|
|
الدورة السادسة للمخيم الوطني السادس لجمعية لامريك بقلم: رشيد نجيب - أكادير
نظمت بدار الشباب بأوير ناحية أكادير السهرة الختامية للمخيم الوطني السادس الذي بادرت الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي إلى تنظيمه تحت شعار :»النهوض بالأمازيغية من صميم المواطنة» وذلك بثانوية الموز الإعدادية خلال الفترة الزمنية الفاصلة ما بين 18 إلى غاية 30 شهر يوليوز الماضي بمنطقة أورير الساحلية بمدينة أكادير، وذلك بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة التربية الوطنية ووزارة الثقافة. وخلال هذه السهرة التي عرفت تقديم عدد من الفقرات الفنية الأمازيغية التي تم الاشتغال عليها طيلة فترة التخييم، ألقى الأستاذ الحسين أيت باحسين نائب الكاتب العام للجمعية المنظمة كلمة باسمها أكد فيها على وجه الخصوص الأهمية التربوية والثقافية الكبرى التي يكتسيها تنظيم هذه الفعالية الوطنية لفائدة الأطفال باعتبارها أداة لخدمة الأمازيغية وفرصة حقيقية لتعريف الأطفال المشاركين بمكونات الثقافة واللغة الأمازيغية في إطار مجموعة من عمليات التنشيط التربوي الهادف، كما ألقى الأستاذ سعيد جكان بصفته المدير التربوي للمخيم كلمة أشار فيها إلى خصوصيات دورة التخييم لهذه السنة ومدى النتائج المحققة في مجال التخييم الأمازيغي إلى غاية اليوم شاكرا فيها كل الفعاليات التي عملت حتى يكون النجاح بصمة هذا المخيم الوطني. إلى ذلك، تم خلال هذا الحفل الذي حضره أطر الجمعية المنظمة وآباء وأولياء الأطفال المشاركين ومسؤولو قطاع الشباب والرياضة بالإقليم تكريم عدد من الفعاليات خاصة الإطار التربوي المثالي الذي عاد للإطار ياسين أيت باحسين تقديرا لمجهوداته في إنجاح برنامج المخيم وملازمته للفرقة الموكولة إليه بدون انقطاع طيلة فترة التخييم، وتكريم الطفلين المثاليين: توناروز راشكلو وسفيان أيت أوبو. ومن جهة أخرى، فقد عرفت الدورة السادسة للمخيم الوطني للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي مشاركة ما يقارب 300 طفل ينتمون إلى مختلف فروع الجمعية إضافة إلى مجموعة من الأطفال المحسوبين على الجميعات الصديقة لجمعية الأمريك على امتداد التراب الوطني، وأشرفت على تأطيرهم ورعايتهم خلال مرحلة التخييم نخبة من الأطر التربوية والإدارية الذين استفادوا سابقا من دورات تكوينية لهذه الغاية بتنسيق وشراكة مع الجهات المختصة. وبالمجمل، فقد أسهمت ذات الجمعية منذ مباشرتها العمل التربوي في مجال التخييم سنة 2005 في ضمان استفادة ما يناهز 2000 طفل من البرنامج الوطني لعملية التخييم والإسهام في تأطير ما يقارب 200 إطارا تربويا وإداريا مع استحضار البعد الهوياتي الأمازيغي الذي يعتبر عنصرا أساسيا في اشتغال الجمعية والتي تعتبر أن «مستقبل الجمعية رهين بتكوين أجيالها الصاعدة». وتتميز تجربة الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي بإدماج المكون الأمازيغي ثقافة وتربية وتاريخا في برامج مخيماتها الوطنية، إذ تم التركيز خلال هذه الدورة السادسة على تعريف الأطفال المشاركين بالمقومات الأصيلة للثقافة الأمازيغية وتنمية رصيدهم فيها، حيث تم تنظيم أنشطة متنوعة لهذه الغاية من قبيل: ورشات تربوية لتعلم أبجدية الحرف الأمازيغي العريق تيفيناغ، ورشات لتعلم اللغة الأمازيغية، ورشة الأنشودة التربوية الأمازيغية، ورشة الطبخ واللباس الأمازيغيين، مهرجان إمعشار وبيلماون، القافلة الاستعراضية لاستكشاف المنطقة، تجسيد عرس إيملشيل، إضافة إلى عدد آخر من الأنشطة التربوية الأخرى كالمسرحيات وأعمال التعبير الجسدي والمعامل التربوية وإذاعة المخيم والجداريات وأنشطة التربية الصحية والطرقية... الخ. وقد حظيت الدورة الحالية بمتابعة إعلامية حيث أعدت عنها كل من قناة تمازيغت وإذاعة راديو بلوس برامج وتغطيات إخبارية خاصة. وفي جانب آخر، سبق للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي أن نظمت شهر أبريل الماضي أسبوعيا تكوينا لفائدة الأطر التربوية الذين أسهموا في تأطير فعاليات المخيم التربوي الحالي، كما سبق لها أن نظمت أيام 24و 25 و26 اللقاء الإعدادي لأطر المخيمات الصيفية لموسم 2011 بمركز الاستقبال التابع لنيابة وزارة الشباب والرياضة بمدينة ورزازات للتعريف بالشروط العامة للدورة الحالية من أجل ضمان التحاق الجميع أطفالا وأطرا تربوية وإدارية في ظروف سلمية وأكثر ملاءمة. |
|