إن الجمعيات السياحية بالحسيمة المنظمة للملتقى السياحي الأول 02-08 ماي 2009 وهي تتابع المشاريع السياحية المزمع إنشاؤها بالمنطقة في إطار ما سمي ب "رؤية الحسيمة 2015"، وبالخصوص مشروع "السواني" الذي تنجزه الشركة العامة العقارية على أنقاض الموقع الأثري لمدينة المزمة بالحسيمة (شمال المغرب) التي تعتبر من أقدم الثغور التجارية على الضفة الجنوبية للمتوسط، فإنها :

ـ تذكر بموقع التراث الحضاري والبيئي في المواثيق والإعلانات الدولية والعربية والأوربية التي تروم التنمية المستدامة عن طريق السياحة، وخاصة إعلان مانيلا لسنة 1980 الذي أكد أن "الاحتياجات السياحية المتزايدة لا ينبغي أن تلبى بطريقة تلحق الضرر بالمصالح الاجتماعية والاقتصادية لسكان المناطق السياحية، أو البيئة أو الموارد الطبيعية، والمواقع التاريخية والثقافية التي تعتبر عامل جدب رئيسي للسياحة "

ـ تؤكد ما جاء في كلمة الدورة الثالثة لمهرجان أنموكار التي دعت إلى استرجاع أمجاد النكور، المزمة، بادس وغيرها من الحواضر التي أسست للتمازج الحضاري والإنساني بين ضفتي المتوسط.

ـ تعتبر عدم احترام الموقع الأثري لمدينة المزمة من طرف الشركة العامة العقارية مسؤولية الدولة المغربية.

ـ تؤكد ما جاء في الملتقى السياحي الأول من كون بطء وتيرة إنجاز مخطط 2015 هو نتيجة مباشرة للارتجالية التي اتسم بها المخطط أثناء الإعداد، حيث غياب التواصل بين مختلف المتدخلين في القطاع السياحي بالمنطقة.

وبناء عليه فالجمعيات السياحية بالحسيمة (شمال المملكة المغربية) تستنكر:

ـ ما أقدمت عليه الشركة العامة العقارية التابعة لصندوق الإيداع والتدبير من خرق فظيع لمقتضيات هذه المواثيق والإعلانات.

ـ عدم الالتزام بما سبق وأن صرح به مسؤولو الشركة والسلطات المحلية فيما يخص احترام الموقع الأثري لمدينة المزمة والطبيعة السياحية للمشروع.

ـ عدم تحرك الدولة المغربية في شخص الجهاز الحكومي لحماية الموقع الأثري لمدينة المزمة.

إن الجمعيات السياحية بالحسيمة وهي تستحضر كل هذه الحيثيات فإنها:

ـ تطالب تدخل الحكومة المغربية فورا لحماية الموقع الأثري لمدينة المزمة، والالتزام بالطبيعة السياحية لمشروع "السواني"

ـ تطالب عبر هذا البلاغ الصحفي وعبر مراسلات خاصة الهيئات الدولية والعربية والإسلامية المهتمة بحماية الآثار بضرورة التدخل لدى الحكومة المغربية لحملها على الالتزام بكل المواثيق، الإعلانات، والقوانين المؤطرة لحماية المواقع الأثرية والبيئية.

ـ تطالب بضرورة التزام الاستثمار السياحي بالمنطقة بمبادئ وقواعد السياحة البديلة.

ـ تعلن عن بعث رسائل احتجاج إلى كل من ALECSO (المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم) UNESCO (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة) ISESCO (المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة) UNWTO (المنظمة العالمية للسياحة)

ـ تؤكد على مواصلة الاحتجاج وتكثيفه لحمل الشركة العامة العقارية على الالتزام بحماية البعد الحضاري والثقافي والبيئي في سياستها الاستثمارية بالمنطقة.

ـ تؤكد دعمها، تعاونها وتنسيقها مع كل المبادرات الرامية إلى حماية المواقع الأثرية والبيئية بالمنطقة.

التوقيعات:

1) جمعية النهضة السياحية بالحسيمة

2) الجمعية المتوسطية للسياحة بالريف

3) ملتقى شباب الألفية للسياحة والتنمية

4) جمعية ريف الحسيمة للسياحة والتنمية القروية

5)جمعية الريف لتنمية السياحة القروية