uïïun  105, 

ynyur

  2006

(Janvier  2006)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

asniwju n lkddafi i lkungris amaziv

Imazighen n sserbis

Aneqqis n igiwr n islmadn n tmazight

Ingha yagh ifsti

Tiqessisin inu itmenghan

Ass a

Iniyat as

A tamurt

Tihellal

Français

Le complexe d'Augustin

L'amazighophobie de l'istiqlal

Réponse à l'article de "libération"

Le droit à un État pour chaque peuple

Entre les larmes et le sourire

Autonomie économique

Précieuse amazighité

L'amazighité

Communiqué du CMA  

العربية

استضافة الرئيس الليبي للكنكريس الأمازيغي

من هم أحفاد ليوطي الحقيقيون؟

بوجمهة... مأساتنا جميعا  

هرهرة الألسن وسياسة الذاكرة عند الأمازيغ

ردا على كفاح عباس الفاسي

عاش المغرب عربيا فرنسيا

متى سيعيد العرب النظر في تاريخهم الاستعماري؟

بيبلوكرافيا الأدب الأمازيغي الريفي

يوميات سرير الموت

دسترة الأمازيغية بين مطرقة المخزن وسندان الأحزاب

فترة تاريخية محظورة في التاريخ والعلام  

الضجة على ظهير 16 ماي 1930

دفعا لمغالطات صاحب عمود تعرية

التجربة الطلابية بالجامعة

معتقلو تماسينت يغادرون السجن  

بلاغ الحزب الديموقراطي الأمازيغي

بيان المؤتمر الليبي

بيان الحركة الطلابية الأمازيغية

بيان التسيقية الوطنية للحركة الطلابية الأمازيغية  

بيان تنسيقية أميافا

جمعية أزا للثقافة والتنمية

بيان لجنة ميثاق الجمعيات الأمازيغية بالريف

جمعية أزغنغان

جمعية تانوكرا بتنغير

ندوة الأمازيغية بين الوطني والدولي

 

على هامش الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال المغرب:
1912-1934: فترة تاريخية أمازيغية محظورة في التاريخ والإعلام المغربي.
بقلم: عمر زنفي (أاسيف ن دادس، ورزازات)

ونحن نتابع مواكبة الإعلام المغربي لذكرى عيد الاستقلال أو "الاحتقلال" كما سماه الأمير عبد الكريم الخطابي، لاحظنا جميعا، حتى المعوقين فكريا، تغييب المقاومة الوطنية المسلحة مع التركيز فقط على ما سمي الآن بـ"الحركة الوطنية". وبما أن الإعلام بكل أنواعه، الرسمي والحزبي، لم يقم بدوره المتمثل في تنوير الرأي العام المغربي والعالمي بخصوص ما جرى في فترات تاريخية معروفة، بل عمد إلى إقصاء فترات تاريخية لعب خلالها الأمازيغ دورا رئيسيا، فإننا من مركزنا النضالي الإعلامي، وانطلاقا من إيماننا بأن من مسؤولية كل المناضلين سد كل ثغرة وصد كل هجوم أو تجاهل مقصود، والرد على كل تزوير وإقصاء يطال حقائق تاريخية ورموزا وزعماء تاريخيين امازيغيين ناضلوا بحسن نية بعيدا عن نضال مراكمة الارشيفات والمقالات والصور والسفريات إلى عقر دار المعمر والاشتراك في الطعام معه، ولم يرسلوا أبناءهم للتكوين لدى العدو لتسلم لهم دواليب السلط بعد جلاء المعمر... وذنبهم أنهم لم يرضوا بالاستقلال الشكلي. أكثر من هذا أجابوا بكل جرأة ووضوح على سؤال تاريخي مطروح آنذاك بعد الاستقلال الشكلي: من يحكم المغرب بعد جلاء المستعمر؟ وباعتباره طرفا مقاوما أيضا كان له الحق كبقية الذين يحومون حول السلطة أن يدلي بدلوه. فإذا كانت إجابة حزب الاستقلال أن الذي يحكم المغرب هو الحزب الواحد أي حزب الاستقلال نفسه، وجواب الملك محمد الخامس هو الملك نفسه، فقد أجاب الأمازيغ أن من حق المقاومة المسلحة والسياسية في الجبال أن تحكم المغرب، في شخصيات الامير عبد الكريم الخطابي وعبد السلام امزيان و حدو اقشيش وعسو او بسلام و زايد اوحماد وموحا او حمو ازياني.
فأثناء البرامج التي دأبت وسائل الإعلام على تقديمها بالمناسبة، والتي استضافت من خلالها "شخصيات" باعتبارها عايشت المرحلة من قريب أو بعيد، أو فقط بهدف تقديم البرنامج المؤرخ للذكرى على أحسن ما يرام، وبشكل لا يشوش على الأهداف المسطرة لهذه التغطية الإعلامية المسخرة لهذه المناسبة، فما أن يبدأ ضيف البرنامج من النخب السياسية والثقافية، وحتى الأساتذة الجامعيين المفروض أن يتحلوا بالنزاهة والسمو الفكري، حتى يقفز على الفترة التاريخية 1912-1934 التي بصمها الأمازيغ بمقاومتهم الشرسة التي مازالت الآلة الامبريالية تستحضرها كمثال وقدوة للمقاومة عبر العالم. فقد تحدث المتدخلون بحذر شديد عن فترة الحماية ثم عن مقاومة مسلحة غير مسؤولة، والتي انتهت سنة 1934، ثم انتقلوا للحديث وبكل التفاصيل المملة عن فلان وعلان، وفتحوا شهية ذكر الأسماء المنضوية تحث لواء أو تنظيم سياسي، فنسمع عن بسالة الدكالي، الكتاني، الزرقطوني... وهنا نتساءل عن مصير زعماء أمازيغ تم إقصاؤهم في المقررات الرسمية التي تدرس بالمدرسة الوطنية. أم أن الحديث عن هؤلاء يسبب لهم نفورا وقد يجعلهم يسبحون في أمواج من التناقضات قد تشوش على مشروعهم القومي الذي يسعى إلى السطو على التاريخ ولو لو على حساب دماء أبرياء لم يتمتعوا حتى بحق الدفن على أرض ظلوا يناضلون ويضحون بالغالي والنفيس من أجلها، إيمانا منهم أن تحقيق الاستقلال يمر عبر طرد المستعمر بعيدا عن التنازلات التي سميت فيما بعد بالمقاومة السياسية التي لم تفهم بعد معنى الأرض والكرامة. المفهومان اللذان استوعبهما أبناء الجبال الذين لا يقرأون المناشير ولا يجلسون على الكرسي ولا يركبون الطائرات... أم أنهم لا يشرفهم تقديم الأمير عبد الكريم الخطابي وعسو او باسلام وزايد او حماد وموحا او حمو ازيي بجلابيبهم وملامحهم الأمازيغية التي تخالف ولا تنسجم مع الهندام الأوروبي الأنيق والطربوش الفاسي الأحمر؟ أم أنهم لا يتوفرون عن صور مقاومي الجبال أثناء أدائهم لمهامهم أو أثناء التفاوض مع العدو؟ ولعل سبب إقصائهم من الدستور والتاريخ ومن تدبير شؤون البلاد، وتهميش لغتهم وثقافتهم ومناطق تواجدهم اقتصاديا واجتماعيا، هو كما سبق أن ذكرنا، إجابتهم عن السؤال: من سيحكم المغرب بعد المستعمر؟
أن خطورة هذا الإقصاء الممارس في الإعلام وفي الكتب المدرسية تكمن بالأساس في محاولة النخب الفاشلة نعت الأمازيغ بالسلبيين الذين لا يد لهم في صنع التاريخ، ولا وجود لهم إلا بفضل "الظهير البربري"!!. و قد يتخذ هذا المخطط بعدا خطيرا جدا خاصة إذا اعتبرنا وقع هذا التحريف للحقائق على نفسية الجيل القادم الذي يجهل الأصح من التاريخ، لاسيما إذا أخذنا بعين الاعتبار الطريقة التي تم بها ترسيخ فترات الاستقلال من الاحتفالات الوطنية العمومية، ولأول مرة بهذا الشكل، بالإضافة إلى العطلة الرسمية المؤرخة للمناسبة. فإذا كان الهدف من وراء هذا الاحتفال هو إذكاء وبناء روح المواطنة، فلا يعقل تحقيق هذا المبتغى مع استمرار نخبة مدعمة بأجهزة عملاقة ومعروفة التشكيك في وطنية الأمازيغ، وذلك بإقصائهم من التاريخ ونعتهم بالسلبيين والافتراء عليهم بعدم مساهمتهم في صنع تاريخ هذا البلد. أضف إلى ذلك أنهم يروجون لتحالف الأمازيغ مع المعمر ضد وحدة المغرب من خلال التلويح بفزاعة "الظهير البربري"، مع التأكيد الكاذب أن "الحركة الوطنية" تحملت لوحدها عبء الدفاع عن استقلال المغرب، رغم أن "إكس لبان" ومحطات عديدة تؤكد عكس ذلك.
فكيف سيكون رد فعل طالب مغربي يتابع دراسته بالخارج وهو يقرأ تاريخا أجنبيا خالي من التزوير والتحريف يشهد بشراسة المقاومة الأمازيغية ضد المستعمر قبل أن توجد ما يعرف بـ"الحركة الوطنية"؟ فالمواطنة تقتضي تعريف التلميذ بتاريخ بلده، انتصارات كانت أم هزائم وإخفاقات. أو فقط بجدر بالساهرين على الوطنية تسمية التاريخ المدروس الحالي بتاريخ الحركة الوطنية في انتظار كتابة تاريخ الأمازيغ؟.
انطلاقا من هذه المعطيات يمكننا أن نتحدث عن تاريخ مشروع وآخر محظور لا يجب تدريسه إلا بالمناشير والأطروحات السرية كي لا يعاقب الساهرون على هذه العملية بمخالفة القانون والمشروعية... فإذا كانت الاحتفالات موجهة لعامة الشعب لشحذ روح المواطنة، فقد تجد لها صدى كبيرا بالمناطق التي استفادت من استحضار بسالة أبناء مناطقها، أي مناطق تفهم لغة وسائل الإعلام ولم تعان من التهميش. وعلى الأمازيغ أن يحتفلوا أيضا بأبناء مناطقهم الذين صنعوا التاريخ. هذا ليس لإذكاء روح المواطنة لأننا لم نتخل عنها ابدأ رغم المكائد والمخططات التي تستهدفنا، لكن فقط لكي لا نواجه من طرف أبنائنا يوما باتهامات التخاذل والمؤامرة التي روج لها التاريخ الرسمي والإعلام اللاوطني. هنا نناشد كل القوى الحية الأمازيغية أن تجعل من سنوات تاريخية شاهدة على بطولة الأمازيغ أعيادا وطنية لإعادة الاعتبار للمقاومة الأمازيغية التي مزجت بين السلاح والسياسة في أشخاص الأمير عبد الكريم الخطابي وعسو اوبسلام وزايد او حماد و موحا او حمو ازيي...
فباستثناء الخطاب الرسمي الذي ضمن رموز النضال من أجل الاستقلال وأشاد ببسالة جيش التحرير والمقاومة المسلحة، رأت النخب الحاقدة على الأمازيغ عكس ذلك، لأن الدور الذي قام به الأمير عبد الكريم الخطابي بالسلاح والحنكة السياسية قد يشوش على السجلات المزورة للعديد من الشخصيات التي تتبناها لنفسها وأبناء حومتها. كما أن البسالة التي أبان عنها سكان آيت عطا الذين أرغموا الآلة الامبريالية على التفاوض وعقد اتفاقية لا أحد يعلم مضامينها التي لم يتبق منها سوى عدم خضوع مناطق نفوذ آيت عطا لحكم المعمر ، وكذا الحفاظ على كرامة المرأة العطاوية من خلال منع النساء من حضور مراسيم احتفالات المعمر. فإذا كان ما تخشاه النخب من حقائق التاريخ هو فقدانها السجلات والريادة ولقب زعماء الاستقلال، فإن الحقائق ستكشف أجلا أم عاجلا ويبقى المر مسألة وقت فقط.
لقد سمينا أشهر وأكبر الشوارع بالمغرب بأسماء جنرالات وضباط تم إسقاطهم من طرف المقاومة المسلحة ولم نر يوما تذكارا ولا شارعا يؤرخ لهؤلاء الذين ذهبوا طي النسيان. أكثر من هذا، نجد المناطق التي أنجبت هؤلاء ما زالت تفتقر إلى أبسط ظروف العيش من ماء وإنارة وشغل وكرامة... في الأخير ماذا تنتظر رفات الأمير الزعيم الأمازيغي عبد الكريم الخطابي المدفون بمصر كي تدخل محفوفة باستقبال واحتفال رسمي يليق بمقام الرجل الذي زلزل كيان الدول الامبريالية، والتي لم تتخلص من مقاومته إلا باستعمال الغازات السامة المحظورة؟ هل الدولة المغربية لا تستطيع تغطية تكاليف نقل نعش المناضل، الشهيد؟ أم أن هذا القرار يتطلب "توافقا سياسيا" و"استفتاء" شبيها بالذي يطالب به البعض لجواز تدريس الأمازيغية ودسترتها؟
zanifi@hotmail.com
 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting