uïïun  122, 

sdyur 2957

  (Juin  2007)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

arqiyya bu-oali nvd ébiqca" tamaynut

Azghan d tusi "tabrat n umazigh"

Arcti n ucar

Rurugh rrja inu

Amghar d tamghart

Dipya

Ussan lli izrrun

Tamazgha

Tifras n ucar

A tidet inu

Français

Au nom de la solidarité arabe!

Les lettres de Cyprien

Les petits calculs du HCP

Les panarabistes menacent d'exterminer imazighen

Derrière une chimère

Quand les droits d'mazighen seront-ils respectés?

Le dahir dit "berbère"

Lettre du président du CMA à Kadhafi

Message du MCA

العربية

رقة بوعالي أو بيقشا الجديدة

خطابات محمد السادس يفهمها فقط 30%

الأمازيغية ورهانات التنمية

فوضى مشرقية ببلاد مغربية

الفتنة بين النوم والإيقاظ

تمخص الجمل فولد فأرا

مولاي محند والحركة الريفية

راهنية ملحمة الذهب والدم

الجزيرة العربية ودوزيم المغربية

الإرهاب يضرب من جديد

بدون عنوان

عيد الشغل بالمغرب عيد للعروبة

التفاوض بشأن الصحراء

حوار مع كريم مصلوح

تونيفت، تذكرة نحو الجحيم

مذكرة النسيج الجمعوي بالمغرب

حوار مع الفنان سعيد الزروالي

فاروق أزنابط

أمازيغوفوبية ستوديو دوزيم

بيان جمعية أمغار

بيان فاتح ماي للحركة الأمازيغية بالناظور

بيان أونيم

بيان الجمعيات الأمازيغية بالحسيمة

بيان جمعية ازمز

بيان تضامن للعصبة الأمازيغية

بيان ح.الأمازيغية بتازة

بيان جمعية أوزكان

بيان العصبة الأمازيغية

 

وجهة نظر حول مشروع التفاوض بشأن قضية الصحراء

بقلم: عمر إفضن (باحث في شؤون الصحراء)

إن أمر التفاوض اليوم يأتي بعد فشل مقاربة خلق جبهات سياسية خارجية وداخلية. فالكل يسعى بالظهور في الخارج بمظهر المتضرر. فإذا كان مثلا مهندسو السياسة الجديدة في الصحراء قد استمدوا مشاريعهم من ردود أفعال كالتي نراها من قبيل خلق جبهات داخلية في تندوف أو في الخارج (تيارالشهيد)... على غرار ما يسمى بـ"تيار الانفصال" داخل المغرب وتشجيع مبادرات خارجية من الدول الأوربية على غرار تلك التي تعتمد عليها أطراف النزاع خاصة في تأجيج عواطف المهاجرين من خلال تشجيع ثقافة ألاحتجاجات وبإعلام الطرفين، مما يعني أن منافسة المغرب كانت مبنية على ردود أفعال، باستثناء مشروع الحكم الذاتي الذي اتسمت مراحل إعداد مضامينه بسرية تامة على الشعب المغربي ولم يتم الكشف عن معطياته إلا بعد تقديمه إلى المنتظم الأممي. ويراد من ذلك إعطاء صبغة التشويق و"المعجزة" على غرار تسمية الراحل الحسن الثاني لمشروع التناوب التوافقي للمعارضة لدى الاتحاد الأوربي. المشروع المغربي بشأن الصحراء تشوق لمعرفة مضامينه صحراويو المجلس الاستشاري الملكي للأقاليم الصحراوية أكثر من الجزائر والبوليساريو الذين رفضوا المقترح قبل تقديمه أو معرفة مضامينه مسبقا. ورغم سعي المغرب لتكتيك ومناورة الجزائر بالخصوص، وكانت هذه الخطة مقتبسة أصلا من مبادرة المغرب لاحتضان كأس العالم 2010، والتي فشلت بعد منافسة جنوب اقر يقيا التي هي الأخرى تنافس مقترحه بشأن الصحراء ورفضت مشروع المغرب بشأن الحكم الذاتي وقد تكون هذه المبادرة المغربية لقيت دعما دوليا لأنها أصلا مخطط لها وفق مصالح دولية، مما قد يسقط هذه المقاربة في إطار الصراع الجزائري المغربي على غرار الصراع العربي الاسرائلييي الذي تحول في إطار قوة النظام العالمي الجديد إلى مشروع التفاوض الإسرئلييي ألفلسطينيي واستفاد الاسرائلييون من مسألة الوقت من أجل إيجاد حل وتم بواسطتها وقف الانتفاضة وهي الصيغة نفسها المناسبة لوقف الاحتجاجات والعنف أو ما "تسميه البوليساريو" بانتفاضة" الأراضي المحتلة" في الصحراء. ولا غرابة أن نجد السيناريو ذاته فيه القواسم المشتركة بين مشروع الدولة الفلسطينية وما يسمى بالجمهورية العربية الصحراوية من حيت تشابه في الرموز، "العلم" مثلا.

كان فاتح ماي هذه السنة بالأقاليم الصحراوية أثير مسألة "لعلم "الفلسطيني حيت تم رفعه من أحد المتعاطفين مع ما يسمى بالجمهورية العربية فتم انتزاعه منه من طرف أجهزة الأمن انطلاقا من أنه يشبه علم البوليساريو "وهو عمل مخطط له لتمرير الخطاب وتمويه الأمن المغربي باستغلال ألوان العلم الفلسطيني بإضافة رموز هلال ونجمة"- فعملية التفاوض هي الأخرى بالنسبة للمغرب عملية إيجابية في نفس الوقت تدخل في إطار ما يمكن تسميته بخارطة جديدة لإفريقيا تؤطر لها الولايات المتحدة على غرار خارطة الطريق الشرق الأوسطية إذ بمجرد ما تم تقديم المقترح المغربي وصفت الولايات المتحدة الأمريكية الأفكار التي قدمها المغرب بخصوص مشروع الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة ب" الواعدة". وهنا يمكن استحضار العلاقات الدولية التي لها وقع في التأثير على سير المفاوضات في الوقت ذاته وفي غضون أيام قليلة فقط من ارتياح المغرب للموقف الأمريكي وأغضب الجزائر واعتبرته انحيازا ولرد ماء الوجه وبشكل يبين برغماتية أمريكا عبر السفير الأمريكي بالرباط في ندوة صحفية على أن البوليساريو هو الممثل الشرعي والوحيد للصحراويين وكان جوابا ورسالة توضيحية للجزائر لتراجع موقفها المتعنت برفض استقبال معتقلي غونتانامو الجزائريين في الوقت ذاته شجعت شركات كندية من أجل الاستثمار في البترول والتفكير في استغلال الحدود الموريتانية المغربية البعيدة عن الجدار كاستفزاز وتهديد للعودة إلى السلاح في الصحراء، مما يعني أن شكل المفاوضات المرتقبة يحتاج إلى سنوات أخرى من التشاور والحوار حتى تكتمل خارطة طريق إفريقية جديدة ويتم إتمام بناء القواعد العسكرية الأمريكية على طول السواحل الإفريقية ومنها المغرب إذا كانت هناك مشاورات من أجل بناء قاعدة عسكرية في طان طان وهي القاعدة التي باءت تشكل خطرا على مصالح الأوربيين خاصة اسبانيا التي باتت مرتبطة بالمشروع الحل ولم تكن ترغب في قاعدة أمريكية على صحراء لم يحسم بعد في حل لها وباعتبار اسبانيا مديرة للصحراء في مرحلة الاستعمار الاسباني فذلك يعني أن هناك التزاما تاريخيا مع أبناء الصحراء وبحكم ارتباطها بأهالي الصحراء بأعراف وقوانين. في جانب آخر فرنسا حاولت تعزيز دورها انطلاقا من كون الهدف الأساسي في الحل هو إدارة الأقاليم الصحراوية بسياسة شمالية وهي امتداد موضوعي لخطتها في الظفر بالمغرب النافع الذي تتحكم فيه لولبيات فرنسا .وهنا لا بد من استحضار أهمية التوافق في معا لجة المشكل بغض النظر عن عمق النزاع بين الأطراف التي خلقته. ففرنسا تريد إذن أن تدير شؤون الصحراء بلوبيتها للحفاظ على مصالحها وقد وافقت مرحليا في هذه اللعبة مع خارطة أمريكا في المنطقة اعتبارا أن وصول ساركوزي الرئيس الجديد لفرنسا ذي الأصل اليهودي يعني أن فرنسا ستصبح ذيل السياسية الأمريكية مستقبلا ويمكن أن يخلق منافسة لاسبانيا التي ظلت ومنذ اتفاق التقسيم 1904 تنافس مصالح فرنسا في المغرب، ورغم سعي هذه الأخير إلى الحفاظ على التوازن على الأقل إلى اليوم مراعاة لمصالح الأطراف الدولية خاصة أمريكا التي أصبحت تتحكم في السياسية الاسبانية انطلاقا من قاعدة طان طان رغم سعي الكناريين إلى رفض المقترح المغربي وتحركهم بشأن المفاعل النووي الذي أراده المغرب أن يكون سلميا ولأغراض تنموية. من جهة اسبانيا عليها التزامات تاريخية مع أهالي الصحراء وكونها نقطة المحور الأوربي الأطلسي بعد أن اطمأنت عن محورها المتوسطي الشمالي.

فهكذا يمكن اعتبار سياسية محور الأطلسي قد تؤثر على محور المتوسطي اعتبارا أن سبتة ومليلية لم يثر نقاشهما منذ أحداث جزيرة ثورة ومحاذاة "كناريا" لموريتانيا جعلها تلفت أنظار المجتمع الدولي من حيث أنها تختلف سياسيا عن طريقة إدارة أنظمة العروبة وتحكم في رقاب شعوبها. وغاب زعماء العرب على تنصيب الرئيس الجديد لموريتانيا، والذي أشرف ولد فال العسكري في سابقة من نوعها على العملية الانتخابية التي أوصلته إلى القرار السياسي. وتكون موريتانيا بذلك قد شرعنت تقليدا جديدا يفعل خارطة طريق إفريقية التي تخطط لها أمريكا بشكل يخالف الفوضى البناءة في خارطة الشرق الأوسط. تفعيل هذه الخطة لقي استحسانا لدى المنتظم الدولي دون العربي بعد تنصيب الرئيس الجديد وإشراف المراقبين الدوليين على الانتخابات. وهذه الخطة من المحتمل أن تكون تقليدا قد يسري على دول المنطقة مستقبلا بمباركة أمريكية، خاصة وأن نسبة كبيرة من شعوب هذه المنطقة ترغب في انتخابات على شاكلة موريتانيا التي لا يمكن أن تخرج هي الأخرى عن إطار الصراع لأنها بدأته بخطة دمقرطة الانتخابات وبحياد الجيش وإشراف المراقبين الدوليين. وهدا نموذج لا يسري على باقي دول الجوار ولأن مسألة حل مشكل موريتانيا في الصحراء الكبرى ارتبط بحل لتقسيم الصحراء التي وافق عليها المغرب مع موريتانيا واقترحته الجزائر على المغرب بعد ذلك لضرب حق مصير الشعب الصحراوي فرفضه المغرب. وهنا يطرح مشكل ما بين التقسيم وحق تقرير المصير خاصة وأن المغرب أصبح اليوم يستعمل مصطلحا جديدا، "الصحراء"، أي مصطلح جغرافي دون تحديد الجهة هل هي صحراء شرقية أم غربية.

ويلاحظ ظهور تحركات لطلبة محسوبين على الصحراء الشرقية في صراع مع طلبة الصحراء الغربية وجسدتها بعض وسائل الإعلام المغربية في صراع بين الأمازيغ والصحراويين من منطلق أن صحراء الشرق يشرف عليها والٍ أمازيغي يعتبر من مستشاري الشأن الأمازيغي بالمغرب سابقا ومحسوب على الصحراء الشرقية وهو محاور المغرب في واشنطن للتعريف بخصوصيات الصحراء الشرقية ولم يصل بعد ممثل المجلس الاستشاري الملكي للصحراء الغربية إلى منصب من مستوى التقرب إلى واشنطن خاصة وأن السفير الأمريكي في تصريحه الأخير يضرب في مصداقية ثمثيلية الصحراويين في الصحراء الغربية عرض الحائط. ورغم أن رد فعل الأمازيغ سياسيا لا يؤمن إلا بهوية أمازيغية مغربية واحدة. فهكذا أصدر الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي بياننا عن أحداث ابن زهر في 10. 05 .2007 وأعلن فيه أن جميع الطلبة ضحايا هذه الأحداث هم مغاربة أمازيغيون وأن ما نشرته الصحافة بأن الصراع وقع بين الطلبة الأمازيغيين والصحراويين هو تقسيم مشبوه ليوهم الناس بأن الصحراويين ليسوا أمازيغيين بينما الحقيقة أن الضحايا منحدرون من قبائل أمازيغية بالصحراء. وكل تمييز بين الأمازيغيين والصحراويين هو تمييز عنصري لا علاقة للأمازيغيين الحقيقيين به. بينما اعتبر البيان الصادر من الحركة الثقافية الأمازيغية ابن زهير النظام المخزني متحالفا مع ما سماه البيان عصابات إجرامية على أساس أرضية مشتركة ألا وهي القومجية العروبية. وحمل الحزب الديمقراطي الأمازيغي المغربي في نفس البيان مسؤولية ما وقع وما سيقع للذين سخروا تلك العناصر المدسوسة وكرسوا التفرقة بين المواطنين بقولهم " هذا صحراوي .. وذاك أمازيغي"، وحذر الرأي العام من زيف الأخبار التي نشرت والتي أريد بها تكريس هذا التقسيم لأغراض سياسية، كما حمل المسؤولية لأجهزة الأمن التي لم تستطع حماية أبناء الشعب من مخاطر الجريمة المنظمة في الجامعة." مما يعني أن هناك ورقة أخرى تنضاف إلى رزمانة وأوراق معالجة مشكل الصحراء اعتمادا على معطيات لا تختلف عن سياسية "الظهير البربري" التي استغلتها ما يسمى بالحركة الوطنية في الثلاثينات وظفرت بمغرب الاستقلال. ينطبق هذا على جدية الأحداث الأخيرة بين الطلبة في موقع اكادير عاصمة امازيغ سوس. وتأتي هذه الأحداث موازاة مع فرض المفاوضات المباشرة على طرفي النزاع دون شروط مسبقة وتوازي أيضا ذكرى ماي وهي نفسها التاريخ الذي يعد فيه ما يسمى بتيار "الانفصالي" بالمغرب الاحتفال بذكرى تأسيس ما يسمى بالجمهورية العربية". ويمكن أن تندرج التحركات في الصحراء الشرقية في إطار محاصرة هذا لمشروع بعد أن تخلى المغرب عن مصطلح الصحراء المغربية في مشروعه وترك عنوانا بارزا بشأن التفاوض حول مبادرته دون أن يحسم في هويتها ولو أن المبادرة المغربية لم تكن حسب الولايات المتحدة قاعدة للتفاوض. ففي عهد عهد إدريس البصري وزير الداخلية الأسبق "المعروف بتأييده للاستفتاء "وكان مصطلح الصحراء "المغربية" من المقدسات في عهده بعد أن أصبح أمر تداوله اليوم متجاوزا لدى العامة من المغاربة، وكان مصطلحا قدسيا انفرد به البصري سابقا وتعويضه باستفتاء تأكيدي لصيغة الحل ويختلف مع مبادرة الحكم الذاتي كمشروع مغربي يحرر مصطلح الصحراء من السيادة المغربية من حيث الشكل ويتشبث بها من حيث المضمون ولا يقيد هويتها إلا بشروط التفاوض الأمريكي المرتقب وبدعم يهودي مغربي. وهذا المفهوم وإن كان مضمون المشروع يؤكد على احترام السيادة المغربية. وما دام المشروع قابلا للتفاوض، فإن تتعدد المصالح قد ثؤثر على الأفكار أو قد تنجح أو تفشل على غرار لقاءات التفاوض التي انفردت بها المغرب مع البوليساريو في مرحلة نقاش حول الاستفتاء التأكيدي رغم أنها تختلف وتتجدد في إطار المبادرة المغربية بشأن الحكم الذاتي للصحراويين، مما يعني معالجة الملف وإدراج النقط التي تم إغفالها ستكون أولويات محطة للحوار المباشر المرتقب وعلى طاولة التفاوض بإشراف الأمم المتحدة دون حضور تمثيلية الصحراويين الوحدويين الذين رفضتهم بوليساريو واعتبرتهم على غرار العائدين إلى المغرب. وقد طالبت هيئات سياسية أمازيغية الدولة المغربية والمنتظم الدولي استحضار البعد الأمازيغي كمحور ونقطة للتفاوض ولم تستحضر جبهة البوليساريو هذا المعطى فيما يسمى بجمهوريتها العروبية واكتفت بالحديث عن مشروعها في الصحراء الأمازيغية مراعاة لمصالح ما تسميه بالمستوطنين وتقدم لهم مشروع تعريبهم في إطار منح جنسية لهم حسب مضامين مقترح البوليساريو الأخير. وكانت بذلك العروبة والانتماء للمغرب العربي أساس التفاوض من حيت الهدف البراغمتي ذات مصالح لزعامة صحراوية مع الجزائر تختلف من حيث شكل تحديد من سيدير الصحراء ويستفد من مواردها وتتفق من حيت المضمون وهو تجاوز تراكمات الماضي وعدم استحضار المحاسبة مما يضع الأمر في مقاربة الحركة الوطنية كمحاور لفرنسا، واستفادت من المغرب النافع دون أن تستفيد المقاومة الأمازيغية التي ضغطت وفرضت الأمر الواقع وهمشت بعد ذلك في حكومات ما بعد الاستقلال رغم التضحيات التي قدمتها ولم يتم استحضار المحاسبة أيضا ولا الإنصاف. ونفس الشيء يحصل اليوم في إطار المشروع نفسه بين بوليساريو كمفاوض رسمي يمكن أن يحصل على مصالحه وفق اتفاق مغربي والبوليساريو رغم سعي المغرب إلى اعتبار المشكل جزائريا مغربيا وهو الأمر الذي وظفه المغرب في اتفاق فاس 1969 بشأن أيفني دون استحضار المحاور القبلي الأمازيغي لايت باعمران، مما جعل المنطقة تخضع لاتفاق لمصالح متبادلة بين المغرب وإسبانيا لم يتم تنفيذ مضامينه إلى اليوم وهو الأمر الذي استفادت منه البوليساريو واعتبرت الصراع مغربيا مع البوليساريو وهو نفس الطرح الذي يدافع عنه المجلس الاستشاري للأقاليم الصحراوية باعتبار المشكل شأنا داخليا وهو يتناقض وطرح الدولة بمعنى أن المجلس الاستشاري للإقليم الصحراوي أسس من أجل فرض الجلوس على طاولة المفاوضات مع البوليساريو خطة استوعبتها الجبهة ورفضت من جهتها أن يكون الكوركاس جهة رسمية ثمثل المغرب وعزز هذا الموقف السفير الأمريكي في تصريحاته الأخيرة، مما جعل فرض التفاوض دون شروط قرارا أمميا يعزز موقف البوليساريو في ربح رهان المفاوضات دون استحضار الصحراويين الوحدويين وهو خطأ منهجي ساهم فيه تدبير ملف العائدين في المرحلة السابقة في إطار مقاربة "الوطن غفور" للراحل الحسن الثاني ولم يؤثر على تفكيك تنظيم الجبهة. ومن المرتقب أن يفرض المغرب التفاوض بشروط مع جبهة البوليساريو ودونها بالنسبة للجزائر. أما دون ذلك فالاحتمال هو الاستعانة باللوبي اليهودي المغربي للضغط على أمريكا من أجل التراجع عن مفاوضات بدون الجزائر ورفض تفاوض مع البوليساريو بدون استحضار المكونات الصحراوية للعائدين.


 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting