uïïun  165, 

ynyur 2961

  (Janvier  2011)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

tamukrist n tnttit di lmrruk

Abehri amgharv

Tidrfit

A tudert

Français

L'amazighité face aux forces de l'anéantissement

Corrigez la procédure politique

La poésie de Khadija Arouhal  

Prix littéraire Association AFAFA

Le chanteur amazigh Tala

العربية

إشكالية الهوية بالمغرب

هل العروبة حقا عامل وحدة؟

خرافة الهوية المغربية

الدرجة الصفر في النصال

عن الأحداث الانفصالية بالعيون

تطوير الإذاعة الأمازيغية

أجيال الروايس

الأمازيغية الكابوس المزعج

مسلك الدراسات الأمازيغية

بلاغ لجنة المتابعة

مشروع وثيقة راهن الأمازيغية

بيان اجتماع تارودانت

تقرير عن اللقاء الدراسي بتارودانت

برنامج جمعية ماسينيسا

بيان مؤتمر الشباب الأمازيغي

الورقة التوجيهية لمؤتمر الشباب الأمازيغي

بيان الحركة الأمازيغي بثيطاوين

بيان استنكاري لجمعية ماسينيسا

بيان تضامني لجمعية بويا

 

 

 

هل العروبة حقا عامل وحدة؟

(على هامش أحداث العيون)

بقلم: ميمون أمسبريذ

 

أحداث العيون الأخيرة مناسبة أخرى للي عنق هذا المخلوق الخرافي الذي ولد من رحم مغرب الاستقلال: سميت العروبة كعامل وحدة بين المغاربة وضمانة لوحدة التراب المغربي.

لقد عرفت هذه الأحداث تنسيقا محكما بين انفصاليي «الجمهورية العربية الصحراوية» وبين ذراعها السياسي والإعلامي متجسدا في أسبانيا الاستعمارية (الحزب الشعبي الفرنكاوي والجمعيات التي تغلف عداءها للمغرب بغلاف الدفاع عن حقوق «الشعب الصحراوي» والإعلام المعادي للمغرب بدوافع شتى تتراوح بين كراء الأحناك المؤدى عنه بالبتر ودولار الجزائري وبين الموروفوبيا التاريخية).

انفصاليو الصحراء يصفون «دولتهم» التي يعولون على المحتل السابق في مساعدتهم على إقامتها بصفة «عربية». وفي المغرب رسخ الخطاب العروبي في أذهان المغاربة على مدى نصف قرن أن العروبة ضمانة للوحدة وحرز ضد التجزئة؛ بل أن العروبة شرط المواطنة المغربية الحق التي لا مواطنة بدونها.

قبالة ذلك عمل منتجو هذا الخطاب ومروجوه على الربط بين المزوغة وبين الاستعمار و»الاستقواء بالأجنبي» بل والصهيونية...

وإذا كان دحض خطاب «الوحدة العربية» أصبح الآن من باب إطلاق النار على سيارات الإسعاف، بالنظر إلى واقع التجزئة والصراعات الخفية والعلنية الذي تعيشه ما يسمى ب»أقطار الوطن العربي» – واقع يكذب يوميا خرافة كون العروبة عامل وحدة بين العرب أنفسهم، فإن الحاجة مع ذلك لا تزال قائمة إلى مواصلة تفكيك خطاب العروبيين المغاربة عن العروبة كضامن لوحدة المغرب: أرضا وشعبا.

ذلك، لأنه جرت العادة أن يكون المغرب «جوطية» أو سوقا للمتلاشيات الإيديولوجية، يتعيش العاطلون فكريا على الاتجار بها بإعادة بيعها للفقراء وذوي الدخل المحدود فكريا من المغاربة (لائحة تجار المتلاشيات الأيديولوجية في «جوطية» الإيديولوجيات طويلة، يأتي في مقدمتها المحامي خالد السفياني الذي حصل على «فرانشيز» تسويق المنتوج العروبي المستعمل second hand للمغاربة إلى جانب أنشطة أخرى كترؤس لجان للتضامن مع شعوب «عربية» لم تطلب منه شيئا، و وضع لوائح للمغاربة المشكوك في وطنيتهم بسبب عدم تقولبهم في قالبه العروبي).

في سياق مواصلة دحض أسطورة العروبة كأساس للوحدة، إذن، أرى أن السؤال الذي ينبغي آن يطرح على العروبيين المغاربة ليس السؤال: لماذا لم يشتغل عامل العروبة بين الجزائر والمغرب ليجعل دولة الجزائر «العربية» لا أقول تؤيد استرجاع المغرب لصحرائه من الاستعمار الأسباني (فهذا مطلب عزيز على دولة عربية شقيقة!)، بل ليجعلها على الأقل تلتزم الحياد كما التزمته طوال العقود التي كانت فيها الصحراء بيد الاستعمار! أم أن «النخوة العربية» لا تشتغل إلا حين يكون الخصم «عربيا»؟!).

لن نطرح على العروبيين المغاربة، إذن، سؤال الوحدة العربية في نسختها الرسمية متمثلة في العلاقة بين الدول العربية، بل السؤال الذي نضعه عليهم هو: لماذا لم يشتغل عامل العروبة لضمان الوحدة الترابية للمغرب نفسه؟ إذ فيما يعادي انفصاليو «الجمهورية العربية الصحراوية» المغاربة معاداة بلغت درجة الحقد العنصري، نجدهم يتحالفون مع الحزب الشعبي الأسباني وريث الجناح الاستعماري من المجتمع الأسباني الذي حاربه آباؤهم في الصحراء والريفيون في الشمال أيام كان الانتماء الى الأرض لا إلى عرق هو الحافز الذي يحرك المغاربة.

ماذا يقول الذين جعلوا العروبة مرادفا للوحدة الترابية ومعيارا للوطنية، وجعلوا المزوغة اسما آخر للنزوع إلى الانفصال والتآمر على وحدة التراب؟!

إن هؤلاء يقيمون الدنيا ولا يقعدونها عندما ترفع جمعية أمازيغية تظلماتها إلى هيئة حقوقية أممية (لا دولتية) لها مصداقيتها وشرعيتها، بعد أن لم تجد آذانا صاغية في الوطن، متهمين الأمازيغيين بالاستقواء بالأجنبي والعمالة للاستعمار والصهيونية وبكونهم الطابور الخامس، الخ. فماذا هم قائلون في إخوانهم في العروبة من انفصاليي الصحراء الذين عقدوا اللواء لماريانو راخوي، وريث فرانكو، ليتزعمهم في حربهم على المغرب؟!

من يستقوي بالأجنبي؟ أجمعيات منبثقة من شعب مهضومة حقوقه في الهوية والمواطنة الكاملة، ترفع تظلماتها إلى هيئة حقوقية أممية – وهي ممارسة مشروعة يمارسها الأفراد والجماعات حتى في الديموقراطيات الراسخة عندما يرون أن حقا من حقوقهم تعرض للإنكار، أم انفصاليون عروبيون يتحالفون مع قوة الاحتلال السابق لبلدهم؟!

لماذا لم يشتغل حرز العروبة إذن؟ أم أن حرز العروبة لا ينتج مفعوله إلا عندما يكون الهدف إسكات صوت الأمازيغيين؟!

كيف يسوغ للعروييين المغاربة – ومنهم أمازيغيون كثير – أن يستمروا في ادعاء أن العروبة هي اللحمة التي تصل بين المغاربة أنفسهم وبينهم وبين جيرانهم في الشرق القريب والبعيد وهم يرون بأم أعينهم الحقد العنصري الذي يبديه انفصاليو «الجمهورية العربية الصحراوية» نحو مواطنيهم مغاربة الشمال؟! وكيف يستقيم للعروبيين المغاربة أن يستمروا في حلمهم الوردي العروبي وهم يشهدون ما تبذله الدولة «العربية» الجارة من جهود في سبيل «حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير»، جهود لو أنها بذلتها في سبيل تحرير فلسطين العربية لتحررت منذ زمن بعيد؟! وكيف يحلو للعروبيين المغاربة أن يمعنوا في التبشير بالعروبة بالمغرب والمغرب يتلقى الصفعات تلو الصفعات من قناة العروبة في صخرة قطر؟! ولن أذكر بالطريقة الغريبة التي يعبر بها بعض الفلسطينيين عن اعترافهم بجميل المغرب من خلال التخطيط للقيام بعمليات إرهابية على الأراضي المغربية! فلهؤلاء لجنة مغربية تنصرهم ظالمين أو مظلومين...

أم أن العروبيين المغاربة لا تعنيهم وحدة التراب بقدر ما تعنيهم وحدة الدم: دم يظل واحدا مهما تجزأت الأرض وتشتت التراب؟! إن الانتماء إلى عرق، وليس إلى أرض، هو الأساس الذي تقوم عليه القومية العربية. و هو نفسه الذي يجعل العروبيين المغاربة يشعرون بالانتماء إلى المشرق العربي رغم قرون من إقامة العرب منهم (أخص هؤلاء لأن من العروبيين أمازيغيين لا صلة لهم بالشرق !) فوق الأرض الأمازيغية. لنقرأ ما كتبه أحمد المديني وهو بالسعودية حاجا أو معتمرا: «ضبطتني أطيل النظر إلى وجوه العابرين، أتفحص قسمات الجميع ما أمكن (...) شأني الأبعد حدسته في محاولتي الرجوع، ولو تخيلا ووهما، إلى من كان آبائي وأجدادي، وهل هؤلاء يشبهونهم». يقول الأستاذ محمد بودهان معقبا: «إن السيد المديني يتصور الهوية من خلال العرق والدم والانتماء البيولوجي. وهذا تصور قبلي عنصري جاهلي ولا علمي ومتخلف، تجاوزته البشرية منذ زمان» (ينظر مقال الأستاذ بودهان تحت عنوان «الشذوذ الجنسي للدولة المغربية هو المسؤول عن تطاول العربان على كرامة المغاربة» في العدد 162 من «ثاويزا»). إنه حج قومي هذا الذي حجه الحاج ألمديني! والحق أنه ما كان على الرجل أن يتحمل مشقة السفر إلى الحجاز ما دامت نيته و»شأنه الأبعد» ليس القيام بسفر روحاني، وإنما الرجوع إلى من كان (كذا) آباءه وأجداده، والبحث في السعودية عن وجوه تشبههم. فقد كان يكفيه أن يولي وجهه شطر الجنوب ليتملى بطلعة الانفصاليين الذين لا شك أن لهم شبها بآبائه وأجداده.

إن أمثال هؤلاء لا يزعجهم أن تتعدد «الأقطار» شريطة أن تكون عربية: فما يهمهم هو العروبة. وليست أية عروبة، بل العروبة البيولوجية – عروبة ال ADN.

ذلك ما يجعلهم لا يقلقون على وحدة التراب إلا عندما يتعلق الأمر بمطالبة شعب من الشعوب غير العربية بحقوقها على أرضها التي أريد لها أن تكون عربية (ايمازيغن، الأكراد، دار فور، شعب جنوب السودان...).

بطبيعة الحال، لا أمل في زعزعة عقيدة العروبيين: فالمؤمن لا يرتد عن دينه مهما قويت الحجة وسطع البرهان. ودين العروبيين: العروبة. لكن هذا الكلام موجه إلى المغاربة العاديين الذين حكم عليهم غيابيا بأنهم عرب؛ لعلهم يستفيقون من غفلتهم فيستأنفون هذا الحكم الغيابي لدى محكمة الوعي: المحكمة التي ستحكم أن الأرض واحدة، وأنها هي التي تمنح سكانها هويتهم، وليست لا الأعراق ولا الأديان ولا الأيديولوجيات...

والأرض أمازيغية من قبل ومن بعد.

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting