uïïun  138, 

mrayur 2958

  (Octobre  2008)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

mlmi vad tssçmç tavdmt tamaäalt imasayn n usizdg atlay di lmuvrib?

Tazrawt n tedyazt

Imttvawn n wmsbrid

Ighghed

Inuffaren

Awal inu s dar willi ferknin

Kradv n isefra

Akamiyyu n ughayyu

Français

La mémoire collective à travers "tasrit" de Bouzeggou

Marcus Cornelius Fronton

V congrès du CMA aura lieu à Meknass

Rappel du CMA aux associations

Imazighen à l'université de "régions et peuples solidaires"

Appel à contribution

العربية

متى ستتابع العدالة الدولية المسؤولين عن التطهير اللغوي بالمغرب؟

الانفصاليون العرب

اثنا عشر قرنا من التاريخ فقط أو الإصرار على الفضيحة

فرخ الوز عوام

تعريب السحور

إغرم أو قصر أيت عمر إبراهيم كتنظيم اجتماعي وبنية سكنية أمازيغية

وقفة تأملية في المسيرة الفنية لمولاي علي شوهاد

الغزل في الأغنية الأمازيغية

قراءة في الأبوم الجديد لمصطفى الوردي

المعجم العربي الوظيفي

الميتولوجيا الأمازيغية

كتاب بالعبرية حول زلزال أكادير

عن كتاب المجموعات الغنائية  العصرية السوسية

الكنكريس العالمي الأمازيغي يحط الرحال بمكناس

رفض الاسم الأمازيغي سيفاو

تأسيس جمعية الهوية الأمازيغية بسلوان

نشاط ثقافي لجمعية محمد خير الدين

بيان المعتقلين السياسيين للحركة الأمازيغية

بيان المؤتمر الليبي للأمازيغية

دورة تكوينية حول تدريس الأمازيغية

تأسيس جمعية إسوان

الإفراج عن معتقلين من الحركة الأمازيغية

بيان جمعية أفريكا

 

 

 

 

الانفصاليون العرب

بقلم: مبارك بلقاسم

مما لاشك فيه أنه توجد لدينا مشكلة عويصة جدا مع الانفصاليين العرب في بلدنا الأمازيغي أمرّوك (المغرب).

هناك نوعان من الانفصاليين العرب في بلادنا.

أولا: هناك الانفصاليون العرب المعروفون الذين يستخدمون البنادق والمدافع والألغام والدعاية بتمويل وتآمر النظام العربي الجزائري. هؤلاء الانفصاليون العرب (البوليساريو) حاربونا لعقود طويلة وتسببوا في مقتل الآلاف من أهلنا واستنزاف اقتصادنا. هؤلاء الانفصاليون العرب يريدون سرقة ثلث مساحة بلادنا الأمازيغية من أجل إقامة جمهوريتهم العربية عليها.

وهؤلاء الانفصاليون العرب المسلحون تمت محاربتهم بالحديد والنار من طرف النظام المرّوكي (المغربي) المطعون في ظهره من طرف «إخوانه العرب» المشارقة البعثيين والناصريين في سوريا وفلسطين واليمن وغيرها من الأنظمة العربية التي ساندت الانفصاليين علنا أو سرا. فقليل من المواطنين المروكيين (المغاربة) يعرفون بأن سوريا مثلا تعترف بمنظمة البوليساريو وتدعمها منذ 1980. وقليل منهم يعرف أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أيضا تعترف بالبوليساريو وتدعمها من أجل «استقلال الشعب العربي الصحراوي بجانب أخيه الشعب الفلسطيني»!!

ولكن من تحمل تكاليف هذه الحرب وحمل ثقلها؟ إنه الشعب الأمازيغي. ومن حارب وعانى ودافع وجاهد؟ إنه الجندي الأمازيغي المجهول. ذلك الجندي الأمازيغي المجهول (بصيغة الجمع) هو الذي هزم فلول الانفصاليين العرب وشتتهم وأجبرهم على الفرار مهزومين مندحرين إلى أحضان القومية العربية الحاقدة المفلسة في الجزائر العاصمة. ولولا اتفاق وقف إطلاق النار، لكان ذلك الجندي الأمازيغي المجهول أنهى الحرب بضم الثلث الفارغ المتبقي من صحرائنا الأمازيغية وأنهى المشكلة، خصوصا بعد انهزام كتائب الانفصاليين العرب ونفاذ معظم قوتهم آنذاك.

ثانيا: هناك نوع آخر من الانفصاليين العرب يمكن تسميتهم بالانفصاليين السيفيل Civil Separatists يلبسون اللباس المدني ويحملون الجنسية المرّوكية (المغربية) ويأكلون ويشربون بين ظهرانينا ويقبضون أعلى الرواتب والمناصب والموارد، ويملأون آذاننا بادعاءاتهم حول وطنيتهم وولائهم للوطن ودفاعهم عن “سمعة البلاد” في الخارج. إلا أن ولاءهم الحقيقي لا علاقة له بالأرض الأمازيغية ولا بالشعب الأمازيغي. يريدون تعريب وفرنسة البلاد والعباد ومحو الأمازيغية شكلا ومضمونا من أجل حماية مصالحهم. يريدوننا أن نكون تابعين لجامعتهم العربية وعالمهم العربي والفرنكوفوني. وإذا لم نتقبل أوامرهم قمعونا وحاصرونا واتهمونا بالانتماء للموساد والسي آي إي، أو بالتطرف والعنصرية. هؤلاء الانفصاليون العرب يريدون فصل بلادنا عن هويتها وتاريخها الأمازيغي وإلحاقها بالشرق الأوسط الناطق باللهجات العربية. وبعضهم الآخر يريد جعلنا ندور في فلك فرنسا إلى أن تقوم الساعة.

ولكن لماذا ننعتهم ونصفهم بالانفصاليين العرب وليس بالفاسدين البيروقراطيين والخونة واللصوص فقط؟ إنهم يستحقون وصفهم بالانفصاليين العرب لأنهم ينكرون أمازيغية الأرض والإنسان بشكل صريح ويتبرأون منها. ومنهم من يناور ويخادع بعبارات كاذبة حول التعدد والتمازج والانفتاح على “الآخر”، لغرض أساسي وهو شرعنة الدخيل (العروبة والفرنكوفونية) والتقليل من أهمية الأصيل (الأمازيغية). ويستحقون هذا النعت أيضا لأنهم يتصرفون في هذه البلاد كانفصاليين أو كأجانب يريدون سرقة كل شيء ثمين وتهريبه والهرب إلى مكان آمن. إنهم يتصرفون كأنهم سيضطرون لمغادرة هذه البلاد يوما ما. لهذا السبب يحتفظون بمعظم أرصدتهم البنكية السرية في الخارج، ويشترون الشقق الباريسية والنيويوركية والفيلات السويسرية كملاذ آمن أولا قبل أن تكون بيوتا للعطلة والاستجمام. إن إقامتهم ببلاد المروك كمثل شخص يبيت في فندق إلى حين. ومنهم من يفضلون أن يتبرعوا بأموالهم لأطفال فلسطين دون أن يعيروا اهتماما لأطفال المروك الجياع العراة الحفاة. هؤلاء الانفصاليون العرب ينظمون المظاهرات الألفية وحتى المليونية دعما لفلسطين والعراق ولبنان ولم نشاهدهم يوما يتظاهرون من أجل المروك أو من أجل الأمازيغية أو من أجل الأطفال الفقراء أو من أجل الديموقراطية والحرية أو من أجل جزيرة “تورا” أو من أجل الحسيمة وصفرو وبومالن دادس وإفني... إنهم انفصاليون لأنهم منفصلون عن لغة البلاد وثقافة البلاد وتاريخ البلاد وهوية البلاد وحاضر البلاد وهموم البلاد ويتبرأون من كل ما هو أمازيغي أصيل. انفصاليون لأنهم لا يشعرون مع أنفسهم أنهم من هذه البلاد، فيفضحون أنفسهم بأنفسهم من خلال أقوالهم وأفعالهم وطريقة تصرفهم.

هؤلاء الانفصاليون العرب السيفيل هجينون ثقافيا وهوياتيا، و منفصمون ممزقون مشتتون داخليا بين ولائهم المادي الصلب لفرنسا ونموذجها الفرنكوفوني المتقدم نسبيا، وبين ولائهم العاطفي الطقوسي للعروبة وللمشرق العربي المتخلف أكثر من المرّوك نفسه. أما الإسلامويون منهم فولاؤهم هو للأفكار الإسلاموية التفجيرية الانفجارية الظلامية بأنواعها الخفيفة والمتوسطة والثقيلة. وتلك الأفكار تكون عادة ممزوجة ومخلوطة عضويا بالقومية العربية وهلاوس التفوق الأبدي للعرق العربي فيتكون لديهم خليط نسميه “السلفية العربية”. وغني عن البيان أن تلك الأفكار المتطرفة الانفجارية الكارهة للأمازيغية ليست من الإسلام الحقيقي في شيء. يريد الانفصاليون العرب أن يقوموا بإعداء (من العدوى infection) الشعب الأمازيغي بهذا التمزق والانفصال والانفصام والضياع الهوياتي حتى يصبح مثلهم نسخة قبيحة من أصل قبيح أصلا.

ومن الطريف أن هؤلاء الانفصاليين العرب السيفيل منفصلون فيما بينهم أيضا. فمنهم ذوو الولاء الفرنكوفوني، ومنهم أتباع وأنصار التطرف الإسلاموي القادم من الشرق، ومنهم العلمانيون المزيفون ذوو الولاء القومي العربي، ومنهم المتقلبون بين هذا وذاك، ومنهم من لا ولاء له إلا لكرشه وحسابه البنكي. هؤلاء الانفصاليون العرب يتقاتلون فيما بينهم أشد ما يكون التقاتل سواء تعلق الأمر بالمناصب والأموال، أو بجمع الأنصار والأتباع في الشارع أو بالتراشق الإعلامي عبر أبواقهم الإعلامية التي يمولها الشعب الأمازيغي من مال جيبه رغما عنه. هؤلاء الانفصاليون العرب غير قادرين على الاتفاق على أي شيء يذكر، سواء تعلق الأمر بالنظام الأمثل للحكم، أو بالسياسة المالية، أو بكيفية معالجة الفساد، أو بقانونية وشرعية بيع الخمور، أو بمعالجة الدعارة والمخدرات، أو بإصلاح نظام الضرائب أو تعديل الدستور. ولهذا السبب تجمدت الحالة السياسية والاقتصادية بالبلاد. ولكنهم يتفقون ضمنا أو علنا على شيء واحد لا يتغير هو ضرورة محاصرة الأمازيغية ومنعها من التنفس.

إن قتل الهوية الأمازيغية واللغة الأمازيغية لا يعقبه إلا أن نكون نحن الأمازيغ نسخة أقل قيمة من الأصل Degraded copy ، سواء أكان هذا الأصل عربيا أو فرنسيا أو شيئا آخر.

إننا إذن نحن الأمازيغ محاطون بجيشين انفصاليين عربيين عروبيين يريدان إفناءنا وإبادتنا هوياتيا وحضاريا أو تدجيننا وإلحاقنا بهم كتابعين وعبيد وخدم. وبسبب قلة تنظيمنا لأنفسنا وضعفنا في جمع الموارد والطاقات لم نتمكن من دحر هؤلاء الانفصاليين العرب الذين سرقوا مواردنا وأراضينا وما زالوا يسرقون. وما زالوا يتلاعبون بتربتنا الأمازيغية المعطاء. يستولون على جزء منها ويبيعون الجزء الآخر للأجانب بأبخس الأثمان. يتاجرون في موارد وثروات البلاد بينما أصحاب الأرض وأصحاب تلك الثروات يعانون الفقر والحرمان والاحتقار والاعتداء. هؤلاء الانفصاليون العرب السيفيل مصرون على لصوصيتهم وفسادهم ونفاقهم جاعلين من ذلك سياستهم التي يسوسون البلاد بها، ومبادئهم التي يستميتون في الدفاع عنها، ومازالوا في غيهم يعمهون.

والاتجاه الذي تسير به الأمور الآن يشير إلى أنها لا تسير في مصلحة الشعب الأمازيغي على الإطلاق. فالانفصاليون السيفيل يقبضون على الموارد والأموال ويتقنون فنون الدعاية والكذب السياسي والتدليس والتضليل والمحسوبية بجانب فنون القمع والمنع. ويدوخون حسني النية السذج بعبارات “الانتقال الديموقراطي” و”التعدد” و”الاختلاف” و”الأبعاد المتعددة للهوية الوطنية”، بينما هم لا يسعون إلا إلى تدجيننا وتكميم أفواهنا وتثبيت دعائم كراسيهم وتوريثها لأولادهم الذين لا يدرسون في المدارس المعربة المهترئة مع أولاد الشعب الأمازيغي، بل يدرسون فقط في مدارس البعثات الفرنسية قبل إرسالهم إلى الجامعات الأوروبية والأمريكية. وبعد عودتهم يجدون الكراسي والمناصب جاهزة تنتظرهم، والأرض ممهدة لهم طيعة.

خلاصة القول أننا نحن الأمازيغ لن نخرج من هذه المتاهة إلا إذا نظمنا أنفسنا. يجب أن نكون متميزين بلغتنا الأمازيغية لا أن نتبنى لغات الآخرين. يجب أن نفرض لغتنا الأمازيغية فرضا على أرض الواقع في الشارع والمدرسة والجامعة والإدارة والمسجد والتلفزة لا أن ننتظر الآخرين ليعترفوا بها. يجب أن ندرسها وننشرها عبر إنشاء المعاهد والجامعات بمواردنا الخاصة. يجب أن ندافع عن هويتنا الأمازيغية الواحدة التي لا هي شرقية ولا غربية. يجب أن نخبر من لا يعلم ونشرح لمن لا يفهم أن هويتنا الأمازيغية لا تقبل المزج ولا الخلط مع أية هوية أجنبية باسم التعدد والانفتاح والتسامح، وأن التعدد قد يكون في الثقافة ولكنه لا يكون في الهوية. يجب أن نبني نضالنا ومشروعنا السياسي والاجتماعي والحضاري على حجر أساس واحد هو: الهوية الأمازيغية التي تتمثل في الانتماء للأرض الأمازيغية واللغة الأمازيغية.

حينما نكون قد نظمنا أنفسنا سياسيا واقتصاديا بشكل محكم فسنكون حينئذ قادرين على تغيير الحقائق على الأرض. وحينئذ سنكون قادرين على دحر الانفصاليين العرب واستعادة سيادتنا على أرضنا وعقولنا.

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting