uïïun  176, 

mggyur 2961

  (Décembre  2011)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

zi hicam loalawi vur musïafa loalawi

Azwwaj

Abezzeghraru

Français

Le protocole des incorruptibles en Timuzgha

Corippe et l'éloge de l'erreur

H.alaoui, p.i et pjd même combat contre tamazight

La falsification identitaire

Quelle perspective pour l'amazighité au Maroc?

Imazighen ou l'éternel combat pour la liberté

Dialogue des fous

L'enseignement de tamazight a raté son rendez-vous

Libye: la fin des années noires

العربية

من هشام العلوي إلى مصطفى العلوي: الأمازيغوفوبيا ملة واحدة

الأمازيغ والربيع العربي

اقتراب نظام التشريع الرسمي المغربي من التشريع الأمازيغي

عشرية المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

لهذه الأسباب سيفوز الخليفة على عصيد

اغتيال معتوب اغتيال للثقافة الأمازيغية

الأمازيغوفوبيون أو النازيون الجدد

صورة المرأة في الأمثال الشعبية الريفية

أشغال الدورة الثانية لجائزة الطيب تاكلا

البيان الختامي لمهرجان بويلماون

 

 

 

الأمازيغ و"الربيع العربي"

بـقلــم : الحسـن الضارفي /Agizul

 

إن إحساسي وخوفي بأن يعيد التاريخ نفسه في ليبيا هو ما دفع بي إلى كتابة هذا المقال لأن الأمر لا يتعلق بطاغية أو طواغيت، بل بالشرعية التي يتسترون وراءها وبالثقافة التي يتقاسمهـا أولئك القوميون في كل من ليبيا وسوريـا والعراق ومصر، بل في كل المناطق التي يسمونها وطنا لهم.

استطاع سكان شمال إفريقيا أن يطلقوا الشرارة الأولى لما يسمى بـ»الربيع العربي» وهو في الحقيقة خريف بعثي عروبي ستستفيد منه كل الشعوب التي يسمونها عربية وما هي بعربية بل هي شعوب (مستعربة) هويتها إما أمازيغية أو مصرية أو كردية ،الخ ...، ومن اعتقد عكس ذلك إما أن يكون جاهلا أو انسلخ من هويته تقربا من بركات تلك الأنظمة، أو عبث البعثيون بدماغه طيلة سنوات حكمهم.

المطلــوب إذن من الجميع هو فضح تلـك الشرعية المزيفـة التي استند إليها تلك الطواغيت، والتصدي للثقافة التي تحركهم وترشدهم للقيام بالأعمال اللاإنسانية ضد الشعوب، وإحلال ثقـافة الشعوب - كموروث إنساني هائل عمر آلاف السنين - محل ثقافتهم الاستبدادية.

الثقـافـة كما يصفها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة U.N.E.S.C.O.¨ ¨- تتكون من مجمل السمات المميزة الروحية والمادية والفكرية والعاطفية التي يتصف بها مجتمع ما- ومن ضمنها نمـط العيـش، وليس اللغـة والتي هي وعـاء لها وجزء منها فقط ، وهي التي تلعب دور الطاقة والمرشد اللذين يسموان بالشعوب لكي تتبوأ المكانة التي تستحقها.

يقول الزعيم الهندي غاندي رحمه الله :- إنني مستعد لترك نوافذ بلدي مشرعة لتهب منها رياح الثقافات الأخرى، لكنني لن أتركها لتقتلع ثقافة بلدي من جذورها – مع العلم أن هناك علاقة جدلية بين الثقافة والهوية التي يخشى غاندي أن تفقدها بلاده.

إن الشعب الأمازيغي مثله مثل بقيــة الشعـــــوب العريقة، تفــاعل ثقافيــا عبر التاريـــــخ مع جيــرانه الأوربييـن والمصرييـن والعــرب والأفارقة فاستفاد وأفاد من هذا التفاعل حيث أثر في محيطه وتأثر به وهذا ما يسمى بالمثاقفة.

إن الشعب الأمازيغي ذو حضارة تمتد عبر آلاف السنين، أنشأها على أرضه التي تمتد من النيل إلى المحيط الأطلسي ومن البحر المتوسط إلى أعماق الصحاري بإفريقيا، ساهم في دفع عجلة الحضارة الإنسانية منذ الأزل لكنه حريص على ثقافته ومن الطبيعي أن يكون كذلك، لكونها وسيلة له في العيش وهي التي تمنح له بطاقة تعريفه لكونها هويته إن فقدها فقد ذاكرته وبالتالي فقد نفسه.

إن ثقـافة الأمازيغ مشبعة بقيم السلام والمحبة والتسامح التي تؤكد عليها كل الديانات والقوانين، لكن هذه القيم تستغل من طرف أولئك الطواغيت، فما دام هناك استبداد فلن تكـون هناك ديمقراطيـة حقيقيـة ولن نرى بالتالي أية عدالة اجتماعية تمهد للتقـدم والازدهار.

إن الشعب الأمازيغي تعرض لحروب فكرية ومادية شعواء من طرف الرومان والوندال والبيزنطيين والعرب والفرنسيين والإسبانيين، ولن ينسى الشعب الأمازيغي ظلم البعثيين وأسلافهم الأمويين، هذا الظلم الذي لم تر شمال إفريقيا مثله في التاريخ حرم فيها الشعب الأمازيغي من أبسط حقوقه وهو الاعتراف بوجوده ولم يعترف بأن له لغة وحضارة، وعرضوا تراثه المادي واللامادي الذي هو ملك للإنسانية جمعاء للإقصاء المنهجي لعشرات السنين نتج عنها جهل مركب، فأصبح الشعب لا يستطيع مقاومة تأثير العولمة، لأنه فقد قوة شخصيته لكونه لم يدرس لغته وتاريخ بلده، ولم يعرف بالتالي القيمة الحقيقية لحضارته فأثر ذلك على الاعتزاز بهويته المنسية.

خلفت هذه الحروب وضعا مأساويا أدى بالشباب ومن كل الفئات العمرية إلى ترك بلدانهم التي واجهتهم بكل أنواع الرفض، فركبوا البحر للتواري عن الأنظار تاركين بلدهم مقابل لقمة عيش وشيء من الكرامة وهامش من الحرية إلى بلدان أخرى تأويهم أحسن من بلدانهم.

هذه البلدان تعرف من هم، لكنهم لا يعترفون بهم في المحافل الدولية لأنهم متواطئون مع القوميين بل إنهم المسؤولون عما آلت إليه وضعيتهم، بنوا بسواعدهم كالعبيد بلدانهم، ومنحوهم استقلالا مشروطا بنهب خيرات بلدهم عقابا على مقاومتهم لهم إبان الاستعمار.

إن الأمازيغ في كل رقعة من بلدهم المستهدف يعتزون ببلدهم وبثقافتهم ولن تنسيهم ثقافة الاستبداد من هم، ولن يبقوا مكتوفي الأيدي بعد الآن، سيثبتون جذورهم في موطنها، وسينتزعون حقوقهم كاملة لأن الرياح الشرقية والغربيـة اقتلعت الكثير من جــذورهم ومن أرضهم، ولن يجدوا في هذا العالم أحدا سواهم ليدافع نيابة عنهم ولن يسمحوا بعد اليـوم باقتلاع بقيــة الجذور.

 

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting