uïïun  107, 

krayur

  2006

(Mars  2006)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

taktut tamzwarut n wuguv zi "lirkam"

tiktiwin x tanflit n tmazivt

Tamcput

Tudrt n umazigh

Tammurt

Tilmatv

Gujil n assnatv

Zayd u muha

Abrid

Awal n usussem

Aseggûs ighudan

Aderghal

Français

Le complexe d'Aaugustin

Le nouvel an amazigh

L'amazighophobie de certains journaux marocains

CMA: message de félicitation à Evo Morales

Réunion du CF à Nador

Aghrum n ihaqqaren

Conférence sur le MCA à Tilelli

Tifraz en noir et blanc

Communiqué de Tilelli

Halte à l'interdiction des prénoms amazighs

Témoignage

Arraw n Ghris s'organisent

Assemblée générale d'Anaruz

Ma tamazight

Réveillez-vous!

العربية

الذكرى الأولى للانسحاب من معهد اعتقال الأمازيغية

جريدة التجديد تستعين بالبوليساريو ضد الأمازيغية

رد على أصحاب التجديد

رسالة مفتوحة إلى مدير القناة الثانية

قد أطلب اللجوء السياسي لابني إيدير

بوكوس يتجاهل التقويم الأمازيغي

الزوايا السياسية بالمغرب والأمازيغية

قناة العربية تحيي اتهامات أصحاب اللطيف

الطرح الفيديرالي: قضايا وإشكالات

العمل السياسي عند الفاعل الأمازيغي

تنمية الأمازيغية خارج المظلة المخزنية

حركات الحركة الأمازيغية

تأهيل الحقل الديني بالمغرب

أنشطة لجمعية تانوكرا

نشاط ثقافي لجمعية أفرا

النادي النسوي لتنمية المرأة بالحسيمة

بيان جمعية أمزداي

بيان للفضاء الجمعوي للدشيرة

بيان تنديدي

جمعية تامازغا

بيان جمعية أسيكل

تعزية جميعه الريف

تعزية تاماينوت الدشيرة

عنوان جمعية أزمز

جمع عام لجمعية إيصوراف

تعزية جمعية أسيكل

 

العميد بوكوس يعترف بالتقويم الهجري ويتجاهل التقويم الأمازيغي
بقلم: محمد بودهان

نشرت "العالم الأمازيغي" (عدد فبراير 2006) تهنئة ـ مؤدى عنها طبعا ـ للسيد أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، "أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء مجلس إدارة المعهد وسائر العاملين به"، موجهة إلى الملك محمد السادس بمناسبة حلول السنة الهجرية الجديدة 1427. وهذا شيء عادي ومعروف بالمغرب، إذ جرى التقليد أن يقدم من يرغب في ذلك من رؤساء المؤسسات العمومية، وحتى من المواطنين العاديين، تهانئهم للملك بمناسبة الأعياد الدينية أو الوطنية، ينشرونها في الصحف.
لكن مؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، التي يديرها السيد بوكوس، لها طابع خاص، ناتج عن مهمتها الخاصة المتمثلة في تنمية الأمازيغية والعمل على رد الاعتبار لها وإدماجها في الفضاء الاجتماعي والإعلامي والتربوي كما ينص على ذلك الظهير المحدث والمنظم لهذه المؤسسة. ومما يدخل في تنمية الأمازيغية ورد الاعتبار لها هو التعريف والاحتفاء برموزها التاريخية والهويايتية والثقافية. ومن بين هذه الرموز التاريخية والهوياتية والثقافية الأمازيغية، رأس السنة الأمازيغية الجديدة التي تحل في 13 يناير من كل عام، والتي دأبت الحركة الأمازيغية على إحيائها والاحتفال بها مع تجديد مطلبها بجعل حلول رأس السنة الأمازيغية الجديدة يوم عطلة وطنية رسمية. وعليه، لقد كان حريا إذن بالسيد بوكوس، حتى يكون منسجما مع مسؤوليته كعميد لمعهد "أمازيغي" ودون نشاز مع مهام هذه المؤسسة وخصوصياتها، أن يرفع تهنئته إلى الملك بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2956 أيضا، والتي كانت متزامنة تقريبا هذا العام مع حلول السنة الهجرية الجديدة. فلو فعل ذلك لبدا الأمر عاديا لأنه يدخل في إطار مهام المعهد الذي يديره، بل لأعطى الدليل كذلك، بالاستحضار الرسمي لرمزية رأس السنة الأمازيغية الجديدة كمناسبة لتهنئة الملك، على أن هناك تنمية حقيقية للأمازيغية يشرف عليها ويقودها المعهد.
وهنا يجدر التذكير أن إقصاء الأمازيغية لا يتمثل فقط في غيابها كلغة من المدرسة والإدارة والمحكمة والتلفزيون، بل يتمثل، وبشكل أكثر عمقا ودلالة من الناحية الهوياتية، في إقصاء الجوانب الرمزية للأمازيغية، والتي ترتبط مباشرة بالهوية الأمازيغية وتاريخها وثقافتها، مثل الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة، والاعتراف بالتقويم الأمازيغي والعمل على التعريف به والحفاظ عليه. فلا ننسى أن الثقافة هي في جوهرها مجموعة من المظاهر الرمزية التي يُعبر عنها من خلال أنشطة وسلوكات وممارسات ومعتقدات وقيم. وبالتالي فإن إقصاء ثقافة ما يبدأ من إقصاء مظاهرها الرمزية، كما أن رد الاعتبار لهذه الثقافة يبدأ برد الاعتبار لمظاهرها الرمزية كذلك.
فتهنئة السيد بوكوس للملك بمناسبة عيد "عربي إسلامي" وعدم التعامل بالمثل مع العيد الأمازيغي لحلول السنة الأمازيغية الجديدة، لا يدل فقط على غياب للجرأة وانعدام لمبادرة التجديد، بل يحمل مضامين ومدلولات أخرى، من بينها:
ـ أن تنمية الأمازيغية لا علاقة لها برد الاعتبار للهوية الأمازيغية بكل حمولتها الرمزية والتاريخية، بل هي عمل تقني ينتهي عند تنميط الخط وإعداد المعاجم وتهيئة اللغة وجمع التراث والشعر... ولا يهم بعد ذلك أن يُرفض تسجيل الأسماء الأمازيغية، أو تمنع الكتابة بتيفيناغ، أو يستمر المغرب في انتمائه "العربي" وعضويته بالجامعة العربية، ويتواصل التعريب بوتيرة جنونية... فتنمية الأمازيغية يقتصر إذن على ما هو تقني محايد ولا ينبغي أن يمس ما هو هوياتي.
ـ التأكيد على أن "الثابت الهوياتي" للمغرب هو العروبة والإسلام. ولهذا لا ينبغي أن يكون للأمازيغية أي حضور رسمي لمظاهرها الرمزية ذات المدلول الهوياتي، مثل رأس السنة الأمازيغية الجديدة.
وهذا هو التوجه الذي يسير فيه المعهد تطبيقا "للسياسة البربرية الجديدة"، كما سبق أن شرحنا في مقالات كثيرة سابقة: التعامل التقني مع الأمازيغية بحيث لا ينبغي أن يكون لذلك أدنى أثر على الوضع الهوياتي واللغوي للمغرب الذي يجب أن يبقى بلدا "عربيا"، لغة وهوية وانتماء.
وقد سبق لي في السنة الماضية أن استغربت كيف أن المعهد أصدر مفكرة أنيقة وجميلة ـ وبكلفة باهظة لا شك ـ باسم المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، للسنة الميلادية 2005 والسنة الهجرية 1425 ـ 1426. لكنها ـ وهذا هو سبب استغرابي ـ خالية من أية إشارة إلى العام الأمازيغي الجديد 2955 مع أن المعهد مؤسسة متخصصة في الأمازيغية. ونفس الشيء يتكرر مع تهنئة عميد المعهد، التي تذكّر بالعام الهجري مع تجاهل تام للعام الأمازيغي رغم أنها قُدمت باسم مؤسسة تضطلع برد الاعتبار للأمازيغية. وهذا التزام حرفي بالتوجه التقني التقنوقراطي الذي ذكرنا بعض عناصره أعلاه.
قلت كذلك بأن تجاهل السيد بوكوس للعام الأمازيغي الجديد يدل كذلك على غياب الجرأة وانعدام لمبادرة التجديد:
ـ فغياب الجرأة يظهر في الرقابة الذاتية التي يمارسها عميد "ليركام" على نفسه عندما لا يريد أن يظهر كأمازيغي متمسك بأمازيغيته بكل حمولاتها ومضامينها الهوياتية والتاريخية والرمزية التي يذكر بها ويحيل عليها الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة، وذلك حتى لا يحرج أو يغضب، كما يظن، من يوجه إليهم تلك التهنئة. وهنا يظهر غياب الجرأة وحضور الرقابة الذاتية غير المبررة، لأن مثل هذه التهنئة بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة لن تحرج ولن تغضب الملك لأنها تطبيق لمقتضيات الظهير الملكي الذي أصدره ووقعه الملك نفسه، والمتعلقة (المقتضيات) برد الاعتبار للأمازيغية والاعتراف بـ"الهوية المتعددة" للمغرب. وبالتالي فإن تهنئة الملك بمناسبة حلول رأس السنة الأمازيغية الجديدة تدخل في إطار رد الاعتبار للأمازيغية والممارسة العملية لمفهوم "الهوية المتعددة" التي نص عليها ظهير أجدير. كما أن الملك هو ملك للأمازيغييين كذلك وليس ملكا للعرب وحدهم. وبالتالي فمن حق الأمازيغيين أن يهنئوا ملكهم بمناسبة حلول سنتهم الأمازيغية الجديدة.
ـ أما انعدام مبادرة التجديد لدى عميد المعهد فتظهر في تقليده لنفس الممارسات التي دأب عليها بعض رؤساء المؤسسات العمومية الآخرون الذين يرفعون التهاني إلى الملك بمناسبة بعض الأعياد الوطنية أو الدينية. لكن بحكم كونه عميدا لمعهد "أمازيغي"، فقد كانت أمامه فرصة لأن يجدد على مستويين إثنين:
أ ـ تهنئة الملك لأول مرة بمناسبة رأس السنة الأمازيغية الجديدة.
ب ـ تجديد في رد الاعتبار للأمازيغية بالانتقال من المستوى التقني إلى المستوى الهوياتي والرمزي.
وبذلك كان بإمكان العميد أن يرسخ تقليدا جديدا، بمضمون أمازيغي تلغى معه الرقابة الذاتية لدى مسؤولين آخرين في مناصب أخرى، يفعلون مستقبلا مثل العميد "الأمازيغي" فيقدمون تهانئهم للملك بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة.
إلا أن السيد بوكوس، بتجاهله توظيف مناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة في تهنئته للملك، واكتفائه بالسنة الهجرية الجديدة فقط، يكون قد ساهم في تكريس الخطاب السائد بالمغرب، والذي يقول ويكرر أن الهوية المغربية هوية عربية إسلامية، ولا شيء غير ذلك. لكن المحزن، والخطير في نفس الوقت، هو أن يصدر هذا التكريس عن جهة محسوبة على الأمازيغية وعن مؤسسة أنشئت لرد الاعتبار للأمازيغية، وهو ما يتعارض مع مهامها وأهدافها، فضلا عن تعارضه مع مطالب الحركة الأمازيغية التي تنادي بجعل رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية رسمية.

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting