uïïun  107, 

krayur

  2006

(Mars  2006)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

taktut tamzwarut n wuguv zi "lirkam"

tiktiwin x tanflit n tmazivt

Tamcput

Tudrt n umazigh

Tammurt

Tilmatv

Gujil n assnatv

Zayd u muha

Abrid

Awal n usussem

Aseggûs ighudan

Aderghal

Français

Le complexe d'Aaugustin

Le nouvel an amazigh

L'amazighophobie de certains journaux marocains

CMA: message de félicitation à Evo Morales

Réunion du CF à Nador

Aghrum n ihaqqaren

Conférence sur le MCA à Tilelli

Tifraz en noir et blanc

Communiqué de Tilelli

Halte à l'interdiction des prénoms amazighs

Témoignage

Arraw n Ghris s'organisent

Assemblée générale d'Anaruz

Ma tamazight

Réveillez-vous!

العربية

الذكرى الأولى للانسحاب من معهد اعتقال الأمازيغية

جريدة التجديد تستعين بالبوليساريو ضد الأمازيغية

رد على أصحاب التجديد

رسالة مفتوحة إلى مدير القناة الثانية

قد أطلب اللجوء السياسي لابني إيدير

بوكوس يتجاهل التقويم الأمازيغي

الزوايا السياسية بالمغرب والأمازيغية

قناة العربية تحيي اتهامات أصحاب اللطيف

الطرح الفيديرالي: قضايا وإشكالات

العمل السياسي عند الفاعل الأمازيغي

تنمية الأمازيغية خارج المظلة المخزنية

حركات الحركة الأمازيغية

تأهيل الحقل الديني بالمغرب

أنشطة لجمعية تانوكرا

نشاط ثقافي لجمعية أفرا

النادي النسوي لتنمية المرأة بالحسيمة

بيان جمعية أمزداي

بيان للفضاء الجمعوي للدشيرة

بيان تنديدي

جمعية تامازغا

بيان جمعية أسيكل

تعزية جميعه الريف

تعزية تاماينوت الدشيرة

عنوان جمعية أزمز

جمع عام لجمعية إيصوراف

تعزية جمعية أسيكل

 

جريدة "التجديد" تستعين بـ"البوليساريو" للتحريض ضد الحركة الأمازيغية
بقلم: محمد بودهان

نشرت جريدة "التجديد" الإسلاموية، في عددها لتاريخ 20 يناير 2006، ملفا خاصا تجدد فيه عداءها الإسلاموي ضد الأمازيغية والمطالب الأمازيغية، تحت عنوان: " ماذا يريد المتطرفون من دعاة الأمازيغية بالمغرب؟"، مسبوق بعنوان آخر خاص فيه تحريض "جهادي" واضح واستعداء "إرهابي" إسلاموي مقصود ضد الأمازيغية والأمازيغيين. يقول هذا العنوان: "يعادون العربية ويدعون إلى استبعاد الإسلام وإحياء الوثنية". وهو يلخص بشكل أمين وصادق مضمون الابتزاز الإسلاموي الذي يمارسه أصحاب "التجديد" على المطالب الأمازيغية عندما يربطونها بمعاداة العربية ومحاربة الإسلام وإحياء الوثنية: فإما أن يتخلى الناشط الأمازيغي عن مطالبه الأمازيغية، وإلا فإنه يعادي العربية ويحارب الإسلام ويدعو إلى الوثنية! هذا هو محتوى الابتزاز الإسلاموي التحريضي الذي يجعل من المطالب الأمازيغية غولا مخيفا يهدد بابتلاع الإسلام والقضاء على العربية ونشر الشرك والوثنية!
بالنظر إلى هذا الابتزاز الإسلاموي المعروف والمكرور كلازمة مملولة لكثرة ترديدها وسماعها، لا يحمل الملف أي جديد يستحق الرد أو المناقشة، لأن كل ما أثاره من أشباه قضايا تم الانتهاء منها والحسم فيها في مرحلة السبعينات والثمانينات عندما كانت أشباه تلك القضايا مطروحة للنقاش مع القوميين والعروبيين، والذين يشكل الإسلامويون الوجه الثاني لهؤلاء القوميين العروبيين، والمرحلة الثانية لسيروتهم وتطورهم. ولهذا حلوا اليوم محلهم وورثوا عنهم نفس العداء للأمازيغية.
أما الجديد الذي استوقفني في هذا الملف الأمازغوفوبي بامتياز، فهي المقارنة الخبيثة والابتزازية كذلك، بين اسم "الشعب الأمازيغي" و"الشعب الصحراوي" المستعمل لدى انفصاليي "البوليساريو". تقول "التجديد": «وهو ما ورط أطرافا في ''الحركة الثقافية الأمازيغية'' في ابتداع تعبير ينم عن التفرقة والشتات بالحديث عما تسميه ''الشعب الأمازيغي'' ـ وليس الشعب المغربي ـ، وهو تعبير لا يقل خطورة وحمولة عن تعبير ''الشعب الصحراوي'' الذي يروج له انفصاليو البوليساريو». وهذا نوع جديد من الابتزاز فيه جدّة واجتهاد حقا: فإما أن يتخلى الأمازيغي عن انتمائه إلى شعبه الأمازيغي، وإلا فهو يدعو إلى إنشاء كيان سياسي انفصالي على غرار "البوليساريو" الذي يدعو إلى إقامة دولة انفصالية "للشعب الصحراوي". فكأن ممارسة الابتزاز على الأمازيغية باستعمال الإسلام لم يكن فعالا ولا كافيا، فتم الاجتهاد والتفكير في استعمال فزاعة "البوليساريو" للتهويل أكثر من الخطر الذي "تمثله" الأمازيغية! هذا شيء جديد، كما قلت.
لكن هناك نقطا كثيرة تثيرها وتتضمنها هذه المقارنة الخبيثة بين "الشعب الأمازيغي" و"الشعب الصحراوي" سكت عنها أصحاب "التجديد" ولم يوضحوها ولا قارنوا بينها، لأن ذلك سيؤدي إلى انهيار هذه المقارنة وتحويل أصحابها إلى جهلة لا يفقهون شيئا،كما سنشرح ذلك:
1 ـ من خلق مصطلح "الشعب الصحراوي" ومشروعه الانفصالي المتمثل في إقامة"جمهورية عربية صحراوية"؟ أليس هم القوميون والعروبيون المعادون للأمازيغية والرافضون للمطالب الأمازيغية؟ أليس العروبيون المغاربة هم الذين خلقوا "البوليساريو" الذي طلت تموله وتدعمه دول عربية ـ وليست أمازيغية ـ معروفة بتوجهها القوماني المعادي للاعتراف بالأقوام الأخرى المتواجدة في نفس الوطن كالأكراد والقبط والأمازيغ؟. فليس المهم المنطقة الجغرافية التي تحيل عليها تسمية "الشعب الصحراوي"، بل ما تدل عليه هذه التسمية من انتماء هوياتي عربي، كما يتجلى ذلك في المشروع الانفصالي "للجمهورية العربية الصحراوية"، التي تؤكد هذا الانتماء العروبي الذي كان وراء ظهور اسم "الشعب الصحرواي".
أما الشعب الأمازيغي فلم تخلقه حركة ولا جهة ولا دولة، بل كان موجودا دائما على هذه الأرض منذ عشرات الآلاف من السنين، وقبل أن يوجد العرب أنفسهم. بل لو تم الاعتراف منذ الاستقلال بالشعب الأمازيغي وبالهوية الأمازيغية للمغرب، لما ظهرت المطالب الانفصالية لشعب "صحراوي عربي"، لأنه سيكون من غير المقبول، لا على صعيد القانون الدولي ولا على صعيد المنطق الجغرافي والتاريخي، المطالبة بإقامة جمهورية عربية صحراوية فوق أرض أمازيغية بإفريقيا لأن ذلك سيكون احتلالا، إذ المعروف أن الأراضي العربية لا توجد بإفريقيا ولا علاقة لها بهذه القارة. فالذي سوّغ إذن "للبوليساريو" بالتفكير في مشروع "جمهورية عربية صحراوية" هم القوميون والعروبيون الذين يعتبرون الأرض الأمازيغية بشمال إفريقيا أرضا عربية، وشعبها الأمازيغي شعبا عربيا، الشيء الذي يبرر مطالبة جزء من هذا "الشعب العربي" لشمال إفريقيا بالانفصال عن الجزء الشمالي منه، وإنشاء "جمهورية عربية" أخرى بنفس "الأرض العربية" بصحراء شمال إفريقيا.
ولعلم أصحاب "التجديد" فإن الأمازيغيين وحدهم بالجزائر يرفضون "البوليساريو" ويؤيدون الوحدة الترابية الأمازيغية للمغرب، ويطالبون حكام الجزائر بوضع حد لاحتضانهم "للبوليساريو" العربي ووقف الإنفاق عليه من أموال الشعب الأمازيغي الجزائري.
فهل من المقبول عقلا ومنطقا أن نقول بأن "الشعب الأمازيغي" له نفس الأهداف الانفصالية الملاحظة لدى "الشعب الصحراوي"، مع أن هذا الأخير نقيض مباشر للأول وغريم له، لأنه يسعى إلى إقامة جمهورية عربية، وليست أمازيغية، فوق أرضه (الشعب الأمازيغي) الأمازيغية، وليست العربية كذلك، مما يشكل احتلالا وانتهاكا للسيادة الوطنية الأمازيغية؟ فلو أن "البوليساريو" يدعو إلى إقامة "جمهورية أمازيغية صحراوية" ـ وليست عربية ـ لجازت آنذاك المقارنة بين تسمية الشعب الأمازيغي و"الشعب الصحراوي" فيما يتعلق بأهداف الانفصال والاستقلال، ولكان الأمر قابلا للنقاش والمحاجة.
2 ـ "الشعب الصحراوي" حركة انفصالية ترمي إلى إقامة كيان سياسي بمنطقة منفصلة عن الوطن الأم، كما سبقت الإشارة. وهل الشعب الأمازيغي حركة انفصالية تكافح من أجل إقامة كيان سياسي انفصالي بمنطقة ما من المغرب؟ إذا كانت منطقة الصحراء بالمغرب هي الجهة التي يريد الانفصاليون إقامة دولتهم بها، فما هي المنطقة الأمازيغية بالمغرب التي يريد الشعب الأمازيغي إقامة دولته بها؟ أليست هذه المنطقة هي كل المغرب بجميع جهاته ومناطقه وأقاليمه؟ فأين هو الانفصال المهدد للوحدة الترابية هنا؟ أين هي "التفرقة والشتات" الذي يحذر منه أصحاب "التجديد"؟ من سينفصل عمن؟ إن المغرب كله بلد أمازيغي في هويته وانتمائه، وبالتالي فالدولة التي يريدها الشعب الأمازيغي ليست دولة انفصالية تخص منطقة معية ومحدودة كما هو شأن "البوليساريو" العربي، بل هي المملكة الأمازيغية للمغرب، والتي تشمل سيادتها كل مناطقه وجهاته وأقاليمه. فالبلادة في مقارنة الشعب الأمازيغي بـ"الشعب الصحراوي" لدى أصحاب "التجديد"، ناتجة عن اعتبارهم للشعب الأمازيغي شعبا خاصا بمنقطة محدودة من المغرب، على غرار "الشعب الصحراوي" الذي يسكن منطقة الصحراء المغربية. وهذا الجهل بواقع الشعب الأمازيغي باعتباره يخص منطقة معينة، يجد مصدره في مخلفات أسطورة "الظهير البربري" التي لا زالت تغذي عداء أصحاب "التجديد" للأمازيغية بربطها بـ"التفرقة والشتات" كما روجت الأسطورة المذكورة.
3 ـ يقول أصحاب "التجديد": «...تسميه ''الشعب الأمازيغي'' ـ وليس الشعب المغربي ـ». نعم الحركة الأمازيغية تسمي سكان المغرب بـ"الشعب الأمازيغي" لأن لفظ "مغربي" يحيل على المنطقة الجغرافية المسماة "المغرب"، ولا يفصح لنا عن هوية سكانه المغاربة، والتي تعتبر في الغالب "عربية" نظرا أولا لأن لفظ "المغرب" عربي. في حين أن عبارة "الشعب الأمازيغي" تحيل في نفس الوقت على الهوية واللغة والموقع والموطن الجغرافي الأصلي لسكان المغرب. فالإنسان الأمازيغي هو المنتمي إلى بلاد تامازغا، المتحدث باللغة الأمازيغية والحامل للهوية الأمازيغية. ولتمييز أمازيغيي المغرب عن أمازيغيي الجزائر مثلا، أو أي قطر آخر من أقطار تامازغا، نقول "الشعب الأمازيغي المغربي" أو "المملكة الأمازيغية المغربية"، على غرار استعمال تعابير "المملكة العربية السعودية" أو "الجمهورية العربية السورية" تمييزا لهما عن "المملكة الأردنية" أو "الجمهورية العربية اليمنية"، لأن كل هذه الدول الأربع تنتمي إلى نفس الهوية العربية. ونفس الشيء نلاحظه في تسمية الانفصاليين "الجمهورية العربية الصحراوية" تمييزا لها عن باقي الجمهوريات العربية بالمشرق التي تشترك معها في الهوية العربية. ففي كل هذه التسميات هناك إعلان وتصريح بالانتماء إلى الهوية العربية قبل الانتماء إلى الموطن الجغرافي: السعودية، سوريا، اليمن، الصحراء، إلخ... فماذا إذن يريد منا أصحاب "التجديد" أن نخفي الانتماء الهوياتي الأمازيغي للمغاربة ونقتصر فقط على إبراز الانتماء الجغرافي بالاكتفاء بتسمية "الشعب المغربي"؟ لماذا يخافون إلى هذا الحد من "الشعب الأمازيغي"؟
4 ـ يرى إذن أصحاب "التجديد" أن تسمية "الشعب الأمازيغي"، بدل "الشعب المغربي"، فيها دعوة إلى "التفرقة والشتات". لكن نعرف أن عبارة "الشعب الأمازيغي" استعمال جديد ظهر لدى الحركة الأمازيغية حديثا. أما الاستعمال الرسمي المتداول فهو "الشعب المغربي"، كما يقول أصحاب "التجديد". وما دام أننا نستعمل رسميا مصطلح "الشعب المغربي"، فلا خوف إذن من ظهور "التفرقة والشتات" المرتبط بتعبير "الشعب الأمازيغي" حسب "التجديد". لكن لماذا ظهرت حركة "البوليساريو" الانفصالية في إطار استعمال مصطلح "الشعب المغربي"، وحتى قبل أن يظهر تعبير "الشعب الأمازيغي" عند الحركة الأمازيغية ولا هذه الحركة نفسها؟ أليس هذا برهانا على أن تسمية "الشعب الأمازيغي" لا علاقة لها بأية تفرقة ولا بأي شتات، كما يدعي أصحاب "التجديد"، لأن ظهور التفرقة والشتات كما يمثله "البوليساريو"، سابق عن ظهور عبارة "الشعب الأمازيغي"؟ بل من حقنا أن نستنتج لو كانت عبارة "الشعب الأمازيغي" هي التسمية الرسمية المستعملة، لما ظهر "البوليساريو" ولا مشروع "جمهورية عربية صحراوية".
نلاحظ إذن أن قليلا من التحليل لما كتبه أصحاب "التجديد" يجعل أطروحاتهم تنهار كقصور من ورق، ويكشف أن ما أوردته الجريدة الإسلاموية كاجتهاد أمازيغوفوبي جديد يوظف فزاعة "البوليساريو" الانفصالية للتغويل أكثر من الأمازيغية، هو شيء ليس بعيدا كل البعد عن الصواب والمنطق والعقل فحسب، بل هو منتهى البلادة والسخافة التي تجد مصدرها في الرغبة العمياء للنيل من الأمازيغية والتحريض ضدها وممارسة الابتزاز الإسلاموي عليها.

انتباه!
لم أكد أنهي هذه السطور حتى بدأ التحريض "الجهادي" والاستعداء "الإرهابي" ضد الأمازيغية والنشطاء الأمازيغيين من طرف أصحاب "التجديد"، يعطى أكله ونتائجه: فها هو الأستاذ أحمد الدغرني، رئيس الحزب الديموقراطي الأمازيغي، يتعرض للتهديد عبر مكالمات هاتفية بعد أن نشرت "التجديد" ملفها الأمازيغوفوبي ذا المضمون التحريضي ضد الحركة الأمازيغية. «وقد اتهم الدغرني جريدة "التجديد" بممارسة "التحريض" قائلا بأنها لعبت دور ا رياديا في هذا التحريض» كما نقلت عنه صحيفة "صوت الناس" ليوم ثالث فبراير الحالي.
وقد أصبح معروفا، منذ أحداث 16 ماي الإرهابية، أن الجناح الإيديولوجي للإسلامويين كان له دور تحريضي وتوجيهي فعّال على من نفذوا تلك العمليات الإرهابية، والمنتمين إلى الجناح "العسكري" للإسلامويين. فالجناح الإيديولوجي يلعب إذن الدور الأخطر، لأنه هو الذي يتكلف بإصدار الفتاوى وتحديد الأهداف "العسكرية" وضبط لوائح وأسماء "الكفار" من خلال اتهام من يخالف رأي الإسلامويين بمعاداة العربية والدعوة إلى استبعاد الإسلام وإحياء الوثنية، كما روّج لذلك أصحاب "التجديد" في ملفهم المحرض ضد النشطاء الأمازيغيين. وهكذا سيصبح كل الذين يطالبون برد الاعتبار للأمازيغية "يعادون العربية ويدعون إلى استبعاد الإسلام وإحياء الوثنية"، وهو ما يجعلهم هدفا محددا للجناح العسكري للإسلامويين بناء على فتوى الجناح الإيديولوجي لأصحاب "التجديد".


 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting