uïïun  177, 

ynyur 2962

  (Janvier  2012)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

tamaskalt n usmnäw n "lirkam", tanbaät tra ad t tsmmt

Arrud n wmrabdv

Awrir

Azul amqran

Tazizawt

Nra ad angh ttut a yawal

Français

Elections du 25 novembre: les vrais enjeux

Les xénophobes peuvent-ils être de vrais musulmans?

Corippe et l'éloge de l'erreur

العربية

بدل دسترة ليركام هناك اتجاه لإلغائه

إيمازيغن في متخيل المستعمر

ردا على العثماني بخصوص المرجعية الإسلامية

بنكيران يعيش خارج السياق الراهن

حول مستقبل الأمازيغية مع المصباحيين

البعد الفانطيسطيكي في مسرحية محمد بزكّو

قراءة في مسرحية أودم ن تيسيت

بيان المرصد الأمازيغي

الشعر الأمازيغي يصدح بقلعة مكونة

فعاليات ملتقى بويزكران للثقافة الشفوية

بلاغ الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالحسيمة

بيان الحركة الأمازيغية بأكادير

بيان الحركة الأمازيغية بوسط المغرب

بيان منظمة تاماينوت

بيان المؤتمر الدولي للشباب الأمازيغي

 

 

 

 

ئيمازيغن في متخيل المستعمر

بقلم: حمو بوشخار

 

«Que le ciel existe, même si notre place est en enfer» (Borges, Aleph, p115)

«اني تعرضت لتزوير فظيع» (ع. بيضون)

حكاية اغتراب محلي:

يحكي الفنان القبايلي الساخر فلاغ أنه كان يتعرض من طرف ابناء الحي حين دخل العاصمة للاستهزاء بالصراخ في وجهه أنه البدوي المتسخ الذي رحل من بلاد القبايل. فكان الأمر يحز في نفسه وهو الصغير، ليستدرك أن ما لم يفهموه هو أنهم هم أنفسهم هجروا القبايل ونسوا الأمر، عكسه هو الذي يعي أصوله وجذوره الجزائرية قبل أن يتعرض للتشويه والتغريب الرسمي.

فصول حكاية الاغتراب في المغرب:

لم ينتظر المغرب إدريس الأول ليؤسس الدولة المغربية، فالدولة المغربية كانت موجودة قبل أن يحل على أرض المغرب. ما أسسه هو صنف من الدولة يمكن نعته بالدولة الدينية. ليكون بالتالي قام بتهريب الدولة المدنية واللائكية لكون وجود مجموعات بشرية تتدين بدياناتها من يهودية وثنية مسيحية ودوناتية دون أن يخلد لأحدهم الاستحواذ على سماوات الآخرين ليصادرها منهم بدعوى ضلالهم أو زيغهم. الجميع زائغ بروحه في أجوائها تماما كمن سيسرق التعدد والانفتاح المغربي [الليبي]. إن الهوية السياسية التي سيلبسها المغرب تاليا هي دينية وحسب. إن السرقة التي حدثت في الزمن الذي وصل فيه إدريس لن تزيد عن تمهيد لاستعمار المغرب بالاصطلاح المعاصر. وهو ما يرادف ما كان يسمى الفتح. فحيثما حصل حديث عن فتح يلزم أن يضع الواحد في الذهن الدلالة التوسعية كما شاعت مع الغرب. الاستعمار واقعة حصلت وعلى الرؤوس المتنطعة أن تنزل للواقع القهري الذي أسست له. حتى يجد الأمازيغ اليوم أنفسهم في وضعية المنبوذين والمنفيين في لغات وأديان الآخرين.

هدف الفتح كان ليس القتل بالدرجة الأولى وإنما النهب بكل الوسائل. إنه وجه آخر للقتل أو النفي في النهاية. فعمليات تهريب النساء الصغيرات بالخصوص كانت لإشباع نهمهم الجنسي وكذا استعبادهم. لا أحد اليوم يسأل عن مآل تلك الأرحام الأمازيغية المجلية في بلاد الشرق والتي لم تذهب لتحج إليه عن طيب خاطر وإنما كسلع مهربة للذة. لانها اخذت من ضمن اشياء وكأشياء. من يستطيع أن يتتبع سلالتهن ويكشف لنا اين انتهت الذرية التي انجبوها. لحد الساعة لم نسمع بمجموعة اثنية أو لغوية مغربية تنادي بحق الاعتراف بها.

«ماخ ئيدان؟»:

الدولة الإدريسية حلت لتخرب بمركزيتها النظام المعمول به في المجال المغاربي، أريد الفديرالية التي لم تستوعب العقلية المتمركزة فوائدها الاجتماعية والاقتصادية بل والسياسية أيضا مادام كل أمر فيها يتم باقتسامه استنادا على مسألة تاويزي التي تدعم الشراكة لتفادي الفقر والتهميش اللذين سيتم تشريعهما مع وصول هذه الدولة الدينية التي أتت بفكرة عن العدل مجردة، أي لم تمش يوما على رجلها حتى في البلاد التي انطلقت منها ببساطة لأنه تم تنزيلها من فوق وككل شأن يأتي من الفوق لا يحمل معه سوى الوعود الجافة والقحولة مقابل الأسلوب المحلي في التضامن والتكافل والتعاون للتغلب على آفة الأزمة المعيشية التي تمس السكان. النموذج المستورد لفرضه من خلال تفويت ما هو أرضي لن يزيد عن ميتافيزيقا متربصة بالإنسان الفيديرالي والمدني بامتياز. مع عميات الاستيعاب التي تقوم عليها الدولة الدينية التي تصادر الأرواح والأرزاق ستميل إلى إلغاء الحجة والكشف والتحليل المنطقي [فاتيمو: au-delà de l’interprétations p 103].

الآفة التي تضرب تاريخ المغرب أنه ينتظر دوما من يأتي كي يؤسس له دولة، اليوم يربطونها مع ليوطي، وقبل ذلك تمت مع ادريس 1، في حين أن الصحيح هو حيثما تم استدعاء مؤسس فلن يزيد الأمر عن تهريب للإرث المسترد أو السائد؛ لذا يمتنع ادعاء تأسيس الدولة المغربية على الشراكة بين الأمازيغ والعرب، مع حالة استقبال إدريس 1 من طرف قبيلة [أوربا] التي كانت تفتقد لمن يرث الحكم فتدبرت مسألة تبني من لديه هذا الابن ويحوز شيئا لا يوجد عند القبائل المتنافسة على السلطة، قل شرعية دينية منهكة بالاغتيالات والتقتيل في البلاد التي انطلقت منها الدعوة؛ حتى أن ما قام به زعيم أوربا مرة سيعود القاعدة للتمكن من تكميم أفواه الذاكرات الجماعية والالتفاف على الهويات المتعايشة باسم الأيديولوجيات الديماغوجية القومجية [م. اركون: الهوامل والشوامل، حول الاسلام المعاصر، تر. ھ. صالح، الطليعة 2010. ص125]، فبهذه الطريقة سيتوالى تأسيس حكم باطارد ولو تم بإرادة فاعلين محليين سيتمكنون من توسيع منطقة حكمهم حتى بلاد الجزيرة الأيبيرية التي لم ينته البكاء عنها من يوم تم تحررها من نزوات الوافدين، وذلك بدلا من البكاء إلى حالهم المزري الذي تصرف عليه الأموال لتجنيب التحديق فيه.

فالتنافس على السلطة اتكأ كذبة لم يكن لترى النور لولا استعمال المال والمقدس [la psychanalyse à l’épreuve de l’Islam, flammarion, 2005, p111 لذا ظلت الأسر التي توالت على السلطة، ولو انها ذات أصول أمازيغية، مجرد خادمة لعملها تحت إيديولوجية مشرقية تبقى مستوردة بالرغم من عثورها على الرؤوس الخصبة سذاجة كي تنبت وتترعرع فيها بل والوصول إلى درجة مصادرة حياة الجماعات كما حدث مع الحكم البرغواتي على يد الموحدين، فهؤلاء عبارة عن أدوات محلية لتنفيذ سياسة عروبية في العمق لأنها كانت ضمنية بحكم عدم تأهلها عدديا لإعلان نواياها الاستعمارية بشكل مباشر، سياسة التبعية هي التي ستتضح تاليا وليس السياسة البربرية التي كانت ستكون محض وطنية؛ وأما المرابطون والموحدون والمرينيون والوطاسيون قبل أن يكونوا أدوات لتنفيذ السياسة المشرقية بممارسة غشها بالإجماع، ما كان ليحصل عندها انتقال السلطة بديمقراطية، الأمر الذي يستتبع اختلال التوازن وإحلال الحرب بدلا من السلم؛ فصار كل من يبحث الخلاص نعت بكونه يعمل لحساب أجندات غربية؛ السياسة البربرية ستكون طموحا استقلاليا [م. الطالبي] وخروجا من الوصاية المشرقية التي تمرر ببسط الدين الواحد واللغة الواحدة التي لا تراعي تاليا الاختلاف الذي وجدته أمامها؛ هكذا لن تبقى لا خصوصية ولا استقلالية إلا شكلية لأن الانتماء للغير هو الذي سيسود لفترة أطول حتى بات الحق في التسيير الذاتي أمرا مشبوها ومتهما بالبلقنة والتشرذم الذي يخدم الأطماع الاستعمارية وهي تلفيقات لكبح إرادة العيش خارج مدارات التزمت والإقصاء والتهميش.

حين حطت فرنسا رجلها في بلادنا المغرب كانت تستهدف الخيرات المادية، وعلى هذا الأساس كان استعمارها، ولكن لتنجح في مهمتها رأت ضرورة فك المغاربة من الاستعمار السابق عليها، والذي ننعته بالاستعمار الروحي في صيغته المسلمة. وبالتالي فمسألة الاختراق للأرض واللسان المغربي الأمازيغي ضمنيا لم يكن رهين اللحظة الاستعمارية الحديثة بل وقديم وهو ما أنجز باسم نشر الإسلام ولينفذ بيد الهلاليين مرة.

ليس المطلوب الوحدة وإنما الحق في الاختلاف حتى لا يتم إخراس الشعب، وهو الأمر الذي تم بتعليب الرؤوس بمواد غير قابلة للاستهلاك وخارج الصلاحية لكنها وجدت الإقبال عليها أحيانا باستعمال الدعاية والأبواق النافخة في الأسواق والصوامع، مستغلين في ذلك «سذاجتهم أو سرعة تصديقهم ..إذ. ..كانوا في الغالب غرباء على اللغة العربية كالأمازيغ البربر في المغرب الكبير، وكالأفارقة.. والأكراد...لكن حتى الناطقين بالعربية من الأميين كانوا منجرين»[م. أركون: م.س، ص251]. يظهر أن الوحدة لم تكن تقنع أحدا ولم يتم تثبيتها الا بالتدليس مع السذج والقمع مع النخبة المستعصية على التطويع، لذا بقيت وحدة هشة غير نابعة من الأعماق وإنما مفروضة بحسابات سياسية مجحفة ضرورة في حق الأمازيغية والأمازيغ وهذه هي الممارسة الواقعية واليومية للشقاق ولكن التي يتم نفيها نظريا.

الاستعمار الغربي الحديث لم يكن كله سلبيا بل وكان عقلانيا على الأقل من زاوية دراسة وفهم الأقوام التي ينوي الاستيلاء عليها، والأبحاث المنجزة في هذا السياق شكلت التراث المهرب من التدمير الذي سار عليه الوجود العربي والإسلامي في المنطقة، فهم على الأقل لم يلجئوا لهدم قصر كي يجدوا الحجر الذي سيضعون عليه قدرهم حتى سار قول: كلما عربت خربت. وهنا يلزم التذكير أن هذا الاستعمار المدان بسبب اشتغاله على المجتمعات المحلية، هنا الأمازيغ، للوصول إلى أنه أسدى لهم خدمة ومكنهم من فتح عيونهم على حقيقتهم الغائبة. فالعربية بدورها استفادت بفضلهم من الانتشار في المناطق الأمازيغية [M. ABKS « les Izayan d’Oulmès » les Archives Berbères ,v1, f 4, Année 1915-1916, p269] ، ويبقى ثمة فرق بين استعمار وآخر، فإذا كان الاستعمار الحديث قد عمل بتصور المركزية الأوربية نجده انتهى في النهاية إلى مرحلة نقد الذات. هكذا سيتم الاعتراف بهذه المجتمعات المباحة البارحة والمصنفة كمتوحشة بإقرار أن حتى هذه المجتمعات المتوحشة توجد لديها حضارة [ليفي شتروس]، الحال الذي يستحيل حصوله مع ممثلي ثقافة الإسلام على أرض المغرب جراء الإيمان بارثدوكسيتهم حد الغثيان. واذا كانت السوسيولوجيا الكولونيانية تعتمد دقة الملاحظة والوصف في إنجاز أعمالها فالجانب العربي اتسم بالغطرسة لاعتقاده حمل هذا الشيء الذي يمكن أن ينسي الواحد في ذاته أي سلبه مطلقا، فهو لم يكلف نفسه عناء نقل كتابهم إلى الأمازيغية، حتى يواصل تضليلهم بكلام يستعصي على الفهم حتى على الذين كبروا في تربته، يكفي النظر للفرق والمذاهب الإسلامية المتعددة، فبالأحرى من يتكلمون لغة مغايرة. وأما الاكتساح والهيمنة فواحدة في سلوك المستعمر لأن النية نفسها التي تقودهم، فيما الفرق يظهر في الهيئة التي أتى بها.

وأما الذي سيربط جذور المسألة الأمازيغية في المغرب مع حلول الاستعمار الفرنسي على أرض المغرب فقصير النظر على غرار من يربط ميلاد الدولة المغربية بوصول إدريس 1 ؛ ونكتة 12 قرنا لن تغطي حتى نصف التاريخ الذي كشف عنه المؤرخ م. شفيق؛ جذور المسألة الأمازيغية في شمال إفريقيا تقريبا تعود للبرغواطيين على الأقل منذ وصول الإسلام إلى أرض المغرب بطموحهم الاستقلالي»، حتى في صورة الدين’’[ع. الكعاك: البربر. النجاح الجديدة، ط 2، ص80] والذين تمت تصفيتهم في ق.6؛ وإلا إلى ماسينيسا الذي صرح مرة في وجه الرومان: إفريقيا للأفارقة؛ وأما ربط المسألة بالعرب ففيه عماء، فالأمازيغ المعروفون بتعايشهم عبر التاريخ كانوا يلجئون للمعارضة كلما استفحلت ضدهم الشوفينية بما هي استئصال للأقوام الأخرى الضعيفة والمغلوبة على أمرها [م. اركون، ص183]، فالتعايش يكون مع الآخر بعامة ولا يهم أن يكون اليوم عربيا، لذا حصرها في ثنائية مع العرب لا يزيد عن ميتافيزيقا لأنه حتى إلى عهد قريب كان يحمل السلاح ضد لفرنسيس وصبليون؛ إن السيطرة واحدة سواء جاءت كتفرقة على غرار ما أخذ على الفرنسيين أو كتوحيد كما يصمم عليه العروبيون فلا يزيد عن تمهيد لسلخ المغربي من أصالته بالمعنى الذي يمنحه هيدغر للأصالة في نص «الهوية والاختلاف» حين يبين أنها تحررنا من الفكر الارثودوكسي والامتثالي وتوجهنا إلى أن نكون في خدمة ما يبقى لنا أيضا تفكيره [Heidegger, Questions 1et 2, Gallimard 1968, p276]

تطليق الزمت:

لا تقوم الحرب إلا بالبحث عما ستجنيه أي الامتيازات لتختلف بالتالي الوسائل لتحقيقها، وما دمنا واقعين في الاستعمار في جميع الأحوال ولا يد في الفكاك منه لنرى كيف يعمل لإخضاعنا، فمعرفة الطريقة ستسهل علينا استيعاب الرضة وحتى الصدمة، مع البعثات الفرنسية التي أتت لتهيئ ظروف ولوجها نجدها تفتح عيونها على الواقع لدراسته وفهمه وانتبهت للعامل الإثني، لتميز العنصر العربي عن الأمازيغي كحقيقة أولية، قبل أن تركز على التسلط الذي يمارسه المخرن من حرق ونهب إزاء من يرفضون الالتزام [بالشرع] الذي يكرس عبوديتهم ضدا على رسالة التعارف التي حملها ظاهريا وليس سريا؛ أما العنصر الحامل [للشرع] فلن تتهيأ له إلى اليوم اللحظة للاعتراف بهذه الحقيقة الصارخة والتكفير عن ما اقترفه ضدهم، بل وتصرف الأموال للأبواق لتخرج بين الفينة والأخرى لتثير الجلبة برد الأمازيغ إلى العرب العاربة وما إلى ذلك من التلفيقات في سعي لمواصلة التضليل وطمس الواقعة السوسيولوجية التي تفيد‘‘مهما كانت أكثرية المغاربة الناطقين بالعربية فإن ذلك لا ينفي كونهم أمازيغ أصلا بدليل تواجدهم على هذه الأرض منذ ما قبل التاريخ’’[سحقي حسن.‘‘ الأمازيغية بين الرهان السياسي والحقيقة الاجتماعية’’. عن ناصر د. سعيدوني ‘‘المسألة البربرية في الجزائر دراسة للحدود الإثنية للمسألة المغاربية’’ عالم الفكر، ع4، م32، 2004، ص 163]؛ في التركيز على التمييز بين العرب والأمازيغ تأكيد على خصوصية نكل بها دوما كي لا تحقق استقلالها بمحاصرتها بتصورات الوحدة والقومجية الفاسدة للإمعان في طمس معالمها وبالتالي حرمانها من حق التعبير عن نفسها بلسانها واعتقاداتها، وهي المهمة التي توفقت فيها إلى حدود ما من خلال تعبئة من ينبري من الأمازيغ للدفاع عن العربية والنيل من تامازيغت، والفرق بين من تتلمذوا من نخب في المدرسة القومجية العروبية والذين تعلموا على يد النظام الكولونياني هو أن العروبيين بقوا أوفياء لما أرضعته لهم مدارس البعث والقومية، بمعنى أنهم لم يلتفتوا لاستلابهم المدقع، في حين أن الفئة الثانية حتى ولو تعلمت الفرنسية ونسبوا للفرنكوفونية فلن تجد من ضمنهم من يرد الأمازيغ إلى أصل فرنسي، مع الأولى نجدنا مع نموذج إعادة القيء ومع الثانية نجدنا أمام إبداع، لأنه في الوقت الذي تتفانى الأولى في النبذ والتلويك بل والتبعية بفرض الوصاية على كل ما هو محلي أمازيغي، نلفي من ينعتون بالمتبربرين والمتمزغين يعيدون اكتشاف الذات ولو بشكل متأخر لكن بجرأة يظل الطرف الثاني يفتقر إليها إلى هذه الساعة؛ ولك أن تأخذ العبرة من ع. اللعبي، فهو بحسه النقدي استطاع استدراك النقص المتعمد حين أدمج أصواتا شعرية أمازيغية على علة الاختيار في أنطولوجية للشعر المغربي باللغة الفرنسية، وليس كناظم ع.الجليل الذي تميزت أنطولوجيته للشعر المغربي بأجزائها الثلاثة بشوفينية مقيتة لقيامها على نبذ وإقصاء أسماء مغربية كتبت بالأمازيغية، وهنا يظهر الفرق بين من فرق بين المواطنين المغاربة وبين من جمع بينهم؛ هنا يمكننا أن نتساءل أي الجيلين يبدو مقطوع الصلة مع بلاده وجذوره، هل هو جيل الذين تربوا في المدرسة الكولونيانية أم الذين لم يفطموا بعد من رضاعة الفكر الوحدوي والقومجي حتى طوتهم الأرض من خلال إصرارهم على اعتبار النزوع للاستقلال بمثابة قطع للصلة بالتراث العربي والإسلامي الذي يتم تبجيله أكثر من التراث المسيحي واليهودي اللذين سبقاه بكثير ومع ذلك عاشوا زمنهم من غير أن يتمسكوا بزواج سرمدي مقارنة مع ما يطالب به الزواج العربي الأمازيغي الذي لا يقوم سوى على الاستغلال؛ وإذا ما أتينا إلى مقارنة التجربة التربوية الفرنسية في بلاد المغرب بالمقارنة مع سياسة تعريب الأمازيغ فهو مهول، إذ بعد الطلاق العلني للفرنسية التي ستواصل العيش بالكونكيبيناج من خلال المعاهد المخصصة لذوي النفوذ كما تمت ممارسة ذلك حين فتحت المدارس في المناطق الأمازيغية في عشرينات ق.20. حسب ما ذكر سعيد باجي [“avrbaz amaziv uzru, ur da t ikccem vas araw imazivn igan inemvurn, nvd wis asen iwalan » S. Bajji :imazivn d lyuti arumi, 2008, p19]. لينتهي التعليم العمومي إلى مستوى إنتاج البطالة وتكريس التخلف والانغلاق لا غير.

رمت السياسة البربرية إلى فضح التوحيد القسري الذي يرزح تحت نيره ئيمازيغن؛ فهي في أساسها وريثة السياسة الاستقلالية التي مارسها شعب وحكومة آيت بورغواطا، وتماما كما تم النيل من مشروعها التحرري من طرف حركة ابن تومرت الأصولية، تمت فبركة «اللطيف» من قبل زمرة عروبية بحلتها الوطنية كي يتولوا المفاوضة على صيغة استقلال ‘‘أعوج’’ بحسب وصف س. باجي الصائب، تجلت أولى مشاريعه في تصفية عدد من المقاومين [bajji ; imazivn d lyuti arumi, p97] بسبب اختلافهم على طريقة تدبير التحرير ضدا على هيمنة الاستقلاليين وعلى روح الديكتاتورية [B. Lugan : Histoire du Maroc, des origines à nos jours, Perrin2000, p280] التي ميزتهم؛ المدارس البربرية التي حركت أقلاما مغرضة كما لو كانت خلاصا للأمازيغ لم تزد عن أدوات لسلب روح الأمازيغ لما كان عليهم تعلم الفرنسية والعربية تاليا دون أن يتمكنوا من أخذ شيء عن ثقافتهم حتى أنهم سيساهمون بقوة في إقبار الحقوق-ئزرفان الأمازيغية، إلى درجة أن أصبحوا الخاسر الأول كما مع خلاصة سعيد باجي حين يكتب: إن حل ئيرومين بالمغرب فلأنهم وجدوا اولئك الذين أخذوا بأيدهم وإن خرجوا فلأنهم تركوا من يخدمهم في البلاد ص131.

لكن إذا كان من لزام لاختيار اليوم إلى أي الموقعين يمكن الركون، العربي أم الفرنسي، سيكون الميل إلى الجهة التي تتسم بنوع من الموضوعية، أولئك الذين لا يصنفون الأمازيغ ضمن عرقهم ولغتهم أو دينهم كما يميل إلى ذلك الغارقون في أوحال العروبية التي تظهر عاجزة حتى عن إنقاذ نفسها فبالأحرى توريط الآخرين في أزماتها التي لا تقبل العلاج الا بالكي؛ واذا كان الشيء يذكر لقيمته فضروري تقدير أمر الاستعمار الفرنسي لما تركه من أثر إيجابي بخصوص إصداره لذلك النص القانوني المتعلق ب»الظهير البربري» الذي يقر بحق الأمازيغ في الحياة من غير الوقوع تحت أي وصاية سماوية أو أرضية، أما القول بأنه كان يخفي توجها استعمارا في حينه فلا أحد يمكنه أن يمنع تأويله اليوم لمصلحة الأمازيغية وخصوصا مع اتضاح خبث المناداة التي بروح بها اللطيف لكي يلقي بمن تستر وراءهم في المقابر بعد أن فتك بهم وإلا لماذا لم يكن لهم نصيب مباشرة في دستور 62، حتى تكون تلك الوحدة التي طالبوا بها صحيحة ممارسة وقولا أم أنهم كانوا يعتقدون أن هذا التزييف سيتواصل إلى الأبد دون أن يتفطنوا للمرتبة الدونية التي يتم إدراجهم فيها، كما لو كانت شرعت في الكتاب المعتمد في تشريعهم؛ أن استعمار من هو متخلف أعوص من استعمار من هو متقدم في النهاية بفعل غلبة الانفعال عن وردود الفعل العقيمة.

البحث الكولونيالي لن يزيد عن كونه مثيرا للأهمية التي في حوزة الذات. إنها نوع من التقدير، لذا وجدت أذنا صاغية من خلال العمل بمبدأ هل أنا مهم إلى هذه الدرجة؟ وهل أتوفر على كل هذه القدرات في التنظيم والحياة والتعايش؟ ثم ماذا لو نفذت الاستعمار الفرنسيي عملية الفصل بين العرب والأمازيغ؟ كان سيكون الاحترام ملزما بينهما، أي أن نوعا من المساواة كان ضروريا اتباعه في التواصل بينهما وليس كالحيف الذي انتظر ما يزيد نصف قرن كي يوحي بأن نوعا من رد الاعتبار للمكون الأمازيغي قيد الإنجاز بالرغم من كونه لا يخطو أن يكون أكثر من وهم جراء ترسانة العراقيل التي تنتظره ما أن يهم دخول التنفيذ وهو الشيء الذي يؤكد على عدم زوال أسباب قيام ما تطالب به الحركة الأمازيغية، فيما رميها بالعرقية لا يحل المسألة ما دامت تستبعد بعقلية عرقية بدورها، فكل ما يمكن أن يساهم في الاحتماء سيكون ذا فاعلية كبيرة ما دامت شروط الاعتراف ناقصة وغارقة في لا ديمقراطيتها.

ثنائية مقهورة: العرب والبربر:

تعود تسمية بربر للإغريق بالمعنى الذي يحيل للمتوحش والذي لا يتكلم لغة المتسلط، لكن هذا لا يمنع من الالتفات لوجود دلالة أخرى في القاموس الأمازيغي، وهي الدلالة المتصلة بأسلوب وطريقة لباس على نحو ما يستعمل عند الطوارق لرد الحر والغبار، أو كما نقول [tbrbr tslit] أي غطت العروس رأسها؛ إلا أن التمييز الإغريقي لم يستهدف الأمازيغ والبربر وحدهم بل مس العرب أنفسهم، وذلك حين نعتوهم ب : عبيد سارة [Sarzins] في إحالة لتجريح هاجر، أم اسماعيل التي كانت خادمة سارة أو بشيء قريب مما نقله المسعودي وهو الذي يجد ترجمته في تمازيغت ب [araw n trssut] [F. Benslama : la Psychanalyse à l’épreuve de l’Islam, p166]؛ الأهم ليس في التشاتم بالألقاب وإنما الاشتغال عليها والكشف عن فراغها كي لا تصير مركبا يعيق النمو والتفتح على الحياة ويشجع على التقتيل الرمزي والمادي.

تشخيص طريقة التدبير الجماعي لشؤون البلاد يبين بوضوح أن الأمازيغ توفروا على مشروعهم المجتمعي والسياسي الذي يبقى في النهاية ديمقراطيا بحيث حق الاستقلال للتجمعات فبدت على شكل جمهوريات تنعم بحق ممارسة سلطاتها داخل المجالات التي تقع تحت نفوذها من غير طموح استعماري استبدادي كما ستقع فيه بعد تبني الأبناء الأمازيغ للمعتقدات الواردة من الشرق وهي السلطة التي ستستل من بين أصابعهم بعد ذلك ليتحولوا إلى عبيد من درجة متدنية وأقل؛ فأن يتم اليوم الالتفات إلى هذه الممارسات السياسية كما تم تداولها في بلاد الأمازيغ منذ زمن بعيد لمقارنتها بما يوجد في البلدان التي تعد نماذج رائدة في الممارسة الديمقراطية نحو ألمانيا في عصرنا الحالي فهذا إقرار بسبق ما يمنحها شيئا يميزها أعني خصوصيتها ؛ والتي تبقى مغرية يلزم المصالحة معها بالفعل، أن أريد لهذه البلاد أن تستعيد بعض مجدها الذي نفي وغبرّ ؛ وقد شاءت الظروف أن يكون أول من استخلص نظرية هذا الحكم باحث فرنسي هو روبير مونطاني ليضعها في كتاب، ويبقى هذا التنظيم الاجتماعي قابلا للوصف والملاحظة نحو ما قام به أ. توفيق أو ع. أمهان، وإن باتت وظيفته والجماعة التي تؤطره في انسحاب [Khatibi : « vie et survie d’une tribu » in chemins de traverse, essais de sociologie, Rabat 2002, p367]؛ وهو الانسحاب الذي ليس لا حضورا ولا غيابا وإنما الغير ممكن [ف. بنسلامة، م.س ، ص149] الذي لا يقبل سجنه قبضه أو امتلاكه؛ ففي إطار هذا التنظيم وليس غيره يفرض فهم معنى ‘‘السيبا’’ الذي اختزل في شق عصا الطاعة كاتجاه وحيد مقابل بلاد المخزن في حين أنه إضافة لذلك، احتياط ودفاع عن هويتها [نفسه، ع. أمهان ًص366]؛ من هنا فما خلفه البحث السوسيولوجي الكولونياني ليس سلبيا بالمرة [مهنا يوسف حداد ‘‘المغرب بين الذات والآخر’’ المناهل ع66/67 ستنبر 2002، ص173]؛ أن ما سيكشفه مونطاني يغيض المهووسين من أتباع فكر الوصاية لجديته التي لا يضرها ليس اختبار أفكاره ما دامت حية في الواقع وإنما أن تقع في كبوة لأن الأساس في ابتكار الأفكار والتصورات هو قبولها للبسط في الواقع ومن تم إمكانية لا توافقها معه.

القراءة الحية هي التي تعود على ما تم وضعه سابقا بالمراجعة إن بات غير قابل للعيش، لذا لزم الخروج من القراءة السيئة للظهير البربري التي ترمي إلى سجنه في كونه مخططا استعماريا لإسقاط طابعه التشريعي؛ وإذا تمكنت مجموعة المناورين من إحباط إقراره فهذا لا يخرج عن مؤامرة كما سيظهر من التصفيات التي لحقت من رفضوا الانصياع لتخريج مجموعة المناورين، فعلى هذا النحو نفهم كلمة جنداري حين يقول إن ‘‘هذا المشروع؛ لقي حتفه على يد الحركة الوطنية؛’’[الأطروحة الأمازيغية في المغرب بين المشروع الكولونيالي و الرهان الوطني ،لكم, 02/نوفمبر]، أي غصبا وهو ما يجد ترجمته في نعت الأقليات الذي يلصق للأمازيغ ضدا عليهم؛ اعتقد أن الفصل الحاسم لصفحة الظهير البربري يمر ضرورة بالاستفتاء حوله يوما حين تصير صناديق الاقتراع سيدة نفسها وتقود إلى اختيار من يحكم بنزاهة ومن غير تأثير كيفما كان.

تكشف المراجعات اليوم لممارسات من اعتبروا رموز الحركة الوطنية عن خيانات لوجوه الذات بالأساس بحيث إن صمودهم وحتى نضالهم ضد المخططات الاستعمارية الغربية بالخصوص أعماهم بالوقوع تحت هيمنة محلية ساهموا فيها بالترويج لثقافة الخنوع بالعمل على نشر اللغة التي تحملها، بمعنى أن الرموز غارقة في استلابها، هكذا كان يزرع لمختار ألسوسي الكتاتيب القرآنية على طول منطقة سوس ليساهم بذلك في إخماد روح ئزرف الأمازيغي [s. bajji, ixf ns, afr 119] ؛ نفس الشيء يحدث مع ع. الكريم الخطابي إذ سيبين جرمان عياش [les origines de la guerre du Rif, smer 1981] أنه لن يبني ولو مدرسة واحدة لتعليم الأمازيغية لتذهب المساهمة التحريرية للبلاد من قبل الأمازيغ [أغي تنغل تاغاط] سدى، الا أنه مع طغيان نموذج المثقف المستورد باتت المطالبة برد الاعتبار للذات من خلال نقد القراءات الأحادية المغرضة للتاريخ المغربي مقلقة، لأنها فضحت زيف المشروع الوطني الوحدوي الذي جعل من المغرب ملحقة في أطروحة القومية المشرقية حتى يتم إلغاء شعب عن آخره بجعله أقلية من أغلبية لا توجد إلا في رؤوس المأخوذين بوهم وحدة مجردة مع دفعها إلى فقدان ذاكرتها ولسانها

القراءة السياسية للظهير البربري:

يجب أن تكون محكومة بظرفيتها أي أنها مؤقتة وسواء أصابت الهدف بطريقة مغشوشة كما ثبت التاريخ الحديث ذلك أم لم تصبه يلزم الفطام يوما من سلبياتها التي لا تنفك الفعاليات الأمازيغية تناضل في سبيله عسى أن يجد حله يوما في إطار دولة مدنية حديثة، بكل المقاييس سيبقى نصا قانونيا راهنيا لم تنته صلاحيته، بالرغم من الطمس الذي والتشويش الذي استهدفه؛ وأما محاولة التمييز بين الأمازيغ على أساس الوطنية دعاية استعمارية أخرى يجب الانتباه لنوايا التقسيم التي تحتمي تحتها، واذا كانت هناك ضرورة للتوضيح فيمكن القول إن من آمنوا من الأمازيغ بأباطيل الوطنيين هم الذين كانوا وراء ميلاد الحركة الجذرية الأمازيغية التي تعمل حتى على تحرير هؤلاء الأمازيغ الوطنيين من حالة الاستلاب التي تلفهم؛ لقد ولى زمن التعويم بالقول إن أطروحتها تهم فئة دون غيرها، هذا كلام مهترئ لأن الحركة الجذرية الأمازيغية الإنسان هو ما تضعه نصب عينيها، حتى يستعيد كرامته والخروج من العبودية التي الحقت به من خلال اكراهه على التخلي عن اسمه ولسانه وتاريخه وكذا جغرافيته التي يزحف عليها حقد التعريب بما هي سياسة إقصائية وليس اللغة العربية كما يتم تقديم ذلك تمويها لاستدرار العطف التي تبقى كل لغة في غنى عنه، وكذا للتمكن من نعت من يناهض سياسة التدمير الموجهة للأمازيغية بأنهم يدافعون عن أطروحة عرقية مهووسة بالنقاء في حين أنها تبحث عن حيز خاص بها حيث تعيش من دون تضييق عليها، لكن مواصلة الحصار عليها دفع البعض إلى مقارنتها بالتطرف الوهابي حتى يسهل إدانتها، مع العلم أن اللجوء إلى هذا النوع من المقارنة غرضه القفز على معطيات الفكر والواقع المعقدة، لتسهيل إدانة وشنق ما يتطلب الإصغاء والتحليل، والمثقف الذي يلجأ إلى هذا الصنف من التخريج يكون قد اختار موقعه إلى جانب السلطة في الوقت الذي عليه ألا يلبس عباءتها [ف. التريكي في برنامج : مغربنا في التحرير والتنوير ، قناة نسمة ليوم 19/11/2011، وهي الحلقة لتي خصصت لابن رشد]

النكران أو الإقصاء الذي تعانيه القضايا العادلة التي يقع عليها التحريم تطول محنها بإضعاف إمكانياتها الذاتية لكن إذا ما عادت يوما لتعاود الظهور، فهذا لا يعني سوى ‘‘نقص في نسيج الكذب الايديولوجي’’[Slavoj Zizek “Les spectres de l’idéologie”] المعمم قسرا على المستهدفين؛ مهمة المثقف ستكون في الكشف عن اللامفكر فيه الذي طال مجالات عديدة منذ صعود الحركة الوطنية للتسيير الإداري نحو جعل موسيقى الملحون حصة يومية للتعذيب والتنويم على عموم المستمعين ‘‘في حين أن بلادنا هي تعددية في الصيغ الثقافية، الفنية واللسانية’’ [A. Khatibi : « intellectuels et culture nationale » in Chemins de Traverse, Rabat 2002, p444 ]؛ من دون الإقدام على هذا النوع من الفحص لفضح الحكايات المفخخة يستحيل الانتصار لقيم العدالة والحرية في التعدد والاختلاف والتي تتنافى مع استعداء السلطة ضد الجزء الحي الرافض للتطويع أو التضبيع، لكنها المهمة التي يتكفل بها أعوانها من المشتغلين على الفكر

ترميم التمزق:

من الجلي أن خطاب أجدير جاء ليرمم تمزقا عميقا كان من أهم ملامحه نكران للموروث الأمازيغي الذي تم حظره طويلا حتى بالدفع بالمحتجين خلف القضبان خصوصا على عهد أب الملك محمد السادس لكنه يبقى خطوة أولى في حاجة إلى ترسيم تطلبت عقدا بكامله إلى حين تغيير الدستور مع 2011، وهو الترسيم الذي سيظل معلقا بعدم تفعيل دسترة الأمازيغية ما لم يصدر القانون التنظيمي الخاص بتنزيلها عمليا على أرض الواقع [ف 5 من دستور 2011]، إن التباطؤ صيغة من صيغ احتوائها إذ بدلا من إقرار تعددية حقيقية من دون مواربة أو تماطل خدمة للمصلحة الوطنية تم نشر لغط كبير باختلاق نظرية التلوث اللساني العنصرية بادعائها العلمية أو القول بإنهاك ميزانية الدولة مع حالة ترسيم تمازيغت، ولما فشلت في قطع طريق الترسيم عليها تم إيجاد عراقيل أخرى الآن هي في حالة كمون إلى حين إخراج الظهير المنظم لتفعيل رسميتها.

إضراب عن التفكير:

النخبة المثقفة المضربة عن التفكير في الآخر والغريب لا يمكن لها أن تأخذ على عاتقها مهمة فتح جسور التواصل بعيدا عن الحسابات المنفعية وتكتفي بزرع العداء نحو من يرفض الاندماج القهري والانخراط في الخيارات الوطنية المطروحة على غرار خدعة «اللطيف» التي تم تمريرها يوم كان المقاومون لا يزالون ينزفون من الحرب التي أنهكتهم ولتتهم من خلفهم الاستعمار لحكم البلاد؛ حتى أن الواحد لا يمكن إلا أن يرتاب من هذه النخب الفكرية والسياسية [يزنزن أغيول نس yzznzn aghyyul nsn] ومن مشروعها ضد الوطني الملغومة حين اصدرت جفاﱠفها الداعي لإبقاء الأمازيغية لغة وطنية وحسب.

 

 

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting