uïïun  119, 

krayur 2957

  (Mars  2007)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

"amlullt" musïafa loalawi itååd s tmazivt

Namir n tifrit

aswadv ibbuybhn

I yman n tarwa n unfgu

Tizi

Ifran

Armet iseghdan

Igwula d was

Iri nix war tiri

Ameksa n marun

Français

La détresse des régions amazighes au Maroc

Cyprien, martyr premier d'Afrique

Quel développement?

Le Tarbouche rouge sang

Le droit à la terre

Les oiseaux qui se cachent pour mourir

Les partis politiques amazighs

Intervention de B.Lounes

Des journées en faveur des femmes

Communiqué de tada

العربية

الشريف مصطفى العلوي يخاف من الأمازيغية

مصطفى العلوي أو حين تنعق عربان الشؤم

الإبادات الجديدة للأمازيغ

تفنيد مزاعم أبي بكر القادري  

خالد والدجاجة

مولاي محند والحركة الريفية

الهوية الأمازيغية للصحراء المغربية

الممارسة المسرحية الأمازيغية

معاناة  

بيان تكذيبي

بيان استنكاري

بيان جمعية أمنزو

أمزيان وتانوكرا تحتفلان بالعام

العام الأمازيغي الجديد بالحسيمة

تاسدويت إينوزار للشبكة الأمازيغية

بيان استنكاري العصبة الأمازيغية

مذكرة أزطّا إلى مجلس النواب

بيان العصبة الأمازيغية

بلاغ لجنة ميثاق الريف 

العصبة الأمازيغية تستنكر

بيان تضامني لتانوكرا

أنشطة ثقافية لجمعية الشعلة

أنشطة ثقافية لنادي تاسوتا

نشاط لجمعية بويا  

تأسيس جمعية إيمال

الحركة الأمازيغية بتازة تحتفل

تعزية ناصر بن صديق

 

افتتاحية:

"الشريف" مصطفى العلوي يخاف أن تُفقده الأمازيغية ميزة "النسب الشريف"

بقلم: محمد بودهان

تصوروا أن جنديا، أثناء نشوب حرب بين جيشين، أمره رئيسه بأن يضع يده على زناد بندقيته ويختبئ في خندق ويتأهب لإطلاق النار على العدو. انتهت الحرب باستسلام الجيش الذي ينتمي إليه الجندي وتوقفت المعارك وعاد الجنود إلى منازلهم وأسرهم. ومرت عقود من الأعوام، تطورت الأسلحة ولم تعد الجيوش تستعمل البنادق التي استبدلتها بالرشاشات والكلاشينكوف. لكن ذلك الجندي، الذي أصبح كهلا، لا زال قابعا في حفرته واضعا يده على زناد بندقيته الصدئة مستعدا لإطلاق النار على عدو لم يعد موجودا، تنفيذا لتعليمات رئيسه. وكان الجندي، الكثير الضراط لشدة الخوف الذي يتملكه، كلما ضرط اعتقد أنه أطلق رصاصة على العدو، مع أن بندقيته أصبحت متآكلة وغير قادرة على إطلاق النار لانسداد مخرج الرصاص بفعل الصدأ والاهتراء.

هذه الحالة تنطبق بالتمام والكمال على "الشريف" مصطفى العلوي، قيدوم الأمازيغوفوبيين، مدير صحيفة "الأسبوع"، الذي لا زال مرابطا بالخندق، واضعا يده على زناد بنقديته معتقدا أنه يطلق الرصاص على العدو الأمازيغي في حين أنه لا يفعل أكثر من إطلاق الريح الكريه.

هكذا ظهر "الشريف" مصطفى العلوي في مقالته بجريدة "الأسبوع" ليوم الجمعة 26 يناير 2007، المعنونة: "أيها الفينيقيون الجدد اتركوا الفتنة نائمة". ظهر كذلك الجندي الذي بقي وحده في الخندق، مشهرا بندقيته مستعدا لقتل الأمازيغيين، يستمع إلى ضراطه معتقدا أنه صوت الرصاص الذي تطلقه تلك البندقية دون وعي منه أن هذه الأخيرة أصبحت صدئة ومنسدة غير قادرة لا على إطلاق رصاص ولا حتى الريح الذي يطلقه هو.

قد يتساءل القارئ: ما نوع هذه البدقية التي يحارب بها "الشريف" مصطفى العلوي، من خندقه، الأمازيغية والأمازيغيين؟ إنها بكل بساطة "الظهير البربري" بألطافه وأكاذيبه وروائحه الكريهة. لكن نفس القارئ قد يتساءل: ولكن "الشريف" العلوي لم يذكر في مقاله إطلاقا اسم "الظهير البربري". نعم، لقد تجنب ذكره بالاسم لأن هذا "الظهير البربري" أصبح اليوم مفضوحا ومكشوفا ومعروفا على أنه أكبر أكذوبة في تاريخ المغرب المعاصر. لهذا لم يذكره "الشريف" العلوي بالاسم حتى لا يتهم بالحنين إلى ظهير الكذب والبهتان، لكن استحضر روحه ومحتواه: "الفتنة"، "حرب عرقية"، "طرد العرب والمسلمين من المغرب"، "نفث العداء والرفض للعروبة والإسلام"، "دفع عجلة الزمن أربعة عشر قرنا إلى الخلف"، "الفصل بين الابن وأمه"... أليست هذه دعوة إلى قراءة اللطيف من جديد دفعا لـ"شرور" الأمازيغية؟

لكن اكتفاء "الشريف" العلوي باستحضار محتويات "الظهير البربري" دون ذكر اسمه بشكل صريح، يشكل تقدما في موقف "الشريف" الذي اعتاد مهاجمة الأمازيغية برفع راية "الظهير البربري" باسمه ولطيفه للتهويل والتغويل (من الغول) من مخاطر الأمازيغية. لنتذكر سلسلة مقالاته لماي 1994 التي كتبها تحت عنوان "ربنا لا تفرق بيننا وبين إخواننا البرابر" بمناسبة محاكمة مناضلي جمعية "تيليلي"، والتي (المقالات) كانت عبارة عن ملتمس Réquisitoire لتشديد العقوبة على أولئك المناضلين.

ويعزو "الشريف" العلوي تنامي المد الأمازيغي، المهدد بحرب عرقية كما قول، إلى "غياب مطلق للدولة، وللأحزاب"، و"انعدام الحس الوطني". وهذه حقيقة ثابتة لكنها مقلوبة ومعكوسة لأنها تشكل السبب الحقيقي لإقصاء الأمازيغية ومحاربتها منذ الاستقلال لغياب دولة أمازيغية تحمي الهوية واللغة الأمازيغيتين، وعدم وجود أحزاب أمازيغية حقيقية تدافع عن أمازيغية المغرب، وانعدام حس وطني مرتبط بالانتماء إلى الأمازيغية والأرض الأمازيغية. فالدولة، التي خلفت فرنسا، دولة عروبية تستمد شرعيتها من انتمائها إلى العروبة والدفاع عنها ومن محاربة الأمازيغية، كما يتجلى ذلك في سياسة التعريب الإجرامية الهادفة إلى القضاء على كل ما هو أمازيغي. أما الأحزاب فقد كانت كلها نسخة للحركة الوطنية ذات التوجه المعادي للأمازيغية كما هو معروف. أما الحس الوطني فهو مفقود ومنعدم حقا بعدما أن استبدل الوطن بالعراق وفلسطين وأفغانستان، وأصبح الدفاع عن قضايا المشرق العربي انشغالا وطنيا على حساب القضايا الوطنية الحقيقية. إنه حس وطني يعني العمالة للأجنبي والخيانة لما هو وطني حقيقي.

هذا ما يتباكى عليه "الشريف" العلوي كأنه قد ذهب وانتهى أمام المد الأمازيغي الذي يرعبه ويقض مضجعه. فعندما يتحدث عن "الغياب المطلق للدولة"، يعني بذلك أن الدولة لم تعد تمنع الأمازيغية وتحاربها كتعبير عن حضورها. وهذا صحيح أولا لأن دولة الاستقلال لم يكن لها من وجود إلا من خلال الارتباط بالعروبة وخدمة هذه الأخيرة بنهج سياسة التعريب لقتل كل ما هو أمازيغي. وصحيح ثانيا لأن هذه الدولة أصبحت حقا غائبة عندما يتعلق الأمر بسب الأمازيغية والأمازيغيين والتهجم عليهم كما يفعل "الشريف" العلوي. فلو كانت حاضرة كما هي حاضرة عندما يتعلق الأمر بالقضايا العربية، لقدمت "الشريف" العلوي إلى العدالة لمحاكمته طبقا للفصلين 39 (التحريض على التمييز العنصري والكراهية) و 42 (نشر إدعاءات أو وقائع غير صحيحة) من قانون الصحافة. ولا أدري كيف تتدخل السلطة وتقدم أسبوعية "نيشان" للمحاكمة بسبب "نكت" بريئة، وسكتت عما كتبه "الشريف" العلوي من تحريض بيّن على التمييز العنصري والكراهية، ومن ادعاءات وأراجيف وأكاذيب تمس بالنظام العام. فهل ستعطي النيابة العامة أوامرها لتقديم "الشريف" العلوي إلى المحاكمة إعمالا للقانون وتطبيقا للعدالة؟

أما "انعدام الحس الوطني" فيتجلى عند "الشريف" العلوي في عدم اعتصام الناس بالمساجد لقراءة اللطيف متضرعين إلى الله أن يقيهم من غول الأمازيغية الزاحف.

هذا هو الخندق/ القبر الذي لا زال "الشريف" العلوي مرابطا/مطمورا به رغم تبدل الأحوال وتغير الأزمان.

ومن الحقائق التي قلبها "الشريف" العلوي أيضا هو وصفه للغة الأمازيغية "بلغة ميتة". إنها حقيقة مقلوبة كذلك لأن اللغة الميتة هي اللغة العربية التي يتجلى موتها، كما هو معروف عند اللسانيين، في عدم التخاطب بها لا في الشارع ولا في البيت ولا عند الخضار. إنها لغة ميتة لا يختلف وضعها عن اللاتينية التي لم يعد أحد يستعملها في التخاطب رغم أنها تدرس وتقرأ من الناحية الكتابية فقط مثلها مثل العربية التي تستعمل في القراءة ولكتابة فقط، ولكن ليس في التخاطب الشفوي الذي يضفي الحياة على لغة ما. أما الأمازيغية فهي لغة البيت والشارع والسوق لملايين الأمازيغيين بالمغرب والجزائر وليبيا ومنطقة "سيوا" بمصر.

لماذا يخاف "الشريف" العلوي من الأمازيغية إلى هذه الدرجة من الرعب والفوبيا؟

"الشريف" العلوي يحمل لقبا خرافيا هو "العلوي"، أي المنحدر من علي بن أبي طالب مقاتل رأس الغول، كما تصوره تلك الرسوم التي يظهر فيها علي وهو يقطع رأس الغول بسيفه البتار. والأهم ليس الانتماء إلى ابن أبي طالب، بل الانحدار من زوجته فاطمة التي هي ابنة الرسول. وهو ما يجعل "الشريف" العلوي "شريفا" بشكل مضاعف: فهو أولا "عربي". وهذا "شرف" كبير مقارنة مع الجنس غير "الشريف" "للبرابرة". وثانيا لأنه من "أرومة" نبوية، وهو شرف ما بعده شرف. هذا الرأسمال من "الشرف" هو ما يخاف "الشريف" العلوي من زواله وانقراضه بزحف الأمازيغية التي تعتبر كل "شريف" أجنبيا عن البلاد الأمازيغية جاء إليها هاربا من بلاد "الشرف"، باحثا عن الأمن والصدقة بالبلاد غير "الشريفة"، كما فعل "شريفهم" إدريس الأول. وهنا نطرح السؤال التالي: من الأكثر شرفا؟ الجائع المتسول الفار والمطارد، أم الذي آواه وحماه وأطعمه من جوع وآمنه من خوف؟ أي شرف يكون لشخص جائع وهارب ومتسول وعاجز عن الدفاع عن نفسه وتأمين حياته مثل إدريس الأول وغيره من "الشرفاء" الذين استعملوا "شرفهم" الخرافي للنصب والاحتيال من أجل العيش بلا عمل ولا تعب، فقط لأنهم يحملون دما "شريفا" كما يدعون ويخدعون. فبئس شرف مثل هذا!. هذا ما يخافه "الشريف" العلوي أن يفقده عندما تفضح الأمازيغية أن "النسب الشريف" ليس إلا نصبا واحتيالا وبهتانا.

ولمزيد من قلب الحقائق، لم يتورع "الشريف" العلوي من الافتراء والكذب الصُّراح (انظر تكذيب السيد عبد العزيز بوراس لادعاءات "الشريف" في هذا العدد) في كل ما يقوله عن الأمازيغية والأمازيغيين مثل "تأسيس جمعية للتضامن مع إسرائيل"! وكأن إسرائيل تنتظر تضامن الأمازيغيين لتنتصر على أعدائها الذين هزمتهم منذ زمن لم تكن فيه الحركة الأمازيغية موجودة، أو أنها لا تجد من يتضامن معها من العالم الحر مثل أميريكا وأوروبا. لكن لا نستغرب لجوء "الشريف" إلى الكذب ما دام يدعي لنفسه نسبا خرافيا كاذبا ليحصل به على "شرف" كاذب، كما يفعل كل "الشرفاء". فأي "شرف" هذا، الذي هو ثمرة الكذب والخرافة؟

لنسأل "الشريف" العلوي الذي يتهم الأمازيغية بأنها دعوة عنصرية: من العنصري الحقيقي، الأمازيغي الذي يطالب بحقه في أرضه وفوق أرضه الأمازيغية، أم "الشريف" الذي يدعي لنفسه نسبا "شريفا"، يعطيه امتيازا عنصريا على أبناء الأرض الأصليين؟ أليست هذه قمة العنصرية؟ لهذا ينبغي اعتبار كل "شريف" عنصريا نصابا ومخادعا يجب فضحه والكشف عن حقيقته. وهذا ما يخاف منه "الشريف" العلوي الذي يلوم "ضعف النظام" لأنه لم يعد يحمي، في رأيه، "الشرفاء" ويؤمن امتيازهم العنصري على "البرابرة".

هذا الفضح للحقيقة العنصرية "للشرفاء" هو ما يعتبره "الشريف" العلوي إيقاظا للفتنة. لهذا يدعو إلى تركها نائمة حتى يستمر هؤلاء "الشرفاء" في النصب على السكان الأصليين واستغلال الزرع والضرع باسم نسب خرافي وأسطوري. ليعرف كل "شريف" محتال أن الأمازيغية "ستوقظ" هذه الحقيقة النائمة وتفضح كل "شريف" نصاب ومحتال.

لأن مصطفى العلوي ذو نسب "خرافي" وأجنبي، أراد أن يرد الأمازيغيين أيضا إلى أصل خرافي وأجنبي فنسبهم إلى الفينيقيين حتى يمكنه الرد عليهم، عندما يواجهونه بأن أصله "الشريف" أجنبي، بأنهم هم كذلك ذوو أصول أجنبية من فينيقيا بلاد لبنان الحالي. ولا أدري ما الذي جعل "الشريف" العلوي ينسب هذه المرة الأمازيغ إلى الفينيقيين وليس إلى العرب الذين قدموا إلى شمال إفريقيا من اليمن كما تقول أغلب المصادر الخرافية. والجواب واضح: لا يريد "الشريف" العلوي أن يشاطره الأمازيغيون في النسب العربي "الشريف" الذي أراد أن يحتكره كامتياز عنصري خاص به وبالنخبة من "الشرفاء" الآخرين. لهذا أرجع نسب الأمازيغيين إلى الفينيقيين القدامى على اعتبار أن الأمازيغيين فينيقيون جدد كما جاء في عنوان مقاله: "أيها الفينيقيون الجدد، اتركوا الفتنة نائمة". مع أن الجميع يعلم أن الفينيقيين جاءوا إلى شواطئ تامازغا في القرن الثامن قبل الميلاد للتبادل التجاري (المقايضة على الشواطئ البحرية) مع الشعب الأمازيغي الذي كان يسكن هذه الأرض منذ أن وُجد الإنسان.

ويستغرب "الشريف" العلوي لماذا أرسل الأمازيغيون مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة. لا شك أنه كان ينتظر أن يرسلوها إلى الجامعة العربية، المنظمة الخرافية ذات النسب "الشريف" مثل مصطفى العلوي "جدا"، لتتعامل مع الأمازيغية كما تعاملت مع ملف "دارفور" بالسودان الذي ساندت فيه الحكومة العربية "الشريفة" بالسودان ضد السكان الأصليين بدارفور.

ولتحريض القصر ضد الأمازيغية وتخويفه منها، يتساءل "الشريف" العلوي: "ولا أدري هل سيتركون محمد السادس لأنه من أم أمازيغية"؟ ولكن "الشريف" العلوي لم يتساءل عما فعله هو تجاه محمد السادس: فالأمازيغية التي حاول محمد السادس رد الاعتبار لها بإنشاء معهد ملكي لهذه الغاية، اعتبرها "الشريف" العلوي مجرد إيقاظ للفتنة النائمة ودعوة إلى الحرب العرقية. وهو ما يعني اتهامه لمحمد السادس بإيقاظ الفتنة النائمة والتحريض على الحرب العرقية.

ويتخوف "الشريف" العلوي من إخضاع العرب بالمغرب "لمصير الأقليات على طريقة ميلوسيفيتش في البوسنة والهرسك" (لاحظوا التهويل والتغويل). والحقيقة التي يعرفها الجميع أن الأمازيغيين ليسوا هم الذين يخضعون العرب المغاربة لنظام الأقليات، بل هؤلاء العرب هم الذين يختارون الانتماء إلى نظام الأقليات عندما يعلنون أنهم عرب، وليسوا أمازيغيين، ينحدرون من النسب العربي "الشريف" مميزين أنفسهم عن أغلبية السكان المنحدرين من الأرض الأمازيغية بشمال إفريقيا. فهؤلاء العرب المغاربة، ذوو النسب "الشريف" مثل مصطفى العلوي، عندما يقولون بأنهم عرب، يؤكدون حقيقتين إثنتين: إنهم يشكلون أولا أقلية عرقية بحملهم لدم عربي "شريف"، إنهم ثانيا أجانب عن المغرب الأمازيغي، وهو ما يعزز وضعهم كأقلية. إذن إذا كانوا قد اختاروا بمحض إرادتهم أن يكونوا أقلية أجنبية، فينبغي التعامل معهم على هذا الأساس ما داموا يرفضون أن يكونوا مواطنين كاملي المواطنة، أي أمازيغيين منتمين إلى الهوية الأمازيغية بدون أية إحالة عنصرية على أي نسب خرافي "شريف".

ويعتقد "الشريف" العلوي أنه يحرج الأمازيغيين عندما يكتب: "نرى إخواننا الأمازيغيين الجدد ضربوها بسكتة عندما نشرت الإحصائيات الرسمية التي أعطت مؤخرا تركيبة المجتمع المغربي على أساس أن المتكلمين بالبربرية لا يمثلون إلا 28 فاصلة أربعة في المائة من سكان المغرب". نعم الأمازيغيون "ضربوها بسكتة" عن هذه الإحصائيات لأنها رسمية، بمعنى "شريفة"، أي من إعداد وطبخ ذوو النسب الخرافي "الشريف" مثل مصطفى العلوي، وبالتالي لا يمكن أن تقول الحقيقة حول الأمازيغية والأمازيغيين. ثم إذا كان عدد الأمازيغيين بالمغرب هو 28.4% فقط، فلماذا إذن كل هذا الخوف والرهاب من الأمازيغية أيها "الشريف" جدا والعلوي جدا؟! تناقض آخر يقع فيه "الشريف" العلوي: إذا كان الأمازيغيون يشكلون 28.4% فقط، فلماذا يتخوف "الشريف" من إخضاعهم العرب ـ الذين هم أغلبية بنسبة تفوق سبعين في المائة حسب الإحصائيات "الشريفة" التي استند إليها "الشريف" مصطفى العلوي ـ "لمصير الأقليات"؟ إذا كان "الشريف" العلوي يعترف بأن العرب "الشرفاء" هم أقلية يخشى من تطبيق نظام الأقليات عليهم، فذلك لأنه يعرف أن الأمازيغيين هم الأغلبية في هذا البلد.

ثم لماذا ضربها "الشريف" العلوي "بسكتة عندما نشرت الحكومة المغربية الإحصائيات الرسمية على البوابة الرسمية للمغرب www.maroc.ma، حيث تؤكد أن الأمازيغيين بالمغرب يشكلون نسبة 75%؟ (انظر مقالنا عن هذا الموضوع بالعدد 110: http://www.tawiza.net/Tawiza110/110.htm).

ويدعو "الشريف" العلوي إلى وجوب عرض المطالب الأمازيغية "على استفتاء وطني قبل أن تكتب في صيغة تقارير إلى الأمين العام للأمم المتحدة".

رغم أن الهوية لا يمكن أن تكون موضوعا لاستفتاء شعبي، لأنك لا يمكن أن تستفتي بيانيا أو عربيا أو أمازيغيا أو ألمانيا هل يختار أن يكون يابانيا أو عربيا أو أمازيغيا أو ألمانيا... إلا أننا نوافق "الشريف" العلوي على مطلب الاستفتاء، شريطة أن يجري في ظروف سليمة وموضوعية. وهذا يتطلب خمسين سنة من التمزيغ والدعاية للأمازيغية مثلما استفادت العروبة بخمسين سنة من التعريب ومن الدعاية لها، حتى يكون الاستفتاء موضوعيا تعطى فيه نفس الفرص المتكافئة للطرفين للدعاية الاستفتائية لموقفيهما. فهل يقبل "الشريف" هذه الشروط العادلة والموضوعية؟


 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting