uïïun  109, 

smyur

  2006

(Mai  2006)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

ta^rumifubit niv udm nni^dn n tmazivufubit

Aghmis n ssvabah

Injan ur itiriden

Tamzgunt iddern

Twerghiwin

sms n wmsbrid

Syulut

Awar ameggaru

Ighriwen

Munatagh

Ar tzuzzrrm

Tazebyit n wussan

Français

Le complexe d'Augustin

La colonisation française et imazighen

L'amour dans la poésie amazighe

Najat Aatabou, une chanteuse arabe!!!

La langue de maère

Appel du CMA

Journées culturelles amazighes à l'univ. d'Agadir

 Tamawayt

Association Azemz

Félicitations

Communiqué de tilelli

العربية

النصرنوفوبيا أو الوجه الآخر للأمازيغوفوبيا

هروب الأمازيغ من التجريد كخلاص

لماذا لا ينتقدون من يتطاول على اللغة الأمازيغية؟

صراح مؤقت لمدينة أشّاون

الفيدرالية والحكم الذاتي للصحراء

توظيف التاريخ في رواية "جار أوجار

بعض الأشكال التعبيرية ذات الطابع الاحتفالي

رصد لمادة التراث الشعبي في كتب التراجم

الشعر الأمازيغي بالريف

هل تصبح الأمازيغية لغة رسمية بمليلية المحتلة؟

حوار مع الفنان حستي

هوية مزورة

مائدة مستديرة حول التمييز العنصري

كرنفال امعشار

لجنة نساء أزطّا

تهنئة بمناسبة السنة الكردية الجديدة

بيان تضامني لجمعية تانوكرا بتنغير

بيان للحركة التلاميذية ببومالن دادس

أنشطة ثقافية لجمعية اناروز

تعزية جمعية أمنزو

تعزية جمعية تانوكرا

 

لمإذا لا تنتقدون من يتطاول على اللغة الأمازيغية مثلما تنتقدون الدغرني؟
بقلم: إبراهيم وزيد

تعرض الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي لحملة إعلامية منظمة من طرف بعض وسائل الإعلام المغربية. وهذه الحملة مشابهة لما تعرض له حزب الحركة الشعبية بعد تأسيسه قي العام1958 حيث اتهم من طرف الحركة الوطنية (حزب الاستقلال) بأنه "حزب يسعى إلى إحياء الظهير البربري وإثارة الفتنة في صفوف المغاربة.."
أريد أن إذلي بدلوي في النقاش الذي يدور على صفحات "الأيام" مند بضعة أسابيع حول تصريحات السيد أحمد الدغرني رئيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي، وذلك في العدد:214 من هذه الجريدة. أول ملاحظة سجلتها بعد أن قرأت نص الحوار عدة مرات هو أن العنوان لا ينطبق تماما مع ما جاء في كلام السيد الدغرني. فهناك فرق شاسع بين العنوان الموجود في الصفحة الأولى وبين مضمون الحوار في الصفحات الداخلية إذ أن الجملة التي تم اختيارها كعنوان للحوار لا وجود لها في النص. وقد اعتادت بعض الصحف المغربية أن تختار عناوين مثيرة ولو كانت خارج النص، لإثاؤة انتباه القراء وأيضا لكي تبيع الجريدة أكثر في الأكشاك. لقد جاء العنوان كالتالي: "الإسلام مهدد بالانسحاب من منطقتنا ولا علاقة للمغرب بفلسطين". لكن السيد أحمد الدغرني لم يصرح أن "الإسلام مهدد بالانسحاب من منطقتنا"، بل قال بالحرف الواحد: "ربط الإسلام بالاستبداد قي منطقتنا وربط الإسلام بسلطة الدولة هو الذي يهدد بانسحابه من المنطقة مثلما جرى للمسيحية على عهد إمبراطورية الرومان". لكن البعض توقف عند الشطر الأول من الجملة فقط وتجاهل الشطر الثاني كمن يتوقف عند "ويل للمصلين" دون أن يتمم الآية القرآنية إلى النهاية. وكلام الدغرني يعني بكل بساطة أنه يرفض نموذج الدولة الثيوقراطية (الدينية) التي تمزج بين الدين والسياسة، ويتبنى مبدأ فصل الدين عن الدولة، أي العلمانية واعتمإد حرية العقيدة التي ينص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وهذه الأفكار ليست حكرا على الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي وإنما توجد أيضا عند أحزاب اليسار، ولا أقصد اليسار الحكومي الذي صار ملكيا أكثر من الملك، بل اليسار الحقيقي، أي الأحزاب الماركسية في أقصى اليسار. أما الشق الثاني من عنوان الحوار فهو "لا علاقة للمغرب بفلسطين"، وهذه الجملة بدورها لا وجود لها في كلام السيد الدغرني. والعبارة الموجودة في نص الحوار هي كالتالي وأقتبسها حرفيا:"إن القضية الفلسطينية ليست وطنية بالمغرب، بل إنها كذلك لآهل ذلك الوطن. وأؤكد إن العلاقات بين الأمازيغ وعرب الشرق الأوسط كافة علاقة إنسانية عادية". وكلام السيد الدغرني صحيح. فإذا كنا نعتبر القضية الفلسطينية قضية وطنية، فماذا سنعتبر قضية الوحدة الترابية للمغرب؟ وقضية تحرير سبتة ومليلية؟ والقضية الأمازيغية... وغيرها من القضايا المصيرية بالنسبة للشعب المغربي..؟ فالأمازيغ باعتبارهم شعبا يتعرض للاضطهإذ في المغرب وفي دول شمال إفريقيا عامة، لا بد له أن يتضامن مع الشعب الفلسطيني مثل جميع أحرار العالم. وإن كانت الحركة الأمازيغية لا تشارك عادة في مسيرات مساندة القضية الفلسطينية فلأن الهيئات التي تنظم هذه المسيرات يسيطر عليها التيار القومجي وتيار الإسلام السياسي اللذين يكنان حقدا شديدا للحركة الأمازيغية التي تعتبر القضية الفلسطينية قضية إنسانية عادلة، وقضية شعب يرزح تحت الاحتلال الأجنبي. وهذا يختلف عن منظور القوميين العرب الذين ينظرون إلى القضية الفلسطينية كقضية صراع عرقي بين العرب واليهود، أو التيار الأصولي الذي يعتبرها قضية صراع ديني بين الإسلام واليهودية... فرغم أن الأمازيغ لا يعتبرون القضية الفلسطينية قضية وطنية فإنهم يتضامنون مع الشعب الفلسطيني ويسبون إسرائيل يوميا أمام شاشات التلفيزيون.. لهدا فما جاء في تصريحات السيد أحمد الدغرني لا يضم أي أفكار مثيرة أو ثورية أو خارجة عن المألوف. فالرجل لم يتطاول على مقدسات البلاد التي تتجلى في شعار المملكة: الله، الوطن، الملك. فالحزب الديمقراطي الأمازيغي لا يطالب بإجراء استفتاء تقرير المصير في الصحراء المغربية كما هو الحال بالنسبة إلى حزب النهج الديمقراطي، ولا يدعو إلى انفصال الصحراء عن بلادنا وإقامة "دولة صحراوية"بين المغرب وموريطانيا كما ينادي المناضل الصحراوي علي سالم التامك، ولا يطالب أيضا بتطبيق النظام الجمهوري في المغرب عوض النظام الملكي كما تذهب إلى ذلك جماعة العدل والإحسان. والسيد الدغرني لا يدعو إلى إلغاء الإسلام من البلاد كما يعتقد البعض، وإنما بتطبيق العلمانية ووضع حد لاستغلال الدين في السياسة من طرف الدولة ومن طرف تيارات الإسلام السياسي على حد سواء.. لكن ما ورد في ردود بعض القراء يؤكد أنهم لم يقرؤوا جيدا نص الحوار أو ربما اطلعوا فقط على العنوان في الصفحة الأولى وكتبوا رسائلهم على عجل، خاصة أن معظم الردود تعج بأوصاف قدحية تتهجم على السيد الدغرني وتتهمه بالتطرف والتبشير بالوثنية ومعاداة الإسلام والعروبة... وذهبت بعض المنابر الإعلامية أبعد من ذلك كما هو الحال مع يومية "العلم" عدد : الأحد 12 فبراير2006 حيث اعتبر السيد عبد الحبار السحيمي مدير الجريدة أن تصريحات الدغرني هي امتداد لسياسة الماريشال ليوطي، أول مقيم عام فرنسي في المغرب في عهد الحماية الفرنسية (1956 1912). وكان ليوطي قد قام بحملة فاشلة من أجل نشر المسيحية في صفوف المغاربة. لكن السيد السحيمي يتجاهل أن أول مغربي ارتد عن الإسلام واعتنق المسيحية هو محمد بن عبد الجليل، وهو ابن عائلة كبيرة في فاس، وهو أيضا أخ عمر بن عبد الجليل القيادي البارز في حزب الاستقلال وعضو اللجنة التنفيذية للحزب سابقا. وأكثر من ذلك أصبح محمد بن عبد الجليل راهبا مسيحيا مند العام 1935 وحول اسمه إلى "جون محمد بن عبد الجليل" وألف كتابا تحت عنوان: "شاهد على القرآن والإنجيل". لهدا لا أحد يستطيع أن يزايد على الشعب الأمازيغي في موضوع التمسك بالإسلام. فعدد المدارس الدينية والمساجد في سوس يفوق مجموع مقرات حزب الاستقلال في المغرب كله. أضف إلى ذلك أن الثقافة والعادات المحافظة للاما زيغ تجعلهم في منأى عن اعتناق المسيحية أو أي دين آخر بديلا عن الإسلام. أعتقد أن الضجة التي أثيرت حول تصريحات رئيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي جعجعة بدون طحين خاصة إذا علمنا أن هناك زعماء حزبيين مغاربة أطلقوا تصريحات غاية في التطرف وأخطر من كلام الدغرني. وهنا أستحضر تصريح السيد عباس الفاسي الذي قال"إن حزبه سيكافح ضد ترسيم الأمازيغية". فحتى الدغرني الذي يصفونه بـ"الزعيم المتطرف" لم يصرح يوما أن حزبه "سيناضل من أجل حذف العربية من دستور المغرب". وكان الأمين العام لحزب الاستقلال يتحدث خلال الدورة التاسعة للجامعة الصيفية المنظمة من طرف الشبيبة الاستقلالية في بو زنيقة شهر شتنبر الماضي حيث قال الوزير بدون حقيبة وبطل فضيحة النجاة:"إن حزب الاستقلال سيكافح ضد ترسيم الأمازيغية لغة رسمية". وتعلمون جيدا معنى كلمة "الكفاح" في اللغة العربية. فهذه الكلمة تستعمل عادة في زمن الحروب ومقاومة الاحتلال الأجنبي. لكن السيد عباس الفاسي يستعملها لمواجهة مواطنين من نفس الوطن، ذنبهم الوحيد أنهم يتحدثون اللغة الأمازيغية وليس اللغة العربية التي تفرضها الدولة "لغة رسمية" على جميع المغاربة، وبالتالي جعل المغرب بلدا عربيا، أي خاصا بالعرب فقط، وتجاهل وجود الشعب الأصلي الذي يسكن هذه الأرض مند 5000 سنة قبل الميلاد.. لو كان المغرب بلدا ديمقراطيا لتمت محاكمة عباس الفاسي لأن مثل هذه الأقاويل ستكون من الأسباب المباشرة للفتنة واندلاع حرب أهلية ولأنها فعلا تصريحات تحمل مواقف عنصرية واضحة. فالأحزاب السياسية تناضل عادة من أجل تنمية المجتمع وتطوير الدولة وتحسين وضعية المواطنين، لكن حزب الاستقلال يشذ عن هذه القاعدة لأنه سيناضل من أجل هدف واحد هو عدم ترسيم الأمازيغية في المغرب وهي أقدم لغة في البلاد. وهذا هو النضال الحقيقي حسب مفهوم الأمين العام للحزب العتيد. إذا كان من حق السيد عباس الفاسي أن يصرح أنه يرفض الأمازيغية وسيكافح لكي لا تكون رسمية في الدستور، فإن الأمازيغ يحق لهم رفض العربية والعروبة رفضا قاطعا. إن كان هناك حزب مغربي يستحق نعت "حزب عرقي" فهو حزب الاستقلال، إنه الحزب الوحيد في العالم الذي يقول إنه سيناضل ضد ترسيم لغة وطنية في دستور البلاد. وباستثناء جمعيات الدفاع عن اللغة الأمازيغية التي أصدرت بيانات للتنديد بتصريحات عباس الفاسي، فقد التزمت الطبقة السياسية المغربية الصمت، وكذلك فعلت وسائل الإعلام بما فيها المستقلة. عندما يتم التطاول على اللغة الأمازيغية في هذه البلاد لا نسمع أحدا يرفع صوته احتجاجا. وعندما يتكلم زعيم حزبي أمازيغي في الصحافة تقوم الدنيا ولا تقعد... إن الديمقراطية وحقوق الإنسان كل لا يتجزأ ولا يمكن أن نؤمن ببعض ونكفر بالبعض الآخر. فالمغرب ليس بلدا عربيا مثل السعودية لأن المغاربة نصف أمازيغ ونصف عرب ويوحدهما الدين الإسلامي، وبالتالي فإن الهوية الوطنية تتكون من ثلاثة مكونات رئيسية: الأمازيغية، الإسلام، العروبة. وهذه المكونات يجب أن يحترمها الجميع ويحرسها المجتمع ويتصدى لكل من يتطاول على أي مكون من مكونات الهوية المغربية التي تستمد قوتها من تعددها وتنوعها. أما الدفاع عن بعد واحد للهوية الوطنية، أي البعد العربي الإسلامي وإقصاء الأبعاد الأخرى فهو فهم عنصري وعرقي يجب محاربته.
وتجدر الإشارة إلى أن هدا الرد قد أرسل إلى أسبوعية "الأيام " لكنها رفضت نشره إلى اليوم. فهذه الجريدة لا تنشر سوى الردود التي تنتقد وتهاجم رئيس الحزب الديمقراطي الأمازيغي في خرق سافر لمبدأ الرأي والرأي الآخر.
 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting