب إلى حد الآن.

ـ لبروز العديد من التطاحنات والتصفيات في تلك الحقبة، كان مصيرها الصمت والظلام، ولم ولن ترى النور ما دام الشعب فاقدا في معظمه للعقل والإرادة.

ـ كذلك لأن اليساريين، خاصة منهم المنتمين إلى التنظيمات «الماركسية ــ اللينينية «، التي ملأت دنيا السبعينات صراخا لم تدق يوما حلاوة الفكر النقدي الحر، ولا كابدت مع من يكابد مرارة الصراعات ــ الطبقية ــ التي كانت تخوضها الساكنة المقهورة في العزلة والصمت.

واليوم... وما أتعسه من يوم، ماتت الأحزاب المغربية غير مأسوف عليها، بفقدانها للخلفيات الفكرية وتبديلها بلغة المال والأصوات. وقد ماتت معها الإيديولوجيات الإقصائية القومية اليسارية التي طالما عشعشت في الرؤوس والكتب. وها نحن أمام أنفسنا علينا أن نبدع النقد الذي يحتاجه العصر للحياة، والذي تدعو إليه مجتمعاتنا المغاربية المغلوبة على أمرها. غير أن نعينا للأحزاب والنقابات لا يعني أن صفحتها طويت. لسبب بسيط، هو أن النظام والمناخ اللذين نشأت عنهما ما زالا حيين يرزقان، ونفس النظام ما زال يقهر هنا بالاستهلاك، ويقمع هناك بالعصا والرصاص، ويقتل في مختلف بقاع الدنيا بأسلحته وحروبه المباشرة، وغير المباشرة منها.

فصور أطفال أنفكو الشهداء لا زالت في ذاكرة كل مغربي حر، وطلقات الرصاص وصيحات الشعب الأمازيغي في الريف لا زالت تسمع... وأشكال التدليس وارتشاء المخزن لا زالت الأعين إليها باصرة. لنقل أييمازيغن بصريح العبارة وبقلب ثقيل أن العدو باق هو هو. وإن اختلفت وجوهه: المخزن القاهر والعقائد الوازعة والاستلاب المستشري. وسيضيف البعض ممن ينقصهم الدياليكتيك: الاستعمار والتبعية...الخ وهي نتائج لا أسباب.

ومحاربة هذا العدو الذي قتل وخان المقاومين والشهداء الأشاوس، الذين سقوا الأرض بالدماء: كعباس المسعدي، عدجو موح، عبد الكريم الخطابي... هذا العدو الذي كرم وأعطى الإقامات الفاخرة لمن وقعوا فقط بالقلم على خزعبلة سميت بوثيقة الاستقلال. وتناسى الذين وقعوا بالدم والرصاص وأعطوا ما عز على أنفسهم في سبيل هذا الوطن الجريح، الذي قزمت نفوذه الأنظمة العروبية القائمة. هذه المحاربة لا يمكن أن تتم بوسائل مستلبة أي بوسائل هي في النهاية من طينة العدوـ العنف. فالقهر لا يؤدي إلى الحرية والاجتهاد ولا يقود إلى نهاية الاستغلال. والتنظيم البيروقراطي أو الحزبي ـ الإصلاحي ـ لا يصلح لانعتاق إمازيغن الذاتي.واليوم... وما أسوأه من يوم، خابت النوايا المخزنية، وكذلك أنطفأ الحس النقدي، وعمت العقائد العمياء، ونبشت جثت السلف الصالح من قبل المتأسلمين من قبورها حية لتدبر حياتنا، بل لا حياتنا، لأننا أموات فعلا. والموت لا يعني بالضرورة توقف الأنفاس.

إن إيمازيغن اليوم ـ المقبورين أحياء ـ لفي حاجة إلى من يهز وجداننا، ويزعزع عقائدنا العمياء، ويزرع فينا الروح الكفاحية الثورية، ويفتح أعيننا. لا إلى من يطمئننا بماضينا المجيد، ويرسخ معتقداتنا الأخروية... ويعمينا ويصمنا عن الواقع الذي يسحقنا سحقا ببرنامج تعريب الحياة العامة، وهرطقات الانتقال الديمقراطي.

ونقطة البداية أييتراسن، هي النظر إلى الواقع بعيون صاحية، وإكمال بناء إيديولوجيتنا وتحصينها، وجعل الواقع وقودا لها لأنها بدون شك ستستمد مشروعيتها من التاريخ، والأنطربولوجيا، وتأخذ بجدارة صفة الحقيقة، كما يقول «غرا مشي»، لأن في بلدنا يوجد، ولا أحد سينكر، مضطهدون ومضطهدون ـ بفتح الهاء ـ وقاهرون ومقهورون، كما في باقي الدول القائمة في شمال إفريقيا « تمازغا».

وإننا على يقين بأن عودة الفكر النقدي لن تكون ممكنة وموفقة إلا بعودة الممارسة النقدية عن طريق الإرادة الحرة، والوعي بالذات الأمازيغية، وسلك درب أعظوش، و أساي، ومن سبقهم للإيمان، هؤلاء الذين لم ولن نصمت عن الممارسات المخزنية في حقهم خصوصا، وكذلك العداء لكل ما هو أمازيغي عموما. لن نصمت حتى لو أطلق سراحهم لحظة كتابة هذه الأسطر. فنضالنا مشروع ومعركتنا معركة أجيال، فما لم نستطع تحقيقه فالأجيال الصاعدة بدون شك ستكون لها الكلمة الفصل، كما يقول ددا لونا س:

« sgud mazal tarwa n lhlal ;orsnknnu i-lqid»

وكل طموحنا هو التعجيل بهذه العودة إلى مسرح التاريخ، والعيش بين جميع الأمم، والدفاع عن حقوقنا لصون كرامة كل من تجري في عروقه دماء أمازيغية خاصة، والقيم الإنسانية عموما.

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting