uïïun  132 

kuçyur 2958

  (Avril  2008)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

racid nini d tiknnaä n ucffar i isvuyyun mgal i icffarn

Tarwa n tuccact

Awal n yiman

Taznaxt n igrawlen

Azmul n imaghnas

Tanfust inu

Aweddar

Lunes ameddukel inu

Français

Le charlatanisme journalistique, le cas de Racid Nini

Rachid Nini, journaliste censeur!

Un siècle d'amazighophobie

Le voyageur Loti

Entre l'usurpation de l'identité et l'aliénation

Femme amazighe et le défi d'exister

En l'honneur de la femme amazighe

Langues maternelles et développement

Des borgnes

L'honneur de Tayezzimt

Apprendre tamazight par le jeu

Appel du militant B.Jamil

Activités de l'assoc. Ayt Sid

العربية

رشيد نيني وخدعة السارق الذي يدعي انه سرق

ظاهرة النيني

حلال عليه وحرام على غيره

الأمازيغية وحرب السياقات

قراءة في  أرضية الاختيار الأمازيغي

قراءة أخلاقية لتاريخ المغرب

من يمثل الخطاب الأمازيغي؟

"الحكم الذاتي"

الإعلام الأمازيغي المكتوب

الصحافة الأمازيغية وتحديات المهنية

القناة الأمازيغية وسيلة للتصالح مع الذات

مستاوي الشاعر والأمواج

حوار مع الشاعر سعيد الفراد

تصريح بمناسبة عيد المرأة

المنتدى الأمازيغي يقاضي وزراه الداخلية

احتجاج على جريدة العدالة والتنمية

تأبين المرحوم الطيب تاكلا

حفل توقيع كتاب محمد نضراني

أنشطة بمناسبة عيد المرأة

لقاء تواصلي مع قبائل الأطلس المتوسط

بيان طلبة جامعة قاضي قدور

بيان طلبة جامعة أكادير

بيان جمعية إزرفان

بيان العصبة الأمازيغية

بيان للعصبة الأمازيغية خاص بمعتقلي بومالن دادس

مهرجان شالة المسرحي

 

 

 

بخصوص أمازيغوفوبية رشيد نيني:

حلال عليه وحرام على غيره

بقلم: أنير خالص (خنيفرة)

يبدو أن ساحة الإعلام المكتوب تعرف، في الآونة الأخيرة، تواجد ما يمكن أن نصطلح عليه «الصحافة الفزاعة»، وذلك بالنظر إلى طبيعة تأثيثها للمشهد الإعلامي المغربي، وطريقة تعاطيها مع بعض القضايا الوطنية، السياسية والثقافية. إن هذا اللون الصحفي يمكن مقاربته من خلال ثلاثة مميزات أساسية:

1ـ الخطاب المعلن (أهداف معلنة)

2ـ مجال التدخل (المهمة الواجب القيام بها)

3ـ الخطاب المدمر( الأهداف الغير معلنة).

ولكي نتبين هدا الأمر بجلاء سنحاول القيام بقراءة في بعض ما يكتبه الصحافي رشيد نيني ضمن عموده في جريدة المساء: إن كتاباته إجمالا تعلن خطابا أهم سماته:

*الوقوف إلى جانب الخير ضد الشر.

*مناصرة القوي ضد الضعيف.

*الدفاع عن الحرية الفكرية وحق الاختلاف.

*مواجهة الحكام لصالح المحكومين.

*الاهتمام بقضايا الشعب: الأمن، العدالة...

*فضح الفساد السياسي والديني والأخلاقي... الذي يهدد المغرب.

إلى أي حد ستصمد هذه المبادئ أمام واقع الممارسة؟ هذا ما سيتضح من خلال تحليلنا للنقطة المتعلقة بالخطاب المضمر.

فيما يتعلق بمجال التدخل, فهو شاسع جدا ويشمل السياسي، والاجتماعي والاقتصادي والجنائي والديني والإعلامي... ويمتد من الوزير الأول حتى آخر مواطن عادي قد يبدو برأي مخالف في جريدة ما. إنها عصا طويلة تضرب هنا وهناك وفقا لدفتر تحملات محدد، وليس وفقا للأهداف المعلنة كما حددناها سلفا. وهذا ما سيظهر جليا من خلال النقطة الموالية.

إن تسليط الضوء على ما تكتبه هذه الصحافة كفيل بجعلنا نستشف وجود خطاب مضمر وأهداف غير معلنة تؤشر على وجود نوع من «السكيزوفرينيا البنيوية للخطاب». ولنأخذ أمثلة على ذلك:

المثال الأول: عندما يقول نيني في العدد 447:

«..... وكم استغرب صمت وزير الإعلام عن بعض المنشورات التي تطبع وتباع في أكشاف المملكة والتي تتحدث صراحة عن الاحتلال العربي للمغرب.... إن مثل هذه المقالات العنصرية التي تصور المغرب كأرض محتلة لا تقل خطورة عن دعوات التنظيمات المتطرفة.... إننا أمام رأي يعتبر الدولة المغربية دولة احتلال ...»، إلى غير ذلك مما ورد في عموده كرد فعل على مقال في جريدة تاويزا ينتقد طريقة نيني في التعاطي مع القضية الأمازيغية.

إن أقل ما يمكن أن نفهمه من كلام نيني هو:

ـ تحريضه الصريح لوزارة الإعلام ضد جريدة ورد فيها رأي مخالف.

ـ التحريض الصريح لسلطة الدولة ضد شخص عبر عن رأي مختلف.

وهذا طبعا مناقض لمبدأ الدفاع عن الحرية الفكرية وحق الاختلاف كما يدعيه نيني في العدد 189 عندما يقول: «... في المغرب لسنا مضطرين لمغادرة بلادنا لكي ننتقد أوضاعه، فنحن على الأقل نمارس حقنا في التعبير والاحتجاج على صفحات جرائدنا... الجيل الجديد الذي ننتمي إليه يفتح فمه دون خوف ويعبر عن رأيه... ولهذا يجب أن نحافظ على هذا التنوع، وأن نساهم في توسيع هوامش هذه الحرية، لا أن ندعو إلى التضييق عليها والحد منها. لأن المستفيد الأول والأخير من تكميم الأفواه ليس شيئا آخر غير التطرف، فلا تدفعوا الناس إلى التعبير بأشياء أخرى في الوقت الذي يمكنكم جعلهم يكتفون بالتعبير بأفواههم.»

المفارقة هنا صارخة والانفصام واضح بين الادعاء والممارسة الفعلية والواقعية.

المثال الثاني:

يعلق نيني على قول ورد بالمقال المذكور بتاوينرا ومفاده أن السلطة الاستعمارية الفرنسية أرست دعائم الدولة المغربية، مشبها إياه بدعوات الإرهابيين المتطرفين...؟؟ هذا بينما نجده في العدد 355 يخاطب الوزير الأول بقوله : «إن المغرب مستعمر بالوكالة من طرف فرنسا». فأيهما أخطر يا رشيد قي نظرك أم هي سياسة «حلال علينا وحرام عليهم».

ثم تعالوا نتأمل التعليقات الآتية وهي دائما في مخاطبة الوزير الأول: (عدد 355)

«عندما يقول عباس إن عهد الاستعمار قد ولى بدون رجعة فليشرح لنا لماذا لا زالت اللغة الفرنسية هي لغة التعامل الإداري والرسمي في جل الوزارات....»

فحينما نقرأ مثل هذا الكلام، فإن صاحبه يريد أن يفهمنا بأنه مختلف مع السيد عباس في الرأي، وإذا علمنا أن حزب الاستقلال هو من قاد حركة التعريب – تعريب أبناء الطبقة الكادحة طبعا – منذ الاستقلال نستنتج أن صاحب القول هو في الحقيقة أكثر عباسية من عباس وحزبه، لأنه يريد التعجيل بالتصفية اللغوية داخل المغرب، فيزيح كل ما من شأنه أن يعكر صفاء العربية ويقلق راحتها من أمازيغية وفرنسية...

ثم يقول بعد ذلك وفي نفس العمود: «الاستقلال والسيادة هي اللغة. ولعل حكامنا مدعوون اليوم إلى تأمل ذلك الدرس العميق الذي أعطاه الرئيس الفرنسي جاك شيراك عندما قام وقاطع ندوة صحافية لأن أحد الفرنسيين تكلم بالإنجليزية. لقد قال دوكول يوما: ‘لا خير في شعب فقد كلماته‘».

فإذا قام رئيس يتربع على عرش إمبراطورية فرنكوفونية شاسعة ولغته غير مهددة في شيء - على الأقل في الوقت الراهن – بسلوك أعجب به نيني ويود لو يحذو كل الناس حذوه، فماذا عساه يقول عن شعب وضعت لغته في طريق الانقراض، ويخاف أن تنطبق عليه تماما قولة دوغول، فالأجدر بهذا الشعب أن يحارب بكل الوسائل المتاحة لكي لا يفقد كلماته، والواجب على نيني أن يلتمس له الأعذار، لا أن يتهمه بالأصولية الأمازيغية، اتهام فيه سوء نية مع سبق الإصرار، خصوصا إذا علمنا أن نفس العبارات وردت في مقالة محمد الساسي بعنوان «اصطناع الأزمة» بجريدة المساء. إنه بلا شك التنسيق من أجل ضرب الأهداف المشتركة!

وعندما يقول نيني: (عدد 355):

« السيد عباس يتجاهل أن الاستعمار الأصغر زال وحل محله الاستعمار الأكبر والأخطر، وهو الاستعمار الثقافي الذي يجعل المغاربة يحتقرون لغتهم وأصلهم وهويتهم، ويطمحون إلى العيش مثل الآخرين والتكلم بلغة الآخرين، والإيمان المطلق بأن النموذج المغربي الناجح لا بد أن يكون مستمدا من نماذج الآخرين.»، فإلى من يوجه هذا الكلام؟ فإذا كان إلى عباس وحزبه، فإنه يعرف جيدا أنهم يؤمنون حد التقديس بهذه القاعدة، إلا أنه وطبقا لمقولة «لكل قاعدة استثناء» فإن للاستقلاليين استثناءهم ويتكون من شرطين: أولها أن هذه القاعدة يجب أن تطبق فقط على اللغة والثقافة العربية في علاقتهما باللغات والثقافات الأخرى، وثانيهما ألا تشمل هذه القاعدة أبناءهم، لأنهم يدرسون عند المستعمر ويتعلمون لغته وثقافته ويتزوجون بناته ويرثون ثرواته... وإذا كان يخاطبنا نحن، فإننا نعلم جيدا كيف يصف نيني من يطبق هذا المبدأ حرفيا على أرضية الواقع في دفاعه عن الأمازيغية، الثقافة واللغة الأم المهددة بالابتلاع أكثر من وقت مضى، يصفه بالعنصري والإرهابي والأصولي... إلى غير ذلك مما توفر في قاموس الهمجية الحديثة. إذن شتان بين القول والفعل عندك يا رشيد!

وفي ختام هذه المقالة أود أن أوجه ندائين:

1 ـ إلى كل من يتبنى مبادئ ويعلنها بصوت عال، أن يبدأ بتطبيقها على نفسه ويلتزم بها مهما كلفه ذلك من ثمن.

2 ـ إلى كل من يهوى التحامل على الأمازيغية، أصالة عن نفسه أو نيابة عن جهات أخرى، أن يعلم جيدا أن لا مستقبل للمغرب من دونها، وأن لسان حال أهلها يقول دعونا نكون فقط صورة طبق الأصل لأنفسنا ولأسلافنا. فكما قال شهيد الحركة الأمازيغية لونيس معتوب: «إذا كنا عربا فلماذا تعربوننا، وإذا لم نكن كذلك فلماذا تعربوننا إذن؟».

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting