| |
الجواب الجيني
والجغرافيّ عن السؤال الهوياتيّ: هل "العرب"
عرب؟!
بقلم: أسافو أوتْمازْغا
أولا:
هل الآسيويُّون
العربُ عَرَبٌ؟! الجوابُ العرقيُّ الجيني عن هذا السؤال
الهوياتيّ هو: لا ! العرب ليسواْ
عرباً. لماذا؟! لأنّ النبي إسماعيل بن إبراهيم، عليهما السلام،
الذي هو أبو العرب ليس عربيّاً، بل هو كلدانيّ. فكيف
يستمدُّ العربُ عُروبتَهم من
إنسان كلدانيٍّ لا عربي / موعربي، بلهجة الآسيويين العرب؟! فإذا كان أَبُو
العرب (النبيُّ إسماعيلُ بن
إبراهيم) مُوَاطناً كلدانيّاً، فهذا يعني ـ وَفق التحديد
العرْقيّ الجيني والنَّسَبيّ للهُوية والانتماء ـ
أنّ أبناءه (وَهُمْ المشارقة
العرب) هُمْ مواطنون كلدانيُّون، مو عرب، يستمدُّون هويتهم العرقية وانتماءهم
النسبي الدموي من الدّم والعرْق والأصل والنسب الكلداني
لأبيهم إسماعيل بن إبراهيم بن
آزَرَ الكلداني غير العربي. إذاً، العرب ـ عرْقيّاً ـ ليسوا عرباً، بل هم
كلدانيُّون.
إذْ كيف يكون العربُ عرباً ووالدهم هو كلدانيُّ العرْقِ والدّم
والنسبِ والأصل الإثنيّ، وليس عربيا، أيْ ليس ذا هُوية
عرْقيَّة عربيَّة مستنبطة
ومنبثقة ونابعة ومستمدّة من العرْق والدَّم والنَّسَب المشرقي العربيّ؟؟؟
ثانياً:
أمّا الجواب
اللاَّعرْقي وغير الجيني للسؤال الهُوياتيّ المطروح أعلاه ( هل
العربُ عرب؟َ!)، فيقول: نَعَم،
إنّ العرب هُم عرب، ليس لأنّ عرْقهم ونسبهم عربي ـ فعرْقهم ودمهم
ونسبهم هو كلدانيٌّ لا عربي ـ بَلْ لأنّ أرضهم الآسيوية
العربية هي أرض مشرقية عربيَّةٌ
وموْطنهم الجغرافيّ هو آسيوي عربيٌّ (منطقة شبه الجزيرة العربية / المشرق
العربي، في غرب القارّة الآسيوية: بلاد العرب ). إذنْ،
الآسيويون العرب يستحيل، ولا يمكن، أنْ يكونوا عرباً إلاّ إذا حُدّد انتماؤهم
العربي تحديداً لا عرقياً ولا
دموياً، وإلاّ فإنهم كلدانيون لا عرب، لأنّ أباهم إسماعيل ليس عربيَّ العرْقِ
والدّم، كما سلف أعلاه. وما هو التحديد غير العرقي وغير
الدموي للهوية والانتماء؟؟ إنّه التحديد الجغرافيُّ والترابيّ والمحيطيّ والبيئيّ
والأرضيّ، وهو التحديد الصحيح،
أمّا غيره ـ كالتحديد العرقي الدموي ـ فهو خاطئ وغير صواب وغير صحيح
ألبتَّةَ. وعليه، فالعرب لا يستمدون عروبتهم وهويتهم
العربية إلاَّ من أرضهم العربية
ومَوْطنهم الجُغرافي العربيّ / المشرق العربي في غرب قارّة آسيا. فبهذا
التحديد الجغرافي والترابي والأرضي للهوية والانتماء، لا
بغيره كالتحديد العرقيِّ
والدمويّ، يَكُونُ العربُ عرباً. بمعنى أنّ الهوية العربية ليستْ عرْقية كغيرها
من الهويات الأخرى. إذْ هناك ـ فقطّ، بالنسبة للعرب
مثلاً ـ: اللغة العربية لسان
العرب، والهوية العربية هوية العرب النابعة والمنبثقة والمستمدّة من الأرض
الآسيوية المشرقية العربية. يُلاحظ أنّ النبي إسماعيل
الكلداني، والد العرب، قد أصبح ـ
هو نفسه ـ مُواطناً عربياً، يستمدُّ ـ كأبنائه العرب ـ هُويتَه العربيةَ من
الأرض العربية المَوْطنِ الجُغرافي العربيّ للشعب
الآسيويّ المشرقيّ
العربيّ.
الخلاصة:
للعرب ـ كغيرهم ـ شيئان اثنان هُمَا:
عِرْقٌ كلداني ـ أيْ غير عربي ـ يستمدّونه من
أبيهم النبي إسماعيل بن إبراهيم بن
آزر الكلدانيّ، وانتماءٌ هُوياتيٌّ عربيٌّ يستمدُّونه من أرضهم
العربية في غرب
آسيا.
استنتاج عامّ / خاتمة:
الآسيويُّون المشارقةُ
العرب يستمدون كلدانيَّتَهُم من الانتماء العرْقي لوالدهم النبي
إسماعيل الكلداني، عليه السلام،
في حين يستمدّ هذا الأخير ـ هو وأبناؤُه العرب ـ انتماءَهم الهوياتي
العربيّ من أرضهم العربية في الغرب الآسيوي منطقة شبه
الجزيرة العربية، بلاد العرب.
فَمَنْ هُمْ العرب: أَكلدانيُّون إسماعيليُّون هُمْ، أمْ عرب؟!
أيْ: هل تتَحَدَّدُ الهُويةُ
ب"العرْق" و"الدَّم" أمْ بالأرْضِ والمَوْطن الجُغرافيّ؟!
أزول فلاونت / فلاون. تانميرت.
)outmazgha_2959@hotmail.com(
|