Numéro  53, 

  (Septembre  2001)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

Tadewsi n tmazight tlla di tuggut nnes

Igllin nnik

Anebdu

Asmughey

Tizelmin n ifesti

Imi new

Inzan imazighen

Roiz n wawaren

Sfarnen

Tizi uzu

Xnifra nnegh

Français

L'instabilité idéologique ou la politique du caméléon

Tmazight sur internet

Y-a-t-il des journalistes démocratiques au Maroc?

Le phonème "x" en tamazight

Mots et choses amazighs

L'uniformisation engendre la dégradation

العربية

قوة الحركة الأمازيغية في تعدديتها

الأحداث المغربية تسب الأمازيغيين

الجزائر تقتدي بالمغرب في منع الأسماء الأمازيغية

أساطير النزعة العروبية

الأمازيغ ضحايا مشاكل الآخرين

حوار مع الفنان إبراهيم فاضل

اكتشافات أمازيغية

الدولة المغربية والأمازيغية

بين الاستعراب والتعريب

لغتي

 

 

 

اكتشافات أمازيغية لن يعود معها الوعي كما كان (الجزء 4)

بقلم: حميدي علي (خنيفرة)

ولنعد مرة أخرى إلى lksibet   لنرى أن bet هذه ستدخل في مجموعة من الكلمات مثل الاسباط وهم شعب أمازيغي ذوو رسالة إلهية استقروا بجوار الأمويين في مصر، وكذلك الاقباط وهم المصريون القدامى، وكذلك في Egypt وكذلك في كلمة "بلاط" إذا اسقطنا "لا"، وكذلك في لقب مريم العذراء البتول وهو اسم يعني التي رفضت الزواج والتزمت بيتها للتعبد تقربا لله، وهو اسم مركب من Bet  ويعني البيت وawel  وتعني الزواج ، والاسم مجتمعا يعني التي تزوجت/التزمت بيتها. وتطلق هذه الكلمة Bet كذلك على الفراعنة كرمز لبناة الاهرام.

 ولا يفوتنا بالمناسبة ان نلقي نظرة على لقب الفرعون  الذي أرق العلماء بمختلف تخصصاتهم دون أن يحسموا في أمره، سيما وأننا قلنا إن المصريين أمازيغ استنادا على استنتاج منطقي وأننا قلنا إن اسرار البشرية والتاريخ تنام عليها الامازيغية .

فرعون كلمة تنتهي بالنون، فهي إذن من جمع أمازيغي. والعين حرف يعوض A الأمازيغة وفق القاعدة رقم 6، وعليه يصبح مفرد فرعون هو فر.A/ Fra  ويكتب في المصرية القديمة Pra . هنا ستلاحظ عزيزي القارئ علمية القواعد التي نحن بصددها: فلم تعد بنا بعد تطبيقها على الفرعون إلا إلى اللغة المصرية القديمة. ولم يكن ليحصل ذلك لو لم تكن المصرية القديمة هي الامازيغية لأن هذه القواعد يستحيل اكتشافها من خارج اللغة الامازيغية.

يعرف الجميع أن الافعى هي الرمز الذي يحمله الفرعون على رأسه، وهو نوع خاص من الافاعي، إنه Cobra . إذا أسقطنا C كما رأينا في  Couper وCoeur وحتى في Cathrine المأخوذة من جمع Itri الذي أعطانا ثريا، سيتبقى لدينا Bra. Bra هذه هي الموجودة كرمز للصيدلة. لاحظ phar في phamacie. لاحظ P في Hopital. لاحظ حرف الفاء في شقي/s  +af التي أعطتنا مستشفى. إذا أسقطنا العين في أفعى وفق القاعدة رقم 6 يبقى لدينا أفى وهي اسم الافعى بالمصرية القديمة أف .

 نقصد المستشفى من أجل أن نشفى، نبرأ/ برى /براBra بالدارجة المغربية تعني عولج و شفي.

والعلاج كلمة مركبة من il وهي المرض باللغة الإنجليزية و جijji هي الشفاء بالأمازيغية. بالمستشفى يوجد الطبيب Adbib  بالأمازيغية وهو الذي يداوي Aattib وهي كلمة مركبة مقطعها الثاني هو الذي أعطانا الطب Aa+tib وهو اسم المدينة الفرعونية التاريخية المعروفة بكثرة الاطباء طيبة Thebes.

وفي المستشفى كذلك يوجد الممرض   afermli / infermier بالأمازيغية ولاحظ fer المقطع الأول القريب من فر في فرعون و Meli وهي التي أعطتنا mal الموجودة في malade ومرض القريبتين بعد أن تبادلت الراء واللام كما يحدث عند أمازيغ الريف كما أشرنا إلى ذلك سابقا .

الاستنتاج هو أن الطب والصيدلة والفرعون يرمز إليهم أو أخذوا معانيهم من اسم الأفعى.

هذه تسمى بالأمازيغية Ifigher مؤنثه Tifighra إذا أسقطنا Ti الخاصة بالتأنيث وigh تصبح Fra وهي مفرد فرعون كما رأينا Pra /Fra وعليه ستكون Tifighra الأمازيغية كلمة مركبة من if  وهي الأفعى بلغة الفراعنة وigh وهي المرض (Igh-n-ca) وra  وتعني غلب. وتكون الكلمة مجتمعة هي الأفعى التي تغلب المرض if + igh +ra، جمعها هو Ifaghrewen التي أعطتنا Pharaon .

نعرف أن بعض الأدوية تصنع من السم، لاحظ أن ما يجمع الأفعى والعقرب هو السم وهذا نستعمله للاستشفاء. لاحظ أن الاستشفاء هو ما يجمع Ifigher و Ighirdem هو Igher الذي يعني كما رأينا يغلب المرض ) igh +ra ( التي أعطتنا Guérir.

إذن الفرعون كان طبيب عصره، كان جراح عصره. لاحظ أن الجراحة والتشريح كلمتان من مصدر أمازيغي واحد هو Acriy حيث بقيت الشين في Acriy  هي في التشريح وانتقلت إلى جيم في جراحة. والشين حين تكون ساكنة تكون قريبة من الجيم. وأما الحاء في الكلمتين العربيتين فقد رأينا أنها تعوض Iأو  Y  الأمازيغية. أما Chirurgie الفرنسية فلا غبار عليها ورأينا سابقا أن الجيم تتبادل مع Y.

إذا احتفظت لنا اللغة بوظيفة الأفعى الاستشفائية فإنها احتفظت لنا كذلك بأنها كانت رمزا لبطش الفرعون وعلوه وبالتالي فعلى أي كان يريد منافسة الفرعون من المفروض فيه التحكم في Ifigher /الأفعى. وهذا هو ما يفسر معجزة موسى التي كانت عصا تتحول إلى أفعى، وكانت هي الوسيلة الوحيدة لإقناع الناس، وهي الوسيلة الرمزية التي بواسطتها يمكنهم عبور البحر في الطريق إلى فلسطين.

اسم الفرعون هذا Pra سيظل يشير إلى القوة والبطش. ألم تقل الآية أن فرعون لعال في الأرض؟ وأصل العبارة هو (فر آل) ، لأن العين تعوض A الأمازيغية : Pra+al وهي الموجودة في Impérial (Per+al). وكذلك بر في امبراطور/Empereur ، وحتى حين تصف الحركات الإسلامية الإمبريالية بقولها قوى الاستكبار، فالجدر في الاستكبار هو التكبر/كبير/كبر وهي ليست شيئا آخر غير Cobra : رمز الفرعون.

وحين نقول الإمبريالية المتوحشة فإننا نضيف صفة للتعبير عن التكبر والبطش: مثلا إن قولنا والله ليس هو قولنا والله والله مرتين؛ فالثانية فيها تصوير مضاعف للوضعية التي نحن بصددها .

بهذا الميكانيزم تجد كلمة بربر Berber تفسيرها، فهي ليست شيئا آخر غير مفرد الفرعون مكرر Pra-Pra للتعبير على حجم التعالي والبطش والاستبداد. وليس للصدفة وحدهم الأمازيغ هم من احتفظ لهم بهذا الاسم من طرف الشعوب المتوسطية التي عانت من سيادة الفرعون. وليس للصدفة هم وحدهم من يحمل اسم النبل Mazigh . فكما لم نسمع من رئيس أمريكي يسمي دولته دولة إمبريالية بل دولة ديموقراطية، كذلك لم نسمع من الأمازيغ يقولون نحن بربر بل نحن شعب أمازيغي.

ستلاحظ عزيزي القارئ أن هناك هوة سحيقة وقعت في الوعي البشري. قطيعة أشبه ما تكون بتلك العملية الجراحية التي نجريها على المرضى الصرعيين حين نقوم بفصل الغشاء الذي يجمع جزئي الدماغ الأيمن والأيسر corps calleux  . بحيث أن الذي أجريت له هذه العملية نضع له مفتاحا مثلا أو قلما في يده، يتحسسه يعرفه ولكن لا يستطيع تسميته لأن الإحساس (Message) لا يمر إلى المنطقة المسؤولة عن الكلام. إنها صورة تقريبية لما وقع للوعي البشري. وما أشبه اللغة الأمازيغية بالجسم الجاسئ corps calleux . فهي الوحيدة التي تستطيع أن تعيد اشتغال الفكر بشكل سليم. ويبقى مع ذلك السؤال متى وكيف حدثت هذه القطيعة الرهيبة وهل تستطيع الأمازيغية الإجابة؟

لحصول قطيعة من هذا الحجم لابد أن تكون البشرية عاشت كارثة أعادتها إلى مرحلة الصفر على سلم الحضارة.  ولنتتبع اللغة لنحاول سبر غور هذه المرحلة القديمة.

غالبا ما نسمع الأمازيغي يقول على لسان الضفدعة:  Aman as tqum hayax diysen  ، وهو مثال نفهم منه شيئين اثنين: المعنى الأول هو الذي يريد من خلاله التعبير على وضعية أو مأزق اجتماعي. والمعنى الثاني نفهم منه أن نهاية العالم ستكون بالماء. إذن كلمة القيامة تتضمن فعل الوقوع في الماء Agh + ayam التي أعطتنا غيمة وقيامة بعد أن عوضت القاف الغين.

 هذا المثال يوازيه المثل المغربي الدارج "لهلا يقتلنا بغرق ولا بحرق ولا بين ايدين الخلق".

ونلاحظ هنا أن هذا المثال يلتقي مع قولة الأمازيغي السابقة في أن الموت يكون غرقا في الماء. ويضيف إلى هذا السبب النار التي ترمز إلى الحرب والخلق الذي يرمز إلى الاستعمار

فيما يخص امتلاء الأرض بالماء الذي يسبب الغرق نعرف جيدا قصة الطوفان، Deluge بالفرنسية.

وسمي كذلك ولم يسم الفيضان لأن هذا الأخير تكون أسبابه معروفة، وهي كثرة التساقطات بينما بالنسبة للطوفان فالماء ينبع من الأرض. أي أن الإنسان يرى مستوى المياه يرتفع على سطح الأرض دون أمطار، وهو ما ذهب به إلى الاعتقاد بأن الأمر إرادة إلهية للانتقام من قوم نوح. ولم يكن بإمكان الإنسان أن يفكر إلا كذلك لأن أسباب امتلاء الأرض بالماء كان يجهلها، وهو تعود أن يرتفع مستواها على الأرض بواسطة الأمطار.

ارتبط الطوفان بنوح، وهذا نجا بفضل الركوب في السفينة. نوح إذن سيأخذ اسمه من فعل الركوب. فإذا وضعنا Y مكان  الحاء في نوح تصبح نوي وهي من فعل الركوب بالأمازيغية Niy . وأما السفينة التي صنعها إذا أزلنا منها النون دليل الجمع ستصبح سف، وهي أسيف Asif التي تعني النهر.  جمع Asif هو Isaffen التي أعطتنا سفن. وما أشبه عبارة ركب البحر بما نحن بصدده ؛ فنوح ركب النهر Asif . وطبيعي أن يركب النهر لأن أولا الإنسان يستقر بجوار الأنهار، والأنهار هي أول ما سيرتفع مستوى مياهها، لأنها تكون منحدرة عن جنباتها ولأنها تصب في البحر. وعليه فالماء إذا نبع من الأرض ستكون الآبار والأنهار هي أول ما سيرتفع مستوى مياهها. وإذا ارتفع مستوى مياه البحر فالأنهار هي أول ما سيرتفع مستوى مياهها لأنها ببساطة تصب في البحر، ومن البحر سيأتيها الماء إذا ارتفع مستوى مياهه. على أي نحن هنا أمام ظاهرة جغرافية لا دخل للذات فيها.

وأما الطوفان إذا أزلنا منه حرف النون وفق القاعدة 01 تصبح طوف،ٍ وهي Ittuf الأمازيغية التي تعني الاختناق جمعها ttuffen وهي التي أعطتنا Etouffant /Etouffer.

إذن الطوفان سيأخذ معناه من كلمة الاختناق الأمازيغية.  ولكثرة الضحايا ستأخذ الكارثة اسمها من ضحاياها ttuffen .

أما Deluge فهي قريبة من ثلوج. وإذا قرأناها من اليمين مثلما نفعل مع العربية ستعطينا جليد. والعلاقة بين الجليد والثلوج واضحة وهي صفة Agris الأمازيغية التي أعطتنا glace و قارس.

أما الثلج بالأمازيغية فهو Adfel ، وهي مركبة مقطعها الثاني fel هو الذي أعطانا pluie ولاحظ fel في fluide وفلك وflotter.

إذن إذا ارتبط الطوفان في العربية بالاختناق فإنه في الفرنسية يحيل إلى قطع الجليد. ونفهم نحن أن الماء الذي عمر الأرض ودمر الحضارة البشرية الأولى كانت تسبح فيه قطع الجليد، وهو مشهد يذكرنا بتلك القطع المتفرقة من الجليد التي تسبح في المياه المحاذية للقطب المتجمد الشمالي وهي ظاهرة ناتجة عن ارتفاع الحرارة وذوبان الجليد.

والخلاصة هي أن الكرة الأرضية ارتفعت حرارتها في وقت ما لدرجة ذاب الجليد في القطب الشمالي وارتفعت نسبة مياه البحار والأنهار بدرجة عالية قضت على الحضارة وخلفت رعبا لا مثيل له في نفسية من نجا من الطوفان. والأكيد أنه لم ينج إلا من كان في الأماكن المرتفعة، لأن قول القرآن على أن سفينة نوح رست بالجودي واختلاف المفسرين العرب حول الجودي دليل على غرابة الكلمة عن اللغة العربية وكذلك أن الجودي ما هي إلا Agudi الأمازيغية التي تعني الركام وهي إشارة رمزية إلى الارتفاع.

شجرة الزقوم: نعرف جميعا أن خروج آدم عليه السلام من الجنة مرتبط بالأكل من شجرة تضاربت أقوال المفسرين عن ماهيتها، فهي شجرة التين، وهي السنبلة، وهي الحنطة. وقيل إن علمها لا ينفع وجهلها لا يضر. وهناك من الفقهاء من يقول إنها شجرة الزقوم. ثم إن الأكل من تلك الشجرة يسمى الخطيئة، ارتكاب الخطيئة: بعد أن ارتكب آدم الخطيئة خجل وهرب من الله تعالى استحياءا وبحث عن ورقة التين ليغطي جهازه التناسلي ونفس الشيء بالنسبة لحواء. نلاحظ هنا أن العناصر المرافقة للأكل من الشجرة تدل على الاتصال الجنسي: الاستحياء ، تغطية الأعضاء الجنسية وكلمة الخطيئة. نعرف كذلك أن ضبط الأنساب يعبر عليه بالشجرة، لأنها تبدأ بذرة في الأرض وتتفرع في السماء. وبالنسبة للإنسان تبدأ الشجرة بالتواصل الجنسي. إذن التواصل الجنسي تنتج عنه شجرة الأنساب، وشجرة الأنساب ترمز إلى التواصل الجنسي. إذن الشجرة التي ارتبطت بها الخطيئة هي رمزيا شجرة الجنس. فبفعل التواصل الجنسي فقدنا الفردوس/الرحم ؛ الوجود الأول قبل التواجد على الأرض. فلو لم يكن هناك تواصل جنسي لما وجدنا على الأرض، لبقينا في "الرحم" ذلك الجهاز الذي يرحم علينا.

نفس الشيء بالنسبة لآدم، فلولا "الشيطان" الذي وسوس لآدم وحواء في أذنيهما لما أكلا من الشجرة ولما ارتكبت الخطيئة التي طرفاها والمشاركان فيها ذكر وأنثى وموضوعها الشجرة، ولما خرج من الجنة/الفردوس.

تلك الشجرة لم يتم الحسم فيها وقيل لنا نحن في المدرسة قديما إنها شجرة الزقوم. فلننظر إليها من زاوية القوانين اللغوية الأمازيغية.

بالأمازيغية هي من الفعل Qqi/Qqu . إذا صرفناه بضمير المخاطب أنتم نقول Tqqum وأعطتنا زقوم، اسم الشجرة الموجودة في الجنة/جهنم. هذا الفعل الأمازيغي سينقل مرة أخرى ليعطينا اسم العملية الجنسية باللغة العربية، الذي هو نكح. رأينا في القاعدة رقم 4 أن الأفعال التي تبدأ بحرف النون هي فعل أمازيغي مصرف بضمير نحن/Nekni . وعليه إذا أزلناه تصبح نكح هي كح، ورأينا أن الحاء في العربية وفق القاعدة رقم 7 تعوض I أو Y الأمازيغية. وعليه تصبح كح هي كي. نعرف أن القاف تنطق كافا عند اليهود والنصارى وعليه تكون كي هي قي Qqi الأمازيغية.

الخلاصة أن شجرة الزقوم هي السبب من خروج آدم وحواء من الجنة، وأن النكاح هو سبب خروجنا نحن من الرحم/الراحة المطلقة.

وعليه، ووفق هذا الإدراك سينزع الإنسان إلى تقنين التواصل الجنسي وضبطه، بل والعزوف عنه. وسيصل مداه الأقصى مع الرهبان. وأقصى درجات الطهارة هي أن تولد من غير أب، من غير تواصل جنسي، أن تولد من روح الله وهي حالة عيسى عليه السلام. وحيث أنه عليه السلام روح الله وكلمته فلا يجوز في حقه الموت، لأن كلمة الله لا تموت. وبالتالي فهو كان مقدرا له سلفا أن يرفع إلى السماء وذلك ما حصل فعلا لما عزم اليهود على قتله وقيدوه رفع إلى السماء وشبه لهم. وكلنا يعرف "وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم". وكل هذا تكشف عليه أسماء عيسى عليه السلام بدون عناء. فأما عيسى ويسوع إذا أزلنا منها حرف العين تصبحا إيسى ويسو. وأما الحاء في مسيح فتعوض وY وتصبح مسي وكلها أسماء من الفعل الأمازيغي Yussi/Assi الذي يعني ارفع.  إذن هذه الأسماء الثلاثة تشهد على أنه رفع إلى السماء. وأما Jesus christ فرأينا أن الجيم تتبادل مع Y وعليه تصبح Jesus هي Yussi وأما christ فهي من tamukrist التي تعني القيود/العقدة ، فعلها Ikrs  . وعليه تكون التسمية هي yussit ikrest ، أي رفعه وهو مقيد.

هذه الواقعة/المعجزة التي تفسرها اللغة الأمازيغية بدون مجهود تقودنا إلى الملاحظة التالية: عيسى عليه السلام هو كلمة الله ؛ ذلك ما يكشف عليه الكتاب المنزل عليه؛ الانجيل، كيف؟ رأينا أن الجيم تتبادل مع I وY الأمازيغيتين، وعليه يصبح المقطع الأول من انجيل هو انج/إني iny الذي يعني قول/كلمة. ورأينا علاقتها بفعل نما وopiner . والمقتطع الثاني هو إيل il وهو اسم الله قديما، فلو حذفنا الهاء التي قلنا أنها تكون زائدة وفق القاعدة رقم ( 9 ) من إله لبقي لنا إل il.

أما Evangil ففسرت بأنها البشارة، والبشارة تكون هاهنا أحسن كلمة من الله تعالى إلى خلقه، وعليه تكون Evangil مركبة من ثلاثة مقاطع. Evan وهي oufen القريبة من Nouvelle ، وANGE وهي Iny  أي قول/كلمة و المقطع الثالث هو il وهي الله؛ وتكون مجتمعة أحسن كلمة من الله.

 

فإذا كان موسى كلم الله فإن عيسى كلمة الله نفسها وبشراه إلى الناس.

نفس الشيء بالنسبة لأسماء الملائكة. فهي كائنات نورانية تتحرك وتحلق في السماء ما بين الإنسان والله. فعل التحليق هذا هو Ayel بالأمازيغية وهو الفعل الذي تنتهي به أسماء الملائكة. وحتى أولئك الذين لا تنتهي أسماؤهم بفعل التحليق Ayel فتنطبق عليهم قاعدة التركيب. مثلا الملائكة المكلفون بإشعال النار في جهنم يسمون Les seraphins ، وهي مركبة من Sigh التي تعني إشعل وafa وتعني النار، وتعني مجتمعة الذي يشعلون النار.

  خلاصة:

بهذه القوانين؛ أتمنى أن أكون قد قدمت خدمة للبشرية جمعاء وللعلماء بمختلف تخصصاتهم. وأتمنى أن أكون قد وضعت مفاتيح الماضي المدمَّر والمستقبل بين يدي الأمازيغ.

يكفي لأبناء مازغ أن يعملوا وفق هدي هذه القواعد ليصححوا تاريخ البشرية جمعاء وليس تاريخهم المطموس فقط؛ فالعلم لا يرتبط بعرق، إنه إنساني الأبعاد في آخر المطاف. وبهذه القواعد سيكونون هم أول من يستوعب الصحوة العلمية الحقيقية للإنسانية، وفيما بعد حفدتهم.

لن يفوتني أن أعتذر إلى كل الذين قصرت في رعايتي لهم بحكم انشغالي اليومي بهذا البحث ذي البعد الإنساني. وأهديه إلى أبناء مازغ؛ وشهدائهم معتوب لونيس؛ قاضي قدور، مولود معمري مانو داياك، سعيد سيفاو المحروق، والمختطف إلى حد الآن الدكتور بوجمعة الهباز، والشهيد الأمازيغي الجزائري گرماح ماسينسا وكل شهداء الانتفاضة الأمازيغية بالجزائر.

أهديه إلى كل فعاليات الحركة الثقافية الأمازيغية عبر أرجاء تامازغا وإلى كل من قدم خدمة للثقافة الأمازيغية.

أهديه إلى إخوتي؛ أمي وأبي رحمه الله، أهديه إلى أبنائي أمناي وبدة وزوجتي

                         حميدي علي

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting