uïïun  103, 

ymrayur  2005

(Novembre  2005)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

mnnaw n "lwali" llan di lirkam?

Tanezruft n tgudvi

Arezzugh ij n yizri

Sifaw

Taghuyyit

Tamyurt n ussgurem

Français

Communiqué des démissionnaires de l'IRCAM

L'autobiographie culturelle..

Des amazighs au pays de l'oncle Sam

Les oubliés de tifinagh

Le genre de liberté que prône le makhzen

Une nouvelle méthode de répression

La guerre contre les symboles amazighs

Les anciens du "collège d'Azrou"

Communiqué du CMA

Communiqué du CMA

العربية

بيان للمنسحبين من ليركام

كم يوجد بليركام من ولي غير صالح؟

من أجل فهم أعمق لرهانات التعريب

ليركام ووهم المصالحة مع الذات

الحزب الأمازيغي: البديل لفشل ليركام؟

هيرو والعود الأبدي إلى الأرض

عودة الثقافة الشعبية والفلكلور

الأمازيغية بين العناية الملكية وعرقلة الحكومة

هل هناك بالفعل تدريس للأمازيغية؟

التعددية اللغوية في بلجيكا

متى سيدافع ليركام عن "يوبا" و"ماسين"؟

هل لفظ "تامازغا" ذو شحنة عرقية؟

نصائح مجانية إلى الحكومة المغربية

الاشتقاق في اللغة الأمازيغية

علال شيلح ثائر الأغنية الأمازيغية

حوار مع حماد الريس اوماست

اللسانيات الحديثة واللغة الأمازيغية

االاستهزاء من البقّال الأمازيغي

الشعر الأمازيغي الديني عند المرأة العطّاوية

المجموعة الغنائية تامازغا

يوم دراسي حول المعجم الأمازيغي

ذكرى انطلاق عمليات جيش التحرير

الحركة الأمازيغية، موقع أكادير

بيان الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي

بيان تامونت ن يفوس

بيان تنسيقية اميافا

بيان تنسيقية أميافا

بيان تامونت ن يفوس

بيان تامونت ن يفوس

بيان تاماينوت آيت ملول

بيان الحركة الثقافية بوجدة

لجنة تفعيل ميثاق جمعيات الريف

جمعية إيمال

جمعية اوسمان للتنمية

تجديد مكتب تاماينوت تاكانت

تعزية

تعزية

 

الاشتقاق في اللغة الأمازيغية (الجزء الثامن والأخير)
بقلم: آيت عسو صالح

المبحث الرابع: النحت والتركيب في الأمازيغية
يعتبر النحت l’aglutination، أو كما يسميه البعض بالتركيب المزجي la composition، من أهم الخصائص التي تتميز بها البنية التركيبية والصرفية للغة الأمازيغية؛ إذ أن هذه القدرة على الخلق المعجمي تعتبر لافتة للانتباه لكل متفحص للكلام الأمازيغي من خلال إمكانية الابتكار المعجمي التي تتيحها. والمتكلم العادي للأمازيغية يوظف عددا كبيرا من "المنحوتات" بشكل عفوي دون الانتباه إليها، وهذه السمة هي ما يميز اللغة الأمازيغية عن اللغات الأخرى "المفترض" أنها تنتمي معها إلى نفس العائلة اللغوية، وخاصة السامية. فهي لغة ناحتة بالدرجة الأولى (1). أما موضوع النحت فمتنوع، إذ التركيب يحصل انطلاقا من كلمات متنوعة، إما أسماء أو أفعال وأدوات، كما أن التركيب يتم من خلال كلمتين وهذا هو الأغلب، أو من أكثر من كلمتين. وتكفي عملية استقراء لمعجم محدود في الأمازيغية حتى تتم ملاحظة عدد من المركبات المتنوعة. إلا أن هذه العملية ليست بالشيء السهل، فتفكيك بعض هذه المركبات وفهم أجزائها يحتاج إلى اطلاع واسع بالمعجم للإحاطة ببعض العناصر التي تدخل في النحت. وما يصعّب المهمة أكثر هو "التعرية الصوتية" التي تعرض لها هذا الجزء من المعجم وذلك لأغراض منها تسهيل النطق ليصير المركب كلمة عادية متلاحمة الأجزاء، كما أن اختلاف اللهجات على المستوى الصوتي قد يحجب أشياء أو يضلل أحيانا عن إدراك هذا التركيب أو فهم بعض أجزائه. وتجاوز هذه الصعوبات مرتبط كثيرا بتوفر المعاجم الكثيرة والمتنوعة. وهذا ما يلاحظ الآن نسبيا، والأهم هنا هو أن الأمازيغية تتوفر على آلية ـ إلى جانب الاشتقاق طبعا ـ تمكنها من النمو الذاتي والتكيف مع المجالات المختلفة والمستجدات، التي يصادفها الأمازيغوفوني. ولعل هذا ما ساهم - إلى جانب عوامل أخرى ـ في بقاء الأمازيغية وصمودها رغم الظروف التي لم تكن في صالحها قط منذ زمن، في حين اندثرت قرينات لها أو صارت لهجات متباعدة.
في بسطنا لبعض الأمثلة الخاصة بهذه الخاصية سنعمد إلى تصنيفها حسب مكوناتها، لضرورة منهجية فقط، وذلك في إطار نوعين إثنين؛ يتمثل الأول في المركبات تركيبا مزجيا، فيما يتجسد الثاني في التركيب الإضافي (أي بتوظيف أداة إضافة بين عنصرين إثنين):
VI-1. التركيب المزجي.
نعني بهذا التركيب ما ترابطت أجزاؤه وتلاحمت كثيرا أو قليلا دون الاستعانة برابط؛ وقد تكتمل كل أصوات الكلمات المركبة، عند التركيب أو يحذف البعض منها من كثرة التداول. وفي ما يلي بعض الأمثلة مصنفة:
أ.النحت من الفعل والاسم.
يوجد عدد كبير من المركبات في الأمازيغية نحتت انطلاقا من فعل واسم لتدل على معان جديدة؛ أي أشياء جديدة في المحيط محتفظة بخيط دقيق بمعنى كل كلمة من هذا التركيب الجديد. وهذا النوع من التركيب هو الأكثر شيوعا في الأمازيغية، وقد يتقدم الفعل على الاسم أو العكس: tasmi الإبرة = ass شد/احزم+ imi= الفم/الفتحة/الثغرة. Tufuzzalشجر صلب العود = tuf فاقت/أحسن+ uzzal الحديد. Ssenghul المقزز= ssneghإ ئذ/سبب وجعا أو ألما+ ul القلب. Mkcerdvul المعاكسة و المضايقة= kcredv حـك+ ul القلب. Ssneghtasa المثير للشفقة= snegh سبب أذى/أوجع+ tasaالكبد. Tuderwalen الحياء = ader اخفض+ alen العينان . Tufttvelbaنوع من النبات المخضر= tufفاقت+ ttvelba الأئمة. Aferzeggwagh القريب من الحمرة= ffer اختف+ azeggwagh الأحمر. Telleghudi نبتة تلتصق بالأرض= tellegh لحست+ udi الجبن. Ghzimettinn حفار القبور= ghez احفر+ imettinnالموتى. Agwusif زخة المطر= gg افعل/اصنع+ asif الواد/النهر. Agezzay الوشم= ggافعل/اصنع+ azva حرف في الألفبائية الأمازيغية.
وإذا كانت هذه الكلمات المركبة مقدمة بفعل فإن هناك أخرى مركبة لكنها مقدمة باسم: alemghzuحفرة يوضع بها الضلع= alem الجلد/الضلع+ ghez احفر. Aludvfsa نوع من النبات (عشب)= aludvالطين+ ifsa أزهر. Aferslem نوع من النبات الشوكي= afers أوراق بعض النباتات+ llem= إلو. Aferskcelنوع من النبات= Afers أوراق بعض النباتات+ kcel اقض النهار. Alemsu القربة= alem الجلد+ sew اشرب.
ب.النحت من أداة واسم.
كثيرة ومتنوعة هي الكلمات المركبة من أداة واسم، وهذه الأدوات مختلفة، ويتسم توظيفها بمرونة كبيرة، حيث تقوم بدور الصوادر Prefixes أحيانا، إذ تدخل على أسماء مختلفة لتتولد معاني جديدة، ونذكر بالأخص "gar” التي تفيد النفي لمعنى الكلمات التي تدخل عليها بمعنى اللاوجود لشيء معين واللافائدة ونحو ذلك من المعاني التي تناقض الصلاح والحسن، وأصلها "agar” بمعنى الطالح (1)، وكذلك "war” التي تعني انعدام الشيء عند الموصوف؛ وهذا الشيء أو الخاصية تحددهما الكلمة الثانية التي تدخل عليها " war». أما الأداة "bu” فتبتدئ بها بعض الكلمات ليدل التركيب على أن الموصوف يمتلك ما تدل عليه هذه الكلمة، بمعنى أن "bu” تعني صاحب أو ذا. وكثير من أسماء الأعلام الأمازيغية مركبة من هذه الأداة واسم آخر. مؤنث "bu” هو mm وهي تفيد الشيء نفسه للمؤنث. وفيما يلي نقدم بعض الأمثلة من الأسماء المركبة من أداة واسم: warikhf المجنون/الغبي= warبلا /بدون+ ikhef الرأس/العقل. Garbnadem السيء من الناس= gar الطالح/ السيئ/دون الصلاح+ bnadem الإنسان. Ibergemmi القصر/الصرح= iberالكبر/البروز+ gemmiالدار/البناء. Bufekran مدينة صغيرة قرب مكناس= buصاحب/ذو+ ifker= السلحفاة. Mmiclifen جبل بإفران= mm ذات+ aclif= كتلة الثلج. Taymat الإخوة/الأُخوة= ayt= آل+ imma الأم (أي المنتسبين إلى الأم نفسها). Tar من القّبعات= tar بلا/بدون+ azal= القيظ.
نشير مجددا إلى قابلية دخول هذه الأدوات على أسماء مختلفة لتكون تحت أسماء جديدة ذات معانٍ مختلفة. فإذا كانت الأداتان الأولى والثانية في الجدول أعلاه تدلان على معنى القبح وانعدام الشيء، فإن الأداتين الرابعة والخامسة تدلان على النسبة، يعني هذا أن الاسم الذي دخلت عليه إحدى الأداتين ( buمؤنثه mm) ينتسب إلى الموصوف أو المَعْنِي بذلك الاسم، والشأن نفسه للأداة ما قبل الأخيرة التي هي جمع لِ: u.. أو bu..، Ut.. (ulet)، mm. أماiber فتدخل على الاسم كل ما أريد به المبالغة والتفخيم.
ج.النحت من اسم و اسم.
يقع النحت أيضا من اسمين معينين فتتولد كلمة جديدة يستعملها الأمازيغوفوني دون الالتفات إليها. ونقدم بعضها كما يلي: asghersif شجر الحور peuplier = الخشب/الحطب asgher+ asif النهر. Alemdvad قفاز واق للأصابع = alemالجلد+ advad الأصبع. Alemdis الصفاق (في البطن)= alem الجلد+ adis البطن. Aghezdis الضلع= aghessv العظم+ adis البطن. Taghesvmaret الذقن= aghessv العظم+ tamaret اللحية.
د.النحت أو التركيب من فعل + فعل
أحيانا يلتقي فعلان فينتج عنهما غالبا اسم يعني معنى جديدا، وهذا الالتقاء إما أن يكون التحاما شديدا يصاحبه نحت لبعض أطراف الفعلين، أو يكون تركيبا مزجيا يصبح فيه الفعلان اسما عاديا أو فعلا عاديا في حالات قليلة. ونشير إلى أن بعض الأفعال توظف كثيرا في هذا التركيب وكأنها أصبحت صوادر أو ملحقات تلتحق بأي فعل، نذكر على الخصوص gg = افعل وكذلك aghالمتعدد المعاني. والأمثلة متعددة نذكر بعضها فيما يلي: agemmun قطعة أرضية في الحقل= g افعل/اصنع+ mun رافق/اتحد. Agenssu الداخل = ggافعل/اصنع+ nesابق/بت. Agadal الصدرية للضرع= gg افعل/اصنع+del غط. Aghanim القصب= agh أزهرْ+ nem استقم. Agheddu ساق نبتة الذرى = agh أزهر+ ddu ســر. aghelluy الغروب= agh اشتعل+ lley دُر/ مِـل. Ajegugelالتدلي الشديد (شدة الإنتاج للأشجار)= ajey زاحم+ agel= علق / تعلق /تدلّ. Dderimmut نوع من الحشرات= dder عش+ mmet مُتْ.
IV-2.التركيب الإضافي
نعني بهذا التركيب الإضافي الاسم المتكون من عناصر (كلمات) أضيف بعضها للبعض الآخر عن طريق أداة إضافة. ورغم أن هذا النوع من التركيب يبدو عاديا وليس باسم مركب، إلا أن مجموعة من الأعلام، وخاصة في عالم الطبيعة التي تحمل هذه التراكيب، تجعلنا نقول إنها أسماء مركبة تركيبا إضافيا. ويمكن تصنيف هذه الأسماء إلى صنفين؛ صنف أول مازال يحافظ على أداة الإضافة، وصنف ثان تعرضت فيه هذه الأداة للنحت واختفت من النطق فصار التركيب مكونا من كلمتين فقط.
وها هي ذي بعض المركبات تركيبا من الصنف الأول: Tislit n unzar معناه الحرفي عروس المطر (عروس إله المطر بالأحرى) مفاده قوس قزح. Advil n iserdan معناه الحرفي عنب البغال ومفاده نوع من النباتات. Azzar n temgharet معناه الحرفي شعر العجوز مفاده نوع من النباتات. Tamaret n umeghar معناه الحرفي لحية المسن مفاده نوع من النباتات. Tanaghut n itbiren معناه الحرفي “نبات" الحمام مفاده نوع من النباتات. Issel n wudad معناه الحرفي قرن الإيل مفاده نوع من النباتات. Tameghra n wucen معناه الحرفي عرس الذئب مفاده صحو الجو بعد المطر. Afa n ayt berra معناه الحرفي نار الغرباء مفاده مرض جلدي (انتفاخ/حب الشباب). Iwey n ighef معناه الحرفي الذهاب بالرأس/بالنفس مفاده الـتنـزه / التسكع.
كما نلاحظ في هذه الأمثلة أن أداة الإضافة، التي هي النون، حاضرة عكس الأمثلة التالية التي نحتت فيها واختفت: tuderwalen معناه الحرفي خفض العين مفاده الحياء. Titvgru معناه الحرفي عين الضفدع مفاده نبات. Àicawaman معناه الحرفي عيشا "الماء (عَيْش !، " يعيش على الماء) مفاده نبات.
ولا يعدو هذا التصنيف أكثر من كونه سطحيا لتطور التركيب الإضافي في الأمازيغية أساسا بالنطق، فما نحت من الأصوات في لهجة معينة قد نجده بينا في لهجة أخرى. وبالتالي فهذا التصنيف وصفي وليس تقسيميا وتمييزيا. ونشير أيضا إلى أن المركبات الإضافية كثيرة جدا في الأمازيغية. كما يوجد صنف آخر من الأسماء المركبة من أكثر من كلمتين، والتركيب فيها ليس إضافيا بل مزيجا تعرضت فيه بعض الأصوات للنحت لطول الاسم أو الفعل أو لتسهيل نطقه. ونقدم بعضها فيما يلي:
Tamssumanetالمكونة من mm (صاحبة أو ذات) sseww+ iman (بذل أقصى الجهود) ، أما التاء الأولى والأخيرة فللتأنيث. Tamessumantإذ هي ما يبذل من أقصى الجهود لأجل شيء ما أو شخص ما... ، أما الكلمة الثانية فهي فعل ibberdvutec الذي يعني نضج تماما وحان قطافه (للفاكهة أو الثمرة عموما). فهذا الفعل يتكون من ibber= أداة للتكثير والمبالغة + advu= الرائحة + ttec= كُلْ، يعني هذا أن الفاكهة جاهزة للأكل والقطاف حين يبدو عليها النضج. والفعل الثاني هو ibberdvujjva (بالجيم المفخمة) فتعني فساد الثمرة وتعفنها لنضجها الشديد، وما يجعل هذا الفعل يدل على غير ما يدل عليه الأول هو احتواؤه في الأخير على فعل ijjvaأي نتن عوض تْشْ بمعنى كُـلْ. وهذان الفعلان من أفعال المبالغة والتكثير كما رأينا سابقا. وهناك أخرى كَـ: aseggwas= السنة، imalass = الأسبوع. وهذه الكلمة الأخيرة متكونة من كلمتين (فعل واسم). ثم waydrighالتي أصبحت تستعمل عوض asemunو ameddakelفصار مدلولها بالتالي المحبوب أو محبوبي، و معناه الحرفي الذي أريد/أحب...
نشير أخيرا إلى أن النحت والتركيب ساهما كثيرا في بقاء اللغة الأمازيغية وتكيفها مع مختلف الظروف التاريخية، وتقليل الدخيل فيها بسبب تحقيقها نوعا من المناعة الداخلية عبر الخلق المعجمي باعتماد هذه الآلية إلى جانب الاشتقاق. ويمكن الالتجاء إلى آلية التركيب هذه بشكل كبير ومضبوط لإغناء اللغة الأمازيغية و إكسابها مزيدا من الحيوية والثراء والمرونة لتسهيل اكتسابها وتحبيبها للمتعلمين.
خاتمة
ختاما نذكر بأن بحثنا المتواضع هذا ليس إلا مساهمة لضبط بعض الظواهر الصرفية في الأمازيغية إيمانا منا بأهمية ذلك في مسار تقعيد وتطبيع Normalisation هذه اللغة، ومحاولة لسد بعض الثغرات الملاحظة في بعض الدراسات التي تناولت الأمازيغية بشكل عام في مختلف مستوياتها، وبالتالي يمس القصور بعض الجوانب، حيث لاحظنا عدم كفاية ما خصص للاشتقاق والنحت، مثلا، رغم أهميتها القصوى في إثراء المعجم الأمازيغي وتطوره الذاتي من جهة، ولشدة توظيف هاتين الآليتين من طرف المتكلمين عفويا من جهة أخرى، مما يستوجب ضبطها وتقعيدها. وقد استعنا بما وقع بين أيدينا من مختلف المراجع اللغوية والمعاجم المتنوعة، إلى جانب استثمار الثروة المعجمية للمتكلمين حيث حرصنا على تعقب تداول بعض المشتقات في نطقها و معانيها، وهو ما استغرق منا ما يناهز السنتين. وهذا لا يعني أننا قدمنا كل شيء ووفينا كل الحاجة، بل إن بعض الأسئلة ظلت عالقة، ونحن واعون بأن ما تناولناه في حاجة إلى تأمل أعمق ونظره أشمل لاستكمال نتائجه وخلاصاته دون الاعتقاد بأننا في مأمن تام من أي زلل أو تعميم ليس بمصيب. أما ما قد يلاحظ من استثناءات لم تنضبط لقواعد مبينة، فليس بمشكل لأنها في الأخير تعضد القاعدة وتؤكدها. ولا يخلو منها أي نظام لغوي. وحسبنا في الأخير أننا اجتهدنا لتدارك بعض الأشياء وتقديم نتائج نسبية هي خلاصة استشارتنا لأهم ما كتب في الاشتقاق الأمازيغي بالإضافة إلى تأملاتنا الشخصية من خلال الاحتكاك بالمعجم بشكل يقظ ومحترس، واعين بما قد يتعرض له من ظواهر التعرية أو التحريف من جراء الشفاهية. كما اكتفينا أيضا بإثارة الانتباه إلى مجموعة من الأشياء الجديدة المثيرة واقتصرنا حولها ببعض التعليقات في انتظار قيام دراسة أشد عمقا وأكثر شمولية.
(تم في تنغير، فبراير 2004)

الإحالات:
1. “اللغة الأمازيغية بنيتها اللسانية"، محمد شفيق، نشر الفنك وكذلك "عبقرية اللغة الأمازيغية" في كتاب "من أجل مغارب مغاربية بالأولوية"، مركز طارق بن زياد للدراسات و الأبحاث الطبعة الأولى، محمد شفيق. ص. 61
 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting