uïïun  103, 

ymrayur  2005

(Novembre  2005)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

mnnaw n "lwali" llan di lirkam?

Tanezruft n tgudvi

Arezzugh ij n yizri

Sifaw

Taghuyyit

Tamyurt n ussgurem

Français

Communiqué des démissionnaires de l'IRCAM

L'autobiographie culturelle..

Des amazighs au pays de l'oncle Sam

Les oubliés de tifinagh

Le genre de liberté que prône le makhzen

Une nouvelle méthode de répression

La guerre contre les symboles amazighs

Les anciens du "collège d'Azrou"

Communiqué du CMA

Communiqué du CMA

العربية

بيان للمنسحبين من ليركام

كم يوجد بليركام من ولي غير صالح؟

من أجل فهم أعمق لرهانات التعريب

ليركام ووهم المصالحة مع الذات

الحزب الأمازيغي: البديل لفشل ليركام؟

هيرو والعود الأبدي إلى الأرض

عودة الثقافة الشعبية والفلكلور

الأمازيغية بين العناية الملكية وعرقلة الحكومة

هل هناك بالفعل تدريس للأمازيغية؟

التعددية اللغوية في بلجيكا

متى سيدافع ليركام عن "يوبا" و"ماسين"؟

هل لفظ "تامازغا" ذو شحنة عرقية؟

نصائح مجانية إلى الحكومة المغربية

الاشتقاق في اللغة الأمازيغية

علال شيلح ثائر الأغنية الأمازيغية

حوار مع حماد الريس اوماست

اللسانيات الحديثة واللغة الأمازيغية

االاستهزاء من البقّال الأمازيغي

الشعر الأمازيغي الديني عند المرأة العطّاوية

المجموعة الغنائية تامازغا

يوم دراسي حول المعجم الأمازيغي

ذكرى انطلاق عمليات جيش التحرير

الحركة الأمازيغية، موقع أكادير

بيان الجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي

بيان تامونت ن يفوس

بيان تنسيقية اميافا

بيان تنسيقية أميافا

بيان تامونت ن يفوس

بيان تامونت ن يفوس

بيان تاماينوت آيت ملول

بيان الحركة الثقافية بوجدة

لجنة تفعيل ميثاق جمعيات الريف

جمعية إيمال

جمعية اوسمان للتنمية

تجديد مكتب تاماينوت تاكانت

تعزية

تعزية

 

هيرو والعود الأبدي إلى الأرض
بقلم :عيناني إبراهيم (أسيف ن دادس،ورزازات)

في إطار حديثه عن الموسيقى، يصرح نيتشه أن اللحن هو كل ما هو جيد، خفيف، وكل ما هو الهي يسير على أرجل دقيقة حساسة. وتماشيا مع هذه الأطروحة القائلة بوجود ارتباط وطيد بين الفكر الخفيف والإيقاع الموسيقي البسيط والخفيف، فإن هيرو كقطعة موسيقية احتفال بالحياة وتأكيد على الاستمرارية والبقاء على هامش بنية ذكورية مركزية مؤسسة على إيقاع معقد ثقيل في الهضم، لأنه مبني على العقل ومرتبط بالأزلية والخلود.
وبعيدا عن إيقاع المطلقات داخل فضاء المسجد وهواجسه المرتبطة بالخوف والموت، فإن هيرو يتطلع إلى منطق آخر مختلف كليا، منطق مؤسس على اللامعقول ومبني على المشاعر وفلسفة الحياة النامية، فهو طرب وتناغم يعمل على تحديد الوجود لدى الكائن الأمازيغي، ويهدف إلى إعادة تكوين جسم خفيف منسجم مع تفكيره الخفيف. فهيرو كحقيقة لما ينفع الحياة الأرضية يعلن عن انعدام ماهية ثابتة للكائن الأمازيغي ويؤكد أسبقية وجوده عن ماهيته، خاصة بعدما فشل الفكر المسجدي في تحديد هويته وماهيته باستعمال العقل. فإذا كان الإنسان خالقا لذاته كما يقول زرادوشت، فإن هيرو كتفكير وجودي يسعى، وباستمرار وفي كل مساء، إلى إعادة تجديد هويته، وذلك ما تشير إليه الأنشودة الجماعية في اليوم الأخير لمراسيم الزواج في المنطقة الجنوبية الشرقية للمغرب.
A waba Rebbi ssiwy ad gegh agwerram ad netfur winna nemnin.
هنا يعلن هيرو انهيار العالم الآخر ورفضه للميتافيزقيا الوافدة عليه. فهو لا يرضى بماهية المسجد ولا يقف عند حدها، بل يتجاوز الذات أو الحالة السابقة ليتوجه إلى حالة مغايرة. فالبيت في حد ذاته، وكنظام من العلامات يؤسس لذلك الصراع اللانهائي بين الروح الأبلوينة، كروح النظام والوضوح والخلود، وبين الروح الديونيزية –اكورام كروح الاندماج مع الطبيعة والخضوع للغريزة التلقائية، أي استحواذ اللامعقول، وبذلك يقر هيرو أن الحقيقة قيمة متغيرة خاضعة للنفع الحيوي وتمجد الحياة لأنها هي القوة الدافعة لكل نشاط خلاق في الإنسان. إن الرجوع إلى اكورام كرمز لعبادة الأرض مرتبط بأثر قديم نابع من الماضي السحيق عندما كان الإله ينجب أطفالا من زوجة فانية، وتعود الفكرة إلى عهد اليونان أو عهد الفراعنة، عهد يؤمن بتعدد الآلهة وبعدد لانهائي من العوالم. وهذه إشارة واضحة إلى أن كل عالم تتكرر فيه نفس الحوادث، وبالتالي فإن الرجوع إلى اكورام يؤكد حدوديته ونهاية القوة الكونية للميتافيزقيا العربية الوافدة، ويقر استمرار التحول إلى ما لانهاية. فتكرار هيرو كل مساء يكون على شكل تحول خالد ويمهد لخلود أبدي يعلو مجال الفناء الذي تنادي به فلسفة المسجد كل صباح.
إن العود الأبدي لهيرو يجسد رغبة النفس والذات الأمازيغية في السيطرة على الزمان: فحين تتم إعادة الماضي مرات عديدة يستوي عند الكائن الأمازيغي كل من الماضي والمستقبل، ويصبح كل ماض قام به هيرو مستقبلا سيقوم به الكائن فيما بعد. وانطلاقا من تجربته التاريخية مع الفراعنة، الرومان و اليونان، فإن استمرار هيرو في البقاء يثبت أنه لا يعترف بالمطلقات إلا مطلقا واحدا: الحياة والإقبال على المرح والبهجة ويؤكد مع نيتشه أن كل حضارة حاربت العالم الأرضي وركزت آمالها على العالم الآخر، فمآلها الفناء والزوال. فإذا كان الفكر الوافد داخل المسجد يؤمن بثبات الحقيقة، فهذا راجع إلى فصل الحقيقة عن الأرض والحياة وتجاهله للنزعة الطبيعية لهيرو في كل مساء.
Sboin as llan alin xef izilalen ar ttaren ayt ileghwman
Sb3in n ulghwem ad yusin ttib nnan –ax tislit as ddan
إن الفكرة الأساسية من وراء مفاهيم هذه الأشعار هي «عش بحيث ترغب في الحياة ثانية». وإذا كان الأصل في الحقيقة هو نفع الحياة وتوفير الشروط اللازمة لنموها، فإن الهدف من التغني بأشعار هيرو هو استمرار الحياة والبقاء في عالم يسوده التغير وعدم الاستقرار، عالم الترحال والمجاعة كحقيقة أزلية. وبإضفاء المعنى الإنساني على هدا العالم تتفوق النزعة اللاعقلية ويسود نوع من التصوف:
Iwigh laz awigh fad awigh azir
Awigh-d tyni n ifrxan
فالي جانب كون هدا النص يعبر عن مرحلة تاريخية، فجانبه الفلسفي يحمل مفهوم إرادة الحياة أو إرادة القوة بمفهومها النيتشوي. ويذكرنا أيضا بدلك نحو الموت أو الحياة القربية من أبواب الموت كموضوع يلخص فلسفة هيدكر الوجودية في كتابه «الكائن والزمان». نحن إذن كائن غير مقتنع بما وصلت إليه حالته، العيش في الجبال والأدغال، وأمام زمن فشل فيه منطق اللغة الوافدة عليه في اتجاه معنى لحياته. فللبحث عن الحقيقة والتجربة الأصلية للوجود، يجب الابتعاد عن المطلقات الواهمة واستخدام لغة المجاز لإخفاء الحقيقة أو القيام بهدمها على حد تعبير هيدكر. ومن أجل الرجوع إلى الأصل الأصيل يجب السير في الطريق والعيش في خطر باستعمال مفاهيم نيتشه وهو قلق يعبر عنه هيرو هنا بقطع الجبال الصعبة والمشي حافي القدمين بدون زاد ولا ماء، واقتراب حدوث الموت، وكلها أشكال تعبر عن عدم تحديد الهوية، أو بالأحرى تعبير عن ذات تسير من إنسان أخير متخلف في اتجاه إنسان أرقى تسود حياته الغرائز والتلقائية الحيوية، يعيش الحياة في مجملها عندما يواجه الموت ويصل إلى علاقة حقيقية مع ذاته. إن هيرو بعوده الأبدي وارتباطه بالعالم الأرضي كلما حاول العقل السائد البرهنة على وجود ذلك العالم المثالي المرتبط وجوديا بالتخلف، يذكرنا بالقولة المشهورة لزرادوشت في مقدمة كتاب نيتشه «هكذا تكلم زرادوشت»: أنا أناشدكم أيها الأصدقاء أن تظلوا مخلصين للأرض وأن لا تصدقوا من يحدثكم عن آمال تعلو الأرض، ففي أحاديثهم هذه سموم، سواء علموا ذلك أو لم يعلموه.
 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting