Numéro  55, 

  (Novembre  2001)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

Tamaskalt tamazight

anebdu

asemyissn d tnegmart n wawal amazigh

Hmad anelmad

Gar imnbadven

Mma new!

Samarqand

Taghucet n wul

Tagrawla

Tanfust oad ghars aneggar

tasarut

Hatac

Français

Amazighité et intellectuels marocains

Mots e"t choses amazighs

Les contractions en tamazight

Inquiétudes amazighes

Lettres ouvertes à une mère amazighe

 la radio bâtarde

Mohamed zayani

La presse nationale et le lobby saoudien

La terre de feu

العربية

البديل الأمازيغي

معركة الحرف

الأحداث المغربية تفتري على محمد شفيق

كتابة الأمازيغية بين الحرف العربي واللاتيني

هل هناك تطرف داخل الحركة الأمازيغية؟

أول ضحايا التطرف الديني هم حماته

نص للتأمل

الأمازيغية في تعديل الدستور الجزائري

الشعر الأمازيغي ونقد سياسة الاستعمار

قمة إبداعية أخرى من تافراوت

 

 

 

 

الشعر الأمازيغي ونقد سياسة الاستعمار الفرنسي (نموذج الأطلس الصغير) 

بقلم: لغربي محمد أرجال (بويزكران)

ارتبط الشعر بالإنسان منذ فجر التاريخ وعكس واقعه في أوقات فرحه وحزنه. والقصيدة الشعرية بالأطلس الصغير الغربي لها علاقة بجميع الأنشطة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية داخل الاتحادية التي تضم مجموعة من القبائل التي تجمعها قواسم مشتركة، منها:

ـ وحدة المجال، والمتمثل في جبال الأطلس الصغير الغربي وسفوحها.

ـ العرف/التشريع الذي يحكم أفراد قبائل الاتحادية.

ـ الروح الجماعية ذات المعنى المقدس والقيمة المثلى عند السكان، والمختزلة في كلمة "تاگزولت" التي توازي مصطلح "المروءة". فبدونها لن يصل الإنسان إلى مبتغاه. و"تاگزولت" هو الحلف الذي يجمع كل القبائل.

وقد ساعدت كل هذه القواسم المشتركة ومجموعة من المؤثرات الاجتماعية والاقتصادية بشكل كبير على الامتزاج الحضاري والثقافي بين عناصر الاتحادية، بالإضافة إلى الظرفية التاريخية التي عاشتها الاتحادية حيث استقبلت الشيخ ماء العينين وابنه أحمد الهيبة وقاومت الاستعمار الفرنسي إلى صفه وصمدت في وجه الاحتلال حتى بعد وفاة أحمد الهيبة سنة 1919 لمدة خمس عشرة سنة، متحدية بذلك التحالف الفرنسي الإسباني لإخضاع المنطقة. في سنة 1934 استطاعت القوات الغازية إخضاع قبائل الأطلس الصغير الغربي وجعلها تحت تسيير الحكام العسكريين (ضباط مكاتب الشؤون الأهلية) خوفا من أي تمرد. وقد كانت للشعراء مكانة داخل هذه الاتحادية القبلية، فهم المدافعون عنها بالكلمة والمشهورون أعلامها بالمدح في حياتهم وبالرثاء بعد مماتهم، كما أنهم يهجون أعداءها. وتأتي مكانة الشعراء بعد الأشياخ وأهل العرف لأن القبيلة تحتاج إلى من يدافع عنها بالكلمة البليغة كما تحتاج إلى سواعد قوية لحمل السلاح. وكلام الشعراء مثل وسائل الإعلام الحالية يخترق الآفاق وتنقله الألسن وترويه الأجيال. ولكن في فترة الحماية الفرنسية أصبح الشعراء مضايقين ومورست عليهم رقابة وتم تشغيلهم في أعمال السخرة من أصلاح للأراضي الزراعية (معدرتاگانت) وشق للطرق بالجبال الوعرة (أگير ن يمغارن، تاسدرمت، أندجا، إفودن كردوس) وحفر صهاريج الماء (أفرضن). وكل من عصى الأوامر أو تفوه بكلمة مناوئة للإدارة االاستعمارية يودع السجن. وكان أشد الحكام العسكريين بالمنطقة حاكم مكتب "بويزكران" المعروف بـ"بولحيا". ورغم هذا الخناق، فقد استطاع بعض الشعراء المجهولين أن يكسروا الطوق وينتقدوا السياسة الاستعمارية، بل وتوعية الأهالي واستنهاض هممهم للتمرد ومقاومة الاحتلال. ويتجلى الحس الحركي الوطني في مجموعة من النصوص الشعرية الشفاهية التي احتفظت بها ذاكرة ساكنة المنطقة مثل قول شاعرة ساخطة على استسلام المقاومين:

Gan ayt tamazirt irgazen aynni ghrimen

I bennin urumi gin kullu tiferxin

معنى المقطع الشعري أن الأهالي كانوا يتصفون بالمروءة والرجولة غير قابلين للخضوع، ومقاومين لكل الغزاة إلى أن أخضعهم المستعمر فأصبحوا خاضعين مجردين من رجولتهم مثل الفتيات المطيعات لأزواجهن.

وأضافت شاعرة أخرى:

I rebbi aygnwal izika ad ukal ghellix

Amu akan ghumzad kren ght irumyen

بمعنى أن الشاعرة تتوسل إلى السماء أن ترسل لها حبلا أو سلما لتصعد إليها للعيش فيها لأن الأرض في تلك الفترة طردها فيها المستعمر بتسلطه وجبروته.

وقد وصفت شاعرة أخرى معاناة الشباب من كثرة العمال الشاقة التي يشغلهم فيها المعمر حيث قالت:

Kucmlet kullu tpupin I yaoyalen

S lbinsa d ugelzim I yrumyen

وقالت شاعرة اخرى مشبهة تحقيقات المستعمر وتفتيشاته للأهالي بأسئلة القبر:

Fuku yanegh a rebbi gh leodab ulli siwal

N irumyen ama oezrayen isul ikuyan.

بمعنى ياربي خلصنا من تعذيب وأسئلة المستعمر، أما أسئلة القبر فهي حق على كل واحد.

هكذا استطاعت الشاعرة باتحادية قبائل الأطلس الصغير أن تعبر عن معاناة الأهالي في ظل الحماية الفرنسية وأن توقظ فيهم الحس الوطني، مما دفع بهم إلى الانخراط في الحركة الوطنية وجيش التحرير حتى نال الوطن استقلاله.

 

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting