uïïun  138, 

mrayur 2958

  (Octobre  2008)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

mlmi vad tssçmç tavdmt tamaäalt imasayn n usizdg atlay di lmuvrib?

Tazrawt n tedyazt

Imttvawn n wmsbrid

Ighghed

Inuffaren

Awal inu s dar willi ferknin

Kradv n isefra

Akamiyyu n ughayyu

Français

La mémoire collective à travers "tasrit" de Bouzeggou

Marcus Cornelius Fronton

V congrès du CMA aura lieu à Meknass

Rappel du CMA aux associations

Imazighen à l'université de "régions et peuples solidaires"

Appel à contribution

العربية

متى ستتابع العدالة الدولية المسؤولين عن التطهير اللغوي بالمغرب؟

الانفصاليون العرب

اثنا عشر قرنا من التاريخ فقط أو الإصرار على الفضيحة

فرخ الوز عوام

تعريب السحور

إغرم أو قصر أيت عمر إبراهيم كتنظيم اجتماعي وبنية سكنية أمازيغية

وقفة تأملية في المسيرة الفنية لمولاي علي شوهاد

الغزل في الأغنية الأمازيغية

قراءة في الأبوم الجديد لمصطفى الوردي

المعجم العربي الوظيفي

الميتولوجيا الأمازيغية

كتاب بالعبرية حول زلزال أكادير

عن كتاب المجموعات الغنائية  العصرية السوسية

الكنكريس العالمي الأمازيغي يحط الرحال بمكناس

رفض الاسم الأمازيغي سيفاو

تأسيس جمعية الهوية الأمازيغية بسلوان

نشاط ثقافي لجمعية محمد خير الدين

بيان المعتقلين السياسيين للحركة الأمازيغية

بيان المؤتمر الليبي للأمازيغية

دورة تكوينية حول تدريس الأمازيغية

تأسيس جمعية إسوان

الإفراج عن معتقلين من الحركة الأمازيغية

بيان جمعية أفريكا

 

 

 

 

كتاب باللغة العبرية حول زلزال مدينة أكادير

لقاء جمع بين مؤلفته وفعاليات أمازيغية

تعززت خزانة البحث العلمي والأكاديمي حول مدينة أكادير والتراث الإنساني العالمي بشكل عام، بكتاب جديد باللغة العبرية يضم بين دفتيه معطيات تاريخية مهمة حول حدث تاريخي شكل منعطفا حاسما في التاريخ المعاصر لحاضرة سوس مدينة أكادير، الحدث يتمثل في الزلزال الذي ضرب المدينة سنة 6019 وخلف ضحايا بشرية ومادية جسيمة جدا، وغير الشيء الكثير من ملامح مدينة عمرت لقرون عديدة، حدث ما زال يخيم على الذاكرة الجماعية لساكنة المدينة.

صدر الكتاب في دولة إسرائيل باللغة العبرية ويتكون من حوالي 260 صفحة من الحجم المتوسط، من طرف الدكتور ة Orna Baziz، وهي أستاذة جامعية متخصصة في اللسانيات العبرية، حصلت على دكتوراه الدولة في باريس بجامعة السربون سنة 1996 في موضوع "صورة المرأة من خلال كتابDavid Shahar"، وتحاضر في جامعة Jerusalim بدولة إسرائيل، كما درست في العديد من الجامعات في إسرائيل وفرنسا بالأساس، وسبق لها أن قدمت دروسا في تعلم اللغة العبرية لمسئولي وموظفي مكتب الاتصال المغربي "بتل أبيب" الذي أنشئ بمبادرة من الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1996، وقد أكدت الأستاذة على مدى سرورها وافتخارها بخبر افتتاح هذا المكتب مما جعلها تتصل مباشرة بوزير الخارجية السابق "شيمو بيريز" واقترحت عليه تقديم دروس للمغاربة تطوعا، ووافق الوزير على اقتراحها على مضض، إلا أن الباحثة التي ازدادت بمدينة أكادير تأسفت كثيرا على قرار إغلاق مكتب العلاقات بين المغرب وإسرائيل فجأة لأسباب سياسية سنة 2001 على حد تعبيرها.

الكتاب يحمل عنوان "HAGADAT AGADIR: Récit d’une ville détruite" نشر في أواخر شهر يوليوز 2008 (طبعة الأولى) يحتوي على 12 شهادة يحكي فيها أصحابها أراءهم وحكاياتهم عن فاجعة الزلزال الذي خرب المدينة، إضافة إلى شهادتها على اعتبار أنها كانت من بين الناجين من الزلزال، الذي فقدت فيه والدها وأحد إخوتها اللذين دفنا في مدينة الدار البيضاء.

الكتاب يضم ثلاثة أبواب أساسية، الأول تطرقت فيه الباحثة إلى تاريخ المدينة وإشكالية التأسيس والتطور التاريخي للمدينة والتنمية والسكان، والباب الثاني خصصته الأستاذة للجانب الاثنوغرافي للمدينة، والباب الثالث يحتوي على تحقيق دقيق لأسماء الضحايا الذين لقوا حتفهم في الزلزال من اليهود الذين كانت مدينة أكادير تضمهم بين ظهرانيها، وحددت أماكن وجود قبورهم.

وفي تصريح للأستاذة الباحثة أكدت أن الكتاب أنجزته بعد جهد جهيد بإمكانياتها الخاصة في غياب لأي دعم لا من طرف دولة إسرائيل ولا من طرف المغرب، واستغرقت في جمع مواد الكتاب 6 سنوات كاملة قامت فيها بعدة زيارات إلى العديد من الدول خاصة فرنسا وكندا والمغرب لجمع الأرشيف حول الموضوع ومقابلة بعض من الذين عاصروا وشاهدوا زلزال 29 فبراير الذي لم تتجاوز مدته 6 ثوانٍ لكن حصد فيها ألاف من الضحايا.

فكرة جمع وتأليف الكتاب كما وضحت الدكتورة، انبثقت في أشغال ندوة نظمت لأول مرة في تل أبيب حول زلزال أكادير سنة 2001 حاضر فيها العديد من الأساتذة في مختلف التخصصات ومن جهات مختلفة في العالم، وتم استدعاء الأستاذة لإدلاء بشهادتها حول ما جرى تلك الليلة بعاصمة سوس، وكانت الأستاذة هي الوحيدة من بين الحاضرين التي شاهدت وعاصرت الزلزال، مما جعل شهادتها تؤثر بشكل كبير على مستمعيها إلى درجة أن بعضا من الحضور لم يستطع إيقاف الدموع التي تذرف بها أعينهم، وفي تلك اللحظات قامت سيدة من مكانها وخاطبت الأستاذة "لماذا لم تدوني ذلك في كتاب يملأ هذا الصمت المطبق والفراغ الحاد الذي تعاني منه الذاكرة اليهودية في جزء هام من تاريخ اليهود". وحسب ما صرحت به صاحبة الكتاب فإن تلك الكلمات كانت بمثابة البذرة الأولى في جمع هذا الكتاب الذي ترونه اليوم أمامكم.

وفي فذلكة مع الأستاذة الباحثة خلال لقاء في إحدى فنادق مدينة أكادير، لم تخف إعجابها الكبير واللامتناهي بمدينتها الأصلية أكادير، وبالمستوى الذي وصلته المدينة في العديد من المجالات كالسياحة والخدمات، ونظافة المدينة كذلك، وأبدت استعدادها للتنسيق والتعاون في أفق خلق مبادرات من شأنها خدمة المدينة وأصحابها ومن أجل الحفاظ على أصالتها وخصوصياتها.

وفي هذا الإطار، أعلنت الأستاذة على أن هدفها الاستراتيجي من هذه الزيارة إلى مدينة أكادير هو التباحث مع الفعاليات الجمعوية والمنتخبة والجامعية لتنظيم مؤتمر عالمي خاص للبحث العلمي والأكاديمي حول مدينة أكادير في مجالات وميادين متعددة، في التاريخ والذاكرة والتنمية والبيئة والثقافة...

وفي تصريح لأحد الحاضرين والمنسقين للقاء مع الباحثة الإسرائيلية أشار الفنان رشيد بوقسيم إلى أن الرابح الأكبر والوحيد في هذا اللقاء هو مدينة أكادير التي أنصفها احد أبنائها، والجميل في هذه المناسبة هو أن هذا الإنصاف كانت وراءه امرأة لم تنسها مرارة الغربة والبعد حنينها لمدينتها الأصلية، وأضاف نفس المتحدث أن هذا العمل والمنتوج الفكري، بالرغم من أنه يعتبر نتيجة لمجهود فكري فردي إلا أنه يعد بمثابة بوابة دخلت عبرها المدينة إلى محيط التراث الإنساني العالمي ومثالا ناصعا على التعدد الثقافي والغنى الحضاري الذي يميز مدينة أكادير، بل يعبر كذلك عن مبدأ التسامح المفقود في مجتمعنا الراهن، وأكيد أنه سيساهم بشكل كبير في شهرة المدينة والتأريخ لها. وأكد الفنان والفاعل الثقافي على أن فكرة السيدة Orna Baziz بعقد مؤتمر عالمي حول مدينة أكادير هي مبادرة جريئة وجيدة تستحق كل الدعم والتنويه، وأنه حان الوقت لوضع حد فاصل وحاسم لكل أشكال التطرف وبعض التأويلات الخاطئة لرسالة الأديان التي تدعو إلى التسامح ونبذ العنف بكل أنواعه، ونحن في استعداد تام لإنجاح كل المبادرات التي من شأنها تنمية المنطقة وصيانة حضارتها وثقافتها.

وتجدر الإشارة إلى أن اللقاء كان على هامش زيارة وفد وازن ضم العديد من الشخصيات الإسرائلية أغلبها من أصول مغربية وسوسية.

(عبدالله بوشطارت)

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting