uïïun  122, 

sdyur 2957

  (Juin  2007)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

arqiyya bu-oali nvd ébiqca" tamaynut

Azghan d tusi "tabrat n umazigh"

Arcti n ucar

Rurugh rrja inu

Amghar d tamghart

Dipya

Ussan lli izrrun

Tamazgha

Tifras n ucar

A tidet inu

Français

Au nom de la solidarité arabe!

Les lettres de Cyprien

Les petits calculs du HCP

Les panarabistes menacent d'exterminer imazighen

Derrière une chimère

Quand les droits d'mazighen seront-ils respectés?

Le dahir dit "berbère"

Lettre du président du CMA à Kadhafi

Message du MCA

العربية

رقة بوعالي أو بيقشا الجديدة

خطابات محمد السادس يفهمها فقط 30%

الأمازيغية ورهانات التنمية

فوضى مشرقية ببلاد مغربية

الفتنة بين النوم والإيقاظ

تمخص الجمل فولد فأرا

مولاي محند والحركة الريفية

راهنية ملحمة الذهب والدم

الجزيرة العربية ودوزيم المغربية

الإرهاب يضرب من جديد

بدون عنوان

عيد الشغل بالمغرب عيد للعروبة

التفاوض بشأن الصحراء

حوار مع كريم مصلوح

تونيفت، تذكرة نحو الجحيم

مذكرة النسيج الجمعوي بالمغرب

حوار مع الفنان سعيد الزروالي

فاروق أزنابط

أمازيغوفوبية ستوديو دوزيم

بيان جمعية أمغار

بيان فاتح ماي للحركة الأمازيغية بالناظور

بيان أونيم

بيان الجمعيات الأمازيغية بالحسيمة

بيان جمعية ازمز

بيان تضامن للعصبة الأمازيغية

بيان ح.الأمازيغية بتازة

بيان جمعية أوزكان

بيان العصبة الأمازيغية

 

الإرهاب يضرب من جديد

بقلم: موحى حدا (تنغير)

شهدت مدينة الدار البيضاء يومي 11 مارس و 10 أبريل من هذه السنة أعمالا إجرامية أقدم فيها شباب مغاربة على تفجير أنفسهم في مشاهد مقززة لا تقبلها أية شريعة سماوية أو وضعية. كيف أصبح الشباب المغربي سهل الاستقطاب من طرف مروجي إيديولوجية الموت مما جعل منهم قنبلة بشرية قابلة للانفجار في أية لحظه؟ وهل من سبيل للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة أو تطويقها على الأقل للحد من انتشارها؟

إن ما وقع في الدار البيضاء انطلاقا من أحداث 16 مايو المشؤومة، ومرورا بالأحداث الأخيرة هو نتاج لمجموعة من الأسباب والظروف التي جعلت من الشباب المغربي لقمة سائغة في أحضان إيديولوجية الموت. ومن بين هذه الأسباب ما تلقاه الشباب المغربي في حياته الدراسية من ثقافة الكره وازدراء للآخر، واعتبار أن المسلم هو أفضل خلق الله والأمة الإسلامية هي خير أمة أخرجت للناس، كما أن هذا الشباب تربى على حب قضايا الآخر والنضال والتضحية من أجلها بينما يعتبر القضايا الوطنية خارج اهتماماته. كما تم إقناعه بأن كل ما يعيشه الغرب من تقدم علمي كان مصدره المسلمين، وأن الغرب الكافر قد سرق تلك العلوم من المسلمين خاصة العرب منهم الذين يعتبرون أنفسهم السابقين إلى كل شيء جديد يقع في هذا العالم. كل هذه الأفكار وغيرها ربت في الشباب المغربي كراهية الآخر التي تحولت مع بروز أيديولوجية الموت إلى كره الأخ داخل الوطن.

إلى جانب التعليم الملغوم الذي تلقاه الشباب في حياته الدراسية يجد نفسه بعد التخرج في فراغ مزمن جراء البطالة. هذه الآفة التي تعاني منها نسبة كبيرة من الشباب رغم التصريحات الكاذبة للدولة التي تحصر نسبتها في 8 بالمائة. ومما يزيد الطين بلة غياب أية مرافق يمكن من خلالها للشباب أن يفجر مواهبه وطاقاته المكبوتة، إذ أنه في معظم المناطق المغربية لا توجد فيها دور للشباب، وإن وجدت فهي تكون قليلة الإمكانيات أو تنعدم فيها كليا، كما يكون فيها التأطير ضعيفا، إضافة إلى أن مجموعة من هذه الدور يسيطر عليها الفكر الإسلاموى الذي ينفث سمومه في عقول الشباب المغلوب على أمره في غياب أي دور فعال للدولة المغربية. ولا ننسى الفقر الذي يعيشه معظم الشعب المغربي في الوقت الذي تنعم فيه قلة فاسية موريسكية بخيرات هذا البلاد.

إضافة إلى الأسباب المذكورة سالفا هناك سبب آخر ألا وهو نوعية الخطاب السياسي الذي تروج له الدولة والأحزاب ومعظم مكونات المجتمع المدني. هذا الخطاب الذي يرتكز على الإيديولوجية العروبية الشوفينية التي أصبحت تعادي العالم كله فما بالك بوطننا العزيز. إنها الأيديولوجية الوحيدة في العالم المبنية على تقديس الذات وتحقير الأخر. كما أنها إيديولوجية اقتنع معتنقوها أن كل ما يجري في العالم هو مؤامرة ضدها وجب التصدي لها بكل الوسائل ومنها الإرهاب. حيث نجد سياسيينا ومثقفينا، تماشيا مع عروبيتهم المقيتة، يتماهون في الدفاع عن القضايا الخارجية ويجعلونها في مصاف القضايا الوطنية خاصة منها القضايا المشرقية رغم أننا لم نجن من هذا الأخير إلا الويلات والإرهاب الوهابي الآتي من المشرق. فعندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية أو ما يجري في العراق، رغم أنه قتال إخوة، يسهل على السياسيين والمثقفين المغاربة تهييج عواطف المواطنين وإخراجهم في مسيرات مليونية، يلعنون الآخر بشتى أنواع اللعنات وينعتونه بشتى أقبح الصفات. بينما إذا تعلق الأمر بما هو وطني لا يستطيع هؤلاء تجميع أنفسهم فما بالك بالمواطنين حيث إنهم يتعاطون مع القضايا الوطنية بانتهازية كبيرة وفق مصالحهم الذاتية وليس وفق مصالح المجتمع المغربي.

إن هذه الأسباب مجتمعة تجعل من الشباب المغربي قنبلة موقوتة تنتظر من يفجرها في وجه الإخوة قبل الأعداء إن وجدوا، وهذا ما يستغله مروجو إيديولوجية الموت فيوهمون الشباب المغربي أن تفجير الذات هو جهاد في سبيل الله وتغيير للمنكر وأن في انتظارهم كل ما حرموا منه في الدنيا من حور عين.... أمام هذه الظاهرة الخطيرة، ماذا يمكن فعله للقضاء عليها أو على الأقل تطويقها في أفق نسفها إلى غير رجعة؟

أولا وقبل كل شيء أصبح لزاما على الدولة أن تقوم بوضع خطة هادفة تطمح إلى إخراج الشباب المغربي من براثن التخلف والبطالة والفقر وإعطاءه فرصة لإظهار مواهبه وتفجير طاقاته بعيدا عن الحسابات الأمنية التي تطغى على كل خطط الدولة في هذا المجال. وعليها أيضا إعادة النظر في سياستها الثقافية المبنية على تمجيد كل ما هو خارجي وتحقير كل ما هو داخلي. وذلك بإعطاء الأهمية للثقافة المغربية من فن وموسيقى... وتنقيتها من الشوائب المشرقية المتعلقة بها، وتحفيز الشباب للاهتمام بهذه الثقافة وينفض عنه ثقافة الإرهاب المشرقية. وهذا سيجعل الشباب يعتزون بثقافتهم ومغربيتهم ويرفضون كل من يحاول المس بها عكس الحاصل الآن. ويجب على الدولة تنقيح البرامج التعليمية ووضع برامج جديدة تربي في الشباب حب الاختلاف وحب الوطن والذود عنه في كل المجالات وتنمي فيه روح الإبداع، كما أن هذه البرامج يجب أن يكون هدفها أيضا إشاعة قيم الديمقراطية والحداثة والعلمانية، ويجب على الدولة وضع برنامج وطني متكامل يكون هدفه تحسين ظروف المواطن المغربي في جميع المجالات بعيدا عن السياسات الأمنية المتبع حتى الآن.

وكخلاصة إجمالية، إن ما يعيشه المغرب من مشاكل اقتصادية واجتماعية وثقافية، وانتشار إيديولوجية الموت المشرقية، وغياب أي دور فعال للدولة والمجتمع المدني هي الأسباب الرئيسية لظهور ظاهرة تفجير الذات.

(موحى حدا، تنغير في 01/05/07)


 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting