uïïun  93, 

ynyur

  2005

(Janvier  2005)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

Asaäuf n usidds n ikabarn isrtiyn niv asaäuf mgal i tmazivt?

Idvrisen n Franz Kafka

Turi-turi

Akud n izeggilen

Ayujir n wussan

Imettcawen n yidv

Français

Le monde arabe, ce n'est pas ici

De la reprise de la productions des signes

Le prix du panarabisme

Itri, l'éternel

La monarchie dans les régimes politiques

Tarezzift n ugdud n udrar

Halte à la discrimination

Grève de faim à Genève

Vers quelle qualification aspire notre pays?

Quel forum pour quel avenir?

العربية

قانون لتنظيم الأحزاب أم لمحاربة الأمازيغية؟

نهايات الطفل الأمازيغي

مسرحية البيان الأمازيغي، من المؤلف؟

قيدوم المختطفين حدّو أقشيش

الزمّوريون

تقديس العرب والعربية

كلام في الأسواق

ماذا تحقق للإنسان المغربي

المقرر الجديد يستخفّ

الحركة الأمازيغية في يوم حقوق الإنسان

إشكالية غياب النخبة الأمازيغية

المؤسسات التقليدية الأمازيغية

المعهد الملكي للأمازيغية

تاريخ التعليم بالمغرب

متى يوضع حد لنعت الأمازيغ بالبربر

علي ماسينيسا

الجمعيات الأمازيغية للجنوب الشرقي

ذكرى انتفاضة آيت باعمران

بني نصار أو مدينة الأزبال

بيان منتدى الحقيقة والإنصاف

بلاغ للكنكريس الأمازيغي

جمعية تانوكرا تجدد مكتبها

بيان جمعية أناروز

بيان كنفيديرالية تامونت

جمعية نساء من أجل المساواة

 

تاريخ التعليم بالمغرب خلال العصر الوسيط
العربية الفصحى لم تكن مستعملة والأمازيغية كانت لغة التدريس
بقلم: لحسن والنيعام

في إطار سلسلة الدراسات والأطروحات، صدر عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية كتاب «تاريخ التعليم بالمغرب خلال العصر الوسيط (1-9 ه/7-15 م)»، لمؤلفه الأستاذ الحسين أسكان الباحث بمركز الدراسات التاريخية والبيئية.
الدراسة التي تضم 205 صفحة من الحجم المتوسط، تقدم مقاربة تاريخية للتعليم بالمغرب خلال العصر الوسيط. وقد رصد فيها الباحث أهم الإشكالات التاريخية التي شهدها تاريخ التعليم بالمغرب منذ وصول الإسلام إلى شمال أفريقيا إلى غاية القرن الخامس عشر الميلادي.
والكتاب، كما يؤكد مؤلفه، ليس رجوعا إلى الوراء فقط للنبش أكاديميا في الماضي البعيد للإحاطة بملابساته المختلفة لتفسيره وفهمه، بل هو كذلك مساهمة في «النقاش الدائر الآن بالمغرب حول قضايانا التعليمية الحالية، من خلال التعرف على النظام التعليمي الذي تبناه المغاربة، في تلك الفترة، ودراسته»، «والتعرف على المشاكل التي واجهها أجدادنا والتحديات التي كانت مطروحة بالمغرب منذ أكثر من اثني عشر قرنا في المجال التعليمي».
وإذا كانت أغلب الدراسات التي لامست الموضوع، بحسب الأستاذ محمد حمام، تتسم بكونها دراسات جزئية «لا ترقى إلى المستوى الأكاديمي المطلوب، شكلا ومضمونا» وتنحو «منحى إيديولوجيا واضحا» يسقطها في الانتقائية «وبالتالي إهمال جميع الروافد المكونة لحضارة وتاريخ المغرب»، فإن مقاربة الأستاذ أسكان تندرج ضمن «المقاربات الجادة» التي تحاول أن ترسم صورة واضحة عن التعليم بالمغرب الوسيط من خلال استجلاء بعض عناصره «انطلاقا من لغة التدريس التي كانت تشكل فيها اللغة الأمازيغية لغة أساسية في التلقين، ووصولا إلى تدخل الدولة فيه، ومضمون المناهج الدراسية، وأماكن التدريس والمربين، ومسألة المجانية...».
عادة التدريس بالأمازيغية
تشير الدراسة إلى أن المصادر التي حاولت استقراءها لا تذكر «ما يشفي الغليل من التفاصيل الضرورية فيما يخص لغة التدريس بالمغرب الأقصى، خلال العصر الوسيط». ومع ذلك، فإن الباحث يستنتج من تفحصها أن «اللغة العربية الفصحى لم تكن اللغة المستعملة في حلقات الدروس، رغم أنها أصبحت لغة الدين والإدارة والعلم بعد الفتوحات الإسلامية. ولا يتردد الأستاذ أسكان في الحسم بأن اللغات المستعملة في التدريس «هي اللغات الشفوية المتداولة في التخاطب اليومي كالأمازيغية والحضرية (اللهجة العامية) في المدن التي تعربت شمال المغرب».
ففي المجال المصمودي (الذي كان يشمل المغرب الحالي) قبل تعرب بعض أجزائه الشمالية الواقعة شمال نهر أم الربيع، استعملت اللهجة المصمودية التي كانت تسمى باللسان الغربي في التدريس. وقد «قاموا في أول الأمر بترجمة القرآن مرتين، مرة في القرن 2ه، على يد البورغواطيين، ومرة ثانية على يد حاميم الغماري، في سنوات 315-313 ه». ثلاثة قرون بعد ذلك، «قام ابن تومرت بالتدريس باللسان الغربي في رباط هرغة، أوائل القرن 6 ه، ثم في تينمل بجبل درن».
ويذهب الأستاذ أسكان إلى أن تداول مصطلح «تينمل» يعود إلى هذه الفترة. وفي الفترة نفسها استعمل كذلك مصطلح «أنمال» عوض المدرس ومصطلح «وكاك» الذي يطلق على الطالب الملم بالقرآن ومبادئ الدين. ولاحظ الباحث أن قبائل المصامدة غير المعربة «ظلت محافظة على عادة التدريس بلهجتها إلى ما بعد العصر الوسيط، كما يظهر من حالة عبد الله بن سعيد بن عبد المنعم الحاحي الذي كان يدرس مهمات الدين بالعربية والعجمية».
ويضيف الأستاذ أسكان في هذه الدراسة التي جاءت لتفضح أسطورة من الأساطير الإضافية التي بني عليها الخطاب السلفي القومي، أن المصامدة لم يكونوا متفردين في التدريس بالأمازيغية دون غيرهم من المجموعات الأمازيغية الأخرى بالشمال الإفريقي. «فقد استعملها كذلك أتباع المذهب الخارجي»، بحيث أن أقدم كتاب ألف بالأمازيغية في الدين هو كتاب مهدي النفوسي، أحد مشايخ نفوسة، في بداية القرن 3 ه، للرد على نفاث بن نصر الذي طعن في سلوك الإمام أفلح بن عبد الوهاب». «كما أن الشيخ أبا مكدول الزنزفي، في النصف الأول من القرن الخامس، كان ‘أكثر ما يروى عنه باللسان البربري’».
ومن جهة أخرى، يورد هذا المتخصص في التاريخ المغربي أن بعض الكتب الدراسية ألفت وترجمت إلى الأمازيغية ودرست بها مثل كتب الفقه، كرسالة أبي زيد القيرواني، ومختصر خليل، وشرح البردة وغيرها. «وما زال التدريس باللهجة المصمودية مستمرا إلى يومنا هذا بالمدارس العتيقة بسوس وفي شرق المغرب».
وفي محاولة لتقديم تفسيرات مقنعة للظاهرة، تعتبر الدراسة أن السبب في تشبت المجموعة المصمودية أكثر من غيرها بالمغرب الأقصى باستخدام لغتها في التعليم الديني (كما عند قبائل بورغواطة في القرن 2 ه، أو عند حميم المتنبئ بغمارة، في بداية القرن 4 ه، ولدى المهدي بن تومرت، أوائل القرن 6 ه)، يكمن في كون « الفاتحين المسلمين لم يستقروا في هذه النواحي بأعداد مهمة»، وفي كون «سكانها أسلموا، اعتمادا على ذاتهم وبواسطة الرباطات، مما استغرق وقتا طويلا، فلم يتعمق إسلام أغلبهم مقارنة بباقي المناطق الأخرى، إلا في فترة متأخرة، وبالضبط في عصر الدولة الموحدية».
ثم إن الإسلام، في نظر الحسين أسكان، انتشر ـ حين انتشرـ بلون صوفي. «والمتصوفة كما نعلم، يعلمون باللهجات المحلية على عكس الفقهاء الذين يتشبتون باللغة العربية، ولا يقبلون غالبا أن يخلطوا فصاحتهم برطانة البربر، نظرا لغطرسة أغلبهم وتعاليهم عن الرعية».
أما العامية المغربية، وبالرغم من أن الباحث لم يعثر في المصادر التاريخية على ما يفيد استعمال العامية المغربية لشرح الدروس، إلا أنه يقدم فرضية التدريس بالحضرية في المغرب الأقصى على غرار ما حدث بالأندلس. «ويبدو أن المغاربة المعربين اختاروا كالأندلسيين الحفاظ على اللغة العربية الفصيحة في الأدب والعلم والمراسلات، واستخدام اللهجة العامية التي يفهمونها كلغة للتدريس ولشرح الدروس قصد تقريب معانيها لطلابهم». فالنحويون ـ وهم الحريصون عادة على سلامة اللغة العربية الفصيحة ـ كانوا يميلون إلى استعمال العامية، « ومنهم العالم والنحوي الشهير الشلوبيني في العصر الموحدي الذي كان يدرس بالعامية الأندلسية، ولو أن واحدا من العرب سمع كلامه لسخر منه ولضحك من شدة التحريف واللحن في كلامه». وقد كان كل ما يهمه هو «تقريب المعارف التي ينقلها إلى طلابه باللغة التي يفهمونها خصوصا وأن الأندلسيين «كانوا يستثقلون من يدرس ويتكلم بالعربية الفصحى ويستبردونه».
 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting