uïïun  177, 

ynyur 2962

  (Janvier  2012)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

tamaskalt n usmnäw n "lirkam", tanbaät tra ad t tsmmt

Arrud n wmrabdv

Awrir

Azul amqran

Tazizawt

Nra ad angh ttut a yawal

Français

Elections du 25 novembre: les vrais enjeux

Les xénophobes peuvent-ils être de vrais musulmans?

Corippe et l'éloge de l'erreur

العربية

بدل دسترة ليركام هناك اتجاه لإلغائه

إيمازيغن في متخيل المستعمر

ردا على العثماني بخصوص المرجعية الإسلامية

بنكيران يعيش خارج السياق الراهن

حول مستقبل الأمازيغية مع المصباحيين

البعد الفانطيسطيكي في مسرحية محمد بزكّو

قراءة في مسرحية أودم ن تيسيت

بيان المرصد الأمازيغي

الشعر الأمازيغي يصدح بقلعة مكونة

فعاليات ملتقى بويزكران للثقافة الشفوية

بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة

بيان الحركة الأمازيغية بأكادير

بيان الحركة الأمازيغية بوسط المغرب

بيان منظمة تاماينوت

بيان المؤتمر الدولي للشباب الأمازيغي

 

 

 

 

بن كيران يعيش خارج السياق الراهن

بقلم: المهدي مالك

 

إننا بكل روح رياضية نقول مبروك لحزب العدالة والتنمية وعلينا أن نتقبل اختيار الجزء المهم من المغاربة بحكم نسبة المشاركة التي بلغت 45 في المائة ونتمنى له التوفيق والنجاح في تسيير الحكومة الجديدة.

إننا كذلك علينا أن نتعامل بالحكمة الكبيرة والواقعية مع هذا الحزب الفائز في حدود المعقول دون التخلي أو التفريط عن أية قناعة ضمن قناعاتنا الشخصية وهي أن الأمازيغية كما نعلم ليست أبدا نعرة قبائلية أو جهوية بل إنها هوية الشعب المغربي الأصيلة والتاريخية، وهي مشروع إيديولوجي لم يجد مكانه الشرعي داخل مؤسسات الدولة منذ الاستقلال بحكم الأفكار الوافدة من المشرق العربي وطبيعة دولة الاستقلال والمتمثلة في شعارها الخالد العروبة والإسلام ..

إن هذا المشروع الأمازيغي ينطلق من واقعنا المغربي ومن تاريخنا الطويل، والذي لا يحسب أبدا بسنوات أو عقود بل يحسب بمئات القرون تتجاوز تأسيس الدولة الإدريسة كأكذوبة تضاف الى سلسلة من الأكاذيب التي عملت الدولة على ترويجها وترسيخها بشكل قسري في عقول المغاربة طيلة أكثر من 50 سنة من احتقار ذاتنا المغربية لأجل إرضاء أحزاب التنظير الإسلاموي والجاهلة لتاريخنا الحقيقي.

إن تاريخ المغرب لم يبدا منذ هروب إدريس الأول إلى أجدادنا الأمازيغيين بل بدأ تاريخنا قبل هذا الحدث بقرون. غير أن الأستاذ بن كيران المحترم أصبح يصر على استحضار هذه الأكذوبة بغرض محاربة الأمازيغية وحروفها العريقة منذ يونيو الماضي إلى الآن حيث إنني أتابع لقاءاته الإعلامية في حملته الانتخابية لعل آخرها هي في برنامج بثته إحدى الفضائيات المشرقية حيث قال كلاما يفهم منه صراحة أن الأمازيغية تعتبر نعرة لا أقل ولا أكثر بكل سهولة بدون مراعاة أحد كأننا لم ندخل بعد إلى عصر خطاب أجدير ولم نصوت على دستور اعترف برسمية اللغة الأمازيغية..

إنني أعتبر هذا الكلام خطيرا للغاية باعتباره قد خرج كثيرا عن سياقنا الراهن والمعروف بإنصاف هويتنا التاريخية منذ عشر سنوات بفضل ملكنا الشاب الذي رحل الى قرية أجدير ذات يوم ليعلن عن ميلاد عهد جديد مع الأمازيغية كمسؤولية وطنية وتأسيس مؤسسة تسمى بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. ومنذ 2003 تم ترسيم حروف تيفيناغ لتدريس الأمازيغية في المدرسة المغربية بقرار من طرف جلالة الملك بصفته أمير المؤمنين وحامي الملة والدين، أي بمعنى أن الاستاذ بن كيران خرج حتى عن مرجعيته الإسلاموية والداعية الى السمع وطاعة السلطان.

وخرج هذا الكلام غير المقبول عن احترام تاريخ الأمازيغيين الإسلامي حيث إن الباحثين في التاريخ يعرفون حق المعرفة من فتح الأندلس ومن أسس الدول المتعاقبة على حكم المغرب الكبير كالدولة البورغواطية والدولة المرابطية والدولة الموحدية والدولة الحفصية بتونس والدولة المرينة والدولة السعدية.

ومن أسس المدارس العتيقة في سوس منذ القرون الأولى للفتح الإسلامي كما يسمى لأجل نشر هذه الرسالة المحمدية وترسيخها في القلوب قبل العقول ومن اجتهد لأجل ملاءمة الإسلام مع الواقع الثقافي والهوياتي من خلال اختراع العرف الأمازيغي كتشريع لا يتعارض أبدا مع مقاصد الشريعة الاسلامية بشهادة الجميع وبشهادة مراجع التاريخ وفي مقدمتهم كتاب الواح جزولة والتشريع الاسلامي للمرحوم امحمد العثماني والد الاستاذ الموقر سعد الدين العثماني والمعروف بمواقفه الشجاعة نحو الأمازيغية ودفاعه عن ترسيمها.

إن معرفة حقائق تاريخنا المغربي هو واجب على كل مسؤول أراد أن يدلي برأيه في وسائل الإعلام الوطنية والاجنبية حيث أن الاستاذ بن كيران كما يبدو لم يقرا تاريخ المغرب لكي يتعرف على رموز المقاومة المغربية الحقيقيين وهم كثيرون لكن تاريخنا الرسمي همشهم تهميشا فظيعا باعتبارهم من الامازيغيين انطلقوا في مقاومة الاستعمار حتى قبل سنة 1912 بدليل ما اضطلعت في بعض كتب المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية حيث إنني أحب قراءة كتب التاريخ كما رباني والدي العزيز من أجل وصولي الى هذا المستوى المتواضع كمعاق كان ومازال يبحث عن قيمته في هذه الحياة وفق قناعاتي الشخصية والرافضة للأصنام الجاهلة أو المتجاهلة لتاريخنا الحقيقي حيث وجدت مجموعة من الحقائق حول إعجاب أمير الريف عبد الكريم الخطابي بنموذج التركي العلماني لأننا أصلا مجتمع يحكم بالأعراف الأمازيغية وليس بالشريعة الاسلامية، ودليلي حول اعجاب امير الريف بالنموذج التركي هو رسالة وجدتها في كتاب قبائل زمور والحركة الوطنية مؤرخة بسنة 1925 أرسلها امير الريف الى الشعبين الجزائري والتونسي وهي طويلة تحمل اسمى معاني الاعتزاز بالإسلام حيث يقول بالحرف إن الشعب الريفي في جهاده المقدس قد عانى ما عاناه من الآم الحروب ومصائبها دون أن تثبط همته أو تخور قواه حتى أيده الله بنصر من عنده فدمر دولة الاسبان الطاغية وطردها من البلاد الخ.

ويقول الخطابي فدولتا فرنسا واسبانيا اتفقتا على امرنا اليوم منذ ما اتفقت من قبل دولة الانكليز والطليان واليونان الخ على إخواننا الاتراك وذكر الخطابي اسماء المدن التركية التي احتلت وتحدث عن مصطفى كمال اتاتورك مؤسس جمهورية تركيا العلمانية بالإعجاب حيث وصفه بالبطل التركي المقدام الذي استطاع ضم شتات الامة واخد قيادتها بيده وحمل على الاعداء وكسر شوكتهم الخ. من هذا الكلام الحامل لمعاني اعجاب الخطابي بالنموذج التركي كبلد مسلم،

يقول امير الريف ايها المسلمون الجزائريون والتونسيون لقد أوفدت على عاصمتنا وفود عديدة من فاس ومكناس ومراكش ومن غيرها من مدن المغرب الاقصى والقطر الطرابلسي والمصري والفلسطيني والعراقي والتركي والهندي لتبلغنا ثقة الامم الاسلامية في جمهوريتنا الريفية.

وقال امير الريف كذلك لقد جاءت الساعة التي تهب الامم الاسلامية لتحطيم اغلال الاستعباد لتستعيد مجدها الغابر وحسب رايي المتواضع أن هذا الكلام لا يعني أن الخطابي يدعو الى السلفية بالضرورة وانما يدعو الى محاربة التخلف والرجعية الخ.

وللاشارة فان رسالة الخطابي تعتبر وثيقة تاريخية نشرت في جريدة المحرر المعروفة في سنوات السبعينات وهذه الوثيقة كما نلاحظ لم تشر قط الى مصطلحات مثل الامة العربية والعروبة والجاهلية بل أشادت بالنموذج التركي العلماني واستعملت مصطلحات من قبيل الامة الاسلامية والوحدة بين المسلمين وتحطيم اغلال الاستعباد بمفهومه الشامل.

ان الاستاذ بن كيران لم يأخذ بعين الاعتبار كل هذه الحقائق التي تستمر في الظهور للباحثين مثل خرافة الظهير البربري حيث تشير الحقائق الجديدة الى أن المرحوم محمد الخامس بعد توقيعه على ظهير 16 ماي 1930 وجه كتابا الى الباشاوات بمناسبة عيد المولد النبوي الشريف ليقرا في اعظم المساجد يقول فيه إن للقبائل البربرية عوائد قديمة يرجعون اليها في حفظ النظام ويجرونها في ضبط الاحكام وقد اقرهم عليها الملوك المتقدمون من اسلافنا المقدسين ومن قبلهم.

واقتضى نظرنا الشريف تحديث حكم الظهير المذكور لان تحديثه ضروري لاجراء العمل به بين الجمهور.

و اضاف محمد الخامس في كتابه كلاما يوحي الى الرموز وتكذيب ايديولوجية الظهير البربري بصفة نهائية حيث قال بالحرف قد قامت شرذمة من صبيانكم الذين يكادون لم يبلغوا الحلم وأشاعوا أن البرابر بموجب الظهير الشريف تنصروا وما ذروا عاقبة فعلهم الذميم وما تبصروا وموهوا بذلك على العامة وصاروا بدعوتهم لعقد الاجتماعات بالمساجد عقب الصلوات لذكر اسم الله تعالى الله اللطيف فخرجت المسالة عن دور التضرع والتعبد الى دور التحزب والتمرد فساء جنابنا الشريف أن تصير مساجد حيث قال الله في حقها في بيوت اذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه الآية. الى مجلات اجتماعات سياسية تروج فيها الاغراض والشهوات .

وأضاف أن مولانا المقدس بالله كان احرص الناس على ايصال الخير لامته فكيف يفعل أن يسعى في تكفير جزء عظيم من قبائل رعيته وهنا اعتراف صريح بالامازيغيين هم جزء عظيم من شعبه.

و استمر حيث قال نحن سائرون على اثره في ذلك ساهرون على دفع كل ضرر يلحق برعيتنا السعيدة فليس ابقاء تقرير البرابر على عوائدهم الا مساعدة من جنابنا الشريف على محض طلبهم وإجراء لهم على ما كانوا عليه منذ ازمان طويلة أي اعتراف بشرعية العرف الامازيغي كتشريع مستقل عن الشريعة الاسلامية بصفته امير المؤمنين وحامي الملة والدين .

و قال اننا قررنا أن كل قبيلة بربرية تطلب اجراء الاحكام الشرعية عندها تساعد على ذلك فورا ويعين لها القاضي من لدن جنابنا الشريف حرصا على صيانة دينها أي لم يذكر أن الامازيغيين عليهم التخلي عن اعرافهم باعتبارهم مسلمون عليهم الرجوع الى الشريعة الاسلامية في كل امور حياتهم اليومية بل اعتبر الامر اختيارا حسب فهمي المتواضع والسؤال المطروح أليس هذا إقرارا صريحا بالعلمانية المحلية وتحطيما واضحا لأسطورة الظهير البربري التي عمرت عقودا الى الان في بعض وسائل الاعلام ..

وهذا الكتاب السلطاني مؤرخ بتاريخ 13 ربيع الاول 1349 هجرية ووجدت هذه الوثيقة التاريخية والفريدة من نوعها في كتاب الظهير البربري اكبر اكذوبة سياسية في المغرب المعاصر للأستاذ محمد منيب كباحث في هذا الموضوع.

ويبدو أن الاستاذ بن كيران مازال يعيش في زمن غير زمننا الراهن وفي بلد غير مغرب ما بعد خطاب أجدير ثم تأسيس المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

mehdi1983k@gmail.com

 

 

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting