uïïun  179, 

krayur 2962

  (Mars  2012)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

tmazivt dg wahil n tnbaät n bnkiran

Arrif di 122 n iszggusa

Tawrirt iqedoen

Azul, a Ludawi

inas i Ludawi

Tudart n uxeddam

Asides

Tamazirt inu

Français

La réforme en paix violente

L'amazigh à l'université

A quel avenir aspirent les marocains?

العربية

الأمازيغية في حكومة بنكيران

المجتمعات المضطهدة والأنظمة الديكتاتورية

دولة لا تخاطب الناس بلغتهم

وسط اليأس ينبعث الأمل

لهذه الأسباب يجب فصل الدين عن الدولة

شعر الروايس: من المقاومة إلى الالتزام

التطوير والعصرنة في الأغنية الأمازيغية التقليدية

الفنان حميد خمو

الفرق بين ستار أمازيغ وستوديو دوزيم

سياسة الإلهاء

تكريم المرحوم الدكتور لحسن لوداوي

ندوة الأدب الأمازيغي المعاصر

حوار مع منسق مسلك الدراسات الأمازيغية

نطالب بإطلاق صراحنا بدون قيد أو شرط

بيان المرصد الأمازيغي بشأن برنامج الحكومة

بلاغ جمعية سكان الجبال

تأسيس جمعية تلايتماس

تخليد ذكرى وفاة عبد الكريم الخطابي

تاماينوت تقد لقاء استثنائيا

 

 

 

 

سياسة الإلهاء

بقلم: حسن أبراهيم

 

إن تحويل الرأي العام الوطني منه والدولي عن المشاكل التي يعيشها الوطن، والتي لا تصلها وسائل الإعلام سواء المكتوبة منها أو المسموعة، هو ضرب من ضروب سياسة الإلهاء، التي يعتمدها النظام لتمويه الشعب، سياسة تعتمد التركيز على الجوانب التافهة التي لا تهم المواطن بالدرجة الأولى، وتمرر برامج لا علاقة لها بقضايا الوطن، «سكاتات» لا تعدو أن تكون إلا أدوات للتسلية ونسيان الهموم.

إستراتيجية الإلهاء ضروريّة لمنع العامة من الاهتمام بالمعارف الضروريّة في ما يقع في الكواليس من صفقات خيالية، يتم فيها بيع وتفويت «الوطن» لمصالح خارجية. إستراتيجية لا يعيها ولا يعرفها إلا أصحابها، تجعل من الإعلام حجر الزاوية، تمرر عبره سمومها وتأتي أكلها غالبا. تخترع وتبتكر مواضيع ليست ذات أهمية حقيقية، تجعل الشعب يعيش وينغمس في مشاكل بعيدة عما يعيشه في وطنه، فتراه يفتح فاه أمام التلفاز ويتلقى المعلومة دون نقد ودون «غربال» فيسيطر حديث التلفاز على لسانه وأحاديثه.

لا شك أن ما يحدث في العالم من رياح التغيير وربيع الحرية أحدث ما لم تحدثه أزمنة مضت، لقد أجج وتيرة المطالبة بالعدالة الاجتماعية والكرامة، الشيء الذي ضايق الأنظمة الحاكمة فيها مما جعلهم يبتكرون أساليب جديدة لإلهاء شعوبها وجعلها تهيم وتنسى ما تطالب به.

[...]

قد يصل بها الحد إلى ابتكار أيام تضامنية مع شعوب أخرى قد تكون دوافعها إنسانية، قومية، أو دينية، لكن الدافع الأساسي هو إلهاء الشعب وعزله عن مشاكله اليومية وما يجري في الوطن بغية تمرير مخططات وعقد صفقات خارج نطاق المعهود ودون أن تلفت انتباه الآخرين في جو يسوده «حسي مسي» .

واضحة حينا، غامضة في معظم الأحيان، يطليها الدهان، ترفرف رايتها عاليا، تمنح نفسها الشرعية والثقة العمياء وتعطي وقتا كافيا وتفصيلا مملا عن أتفه الأشياء، ولا تلمح للأساسيات والمعاناة اليومية لبقية الشعب. وتقدم حلولا ساذجة لا تسمن ولا تغني من جوع. إن الحلول الساذجة الهينة التي تحل مشاكل العصر حلا وهميا بالفرار منها أو بإلغائها لا نفع فيها ولا عناء بل فيها الضرر الخسران، فلنكن على حذر من دعاتها ولنحاربهم بكل ما نستطيع.

سياسة الإلهاء هاته تعتمد شعارا مفاده «إذا أردت أن تلهي شعبا ما، قم بإلهائه بقضايا تافهة، وخصص لها صفحات وأوقات كثيرة وضجات إعلامية، وقم بإلهائه بقضايا أوطان أخرى، وجعلها قضايا حية وقضايا مهمة، واجعله ينظم مسيرات ومظاهرات مليونية لدعم تلك القضايا، وبالتالي ينغرس في هذه القضايا وينسى مشاكله اليومية ثم ينسى نفسه”.

وأختم هذا المقال بعبارة لتشو مسكي يقول فيها “حافظ على تشتّت اهتمامات العامة، بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، واجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقيّة. اجعل الشعب منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير، حتى يعود للضيعة مع بقيّة الحيوانات.” (مقتطف من كتاب أسلحة صامتة لحروب هادئة).

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting