uïïun  129, 

ynyur 2958

  (Janvier  2008)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

avlif n ugnsu ivts ad isslym tamazivt

Axxam n tirra

Muhammed Xayr Eddine

Français

Le voyage Loti

La justice doit être juste

Où sommes-nous?

Analyse du poème "ghennej izran inu" de R.Mayssa

Izmulen n Dda Azayku

L'engagement des poètes de la marge

Le 1er responsable de l'escroquerie "annajat" à la tête du gouvernement

 

العربية

وزارة الداخلية العربية تقرر حل الأمازيغية

مصطلح "المغرب العربي" وأسئلة الديموقراطية

قد نشاهدك لكن لا نراك

الحكومة الشريفة

ماذا قدم المسؤولون من أجل سبتة ومليلية؟

كتاب آيث ورياغر لدافيد هارت

مولاي محند والحركة الريفية

الملك يوبا لم يكن لوحده

قراءة في ديوان سعيد الفراد

جزاء من ناضل وأبدع بغير هويته

حوار مع الفنانة سعاد شكوتي

حوار مع رئيس جمعية احواش

حوار مع الناشط توفيق بوسكور

الطوبونوميا الأمازيغية بمنطقة ماست

بيان الحركة الأمازيغية بالجنوب

بيان النهج الديموقراطي بالحسيمة

العصبة الأمازيغية تكاتب وزير الداخلية

بيان الحركة الأمازيغية بالجنوب

بيان جمعية إيمازيغن بكاتالونيا

بيان المكتب السياسي للحزب الأمازيغي

بيان العصبة الأمازيغية

بيان الشبكة الأمازيغية

أمسية شعرية بقاسيطا

بيان جمعية اناروز

بيان جمعية أوسان

بيان جمعية تاويزا

بيان جمعية أمزيان

بيان تاماينوت لخصاص

البيان الختامي لمنظمة تاماينوت

بيان لجنة دعم معتقلي الحركة الأمازيغية  

 

 

بصراحة
تلفزتنا... قد نشاهدك لكن لا نراك
بقلم: محمد بوزكَو

أيها السائقون لأنفسهم، أيتها السائقات لأنفسهن في هذا الوطن. أيها القائدون... لعربات حياتهم، أيتها القائدات.... لعربات حياتهن في دواليب هذه البلاد، انتبهوا أثناء قيادتكم... فالقيادة ليست دائما رمزا للسلطة... إذن تمهلوا وتحسسوا فرامكلم فالرؤية مضببة بعدما اقتنعت بالرؤيا وتحجبت أو احتجبت... تغلفت في خمار كي تتعفف وتورعت كي لا تنزلق في غواية الوضوح...
هكذا نحن المغاربة، كتب علينا أن نعيش في الضباب... ليس الضباب السماوي كما عند ساكني ناطحات السحاب بل ذاك البشري كما عندنا فوق الدص وتحت الطاولة...
نعم كتب علينا أن نعيش لعنة الضبابية...
التلفزيون المغربي بقناتيه، بعد أن سخن الطرح كثيرا وهو يدوز، ليس الكَواز، برامجه وسخطه على الزيارة الملكية الاسبانية لسبتة ومليلية سرعان ما برد وتجمد وهو يعلن بلغة يابسة تفقص القلب وتفقس البيض عن وفاة سعيد الخطابي نجل محمد عبد الكريم الخطابي... تقول التلفـــ....زة: توفي سعيد الخطابي بالقاهرة بعد صراع... مع المرض. كأن الأمر يتعلق بأحد الفنانين الذين يملأون الشاشات بوجوههم المختفية وراء المساحيق والابتسامات المذبولة...
آه لو كانت إحدى تلفزاتنا بيضة والأخرى مطيشة حينها سأتذكر وجدة يوم كنت زوفريا أتابع الدراسة وسأصنع منهما أحلى شرمولة ثم ألتهمها وأبرد فيها جوعي للتلفزة الحقيقية...
نعم أن تتجاهل تلفزتان تدعيان الوطنية أبناء أحد المناضلين المجاهدين فتلك وطيئة مرادفها اللاوطنية.
هكذا تعاملنا تلفزتنا نحن الأمازيغ... تتجاهلنا غالبا... وحين تتكلم عنا تبحث عن أرقى كلمات الاختزال... تنتقي المرادفات المضببة... تختار السياقات المنعرجة... وتطنبنا بكثير من الفراغ... فراغ يبتلع الوضوح، يكتم أنفاس الحقيقة ويسدل ستائر ضباب يحجب الرؤية... فمهلا في السياقة... تربة هذه البلاد أصبحت منجرفة من كثرة السيولة في الكذب... والطرقات من كثرة الانزلاقات أضحت غير موصلة للحقيقة... والتاريخ شامخا يقف في سفوح جبال الريف يستهزئ من كل منعرج منزلق..
مات عبد المنعم مذبولي فنطقوا بأفعاله... مات يونس شلبي فذكرونا بخفة دمه.... ولما مات من منا أصابتهم لَقوَة في اللسان وعجزوا عن إنشاء جملة مفيدة قد يلتقطها أي مواطن ويتعرف من خلالها على أحد أبطال بلده وعلى أبنائه، كيف عاشوا وماذا فعلوا، أين ماتوا وأين دفنوا... باختصار أن يضيئوا جانبا من حياتهم على اعتبار أنهم يشكلون رموزا لا يمكن تحت أي عذر تجاهله.. لكن يبدو أن المسؤولين على التلفزة لا إنارة لديهم حتى يسلطوها على تاريخ أولاد هذا الريف... بل لديهم أشياء أخرى يحترفون تسليطها علينا... كالضباب مثلا..
توفي سعيد.. وقبله أخوه وقبله أبوه وكلهم في قبور مصر راقدون... كان سعيد ومن ورائه المجتمع المدني يريدون إرجاع رفات عائلة عبد الكريم... ولما لم يتسن له ذلك فضل أن يرقد بجانب أسرته هنا في بلاد الفراعنة... عاشوا المنفى، ماتوا فيه وفيه راقدون...
أن تدافع عن وطنك حد النفي.. أن تموت وتدفن خارج موضوع دفاعك... وأن يتجاهلك ذاك الوطن ويتنكر لك... ماذا عساك أن تفعل حينذاك... لن يبقى لك آنذاك سوى أن تسترخي، ترقد وتعيش موتك بضمير هادئ... لأنك كذلك، على الأقل تكون قد أديت واجبك وأعطيت لوطنك كل شيء ولا يهم بعد ذلك مقابل ذلك لأنك هكذا تكون قد مارست وطنيتك بوضوح وخارج الضباب...
أما تلفزتنا... فتدفع لها من أموالك، تعلفها كما البهيمة... وتتنكر لك كما الخديعة...
تشاهدها ولا تراك... تسمعها ولا تفهمك... تحاول أن تتذوقها لكن سرعان ما تحلبك..
تلفزتنا مسح لنا... ومسخ لهويتنا...
تتذكرنا في المواسم... كالمدرسة والفلاحة...
تتفقدنا للأداء... كالغرامة...
تبتلعنا في المسلسلات... تشوهنا في الأخبار... تغيبنا في الرياضة والصحة والمائدة والحالة الجوية...
لكن تستحضرنا مع ضربة بندير وجرة كمان... وتهتز فرائسها مع هزة شيخة...
تلفزتنا تريد إتلافنا...
ونحن شعب لا يتلف...
اشعلي وبرمجي واكذبي أيتها التلفزة الموقرة...
فنحن قد نشاهدك لكن لا نراك...
(محمد بوزكَو thawalin@hotmail.com)

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting