Numéro  51, 

  (Juillet  2001)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

Tamazight, tazmamart nnidven

Anebdu

Da cem tirix ciyyan

Fadvma mzel ayt mas

Ghigh imkiddgh gigh

Japennama!!!

Peddu i yserman

Taghrut

Tghuyyit n uxeyyq

Uccan d waoraben

Udem amxib

xnifra nnegh

Français

Qu'est-ce que l'alphabétisation?

Tamazight, quel mode d'emploi?

Pour plus de pédagogie et de justice dans les écoles

Les Feurs revendiquent la berbérité

العربية

الأمازيغية تازمامارت الأخرى

الشهيد مرماح ماسينيسا

استمرار اعتقال الأسماء الأمازيغية

إكراهات العمل الجمعوي الأمازيغي

اكتشافات أمازيغية

الانتفاضة الأمازيغية بالجزائر

أئمة الفتنة والتخلف

المغرب، الماروك، المارويكوس

الأمازيغية والمؤرخون المغاربة

من منع تاويزا من مغادرة التراب الوطني؟

من أجل لجنة وطنية لدعم القبايل

من أسرار لغتنا الجميلة

الأغنية الأمازيغية في إسبانيا

المساومة في القيم التقليدية

أمازيغية حزب التقدم والاشتراكية

مكانة تيزي في الأمازيغية

 

 

 

إكراهات العمل الجمعوي الأمازيغي بالأطلس المتوسط (فزاز)

بقلم:  باجي سعيد (خنيفرة)

لقد تأسست الجمعيات الأمازيغية في الأطلس المتوسط بشكل مهم في السنتين الأخيرتين، وهذا راجع إلى أسباب موضوعية عاشها المغرب في المجال السياسي، وكذا للتقدم الملموس الذي عرفته الحركة الثقافية الأمازيغية داخل أوساط المجتمع المدني في هذه المنطقة. وهذا الوعي المستمر لم يأت من فراغ، بل لا بد من الرجوع إلى السبب الرئيسي. فقد استطاعت مجموعة من المناضلين داخل الحركة الطلابية أن تخرج صوت الأمازيغية إلى الشارع، لتجد فئة قليلة من المثقفين متحمسة للسير قدما بالقضية الأمازيغية ولو أن الخطاب اتخذ شكله الكلاسيكي وانحصر في تعبئة المثقفين فقط ونسي الفلاح والعامل، سواء في القرى أو المدن. لقد عانى هذا الخطاب الأمرين نظرا لتشبث هذه الفئة التي استهدفها هذا الخطاب بالمبادئ العروبية التي رسمتها الدولة المخزنية. وقد اتضح هذا جليا في المواقف التضامنية مع الشعب الفلسطيني والشعب العراقي الذي شرد الشعب الكردي وارتكب في حقه جرائم قتل جماعية، وتجاهلت هذه الفئة المثقفة أن تتضامن مع شعب الطوارق في مالي والنيجر ومع إخوانهم الأمازيغيين في الجزائر الذين يتعرضون للتقتيل في عقر دارهم.

وحتى نقترب من واقع الحركة الثقافية الأمازيغية اكثر سنتطرق إلى موقع جامعي، لنا المعرفة الكاملة بنضالاته: إنه موقع مكناس الذي انطلقت منه شرارة النضال الأمازيغي في أواخر التسعينات بشكل قوي، حيث شكل نقطة التقاء طلبة الأطلس المتوسط بإخوانهم القادمين من "الرشيدية" و"تنغير". والواضح أن دور الجمعيات في التحسيس بمطالب المجتمع الأمازيغي أعطى أكله. ونذكر هنا جمعية "تيليلي" بگولميمة التي استطاعت أن تشارك تلاميذ الإعداديات والثانويات في هذه المهمة الثقافية لاقتحام الساحة الجامعية بكل ثقل. وهنا التقى طلبة "فزاز" بإخوانهم من "آيت مرغاد" و"آينت عطّا" ليشكلوا حركة ثقافية أمازيغية منسجمة أعطت دفعة قوية للنضال. وقد ساعدهم على ذلك ما وجدوه في جمعية "أسيد" بمكناس من دعم ومساندة.

من هنا انطلقت شرارة النضال الأمازيغي إلى باقي مناطق الأطلس المتوسط لتجد امامها أطرا تربوية تتبنى مطالب الحركة الثقافية الأمازيغية. وهكذا تأسست جمعيات أمازيغية في جل مناطق فزاز في ظروف صعبة، سواء لكون المغرب عرف مرحلة التعريب السريعة أو لعدم توفر الخبرة الكافية في العمل الجمعوي لفعاليات هذه الجمعيات الثقافية، وكذا النظر إلى المستوى الثقافي لهذه الفئة المؤسسة، زيادة على ظروف البطالة التي حتمت على الكثير من مناضلي الحركة الثقافية الأمازيغية الإقصاء العام، وعدم الاستفادة من تجاربهم النضالية. وأصبح المناضل الأمازيغي يقاس نضاله بالظروف المادية، ولا يؤخذ بآراء هذه الفئة المهمة من المجتمع المغربي، وأصبح عمل الجمعيات المذكورة يقاس بخاتم إمضاء المكتب المسير الذي يلتقي مع مجموعة محدودة من المنخرطين في أعراس فولكلورية باسم الحركة الثقافية الأمازيغية وتغيب في التعبير عن مواقعها الوطنية والعلمية في العديد من المناسبات، ليس لكونها تحمل مواقف معارضة، بل لأنها تعتقد أن الجلوس في مناصب المكاتب المسيرة هو النضال الذي سيعيد إليها حقها في تعليم اللغة الأمازيغية ودسترها. فليعلم المناضل الأمازيغي ان استرجاع الحق المشروع لا يقتصر على تزيين القانون الأساسي باسم "أمازيغي الجمعية"، وحمل شعار حرف "الزاي" الأمازيغي، فهذه طريقة كلاسيكية لا يختلف أسلوبها عن الذي اعتمدته مجموعة من الانتهازيين الذين يزينون ملابسهم بالشعارات الزائفة ويساهمون في إقبار اللغة الأمازيغية، بل هو نضال من أجل العمل الدؤوب لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. فالأمر يقتضي احتراف النضال من أجل تحسيس الجماهير الشعبية أكثر بضرورة الاعتراف الرسمي بأمازيغية المغرب وتهييء الشباب الأمازيغي للنزول إلى الشارع للتعبير عن مطالبه المشروعة والعمل على تشجيع المبادرات الخاصة والجمعوية التي ستساهم في تنمية الوعي بالحقوق اللغوية والثقافية والهادفة إلى خلق خلايا ثقافية وعلمية تستمد مشروعيتها من اللغة الأمازيغية.

لقد أصبح من الضروري اقتحام الفلاح والعامل في البوادي بشتى أنواع النضال. ولن يتأتى ذلك إلا من خلال تشجيع المنخرطين لتشكيل خلايا تنموية في كل المناطق المهمشة وإشراك كل المناطق الأمازيغية في هذا النضال، أو عن طريق تشجيع تأسيس الجمعيات التنموية قصد التخلص من هذا التفكك بين شرائح المجتمع الأمازيغي الذي فرضه النظام المخزني.

فالتحسيس بالقضية الأمازيغية لن يستمر إلا إذا رافقه العمل الجمعوي التنموي في هذه المناطق المهمشة والمنعزلة. النضال إذن في هذه المناطق ليس كالنضال في المدن الكبرى لأن طبيعته ومعطياته تختلف عن مناطق الأطلس المتوسط. فالأمر يقتضي استراتيجية مختلفة من أجل الدفع بالقضية الأمازيغية إلى الأمام. فالمنطقة تحتاج إلى عقليات ديموقراطية في تفكيرها، متشبثة بثقافتها الأمازيغية وقادرة على إشراك جميع فعاليات المجتمع المدني والسياسي، وخاصة منها الشباب الذي أصبح من الضروري المساهمة في تنمية مناطقه المهمشة، وإنشاء شباب مناضل سيقول كلماته في الساحة الجامعية، وبالتالي الدفع بالنضال الطلابي إلى الأمام وخلق آليات أخرى للعمل أكثر وزنا بدل الاقتصار على الطريقة الكلاسيكية المعتمدة على الحلقيات واتخاذ قرارات أكثر جرأة، والتخلص من العقول الديكتاتورية واجب على كل من أراد المساهمة في بناء مجتمع مغربي يجمع بين لغتين رسميتين الأمازيغية والعربية. فالأمازيغية مسؤولية وطنية تقع على عاتق كل مغربي.

خنيفرة في4/5/2001  

 

   

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting