جمعية أمغــار للثقافة والتنمية ـ خنيفرة.

بيان

على إثر الفضيحة التي فجرتها وراحت ضحيتها رقية أبو عالي، والتي كشفت عن تورط مسؤولين من الأجهـزة الأمنية والقضائية المخزنية في قضايا الفساد والتسلط والاستهتار بمصير المواطنين، والتي حاولت الدولة اختزالها في قضية أخلاقية، وتصريفها من هذه الزاوية، بغية التستر على حجم الفســـاد المستشري في أجهزتها وفي ظل القمع الممنهج الذي تتعرض له قبيلة آيت حنيني من طرف المافيا الغابوية، وكذا ما تتعرض له المنطقة بصفة عامة من استنزاف للثروات و تفقير للمواطنين،

اجتمع مكتب جمعية أمغار للثقافة الأمازيغية بمدينة خنيفرة، لتدارس هذه القضايا وخلصت إلى أن الوضع الكارثي الذي ترزح المنطقة تحت وطأته ما هو إلا نتيجة لتحالف اللوبيات المحلية مع الأجهـزة المخزنية الفاسدة، باستغلال النفوذ والسلطة، مما أدى إلى تدمير الإنسان الأمازيغي قيما وثقافة وحضارة، وكذا محيطه البيئي.

وإذ نعتبر قضية أبو عالي ما هي إلا امتداد طبيعي لفساد الأجهزة المذكورة، وتدخل في إطار خلـــق خلايا مافياوية تخدم مصالح الدولة المخزنية، وإذ نسجل بكل أسف استمرار سريان السخط المخزنــي وطغيانه في المنطقة، فإننا نعلن للرأي العام المحلي والوطني والدولي ما يلـي:

* مطالبتنا بفتح تحقيق نزيه ومحايد في قضية أبو عالي، مع تقديم المتورطين وبدون استثناء إلـى العدالة وضمان محاكمة عادلة للجميع والحيلولة دون تشويه الحقائق لصالح جهة على حساب أخــرى.

*مطالبتنا بتشكيل لجن لتقصي حقائق جرائم النهب والسرقة والتطاول على الملك الغابوي والعقاري والفساد المستفحل بشكل مثير في أجهزة الدولة باتخاذ إجراءات ردعية ضدها، ولن يتأتى ذلك ما لم يتم الفصل الحقيقي بين السلط لضمان استقلالية القضاء كشرط لا محيد عنه لبناء دولة الـحق والقانون.

* مطالبتنا الدولة بالإسراع بتفقد الأوضاع الكارثية التي يعيشها الفلاحون البسطاء وسكان البوادي، ووضع برامج استعجالية للتخفيف من حدة الأزمة القائمة.

* كما نعلن تضامننا المبدئي واللامشروط مع قبيلة أيت حنيني التي تتعرض لجميع أشكال القمــع والترهيب من طرف عصابات المافيا الغابوية التهديد بالقتل، تلفيق التهم،إضرام النار بمنزل أحد النشطاء، الاستفزاز...).

كما ندعو كافة الغيورين على أرض البطولات والمجد والشموخ إلى الانخراط في معركة الكرامــــة وذلك بفضح كل أشكال القمع والتعسف و الاستغلال والحكرة التي طالما عانت منها منطقة الأطلس المتوسط .