uïïun  103, 

ymrayur  2005

(Novembre  2005)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

mnnaw n "lwali" llan di lirkam?

Tanezruft n tgudvi

Arezzugh ij n yizri

Sifaw

Taghuyyit

Tamyurt n ussgurem

Français

Communiqué des démissionnaires de l'IRCAM

L'autobiographie culturelle..

Des amazighs au pays de l'oncle Sam

Les oubliés de tifinagh

Le genre de liberté que prône le makhzen

Une nouvelle méthode de répression

La guerre contre les symboles amazighs

Les anciens du "collège d'Azrou"

Communiqué du CMA

Communiqué du CMA

العربية

بيان للمنسحبين من ليركام

كم يوجد بليركام من ولي غير صالح؟

من أجل فهم أعمق لرهانات التعريب

ليركام ووهم المصالحة مع الذات

الحزب الأمازيغي: البديل لفشل ليركام؟

هيرو والعود الأبدي إلى الأرض

عودة الثقافة الشعبية والفلكلور

الأمازيغية بين العناية الملكية وعرقلة الحكومة

هل هناك بالفعل تدريس للأمازيغية؟

التعددية اللغوية في بلجيكا

متى سيدافع ليركام عن "يوبا" و"ماسين"؟

هل لفظ "تامازغا" ذو شحنة عرقية؟

نصائح مجانية إلى الحكومة المغربية

الاشتقاق في اللغة الأمازيغية

علال شيلح ثائر الأغنية الأمازيغية

حوار مع حماد الريس اوماست

اللسانيات الحديثة واللغة الأمازيغية

االاستهزاء من البقّال الأمازيغي

الشعر الأمازيغي الديني عند المرأة العطّاوية

المجموعة الغنائية تامازغا

يوم دراسي حول المعجم الأمازيغي

ذكرى انطلاق عمليات جيش التحرير

الحركة الأمازيغية، موقع أكادير

بيان الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي

بيان تامونت ن يفوس

بيان تنسيقية اميافا

بيان تنسيقية أميافا

بيان تامونت ن يفوس

بيان تامونت ن يفوس

بيان تاماينوت آيت ملول

بيان الحركة الثقافية بوجدة

لجنة تفعيل ميثاق جمعيات الريف

جمعية إيمال

جمعية اوسمان للتنمية

تجديد مكتب تاماينوت تاكانت

تعزية

تعزية

 

"ليركام" ووهم المصالحة مع الأمازيغية
محمد مجيدي (الناظور)

كثير هم الذين تلاعبوا بالمحطات النضالية للشعب المغربي كما حدث أثناء صدور الظهير الاستعماري (16 ماي 1930) الذي أعطى "الشرعية" للحركة "اللاوطنية" التي خلقت لنا زوايا سياسية (أحزاب) جعلت من الأمازيغية فلكلوراً فقط ينتعش بانتعاش المحطات الانتخابية، كما استوردت أفكارا ملوثة من المشرق لاستلاب ذاكرة الشعب المغربي والعيش على مخلفات غيره.
ويستمر هذا التلاعب زمن "الانتقال الديمقراطي" و"العهد الجديد" بإحداث ما يسمى بهيأة "الإنصاف والمصالحة" وطي صفحة الماضي دون الكشف عن الحقائق وقراءة هذه الصفحة بتمعن، ومعاقبة المسؤولين عن تلك الأحداث والتصالح مع الذاكرة والتاريخ الذي يجب أن يكتب من جديد بأقلام وطنية والاعتراف بالهوية الأمازيغية بكل أبعادها، لكون الأمازيغية قضية "نكون أو لا نكون"، وأن نكون كما يريدون، فالأحسن أن نبقى كما نحن الآن، حتى تحقيق كافة المطالب المشروعة دون تجزيئها، كما يفعل الآن المعهد/ليركام الذي أحدثه المخزن لـ"إنصاف" الأمازيغية وظن الكثير أن المغرب قد دخل فعلاً إلى "العهد الجديد" عن طريق هذه المؤسسة. لكن في حقيقة الأمر، ما هي إلا مؤامرة جديدة على الأمازيغية والأمازيغيين لإقبارها من جديد ومن أجل تمزيق كيان الحركة الأمازيغية ودس السموم في جسدها حتى أصبحت اليوم منقسمة أكثر مما كانت عليه يوم ميلاد هذه المؤسسة المخزنية بين مؤيد لها، خاصة من الذين يوجدون بها، وبين معارض لها بشدة منذ الوهلة الأولى (MCA من داخل الجامعة نموذجاً) لكونها أداة لاحتواء المناضلين وامتصاص المد النضالي لديهم والسكوت على المطالب المشروعة للأمازيغية، وبين متحفظ لقراراتها آملاً أن يؤدي بهم السكوت على هذه المؤامرة يوماً ما إلى باب ليركام للحصول على بركة المخزن وأخذ نصيبهم من تلك الغنائم وليكونوا تابعين له يحركهم متى شاء وكيف يشاء. وهذا التشتت في صفوف الحركة الأمازيغية طبيعي بعد إنشاء مؤسسة أقيمت "لخدمة" الأمازيغية وإدماجها في التعليم والإعلام! والملاحظ أن المطالب الأمازيغية تراجعت كثيراً بعد ثلاث سنوات من إنشاء هذه المؤسسة مقارنة مع ما كانت عليها قبل ظهور ليركام. فلا الأمازيغية أدمجت في التعليم والإعلام بل زادت حدة التعريب بسبب هذه السياسة الممنهجة، والوضع يسير من سيء إلى أسوء.
والأكيد أن تجربة المعهد هي نسخة من تجربة الجزائر لسنة 1995 حيث أنشئت المحافظة السامية للأمازيغية لامتصاص الغضب الأمازيغي، خاصة عندما وصل إلى أوجه في احتفالات الربيع الأمازيغي "تافسوت ن-إيمازيغن" للمطالبة بترسيم الأمازيغية في الدستور الجزائري وإدماجها في القطاعات الحية فتم إحداث ما يسمى ب "المحافظة السامية للأمازيغية" من أجل احتواء المطالب الأمازيغية، لكن جدرانها سرعان ما سقطت واحداً تلو الآخر حتى انتهت صلاحيتها وأصبح النظام الجزائري يتفاوض مع حركة العروش المكونة من جمعيات القبائل ونسي هو أيضاً مؤسسته التي لم تحقق له أي هدف من الأهداف التي سطرها لإقبار الملف الأمازيغي بالجزائر. لكن السؤال المطروح هو: هل سيحدث نفس الشيء مع ليركام؟ أو بالأحرى هل ستستنسخ تجربة الفشل، كما استنسخت تجربة النشأة؟ والأكيد هو أن الحديث عن فشل المعهد في تجربته هذه سابقة لأوانها بالرغم من أن هناك بوادر في الأفق نتيجة للصراعات الداخلية وغياب الإرادة السياسية الحقيقية لدى المسؤولين، وعوامل خارجية تهم الحركة الأمازيغية بصفة عامة (الرافضة لها). والأهم من ذلك تلك الكسور التي أصابتها بعد انسحاب سبعة أعضاء بارزين فيها، إثنان من الريف وخمسة من الأطلس، بعدما يئسوا من سياسة التماطل وانتظار الذي يأتي ولا يأتي أبداً، وهو إدماج الأمازيغية في التعليم والإعلام مع دسترتها بشكل رسمي؛ وقد وبرروا انسحابهم بكون الأمازيغية لم تحقق أي تقدم وأن الوزارتين المسؤولتين لم تبديا أية رغبة في إدماجها وارتفاع حدة التعريب بسبب هذه المؤسسة/المعهد. وقد أحدث هذا الانسحاب زوبعة داخل مجلس ليركام لكونه أزال الغطاء على أمور كثيرة كانت تحدث داخله ولا تصل إلى الرأي العام الوطني، وأحدث أيضاً انقساماً داخل الحركة الأمازيغية بين مؤيد ومعارض له، الشيء الذي أدى بالمخزن في شخص ليركام إلى إعادة النظر في أوراقه فيما يخص طريقة تسيير الشأن الأمازيغي كأحد الملفات الساخنة التي تزعج النظام/المخزن الذي سبق له أن تحايل في مراحل سابقة على مطالب الشعب المغربي بنهجه لسياسة "فرق تسد" إبان فترة الحماية ضد خصمه التاريخي إلى يومنا هذا، وهو "القبائل الأمازيغية" التي كان يتغلب عليها ليس بالمواجهة العسكرية التي يعرف أنه سيهزم فيها، بل بوسائل التفرقة والتحريض، وهذه السياسة الناجحة للمخزن تكررت في مراحل عدة بعد ذلك لإضعاف تلك القبائل والحيلولة دون وحدتها، وهذا ما يفعله الآن في شخص ليركام مع الحركة الأمازيغية التي أزعجت، وما زالت تزعج، النظام بمطالبها المشروعة والتي تشكل دسترة الأمازيغية في دستور ديمقراطي شكلاً ومضموناً أساسها وأولها.
إن المتتبع لمسار ليركام سيلاحظ أنه انتقل من سياسة احتواء كوادر الحركة الأمازيغية إلى احتواء جمعياتها، وأصبحت بعضها تدور في فلكه بعدما رضعت هي الأخرى من حليب المخزن التذي تدره بقرة ليركام، وقد بلغ هذا الاحتواء أوجه هذا الصيف، الذي كان صيف المعهد بامتياز، من حيث تقسيم جمعيات الحركة الأمازيغية التي هي خارج لعبة ليركام بعدما شعر أنها تشكل عليه خطراً إثر انعقاد تنسيقات جهوية ("تنسيقية علي صدقي أزايكو" و "لجنة الريف" و "تنسيقية أميافا") وظهور بوادر التنسيق الوطني من جديد منذ الفشل الأول في 1994، لأن المخزن يعي جيداً أن الحركة الأمازيغية قوية بمشروعية مطالبها وعدالة قضيتها لكنها ضعيفة في وسائلها وتنظيمها وهيكلتها، وبالتالي فالمخزن/ليركام يحاول الدخول من نقط الدفاع الضعيفة للحركة الأمازيغية، الشيء الذي أدى به إلى توقيع اتفاقيات "شراكة" مع بعض الجمعيات وتمويل أنشطتها بعشرات الملايين لشراء طاعتها عن طريق تنظيم مهرجانات أقل ما يمكن القول عنها إنها فارغة من محتواها، ولتمييع العمل الجمعوي الأمازيغي وإفساده في انتظار أن تحصل هذه الجمعيات على مقعد في ليركام لأن "السكوت علامة الرضا" في أغلب الأحيان، والذي ينطبق عليه المثل القائل: "مصائب قوم عند قوم فوائد". وإذا كانت هذه الجمعيات في الأمس القريب تتعامل مع ليركام سراً، فاليوم قد سقط القناع عنها وأصبح ليركام يفرض عليها الاعتراف به أمام الملأ. وهذا شبيه بعلاقة إسرائيل بدبلوماسيين عرب، والتي كانت سراً في كواليس الأمم المتحدة لكنها تحولت إلى لقاءات علنية في الدورة الماضية للمنظمة الدولية، فكانت تلك الدورة هي دورة إسرائيل بامتياز كما كان هذا الصيف صيف المعهد بامتياز حيث فرض هذا الأخير على الجمعيات الاعتراف به وفرضت إسرائيل على العرب الاعتراف بها علانية بعدما كان ذلك سراً من قبل.
أكيد أن غالبية أعضاء ليركام حالياً تمخزنوا حتى النخاع وأصبحوا في الآونة الأخيرة لا يتحدثون عن دسترة الأمازيغية بل للأسف هناك من يعارضها، وهناك من يقول بأنها تحتاج إلى استفتاء. وفي الحقيقة إن العربية هي التي كانت تحتاج إلى استفتاء بدل الأمازيغية التي يتداولها أغلب ساكنة المغرب، وهناك من أصحاب ليركام من يرى بأن المطالبين بالاعتراف الدستوري هم طوباويون، بل وصل الحد بأحدهم أن يدلي بتصريحات عنصرية ضد الحركة الأمازيغية، وهذا ليس عثمان سعدي من الجزائر بل موظف إركامي أخطأ الطريق ودخل إلى المعهد الأمازيغي بينما كان متوجها إلى معهد التعريب حين قال بأن العربية لغة رسمية وأن الجمعيات الأمازيغية تسدد ضربتها للعروبة وليس للفرنسية، ووصف الوضع الأمازيغي بأنه صعب بسبب حرف تيفيناغ لأنه كان يأمل أن تدرس الأمازيغية بالحرف العربي لإرضاء أسياده المشارقة، بل وصل به الأمر إلى اتهام المناضلين الأمازيغيين الحقيقيين (شفيق – منيب – بودهان) بالمتشددين والإقصائيين لا لشيء سوى لأنهم يطالبون بالقطيعة مع المشرق الذي لم يجلب لنا إلا الألم والمعاناة ويتشبثون بترسيم الأمازيغية في الدستور من حتى تكون لها حماية قانونية. وكل هذه الآراء لباحثين وأعضاء في مؤسسة يقال عنها زوراً وبهتاناً إنها أنشئت لخدمة الأمازيغية!؟
اتضح الآن أن ليركام ليس هو الحل للقضية الأمازيغية بل هو الطريق إلى إقبارها من جديد، بعد أن تحولت المطالب الأمازيغية إلى مهرجانات صيفية تحضّر للمهاجرين القاطنين بالخارج للاستمتاع بصيفهم ومعهم مسؤولو المخزن الذين يحركون اللعبة ويوجهونها عن قرب.
إلا أن الفائدة التي جنيناها من ليركام هي سقوط الأقنعة عن بعض "المناضلين" وانكشاف وجوههم الحقيقية، والذين جعلوا من الأمازيغية ممراً للوصول إلى أغراضهم الشخصية حيث كانوا يتبجحون بالأمس القريب بالدفاع عن الأمازيغية وترسيمها. وسقوط القناع عن السلطة/المخزن الذي ما زال يتعامل مع قضايا الشعب المغربي بالعقلية القديمة، والذي يرفض أي اعتراف حقيقي بالأمازيغية. وسقوط القناع عن بعض الجمعيات التي كانت تدعي لنفسها الاستقلالية وعبرت في وقت قريب عن مواقف معادية لهذه المؤسسة، وأصبحت اليوم تدافع عنها بشدة. لكن، كما علمنا التاريخ، فكل مرحلة ازدهار تعقبها مرحلة انحطاط كما شهدت ذلك دول بعينها، وما بالك بمؤسسة مخزنية تعيش لحظة انتصار مرحلية فقط سرعان ما تنتهي أمام إصرار الحركة الأمازيغية على انتزاع كامل مطالبها المشروعة، ولكون ليركام يعيش فراغاً داخلياً عميقاً نتيجة لصراعات أعضائه حول مصالحهم الشخصية، ولكون الحركة الأمازيغية ما زالت تتوفر على وجوه شريفة تعمل على انتزاع المطالب الأمازيغية، ووجود جمعيات مستقلة بالرغم من قلة إمكانياتها المادية والبشرية ومحاصرتها من المخزن/ليركام، تعمل على خدمة الأمازيغية وتطالب بترسيمها كلغة وثقافة وحضارة وتاريخً.
إلا أن ما يجب على الحركة الأمازيغية فعله الآن بمختلف مكوناتها هو الخروج من مرحلة المطالبة إلى مرحلة التنظيم استعدادا لتصعيد الاحتجاج، لمواجهة هذه المؤامرة الإركامية التي تحاك ضد الأمازيغية.
 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting