uïïun  122, 

sdyur 2957

  (Juin  2007)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

arqiyya bu-oali nvd ébiqca" tamaynut

Azghan d tusi "tabrat n umazigh"

Arcti n ucar

Rurugh rrja inu

Amghar d tamghart

Dipya

Ussan lli izrrun

Tamazgha

Tifras n ucar

A tidet inu

Français

Au nom de la solidarité arabe!

Les lettres de Cyprien

Les petits calculs du HCP

Les panarabistes menacent d'exterminer imazighen

Derrière une chimère

Quand les droits d'mazighen seront-ils respectés?

Le dahir dit "berbère"

Lettre du président du CMA à Kadhafi

Message du MCA

العربية

رقة بوعالي أو بيقشا الجديدة

خطابات محمد السادس يفهمها فقط 30%

الأمازيغية ورهانات التنمية

فوضى مشرقية ببلاد مغربية

الفتنة بين النوم والإيقاظ

تمخص الجمل فولد فأرا

مولاي محند والحركة الريفية

راهنية ملحمة الذهب والدم

الجزيرة العربية ودوزيم المغربية

الإرهاب يضرب من جديد

بدون عنوان

عيد الشغل بالمغرب عيد للعروبة

التفاوض بشأن الصحراء

حوار مع كريم مصلوح

تونيفت، تذكرة نحو الجحيم

مذكرة النسيج الجمعوي بالمغرب

حوار مع الفنان سعيد الزروالي

فاروق أزنابط

أمازيغوفوبية ستوديو دوزيم

بيان جمعية أمغار

بيان فاتح ماي للحركة الأمازيغية بالناظور

بيان أونيم

بيان الجمعيات الأمازيغية بالحسيمة

بيان جمعية ازمز

بيان تضامن للعصبة الأمازيغية

بيان ح.الأمازيغية بتازة

بيان جمعية أوزكان

بيان العصبة الأمازيغية

 

S ufus azelmadv

Portrait

فاروق أزنابط أو Aryaz n wurgh مسرحيا

سعيد أبرنوص

في البدء كان المسرح... وفي المسرح كانت اللغة، وبين ثناياها ولدت التعابير والخطابات واللغات...

في البدء كان المسرح، فولدت محاكاة الواقع والوقائع ثم قراءتها وتحليلها فتفكيكها وإعادة تركيبها... وبعدها عاد المسرح ليمارس غطرساته...

في البدء كانت الكلمة، وصارت الكلمة كلمات، فكان الفن وولد الإبداع... وبعد كل هذا وذاك يجد كل واحد منا نفسه مجبرا على الانصياع لسطوة اللغة...

هكذا وجد فاروق أزنابط نفسه بين مطرقة المسرح وسندان لغته الأم، يحاول جاهدا فك رموز هذه العلاقة التي صارت مع مرور الزمن ونضج التجربة الإبداعية لديه، أكثر تعقيدا مما كان يظن.

Min gha inigh i rxzrat nnem

idewren d lbhar

Mermi ma fedhegh ghar zzat

Iri yarni yemghar

هكذا تغزل فاروق، كما فعل سعيد الموساوي، بلغته وبقدرتها على احتواء كل الهوس الذي تملكه بالمسرح.

إنه التميز الذي وجد نفسه مجبرا على التعامل معه بالكثير من الحذر، لكن أيضا بكل الامتنان لمجموع المسارات التي قطعها فاروق كي يجد نفسه وبعد طول انتظار: هذا المبدع الذي يحظى بتقدير الجميع...

إنها مسيرة مليئة بنقاط الانعطاف. متغيرات كثيرة طبعتها التطورات الذاتية والموضوعية بدءا من مدارس Mlilt/Mritc حيث كان أول احتكاك له مع المسرح في إطاره المسرحي، ثم ليجد نفسه مستمرا، بعد انتقاله إلى الناضور، مع فرق وجمعيات محلية في تجربة دامت 10 سنوات كانت ضرورية ليتشبع هذا المشاغب بالمسرح وحماقاته، ويدمن على الركح، ليصير بعد ذلك مهووسا بالنصوص والشخوص والحوارات:

Inayd ijn wawar

Ad am inigh tnayen

Ad am inigh loahd

Wardji ghar d awaren

هكذا يحلو له أن يخاطب الخشبة / tasghart في مونولوج مفعم بالهوى والعشق لهذه الرقعة التي تجعله في ارتباط دائم بذاته وأناه، وفي تواصل مستمر مع آخر يستقطبه حب الإبداع أو يستهويه فضول الاكتشاف...

إنها شروط يضعها فاروق ليجعل من لحظات اللعب/tirart على الركح فرصا لتبادل التقدير والاعتراف والتعبير عنه تجاه هذا المسرح وهذه اللغة التي أتاحت للجميع كل هذه المساحات من الفن و الإبداع

و مع تجذر هذه العلاقات التي فرضت نفسها شيئا فشيئا داخل وعيه بطبيعتها سيجد نفسه مع بدايات التسعينات في أول عرض مسرحي أمازيغي له، فيعود بهذه العلاقات إلى طبيعتها الأولى / الأولية عبر مسرحية فردية عنونها: Amqqaz n imdvlan، كانت بداية انطلاقة جديدة جعلته يلمس أبعادا أخرى اعتبرها بعد ذلك شروطا أساسية لنجاح أي عمل مسرحي: إنها ذلك التعبير الصادق باللغة الأم عن واقع اجتماعي معيش. إنها الرغبة في إعطاء المصداقية المفترضة لأي فعل فني إبداعي يروم التجدر والاندماج والتغيير في مستويات لاحقة...

إن نجاح هذا العمل الفني (16 عرضا بأوروبا وأكثر من 10 عروض بالمغرب) جعل أزنابط يؤمن أكثر فأكثر بصعوبة التجربة التي دخل غمارها. وعند متتبعي الساحة الثقافية (الفنية والإبداعية) الأمازيغية صار هذا "الفاروق" علامة فارقة ورمزا من رموز النهضة الإبداعية الأمازيغية بالمغرب.

كذلك كان الأمر،فهلت tlaytmas (عنوان المسرحية الثانية) ب tiggaz و tisghnas، ليكون التعامل هذه المرة على مستويات يندمج فيها الوعي الهوياتي بالهم الثقافي بالبعدين التاريخي والاجتماعي. لكن قبل ذلك يأبى فاروق إلا أن يجدد طرق الاشتغال فكان الانطلاق من النص الشعري عبر قصيدة "نونجا" للشاعر أحمد الزياني، فكانت الفرصة مناسبة لتنويع المداخل نحو عمل مسرحي متجدد يجعل من تنويع المتدخلين (نصا- تدريبا-تحضيرا –تشخيصا و إخراجا) شكلا مسرحيا جديدا ومتجددا...

عرضا بعد عرض، يزداد لدى فاروق أزنابط الإيمان القوي بشرعية ومصداقية رسالته مما جعله أكثر فأكثر قدرة على تخطي مجمل الصعوبات والعراقيل التي تظهر هنا وهناك، والمشاكل المرتبطة بنقص الوعي بالشأن الثقافي وحجم الرهان الذي يمكن أن تربحه التجربة الإبداعية بالريف... أشواك عرف جيدا كيف يشق داخلها طريقه، دون أن تدميه أو أن تجعل منه مستسلما لقدر الركود المفروض ذاتيا وموضوعيا بالمنطقة... إنها أنانية عرف كيف يستجيب لكبريائها المتميز فعرف بعدها كيف يفرض حضورا متميزا لشخصه ولرسالته ولفنه...

تمكن بكثير من الجرأة أن يسائل الماضي عبر مسرحية Buyjarwan ثم يوغل في التاريخ ليحاكي رموز المغرب القديم عبر مسرحية Tandint n tarja فاعتبرها فرصة لفتح/فضح ملفات أريد لها أن تبقى طي النسيان. فكان الإصرار على تنويع جبهات النضال، عبر تنويع المواضيع والأفكار وبالضرورة تنويع الفئة المستهدفة من الخطاب الدرامي والفرجة المسرحية، بل وأيضا توسيع دائرة عروضه لتشمل مناطق جديدة بالمغرب وأوروبا...

في هذه المرحلة بالذات،كان لزاما عليه أن ينسج علاقات أفقية وعمودية بينه وبين فاعلين جمعويين داخل الحركة الثقافية الأمازيغية من جهة، كان همها الرئيسي رفع رهان التجديد وتوسيع دوائر الاشتغال "ب" "عبر" و "من أجل" الأمازيغية . ومن جهة أخرى مع المهتمين بالمسرح والشأن المسرحي محليا ووطنيا ودوليا، كان الهدف منها التعريف بملكات ومؤهلات وقدرات الفاعل المسرحي الأمازيغي، وأيضا الاحتكاك بالتجارب المسرحية المختلفة لخلق ثقافة مسرحية أكثر غنى وثراء . فتوالت اللقاءات مع المناضل الكبير المرحوم Qadvi Qeddur ثم الأساتذة: Marie L’odkiri، و Michel Cloock وآخرين ممن لا يزال يحتفظ لهم بكل التقدير والامتنان والاعتراف بجميلهم في تكوين كاريزميته المسرحية...

في اتجاه آخر، ستتناسل علاقات أخرى مباشرة وغير مباشرة يعتبرها فاروق أكثر عمقا مع المتلقي. هذا الأخير وجد نفسه، بحكم تواتر وتراكم الأعمال لدى مبدعين آخرين، وجد نفسه محاولا تغيير طبيعة التواصل التقليدي مع المبدعين في مجال المسرح. فتعددت فرص التأثير والتأثر، فأتقن جيدا فاروقنا لعبة ال"خذ" و "هات" مع تعدد وتتالي العروض المسرحية هنا أو هناك، توجت بتقديم مسرحية Advarraf أكثر من 25 مرة بالمغرب وأوروبا .

يعود بعد ذلك في عمل جديد، جماعي هذه المرة عبر مسرحية Tabrat، كانت فرصة لتجديد أدوات الاشتغال على مستوى النص والسينوغرافيا فالإخراج، رسم من خلالها (المسرحية) ملامح جديدة لفعل مسرحي جديد، فاعتمد إدماج العرض الفردي بمشاركة شخصيات أخرى تعددت صيغ دخولهم الركح، فكان الاعتماد على لوحات مسرحية غاية في الروعة، في الانسجام والاتساق، جعل منها عملا تجزيئيا يندمج وفق نسق موحد تفرضه التيمة الأساسية للعرض المسرحي.

بعد هذه المسرحية، وبفعل شروط موضوعية ترتبط بظروف العمل ( التحضير –التدريب- العروض...) وانسجاما مع تطور التجربة الإبداعية ونضجها لديه ولدى أصدقائه ورفاقه ستظهر ضرورة تأسيس فرقة مسرحية كمعطى وجبت الاستجابة لملحاحيته. فكانت Assam، هذا الإطار التنظيمي المنظم الذي حاول التأسيس لفعل مسرحي يتجاوز الهموم والمشاكل البسيطة للفرق المسرحية العادية التقليدية. هكذا إذن سيتم التنسيق مع سليمان البغدادي وبنعيسى المستيري كأصدقاء أولا،ثم كمتمرسين معا بالمسرح، لتبدأ فرقة Assam رحلة الألف ميل، وكانت الخطوة الأولى تتويج مسرحية Aryaz n wurgh ونيلها الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للمسرح الأمازيغي مناصفة مع فرقة Tafukt. وثلاث جوائز ( أحسن نص – أحسن إخراج – أحسن ممثلة) لتكون وفي الخطوة الثانية أول مسرحية أمازيغية يتم إنتاجها من طرف RTM.

هذه المسارات المتشعبة التي بدأها فاروق أزنابط، و لم ينهها بعد،جعلته متشبعا بكل القيم اللازمة ليكون مبدعا بروح نضالية عالية،وملتزما بقضايا المسرح في ارتباطه بالواقع السوسيو ثقافي والعمق الهوياتي...

ليكون في الأخير Aryaz n wurgh في نضاله من أجل مسرح هادف ملتزم و مندمج

Appulius@hotmail.com


 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting