uïïun  115, 

ymrayur

  2006

(Novembre  2006)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

aslmd n tmazivt jar asuyn d usntlay

Tazura

Taghlaghalt n wawal

Min ghar i d usigh?

Tamesghult n ilxiyana

Asitem

Français

Introduction de tamazight à l'université se Sélouane

La religion de Tertullien

Bravo! Chirac

La presse nationale dit-elle la vérité?

"Anzwum" de Mallal

Omar n Ayt Said

Le CMA interpelle

العربية

تدريس الأمازيغية بين التوحيد والتلهيج

تدريس الأمازيغية وإعادة الإنتاج الإيديولوجي

هل الحركة الأمازيغية حركة علمانية؟

القرضاوي يفتي بالشذوذ الديني لمغاربة

إدماج الأمازيغية بجامعة سلوان

تشكل الحركة الأمازيغية

النضال الأمازيغي وسيلة أم غاية؟

طربوش الوطن على الطريقة العرابية

الأمازيغية بين المقاربة الدستورية والتناول التربوي

الأمازيغية في المدارس الكاطالونية

هل هو موقف رسمي من تدريس الأمازيغية؟

معاناة مدرس أمازيغي

مأساة الطفل شيشنق بليبيا

مولاي محند والحركة الريفية

الإبدال في الأمازيغية

كتاب تابرات تاوراغت

لامريك تأسف لاستقالة خداوي

الأمازيغية في المهرجان العالمي للشعر

حوار مع الفنان مصطفى إزران

التحضير لتأسيس الحزب الفيديرالي

جمعية إيمازيغن بكاطالونيا

أوراش لكتابة الأمازيغية في رمضان

لجان العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان

بيان استنكاري للمريك

بيان تاماينوت

بيان الشبكة الأمازيغية

 

 

هل الحركة الأمازيغية حركة علمانية؟
الغليظ جواد (كبدانة الناظور)

الإشكالية:
هل الحركة الأمازيغية أصبحت مطالبة بالانخراط في العلمانية ضمن إطار عالم يعيش متغيرات متسارعة تتمثل أساسا في الحرب المعلنة ضد الأمازيغ؟ وهل صارت التحولات التي تشهدها قطاعات الدين، التعليم، الإعلام،.. مداخل لإقرار العلمانية بمفهومها الذي يتماشى مع الخصوصية الثقافية والاجتماعية للأمازيغ قديما وحديثا؟ هل الحركات الاسلاموية التي ارتأت أن تجعل من الحركة الأمازيغية العدو اللدود ما زالت تكفر وتلحد الحركة الأمازيغية باعتبارها حركة علمانية كما تعتقد؟ وهل النظام والطبقة السياسية يرحبان بهذا المفهوم المتجدد أم يرفضانه؟ هذا ما سنتناوله في هذا المقال المتواضع.
توطئة:
عادة، كلما سمع الإنسان المغاربي مصطلح العلمانية إلا وذهب تفكيره الى الغرب ليأخذ تلك الصورة التي يقرأها له الآخرون بالطبع، مما يؤدي الى التباسات كثيرة، ويعتقد أنه أمام نقل صورة مطابقة للأصل أي للنموذج الغربي وإلصاقها على بلاده متناسيا التحليل العلمي المنطقي الدقيق الذي قد يصحح له هذه الفكرة الخاطئة واللاعقلية، فالجميع يأخذ هذه الصورة السلبية على العلمانية كمصطلح فقط، غير أن الحقيقة مخالفة للواقع لأنها لازمت الإنسان منذ الجماعات البدائية الأولى كمحتوى وممارسة وسلوك حتى أيامنا هذه.
محاولة تعريف:
فالعلمانية كمصطلح بالعربية هي لفظة مستحدثة كمقابل لكلمة أوLaïcisme بالفرنسية. وكلمة Laïcité مشتقة من اليونانية Laikos ومن اللاتينية المتأخرة Laicus التي تعني العامي أو ابن الشعب أي المدني غير المتعلم، وذلك في مقابل كلمةClere التي كانت تطلق على رجل الدين لأنه كان وحده المتعلم عمليا في القرون الوسطى، وأول من استحدث كلمة "علمانية" بالعربية هو إلياس بقطر واضع المعجم الفرنسي-العربي الصادر عام 1828، على أن الكلمة لم تأخذ طريقها الى الانتشار الواسع إلا بعد قرن ونيف من الزمن، وقد فرضت نفسها لأول مرة على معجم عربي-عربي هو معجم الوسيط الصادر عن مجمع اللغة العربية في مصر في أواخر الخمسينات من القرن العشرين.
وخلافا للاعتقاد الشائع، فإن كلمة علمانية ليست مشتقة من "العلم" بل من "العالم". وعلى هذا فإن "العلماني" هو من ينتسب الى العالم أو العالمين أي الناس، في مقابل الرباني المنسوب الى الرب.
وبذلك يكون الاشتقاق العربي المستحدث مطابقا للاشتقاق اليوناني-اللاتيني لكلمة Laïc ولكن ليس من قبيل الصدفة أن تذهب الأذهان الى "العلم" عند ذكر العلمانية فما ذلك لتشابه في اللفظ فحسب، بل كذلك للصلة المضمونية. فـ "العلماني" هو بالأجمال من يأخذ بالتصور العملي للعالم في مقابل التصور الديني.
وإذا كانت الألفاظ تفهم بأضدادها. فإن نقيض "العلماني" هو الاكليريكي Clérical أي من ينتسب الى "الاكليروس" . وهم طبقة رجال الدين أو من يناصر "الاكليريكية" وهي مذهب يقول بضرورة تدخل رجال الكهنوت في الشؤون العامة.1
ملاحظات:
من خلال هذا التعريف قد نصل الى نتيجة مفادها أن العلمانية ملك للعالمين وليست حبيسة منطقة جغرافية أو دين أو ثقافة أو مجتمع معينين، والذي يهمنا هنا هو موقع الحركة الأمازيغية من هذه المفارقات الصعبة إذا صح التعبير، ومن الذي جعل هذه الحركة تصل الى هذا المصطلح معجما وممارسة، هل لتبنيها لمجموعة من المبادئ من قبيل الديمقراطية، الحداثة، العقلانية، النسبية...، التي تجعلنا بطريقة غير مباشرة علمانيين بمجرد تبنيها، أم أن ذلك التقديس الممنهج اللغوي" للغة العربية" كمثال وفقط والذي نعاني منه في ثامزغا ككل.
أنا أظن أن كل هذه الأسباب قد تؤدي بنا لنكون علمانيين ولكن هل لتحقيق مطالبنا أم أنها تعتبر هي كذلك إحدى مطالبنا كمبدأ عالمي؟ والتساؤل الأخير والذي هو أساس هذا المقال، هل حقا الحركة الأمازيغية حركة علمانية لهذه الأسباب؟.
إن الحركة الأمازيغية هي مجموعة من المكونات كما نعلم جميعا، جمعيات، مؤسسات، أحزاب، مكون طلابي.....إلخ. لذا فمن المستحيل الحكم على أن الحركة الأمازيغية علمانية بنتيجة نهائية، لأننا نحكم على كل مكوناتها، أما إذا فعلنا ذلك فسنكون قد حكمنا على الحركة الأمازيغية بالفشل في مشروعها من البداية إذا كانت هناك حقا بداية، لماذا؟ فقط لان المجتمعات المغاربية خاصة كلها مسلمة مع عدم إقصاء الفئات الأخرى المتدينة بديانات مختلفة، وأن هذه المكونات قد تكون إحداها ضد هذه العلمانية، ولا ننسى أنه ليس من الغريب أن نجد هذه المجتمعات "اللاذاتية"2 متشبعة بقيم الإسلام العربي في خلاصة للقول، وهذا ما يجعل الحركة الأمازيغية في مسار صعب الخروج منه، ويجعلنا نقع في بطء التقدم النضالي والذي ليس في صالحنا، فعوض السير في تحقيق ما نريده قد نفتح جبهتين عوض واحدة: إما المخزن العروبي أو الاسلاموون والمسلمون والعروبيون. وهذا ليس في صالحنا كذلك، فالمؤسسات الرسمية لا زالت متشبثة بعروبتها الاسلاموية متخذة من الدين مطية وذريعة لمحاربتنا في تلك الحرب التي أعلنت علينا منذ القديم.
فالكل يعتقد ومع الأسف أن الدين يقدس اللغة ولا يعرفون أن الدين يفرق بين الناس واللغة تجمع بينهم على حد قول الطاوسي3 في إطار العلاقة الاجتماعية، لذا فالحكم على أن الحركة الأمازيغية حركة علمانية يبقى محل نقاش، خصوصا في هذه الظروف، لأننا لسنا بحاجة الى إعطاء فرص مجانية للآخر لاستغلالها واستخدامها في هذه الحرب. وبما أننا عقلانيون فبالعمل نقيم كما يقال، لذا فالنقاش حول هذه المعطيات يجب أن يعاد النظر فيها، لأن ما نراه في بعض المنابر الأمازيغية قد لا يعبر عن مطالب ايمازيغن الحقيقية، فإذا كانت العلمانية هي الحل لبعض العوائق التي تحول دون تحقيق هده المطالب فالعقل الذي نتبناه قد يعطينا إجابات علمية دقيقة، لأن الحركة الأمازيغية في حقيقة الأمر أصبحت تنحو في اتجاهين كما اعتقد: الأول هو رد الاعتبار لامازيغن حضارة وثقافة ولغة و.....، والثاني السير نحو تحقيق المشروع المجتمعي المنشود المشبع بقيم الديمقراطية والحداثة وحقوق الإنسان لكن من هو الأسبق للتحقيق؟.
العقل هو الإجابة:
إن ما يميز الحركة الأمازيغية في حقيقة الأمر عن الحركات الأخرى كحركة تصحيحية واحتجاجية وديمقراطية و....، أنها جاءت بفكر تحرري محض مهده الحضارة الأمازيغية وكذلك عصارة الفكر البشري، عكس الحركات الأخرى وما أكثرها عندنا في المغرب، التي تفتقد للمشروعية والعقل الذي تعتبر الحركات الإسلاموية الإفراط في استخدامه (العقل) كفرا وإلحادا، وسأقف عند هذا العقل المنشود عندنا والمنبوذ عندهم.
إذا أردنا قول الحقيقة فإن العقل لم يرسم بعد بين الدين والعلمانية، لأن تعريف العقل وحدوده يعد مناط الخلاف الحقيقي بين العلمانيين والإسلامويين في ساحتنا الثقافية اليوم، وللأمانة فإن الخلاف حول العقل قديم قدم الفلسفة ذاتها والنظر الإنساني في مباحث الوجود والمعرفة والألوهية، فقد اختلف النظر للمفهوم وطبيعته باختلاف رؤية الفلاسفة للعقل، وما إذا كانت المفاهيم ـ وبالتالي العقل الذي يحملها ـ هي وحدات مجردة فطرية يطورها الواقع عند أفلاطون وسقراط، أو أدوات تشكلها التجربة عند أرسطو، أو لبنات كامنة في العقل يدرك بها الوجود عند ديكارت، أو تجريدات من الواقع عبر الحواس لدى لوك ورايلي وهيوم وميل، أو مزيج بين أفكار قبلية وتجريد للتجربة الواقعية لدى كانط، أو أدوات يفهم بها العقل جدلية الأفكار في الواقع عند هيجل، أو تصورات ذهنية مستمدة من التجربة لها وظيفة في إدراك الواقع بشكل منطقي عند كارناب وراسيل وفريج...، وأخيرا هي أدوات لغوية اتصالية عند فتجنشتين.
باختصار هل نحن في الحركة الأمازيغية نعتبر أن العقل مرآة الواقع وبالتالي معيار التقدم هو التجريب، أم أن هناك "ما وراء" لا يدركه العقل والعقل الأمازيغي وبالتالي عليه وعلينا الاعتراف بحدوده وقيوده وقصوره لنلتحق بالاسلاموين أم العكس، والأهم كيف يمكن توظيفه لأقصى مدى حتى لا يقيد فيما دون قدراته الحقيقية ويعوق تطويره وازدهاره.
فهذا الخلاف هو الذي لا نريده في هذه الآونة رغم أنه هو الذي نشأ حول العقل وطبيعته والمفاهيم المرتبطة به وماهيتها وكان أحد مباحث الفلسفة الغربية عبر تاريخها، والذي يهمنا في هذا السياق هو الجدل الجاري حول الحركة الأمازيغية باعتبارها حركة عقلانية وبالتالي علمانية تحديدا، فهذا الجدل هو الذي مثَّل انطلاقة الفكر الليبرالي تاريخيا في مرحلة الاستنارة ثم في مشروع الحداثة، والسعي لتغليب العقلانية، وهو ما ارتبط بعلمنة العقل الأوربي، ومن هنا نستنتج أن العلمانية في آخر المطاف ليست فصل الدين عن الدولة بل هي بالأساس قضية عقلية ـ مفاهيمية مرتبطة بالتصورات الذهنية الفكرية والمناخ العلمي والثقافي، وكان هذا النقاش هو الذي أثمر بلورة الأطروحات الليبرالية بشأن الفرد والدولة وقيم الحرية، وبلور مفاهيم الحقوق والمواطنة.
لذا لم يكن غريبا أن أبرز تعريفات العلمانية تجعلها قرينة العلمية والعالمية والعقلانية، وأن يكون وصف مراحل العلمنة متطابقا مع خصائص الدولة الحديثة ومراحل نموها وتطورها، من تقسيم مؤسسي وتباين وظيفي، وتمدين، وتصنيع، وتحديث.
فكيف لنا أن نواجه وبشكل مباشر وفي هذه المرحلة الحرجة "أنظمة" متشبثة بقيم أكل عليها الدهر وشرب بهذه المبادئ العالمية، فبتبني العلمانية باعتبارنا عقلانيين من المدرسة العقلانية، وهي مبادئ مقرونة بنظريات التحديث، إذ أنني هنا أتوجه نحو الضبط للمفاهيم تأسيسا على الواقع، وذلك نفيا لأية "لاعقلانية" للمنهج والمفاهيم، خصوصا أن العلم تحول مع الوقت إلى مذهب ومعتقد في حد ذاته، لا يمكن لنا في هذه المرحلة تخطي ما نريد لأن شعبنا أصبح مسيطرا عليه بتلك المفاهيم الروحانية التي تجعله بمنأى عن التفكير في تبني مطالبنا المشروعة والعادلة، وهذا ليس في صالحنا أيضا، لكن لست بصدد القول إن العلمانية لا تنفعنا، لا بل العكس، لكن أقصد ليس بعد، إلا أن الاستفادة من تجارب رواد العلوم الطبيعية، تلك العلوم التي تجعل الإنسان يسيطر على الكون والطبيعة في هذا المجال، وهذا هو جوهر وغاية العقلانية والعلمانية، فقد مثلت تلك العلوم النموذج للضبط والدقة التي بدأت مناهج الدراسة الاجتماعية والإنسانية والسياسية تحتذي بها، وهكذا بدا الاهتمام من جانب بتلك الحقول المعرفية لتقديم تعريفات دقيقة للمفاهيم، والسعي لتحويلها إلى مصطلحات بالغة الدقة، فظهرت قواميس المصطلحات الاجتماعية وأنتجت النظرية الاجتماعية التي حاولت فهم العقلانية والعلمنة خاصة في كتابات علم الاجتماع الديني التي قد تفيدنا في الحركة الأمازيغية باعتبارها حركة اجتماعية كذلك، وخلاصة القول يجب أن نكون عقلانيين أكثر من أن نكون علمانيين حتى أنه لا يمكن الفصل بينهما كما رأينا لذا فحصر ذلك الجدل في المفاهيم قد يعطينا فرصة للتغلب أكثر في هذه الآونة.
التصحيح إذا أمكن:
إنها محاولة منا لإغناء النقاش أكثر فأكثر في هذه المفاهيم التي يخافها البعض، والتي قد تصَعّْب علينا سلوك هذا الدرب النضالي الشريف(الشرف)، لأننا نخاف على هذا الضياع في وقت لسنا مؤهلين لذلك، فإذا كانت العلمانية والعقلانية ومفاهيم أخرى هي إحدى المرتكزات الأساسية التي ستحقق المشروع المجتمعي المنشود، فالعقلانية قد تمهد الطريق أولا خاصة في مجتمع كمجتمع ثامزغا، إذ أنها الإجابة النسبية على الأقل، والتي قد توقف تلك الحرب المعلنة أولا من طرف الأمازيغ أنفسهم باعتبارهم الأكثر تدينا وسد الطريق أمام مستغلي وأعداء "العلمية" خصوصا الحركات الاسلاموية التي تستغلها ضدنا والتي قلما تبحث عن معنى لتلك المفاهيم والمصطلحات والتي تحرمها وتكفرها كحروف لا كمفاهيم.
موقف النظام السياسي والطبقة السياسة، "المغرب كنموذج":
أما بخصوص النظام السياسي القائم وكذلك "الطبقة السياسية" خصوصا بالمغرب، فلا يمكن فهم هذا السجال المتناقض عندهم، فالخطاب الذي ألقاه محمد السادس على شعبه في 30 يوليوز 2004 والذي حث فيه على وجوب الفصل بين الدين والسياسة، والذي كان نتيجة للتوتر الذي أحدثته أحداث 16 ماي الإرهابية، وكذلك ظهور بعض الحركات الاسلاموية المتطرفة في العقود الأخيرة، والذي نستخلص منه بعض الرسائل الواضحة في محاولة لتبيان أنه حان الوقت للفصل بين الدين والسياسة في جميع المجالات ولا يمكن الجمع بينهما إلا في مستوى إمارة المؤمنين على حد قوله، أي أن "مجال الدين هو المجالس العلمية والعمل السياسي مجال للأحزاب السياسية والجمعيات المخول لها ذلك"، لكن فهم هذا الخطاب على أن الفصل بين الدين والسياسة قائم. ولا ننسى أيضا أن الفصل 19 من الدستور قائم باعتباره كدستور في دستور يجمع بين الدين والسياسة.
لذا الحركة الأمازيغية ليست بحاجة إلى التناقض الذي رأيناه سابقا فقط لأننا نؤمن بمبادئ تمنحنا ما يكفينا من الشفافية قولا وعملا ونضالا، ولأننا كذلك لسنا بحاجة إلى أن نخسر الأمازيغيين المسلمين، كما لا يمكن أن يخسر النظام السياسي إمارة المؤمنين. على حساب هذا الفصل الذكي في ظل 80% من الأمية واللامبالاة. أما الطبقة السياسية التي تسمي نفسها كذلك فأنا لا أعتقد أن هنالك حقا طبقة سياسية يعول عليها في تحديد مصير كهذا.
على سبيل الختم:
إن الأمازيغ منذ أن بدأ التاريخ يذكر كانوا علمانيين في حياتهم اليومية، هذه حقيقة لا يمكن التهرب منها. والعلمانية هذه كانت من تقريرهم هم ومن إرادتهم، أما الآن فلا قرار وإرادة لنا في تقرير ذلك، بل السائد الذي يسود هو من يقرر، ونحن ما علينا إلا أن نقوم بعملية التنوير حقا لكن ليست بالشكل الذي شهدته أوروبا في الحقيقة، فمهما طال أو قصر الزمن فالعلمانية ستصبح ضرورة مشتركة لكل دول العالم ودينهم معا، فللدولة أن تتحرر من رقبة الدين، وللدين أن يتحرر من رقبة الدولة، وتصبح العلمانية بعبارة أخرى شرطا لوضع حد مزدوج: للتوظيف السياسي للدين كما للتوظيف الديني للسياسي.
إحالات:
1 جورج طرابيشي : العلمانية محاولة تعريف قاموسية. الحدث الدولي ص 51.50عدد 2004
2 اللاذتيين: الأفراد الغير الواعين بذاتهم وهويتهم ويرفضون التعرف عليها مع الأسف أو معرفتها ونكرانها لأسباب ما غير منطقية.
3 عبد الحميد الطاوسي: الحركة الأمازيغية ومعوقات الخطاب الديني.جريدة ثاويزا عدد99
 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting