uïïun  108, 

kuçyur

  2006

(Avril  2006)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

maymmi vas inbbaän n tamazva i yskucburn dg untti var tuourbit?

Tifras

Yan umazigh

Asirem n tedsva

Nek pat righ cem

Azul luha ulbaz

Takerkist n tidet

tawada

Tilmatv

Ddref d amedyaz

I iman n obdlkbir cupad

Munatagh

Alghu

Français

L'ircam entre l'affranchissement et le succursalisme

Le PJD ou l'amazighophobie en acte

L'amazighohpobie au pays de tawiza

Baha Lahcen, nouvelle star amazighe

Mastrers en linguistique amazighe à Leiden

Communiqué des "orillas"

Communiqué du CMA

Communiqué Ayt Awrir

العربية

لماذا فقط حكام شمال إفريقيا يتمسكون بانتمائهم العروبي؟

الدياسبورا الأمازيغية

حل مشكلة الصحراء المغربية

قيمة المغاربة لدى العرب

قمة الاستهتار بتدريس الأمازيغية

الخطاب السياسي الأمازيغي

جريدة الصباح تعاتب الأميريكيين

رسالة مفتوحة إلى اتحاد كتاب الانترنيت العرب

إيمازيغن

اللغة يفرضها صاحبها أولا

إيفري ن عونا أو وجه الحياة الآمنة

الفيدرالية والاندماج

رصد لمادة التراث الشعبي في كتب التراجم

الحركة الأمازيغي بالمغرب وإشكالية التنظيم

بعض الأشكال التعبيرية ذات الطابع الاحتفالي

تعليم الأمازيغية بهولاندا

تمازيغت والتنمية

بيان جمعية اجدير

بيان تضامني

الجمع العام لجمعية أزمزا

بلاغ الشبكة الأمازيغية

بيان لجمعية تانوكرا بتنغير

 

جريدة "الصباح" المغربية تعاتب الأمريكيين لجهلهم بالعرب!!!
بقلم: مبارك بلقاسم (أمستردام)

نشرت جريدة "الصباح" المغربية في عددها 1847 ليوم الخميس 16 مارس 2006 في صفحتها الأولى مقالا عجيبا تحت عنوان "الأمريكيون يجهلون العالم" كتبته السيدة دلال الصديقي الموفدة من طرف الجريدة إلى الولايات المتحدة. وللوهلة الأولى ينتاب قارئ المقال شعور قوي أن كاتبة المقال غير مغربية ولا تمت للمغرب بأية صلة. ففي مقالها هذا، على قِصَره، لم تستعمل فيه كلمة "المغرب" ولا مرة واحدة! وهكذا سيجزم أي قارئ للمقال أنه موجه لقراء صحيفة عربية من الشرق الأوسط!
وفي بداية المقال تقول الكاتبة إنها كلما سألت المواطنين أو الإعلاميين أو الطلبة الامريكيين: "ماذا يعرفون عن العرب" يكون جوابهم: "لا شيء". هنا تتجلى قمة الاستلاب الثقافي الذي ترزح تحته نسبة واسعة من الصحافيين المغاربة والصحافة المغربية. فالصحافية تناست أنها تراسل صحيفة من المفروض أن تهتم بشؤون المغاربة وذهبت مباشرة لتستقصي حجم معرفة العجم الأمريكان بالعرب!! واتبعت طريقة الصحافيين المشارقة حينما يتحدثون عن "صورة العرب" و"سمعة العرب".
والمشكلة المضحكة هي أن الصحافيين المغاربة، بل والمثقفين المغاربة عموما من ذوي التوجه العروبي يظنون، بحسن نية، أنه حينما يتحدث العرب في تلفزتهم وصحفهم عن مواضيع "العرب" و"العالم العربي" فهم يقصدون من بين ما يقصدونه المغربَ أو الجزائرَ أو تونس.. بينما العرب غالبا ما لا يتجاوزون في خيالهم ومخيالهم الجغرافي الحدود المصرية الليبية! لأنهم شعوريا ولا شعوريا يحسون بتلك الهوة وذلك الفرق الذي يفصلهم عن المغرب وعقلية المغرب ولغات المغرب وتاريخ المغرب.
فهل فكرت السيدة الصديقي ربما لماذا يجهل الأمريكيون أي شيء عن العرب وصورة العرب ووضع العرب؟ ألا يمكن لأي تلميذ في الإعدادي أن يستنتج أن الشعوب إنما تعرف وتُشتهر وتُحترم بإنجازاتها العلمية والاقتصادية والتاريخية وليس بعدد الإرهابيين الذين تفرخهم أو الديكتاتوريين الذين تنتجهم؟
بل لماذا لم تسأل السيدة الصديقي الأمريكان حول ما يعرفونه، أساسا، عن المغرب وهو الأقرب إليهم جغرافيا؟! فلربما أخبرها بعض الأمريكيين عن أكادير التي تزدحم بالسياح، أو مراكش التي يزورها بل ويقيم بها أحيانا العديد من مشاهير هوليوود، أو ورزازات التي صورت وتصور بها بعض من أشهر وأضخم الأفلام الأمريكية! بل ولربما أخبرها طالب أمريكي ذكي أو صحافي أمريكي مطلع أن المغرب بلد أمازيغي ينتمي إلى شمال إفريقيا!!
ولكن صحافية "الصباح" تجاوزت كل ذلك للاشتكاء من جهل الأمريكيين بالعراق وفلسطين وحتى "المغرب العربي"!!! ووصفت الصحافية المحترمة الأمريكيين بالجهل بالعالم بما أنهم يجهلون العرب في استدلال "عربي" بامتياز. فهل سألت السيدة الصديقي الأمريكيين عن ما يعرفونه حول الشعب الياباني أو الروسي أو الكوري أو غيرها من الشعوب المتقدمة ذات اللغات "الأعجمية" والتي فرضت وجودها واحترامها بهدوء دون أي ضجيج؟
ثم لماذا تلوم الكاتبة الشعب الأمريكي، العملي في كل شيء، لاهتمامه بشؤونه وهمومه الداخلية الاجتماعية والاقتصادية؟ أم تريده أن يهتم بالمستنقعات العراقية والفلسطينية والأفغانية ويهمل قضاياه الداخلية مثلما يفعل "المغاربة العرب" والإعلام المغربي؟! فالمغاربة من أكثر الشعوب إهمالا لشؤونهم الداخلية ومن أكثر الشعوب معرفة ببلاد العالم وخصوصا بلاد العرب السعيدة، وذلك بسبب الإعلام المغربي القومجي الذي يغطي كوارث ومصائب الشرق الأوسط بفلسطين والعراق بالتفصيل الممل، ويعتم على مصائب البلاد بالمغرب وآخرها انتهاكات حقوق الإنسان بآيت أورير وأكادير وقبلها انتهاكات تاماسينت بالحسيمة دون ذكر المصائب الأخرى التي لا تعد.
وقد يقول قائل إن انتقادي المتواضع لمقال صغير وضيق الأفق كهذا لا طائل من تحته. وأقول إن المشكلة هي أن المشهد الإعلامي الصحفي العروبي المغربي مكون من آلاف المقالات الصغيرة وضيقة الأفق كمقال "الصباح" هذا. وهذه المقالات هي التي تشكل الصورة الإعلامية المغربية الممسوخة والبعيدة كل البعد عن التربة المغربية المعطاء والشخصية المغربية الأفريقية الأصيلة.
(أمستردام، مبارك بلقاسم)

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting