|
|
جمعية أسيد الثقافية بكمناس بيان بشأن مهرجان وليلي الأخير نظمت وزارة الشؤون الثقافية، بتعاون مع الجمعية الإسماعيلية الكبرى، مهرجان وليلي الأخير من 8 إلى 17/9/2000، المهرجان الذي أعاد النور إلى هذه المدينة الأثرية بعد نسيان دام أكثر من ثلاثة عقود، الشيء الذي لا يسعنا إلا أن نباركه ونصفق له بحرارة. إلا أن ما يؤسف له هو غياب الأمازيغية عن مهرجان مدينة وليلي الأمازيغية، كما يدل على ذلك اسمها، أي غياب المكوّن الأساسي والمميّز لثقافتنا وهويتنا؛ بينما استدعيت لإحياء المهرجان فرق كلها أجنبية من: إسبانيا، إيطاليا، تركيا، البرتغال، فرنسا، لبنان، مصر… لأن مثل هذه المهرجانات تنظم أساسا لخدمة الثقافة الوطنية، لا سيما الأصيلة منها، وليس لخدمة ثقافة الآخرين. أضف إلى ذلك الميزانية التي صرفت لتنظيم المهرجان، والتي كان من الممكن أن يستفيد منها فنانو هذا البلد، وما أحوجهم لذلك. إننا في جمعية "أسيد" الثقافية بمكناس نسجل بكل أسف استمرار المسؤولين في تطبيق سياسة التهميش في حق الثقافة المغربية عموما، والأمازيغية خصوصا، بكل مكوّناتها في وطنها، ونطلب منهم تغيير سلوكهم هذا، الذي إن كان يدل على شيء فإنما يدل على استلابهم وعدم إدراكهم لهويتهم، وذلك إن هم أرادوا أن يبرهنوا عن اعتزازهم بوطنهم وتشبثهم به وأن يكسبوا ثقة واحترام المواطنين. جمعية أسيد الثقافية. |
|