Numéro  56, 

  (Décembre  2001)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

Ddvapir n tghennawt n usinag n tussna tamazight

Anebdu

Asawar

Illan

Medden, mas g kkan?

Ashinneb n izvewran

s.o.s tamurt nnegh

Tamacaput n imzvyanen

Tifraz n tsrit n wenzvar

Tasfift n Rrayes Muhmmed ben yahya

Français

Qu'est-il- de l'amazighité loin des imazighn?

Quel alphabet pour tamazight?

Uniformiser ou diviser tamazight?

bmce empoisonne tamazight

Lettre ouverte à un père amazigh

Interview avec Karl-G Prast

العربية

ظهير إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

رد على مقال السعيد الحسن

كلمة مجنحة

من مفارقات القول الشعري الأمازيغي

وثائق تاريخية

هوروس والأمازيغية

العنصر يرفض ترسيم الأمازيغية

تكريم المايسترو موحا أولحسين أشيبان

النبض الغافي

 

 

 

 

وثائق تاريخية (الحلقة الرابعة)

بقلم:  الدكتور مصطفى الغديري  (كلية الآداب، وجدة)

وثيقتان تتعلقان برسم حدود مليلية في بداية القرن 14 هـ/ أواخر القرن 19 م

في البداية أود أن أعتذر لقراء "ثاويزا" عن توقف صفحة الوثائق التاريخية للريف الشرقي لأسباب شخصية وعلمية، وفي الوقت ذاته أذكّر القراء الكرام الذين كانوا يتتبعون قراءة هذه الوثائق التي نشرناها على مدى ثلاث حلقات في أربعة أعداد من "ثاويزا"  (أعداد : 32 ، 34 ، 35 ، 36 من سنة 2000 م) وهو ما مجموعه أربع وعشرون وثيقة. وسنتابع في هذه الحلقة نشر وثيقتين أخريين تتمة لوثائق الحلقة الأولى التي تتعلق بحدود مليلية السليبة، وهي ذات صلة قوية بها لاعتبارهما تتعلقان برسم الحدود الوهمية إثر توسيعها طبقا لمعاهدة "وادي الراس" عقب حرب تطوان (11859/1860م) التي أرغم فيها المخزن المغربي على توسيع هذه الحدود.

كما أن الوثيقتين توضحان بتفصيل كيفية رسم هذه الحدود المزعومة. وهو ما رفضه سكان الشريط الحدودي من قبيلة مزوجة من الجهة الشمالية والغربية والجنوبية للمدينة المحتلة. وقد أدى تسطيرها إلى اصطدامات بين مجاهدي قلعية والقوات الإسبانية، تلك الاصدامات التي سميت بحرب "سيدي ورياش" أو معارك الجنرال مارغايو G.Margallo  كما تسميها المراجع الإسبانية.

والوثيقة الأخيرة هي بمثابة تقرير سري أرسله أحد قضاة المنطقة للسلطان الحسن الأول يوضح له ما شاب هذا التسطير من خروقات وتحايل إسبانيا إلى حد شراء ضمائر بعض المسؤولين الذين كلفهم المخزن المغربي بتمثيله ضمن الوفد الرسمي والتوقيع على هذه الوثيقة المشؤومة.

لذا فإن مهمتي في هذه المقالة ستقتصر على قراءة الوثيقتين والتعليق عليهما والتعريف بالأعلام البشرية والجغرافية الواردة في الوثيقتين بحسب الإمكانات المتوافرة لدي.

هذا، وإنني أعد القراء الكرام بأنني سأنشر كل ما أقف عليه من وثائق المنطقة بغية التعريف بتاريخها الذي لم تدون بعد كثير من حلقاته.

********

الوثيقة الخامسة والعشرون

 وثيقة شروط رسم حدود مليلية بتاريخ: 15 رمضان 1308 هـ / 21 فبراير 1891 م

               الحمد لله وحده […كذا…………] 11.3 *

هذه [ شروط](1) الحدادة(2) الدائرة بمليلية الواقعة بتاريخ 15 رمضان عام 1308 هـ(3) على يد المكلفين من قبل الحضرة [الشريفة أعزه الله](4). ومن قبل دولة الصبنيول الفخيمة الواضعين أسماءهم أسفله ليقع رشم الحدادة التي رسموا في 26 ينيه سنة 1862  م [28 ذي الحجة](5)  سنة 1278 هـ .

فحضرة سلطان مراكش وحضرة سلطانة إسبانيا(6) كلفوا المفوضين وهم من جانب حضرة سلطان مراكش القائد العربي بن حميدة الشركَي(7) والقائد حمَّان السعيدي(8). ومن جانب حضرة الكتولكَ الخلنارس: البركَادر ضون خوسي ميرليس إي كنساليس Jose Merelis Gonzales  (9) والكومندانط دِلْخِنْيِرُوسْ دون إليخيو سُوِسِي إي فرنانديس فرنانديس دي لا ماسة(10).  Eligio Soice y Fernandez de la Masa  والقبطان دِ اسطادو مايور دون خوان بيكاسر كَنالس(11)   

ولما أظهر بعضهم لبعض أمر التفويض وقع بينهما الفصال على وفق ما بالفصول التي سنذكرها.

فعلى جهة الشمال من عرصة محمد أُقَدّور أشرقي بواد فرخانة لأن في تلك المحل طاحــت كـــورة المدفــع(12) الذي خرجــــو من بـــرج

 ببِطُرِيـــــــة الكبير13) (Victoria)على فصال الثاني14) من شروط 24 غشت 1859 م موافق 24 محرم(15). فالحدادة مقسومة على جهتين: الجهة الأولى لِقنتِ، الثانية بجهة النورط(16)، وعدد المواضيع ما بين السور ولمليلية 2900 مطروس(17) . فالمضرب المذكور من قدور له درج من جهة الشرق مع إبرة البيصلة(18) راسمة السنة درج 05/17 (19) بين النورط(20) والغرب لئلا يقع الخلاف في هذه الخدمة بالتفويض بين الجانبين تفاصلوا برشم المواضع، كل مضرب بالنمر(21) والذي له من شاطئ البحر جناب(22) إلى جهة النرط(23)، وعلى ذلك حدود الأرض الصبنيولية. هكذا فمن مزرعة قدور أشرقي (23م) وهو النَّمْرالاثناعشر له من درج ( 55/22 ) ومحددة من برج بيطورية الكبير إلى جهة الشرق عند سيدي ورياش(24) وعدده من مطروس ( 460 ) . الموضع الإحدى عشر (11 ) له درج ( 12/280) وعدده من 280 مطروس بينه وبين المضرب العشرة(25) الذي هو من شمال واد سيدي ورياش، وهكذا إلى البحر كما ذكرها.

_ المضرب العاشر (10) عن شمال واد سيدي ورياش له من درج 85 / 288 ) وعدده 280 مطروس.

_ المضرب التاسع (9) بوادي سيدي ورياش له من درج 30/13 وعدده 466 مطروس.

_ المضرب الثامن (8) من طريق مزوجة وفرخانة له من درج 245 وعدده من مطروس 480.

_ المضرب السابع (7) في أرض حدّ كهولة (*) له من درج 245 وعدده من مطروس 480.

_ المضرب السادس (6) في كدية طاسديّة(26) برشاون له من درج 33/193  وعدده 285 مطروس.

_ المضرب الخامس (5) عن قريب عَرْصَة لحسن، له من درج 2/ 19 وعدده من مطروس 763.

_ المضرب الرابع (4) بواد سيدي مَحمد(27) له من درج (40 / 275) وعدده من مطروس 880.

_ المضرب الثالث (3) بكدية خربت أكديش له من درج (40 / 182) وعدده من مطروس 1100 .

_ المضرب الثاني (2) بكدية أولاد العرب(28) له من درج 81/ 176 وعدده 960 مطروس.

_ المضرب الأول في رمل شاطئ البحرمقابل صبط باربرة(29). ومن مضرب الثاني عشر بعرصة قدور أشرقي في الحدادة مع برج بيطوريا الكبير(30) لهما من درج 05/77 وعدده من مطروس 600 بينه وبين:

المضرب الثالث عشر بكدية بن عمر أورياش (31) له من درج 6 / 188 وعدده من مطروس 886 .

_ المضرب الرابع عشر بالوادي الغارق(32) له من درج 15 / 191 وعدده من مطروس 950

_ المضرب الخامس عشر بكدية الصّبَّاب له من درج 10 / 196 وعدده من مطروس 760 .

_ المضرب السادس عشربكدية روسطروغُرْدُ لة( RASTRO GORDO) (33) له من درج 45/ 164 وعدده 700 من مطروس .

_ المضرب السابع عشر من جرف البحر فوق المرسى الحمرة (34) إلى الحجر الأحمر.

انتهت الحدود المذكورة في 15 رمضان 1308 هـ (35).

      وقعها

ـ ام العالي بالله محمد بن العربي السعيدي وفقه الله (35 م )

ـ  خديم المقام العالي بالله العربي بن حميدة الشركي وفقه الله

 

 [ ثم وقع بالمعية أسفلهما ]

_  El General Gobernador de Melilla : Juan José Margallo (36)

_  El comandante de Ingenieria: Eligio Soice y Fernandez de la Masa.

_  El capitan de Estado Mayor del Ejercito : Juan Picasser Gonz?lez.

     وأسفلها من جهة اليسار خاتم إسباني متوسط القطر لا يتضح ما بداخله

 

 

**************

 

الوثيقة السادسة والعشرون

 رقم :  301   *

     177

لما ورد عليّ شريف كتابك أمرتنا فيه بإبطال رواج سكة الصولدي(37)وعدم الحكم في رسومات متضمنها فذاك المبتغى شرعا(38). فبادرت سيدي إلى امتثال أمرك وأطلقت النداء، فالحمد لله على ما اقتضاه نظرك سيدي فهذا من إحياء الدين … وقد علمت سيدي أن المصارفة والمبايعة والمصارفة مع الكفار محرَّم على المسلمين إلا مطاوعة ومتابعة للإمام لما لا يخفاك سيدي أمور الشريعة، وما نحن مخاطبون به مع الكفار فقد استطالوا الآن على المسلمين، وعليه فامُر سيدي بوصول سكتك هنا ليتصارفوا بها الناس(39)بحيث لم تصل هنا ليتم بطل سكة الفلوس على حسب ما كانوا عليه أولا، وعليه سيدي لما قدمنا على أمر الحدادة بين مليلية وبين الإيالة السعيدة فقد كنا جاوبناك سيدي على الواقع عن قلق. فقد بحثنا بعد ذلك على أمور، وقد تحققت عندنا قضايات على ذلك. إنهم ، سيدي، لنا ذكر مقابلة رسم الحدود مع الشروط المنعقدة بين الدولتين وقتئذ، فطلبنا من المكلفين فما وجدناها، فضيعوها أهل تلك النواحي من جملة ما ضيعوه عن كاتب بيده فوجدنا شريف كتاب والدك ـ قدس الله روحه في دار الجنان ـ بطابعه فذكر فيه كيفية الشروع في ضرب المدفع يكون متوسطا ويعمرونه بخمسة أرطال بارود، وأن يكون مستقيما ولا يصعدوه على مكان حال الضرب، فخالفوا ذلك أهل تلك الوقت فأقروا به الآن لدينا وقبضوا عليه رشوة نحو عشرة ألف ريال فأكثر. فلما أرادوا ذلك عمّروا المدفع المذكور بخمسة وعشرين رطلة من البارود وأصعدوه على مكان عال، فلما أراد أن يَكويه رفع رأس المدفع إلى سماء فأخذ للمسلمين نحو الفرسخين فأكثر بالتحقيق على وجه السرقة فزاد فيها الآن نحو الميل زيادة على ما ذكر، حسب ما سطر وفسر فزاد زيادة كثيرة في جبهة وورْكْ وجهة القبلة فامتنع عن الخروج من مليلية رسم الحدادة أراد أن ينصب الحدود في الأرض وخرج أعْمادْ كثيرة معلمة لذلك، فما قبلنا منه ذلك، فالمعين لهم والمغري منهم على ذلك الخديم السعيدي وهو حمّان السعيدي(40)، فقد تكلم معنا هنا على ذلك مشافهة فنكرنا منه ذلك فهو سبب فضيحة للمسلمين إن دام هنا، وحينئذ إن أراد أن يحقق مع الصبنيول فليرجع العمل والكيل عل حسب الكتاب المذكور، إن ظن سيدي الإفادة والتحصيل لذلك في قوانين الدولتين فها الكتاب المذكور تحت يد السيد حمو بن السيد العربي أقرقاش المزوجي، فإن أردت تحصيله فاكتب للمذكورين بحيازته منهم ليكون عليه العهدة والعمل. أما نحن فقد طالبناه منهم قاموا في حضوري وأحضروه فتفاوضوا مع الخديم حمان السعيدي فأظهروه وغيبوه فأجابنا الخديم المذكور ونَعِمَ (41)بأن تلك الكتاب فات وقت إبانه، ولا يشك أنه معين للنصارى ويميل إليهم حقا تحقيقا فأخذ على ذلك وغيره رشوة كثيرة فوجدوه في تلك المحل وقيامه فيه لا يصلح للمسلمين وإنما هو مضرة محققة لهم، وهو كل يوم يقدم إليهم لمدينتهم ويظهر لهم عورات المسلمين من طلوع الشمس إلى غروبها، فهذا دأبه. أما سكان قلعية لم يقدروا على إحكام عليهم فقد أفسدهم بذلك وأفسدوا، ونحن قد حققنا الأمور أن لسيدنا حقا تحقيقا فما حملنا على هذا إلا النصيحة للإسلام ولك النظر في الجميع. ونطلب من سيدنا صالح الأدعية والسلام.

  في 11 رجب عام 1308 (42)

خديمك قاضي بني سعيد ن أحمد بن زرّ الزيزاوي (43)أمنه الله

 

**************

الهوامش

 

* ـ   لا ندري إلى ماذا يشير هذا الرقم .

(1) ـ الكلمة جاءت مطموسة من الوسط، لكن سياقها واضح.

(2) ـ المقصود بها الحدود الفاصلة بين مليلية المحتلة وبين ما حولها من أراضي قبيلة قلعية.

(3) ـ ويوافق هذا التاريخ 21 فبراير 1891 م

(4) ـ لا تتضح جيدا العبارة التي تتكون من ثلاث كلمات مسافة 3,8 سنتمتر لطمس بعض حروفها. ويبدو من خلال السياق وبعض الحروف أن العبارة التي أثبتناها بين العضادتين [  ]هي الصحيحة.

(5) ـ ما بين العضادتين[   ] لا يتضح جيدا، لكن التاريخ الموافق لـ 26 يونيه هو ما أثبتناه انطلاقا من المقارنات المختلفة للتواريخ الميلادية المقابلة للتواريخ الهجرية في بحر هذه السنة الهجرية.

(6) ـ تعني الوثيقة في هذا التاريخ الملكة الإسبانية Maria Cristina de Asturias  Dona  الزوجة الثانية للملك الإسباني الفونسو XII النمساوية الأصل التي تولت الحكم وصية على العرش بعد وفاة زوجها المذكور وتركها حاملا بالفونسو الثالث عشر الذي سيصبح ملكا بعد ذلك، وجلست على العرش مدة سبع عشرة سنة أي من سنة 1885 م إلى أن سلمته لابنها الفونسو الثالث عشر(1902 م) الذي سيتولى الملك في إسبانيا بعد ذلك ابتداء من هذه السنة إلى أن سقطت الملكية في إسبانيا في بداية السنوات الثلاثين من القرن العشرين (أي بتاريخ : 14 أبريل 1931 م) حين أطاحت بهاالجمهورية الإسبانية الثانية الاشتراكية. (ينظر في ذلك كتاب "إتحاف أعلام الناس" لابن زيدان الجزء الثاني، ص : 349 _ 351 ، ط. ثانية 1410 هـ / 1990 م).

(7) ـ القائد العربي بن حميدة الشركَي: لا تسعفنا المصادر الموجودة بين يدينا على معرفة هويته بتفصيل، وكل ما نعرف عنه أنه كان من قواد السلطان الحسن الأول في هذه الفترة التي كتبت فيها الوثيقة.

(8) ـ سنجد في توقيعه أسفل االوثيقة محمد بن العربي السعيدي، وتذكره المصادر أنه كان من القواد المشهورين للمخزن المغربي على مدى النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي، وربما كان قائدا على الريف وبخاصة منطقة الريف الشرقي في هذه الفترة على عهد السلطان الحسن الأول، وهو من ممثلي السلطان الحسن الأول في رسم حدود مليلية طبقا للفصل الثاني من شروط معاهدة 24 غشت من سنة 1859 كما تشير الوثيقة. ويتضح من خلال مراسلة قاضي بني سعيد السيد أحمد بن أحمد زروالزيزاوي ـ من منطقة الريف الشرقي ـ الذي كلفه السلطان بالتقصي في قضية رسم هذه الحدود قبيل القيام بتطبيقها، حسب ما جاء في هذه الوثيقة السادسة والعشرين (وهي التي سترد لاحقا …" . ويذهب بنا الظن أن هذا القائد من قبيلة بني سعيد الريفية من خلال نسبته " السعيدي".

ويستفاد من كتاب "إتحاف أعلام الناس" ومن رسالة الأمير المولى العباس بن السلطان عبد الرحمان بن هشام على عهد السلطان محمد بن عبد الرحمان لنائب السلطان محمد بركاش ما يؤكد أن هذا القائد كان ضمن البعثة التي قامت برسم حدود مليلية، بعد معاهدة تطوان بسنتين ـ أي 1378 هـ / الموافق لسنة 1862 كما جاء في ديباجة الوثيقة التي بين أيدينا والرسالة بتاريخ: 24 ذي الحجة الحرام سنة 1278 هـ (ينظر كتاب "إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس" لعبد الرحمان ابن زيدان: 455 . ط. الثانية 1410 هـ / 1990 م)، وهو نفسه سيوقع على هذه الوثيقة ويشارك في رسم الحدود على عهد السلطان الحسن الأول بعد مرور ثلاثين سنة. كما نجد هذا الرجل نفسه أمينا على قبائل الريف وتحت يده أموال مما جمعه من واجب القبائل ( إتحاف أعلام الناس: 3 / 419 ).

(9)  ـ José Merelis  Gonzalez  تولى هذا الرجل إدارة حكم مدينة مليلة في الفترة من : 10 / 1 / 1890 إلى غاية 2 / 6 / 1891 م وخلفه عليها  Santos  Alber  Laguna  ابتداء من : 2 / 6 / 1891 إلى غاية 13/7/1891 م ثم عاد ليتولاها للمرة الثانية بتاريخ : 13 / 7 / 1891 إلى غاية :10 / 10 / 1891 م ينظر كتاب " Melilla en los pasados siglos y otras historias  , Francisco Mir Berlanga ,   

                                                                   1980   p: 175 , 2ed . Madrid

(10) ـ هي عبارة إسبانية كتبت بالعربية أصلها " Comandante de los Ingenieros  " أي رئيس فرقة المهندسين. ولم نوفق في العثور على هويته في المراجع الإسبانية التي نتوفر عليها.

(11)  ـ ونفس الشيء بالنسبة لهذا الشخص، وأصلها "Capitan del Estado del Ejercito  " ومعنى رئيس قيادة أركان الجيش كما هو ثابت في توقيعه Juan Picasser Gonzalez .

(12) ـ  قضية رسم حدود مليلية بضربة المدفع لها مرجعية منذ معاهدة 24 غشت 1859م / 24 محرم 1276 هـ الذي تمت بين الإسبان وبين المغرب قبل وفاة السلطان عبد الرحمان بن هشام بأيام قلائل، وهي مما تمخض عن حرب تطوان التي خسرها المغرب. ولما جاء جلس السلطان محمد الرابع أو محمد بن عبد الرحمان تم تحديد شرطها انطلاقا من الفصل الثاني من هذه المعاهدة بتاريخ 26 يونيه 1862م / 28 ذي الحجة 1278 هـ ، كما تشير إلى ذلك الوثيقة التي نحن بصددها.

وقد سبق هذا الاتفاق النهائي إرسال السلطان محمد بن عبد الرحمان لجنة تحت إشراف أخيه المولى العباس، وتتكون من قواد المنطقة ومن أعيان الريف يترأسها الأمير محمد بن عبد الجبار ـ ابن عم السلطان ـ وهم السيد أحمد الداودي عامل وجدة والحاج ميمون ولد البشير أومسعود قائد قبيلة بني يزناسن والسيد محمد الحضري السعيدي من أعيان الريف الشرقي وقائد أرحى وخمسين فارسا إلى عين المكان للاتفاق مع الإسبان بزيادة تمديد حدود مليلية خارج أبراجها كما توضح مراسلة سلطانية إلى السيد محمد الحضري السعيدي ( كما توضح ذلك الوثيقة الثانية التي نشرناها بجريدة تاويزا العدد 32 ديسمبر 1999 ص : 9 )

 وتأتي قصة هذا المدفع واضحة إلى حد ما في رسالة الأمير المولى العباس لنائب السلطان محمد بركاش بطنجة يشير إلى أن ضربة المدفع حدد ت في معاهدة 24 غشت 1859م / 24 محرم 1276 على عهد السلطان عبد الرحمان بن هشام، وهي أن ترسم الحدود عند نهاية سقوط قذيفة المدفع بحضور ممثلي الطرفين ـ عن دولة المخزن المغربي ودولة إسبانيا ـ وأن ذلك قد تم. ولعله يشير بذلك إلى لجنة رسم الحدود التي أرسلها السلطان محمد بن عبد الرحمان بتاريخ : 11 جمادى الثانية 1278 هـ / 14 ديسمبر 1861 م ( كما سبقت الإشارة إليها منذ قليل ) ويبقى رسم الحدود في ضوء رمية المدفع هذه، كما تشير رسالة المولى العباس المؤرخة بـتاريخ : 24 حجة الحرام 1278 هـ / الموافق لـ 24 يونيو 1862 م أي بعد توجه اللجنة التي أرسلها السلطان إلى عين المكان بنحو سبعة أشهر وقبل الإقدام على رسم الحدود بيومين، كما تشير الوثيقة أعلاها إلى تاريخ : 26 يونيو 1862م / 28 ذي الحجة 1278 هـ ، ونصها : "وحيث أن الأمر قد طال ـ أي أمر رسم الحدود لمليلية ـ من غير فائدة ظهر لنا أن نوجه على من هناك من المهندسين والطبجية ممن كنا وجهناه للفصال لأن نهاية المدفع حضر عليها كل من أصحابنا ومن الإصبنيول وعلموا نهاية الحدادة وعلمها الإصبنيول عن إذن وزيرهم الذي وجهنا منه نسخة لحضرة سيدنا نصره الله فإن نائب الإصبنيول يعرفه فيأخذون القدر المشترط عليه فقط، لأنه هو الذي وقع الاتفاق عليه من السلطان ومنا ومن تعرض له من أهل الريف فبينه وبينهم" ( مقتطف من الرسالة المنشورة في كتاب إتحاف أعلام الناس : 3 / 453 ). ولكن يبدو أن رسم هذه الحدود طبقا لرمية المدفع وجد صعوبة نتيجة رفض سكان قلعية لما أصابهم من ظلم الإسبان الذين يريدون توسيع حدود مليلية على حساب أراضيهم.

وبعد ثمانية وعشرين عاما سيتجدد تطبيق رسم حدود مليلية بضربة مدفع من جديد على عهد السلطان الحسن الأول ويحضر رسمها القائد حمان السعيدي أو محمد بن العربي السعيدي من جديد ـ بعد أن حضرها في عهد السلطان محمد بن عبد الرحمان سنة 1308 هـ / 1891 م ليظهره قاضي بني سعيد السيد أحمد بن أحمد زرو بأنه من المتواطئين مع الإسبان في التحايل بضربة المدفع بشكل لا يتناسب وشرط المعاهدة التي أبرمت على عهد السلطان محمد بن عبد الرحمان، وأنه ممن ارتشتهم إسبانيا لتوسيع حدود مليلية على حساب أراضي سكان قلعية، ( كما أوضحنا في الهامش السابق رقم : 8 ). فيقول واصفا تحايل الإسبان في كيفية استخدام ضربة المدفع "سيدي، لنا ذكر مقابلة رسم الحدود مع الشروط المنعقدة بين الدولتين وقتئذ، فطلبنا من المكلفين فما وجدناها، فضيعوها أهل تلك النواحي من جملة ما ضيعوه عن كاتب بيده فوجدنا شريف كتاب والدك ـ قدس الله روحه في دار الجنان ـ بطابعه فذكر فيه كيفية الشروع في ضرب المدفع يكون متوسطا ويعمرونه بخمسة أرطال بارود، وأن يكون مستقيما ولا يصعدوه على مكان حال الضرب، فخالفوا ذلك أهل تلك الوقت فأقروا به الآن لدينا وقبضوا عليه رشوة نحو عشرة ألف ريال فأكثر. فلما أرادوا ذلك عمّروا المدفع المذكور بخمسة وعشرين رطلا من البارود وأصعدوه على مكان عال، فلما أراد أن يَكويه رفع رأس المدفع إلى سماء فأخذ للمسلمين نحو الفرسخين فأكثر بالتحقيق على وجه السرقة فزاد فيها الآن نحو الميل زيادة على ما ذكر، حسب ما سطر وفسر فزاد زيادة كثيرة في جبهة وورْكْ وجهة القبلة فامتنع عن الخروج من مليلية رسم الحدادة أراد أن ينصب الحدود في الأرض وخرج أعْمادْ كثيرة معلمة لذلك، فما قبلنا منه ذلك، فالمعين لهم والمغري منهم على ذلك الخديم السعيدي وهو حَمّان السعيدي" ( الوثيقة رقم :26) وفي المراجع الإسبانية شيء من التفصيل عن رسم الحدود بقذيفة ضرب المدفع كما هو الشأن في كتاب Historia de  Marruecos   للمؤرخ الإسباني Jironimo Becker , p: 230   الذي نص على أن هذه الرمية ينبغى أن تنطلق من مدفع عياره 24 من المدافع القديمة المعروفة، ثم يفصل بعد ذلك في كيفية ضرب المدفع وتحديد المواقع التي صارت داخل حدود مليلية ص: 274 . كما ورد في الكتاب نفسه نص اتفاق 26 يونيه 1862 الذي هو بمثابة تفصيل وتنظيم للفصل الثاني من معاهدة 24 غشت 1859 في ص: 286 _ 292 . وفي الكتاب نفسه توجد إشارات إلى اتفاق 15 رمضان 1308 هـ / 1891 الذي تعالجه هذه الوثيقة انطلاقا من المعاهدتين السابقتين ( ينظر المرجع نفسه ص: 376 ـ 377 ).

(13) ـ وهو البرج المعروف لدى الإسبان ببرج فكتوريا الصغرى حسب المصادر الإسبانية

    El fuerte de la Victoria Chica ( ينظر كتاب " Resumen de la Historia de Melilla , p: 25 لمؤلفه Francisco Mir Berlanga , ed .Melilla 1996 "، إذ يورد المؤلف أن المدفع كان قد نصب على برج فكتوريا الصغرى، ومن هناك أطلقت فذيفته المعروفة بقذيفة 2900 متر، كما جاء في الوثيقة نفسهاـ أيضا. اللهم إلا أن يكون الاسم قد وقع فيه خلط بين برجين يحملان نفس الاسم: برج فكتوريا الكبرى Fuerte de la Victoria Grande   وبرج فكتوريا الصغرى أو Fuerte de la Victoria Chica وهما متقاربان في الموقع ، وربما وقع الخلط بينهما لتقاربهما في الموقع والتسمية .والمدفع قد نصب على أحدهما ومنه انطلقت القذيفة التي ستقرر مصير الحدود كما تبين الوثيقة ( ينظر موقعهما على خريطة Juan Caballero  سنة 1775 في كتاب سيدي محمد بن عبد الله وقضية مليلة المحتلة 1774 _ 1775 م من خلال يومية الإسباني خوان كبييرو ، ترجمة د.حسن الفكَيكَي ص: 116 _ 117 المطبعة الملكية ـ الرباط 1417هـ / 1996 م ) .

(14) ـ يقصد ما نص عليه الفصل الثاني من معاهدة 24 غشت 1859 م ونصه كالآتي: "يزاد للإصبان شيء يسير في المحدة على سبيل التوسعة ( ينظر نص المعاهدة في كتاب إتحاف أعلام الناس : 3 / 487 )

(15) ـ في الوثيقة إشارة إلى اتفاقية 24 غشت 1859 م الموافق لـ 24 محرم من عام 1276هـ . معنى هذا أنه تمت هذه المعاهدة قبل وفاة السلطان عبدالرحمان بن هشام بـ خمسة أيام، إذ نجد السلطان عبد الرحمان بن هشام كان مريضا بمدينة مكناس، وتوفي بعدها بأربعة أيام بنفس المدينة بتاريخ يوم الإثنين 29 من شهر محرم الحرام 1276 هـ وهو ما يوافق 29 غشت 1859 هـ ( نص على تاريخ وفاته ابن زيدان في كتابه " إتحاف أعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس" ج :3 ص: 370 . وبويع ابنه المولى محمد صبيحة يوم الثلاثاء فاتح صفر 1276 هـ ، وهو ما يوافق 30 غشت 1859 م، وهي نفس الإشارة بالتاريخ الميلادي في كتاب Historia de Marruecos  للمؤرخ الإسباني Jironimo Becker , p: 238  كما نص ابن زيدان على معاهدة حدود مليلية أيضا (معاهدة حدود مليلية المنعقد بين النائب السلطاني السيد محمد ـ فتحا ـ الخطيب التطواني والدون "خوان بلنكودي البايا" في تطوان 24 غشت 1859 الموافق 24 محرم سنة 1276 ـ أي قبل بيعة المترجَم بأيام ـ حسبما وقفت على ذلك بخط ترجمان سفارة إصبانية بطنجة، وسيأتي ذكرها في المعاهدات الآتية، بعد أن تقدم في معاهدة سنة 1308 المذكورة في الترجمة الحسنية). انتهي كلام ابن زيدان في المصدر نفسه : 3 / 487 ( ويوجد نص هذه المعاهدة في كتاب إتحاف أعلام الناس لابن زيدان : 3 /  467 وقد وقعها عن الجانب المغربي السيد مَحمد الخطيب نائب السلطان بطنجة وعن الجانب الإسباني السيد خوان بلنكو دي البايي D. Juan Blanco del Valle  المكلف بالشؤون الإسبانية بطنجة). وقد كانت صيغة هذه المعاهدة أو أصلها قد قامت الحكومة الإسبانية بصياغتها بتاريخ مارس 1859 ، ولا نعلم عنها إلا ما أورده المؤرخ الإسباني Jeronimo  Becker  في كتابه Historia de Marruecos , p : 229 _ 230  ، نقتطف منه ما يلي: "يتعهد السلطان بأنه يمنح فحص مليلية للإسبان وتوسيع أراضي الحصون الإسبانية إلى أقصى المرتفعات التي تتضمن أمن إسبانيا …."  ص: 229 ـ 230.

(16) ـ النورط وهي كلمة إسبانية رسمت بالحروف العربية el Norte  تعني الشمال .

(17) ـ أي 2900 متر .

(18) ـ يعني إبرة البوصلة، أو آلة تحديد الاتجاهات.

(19) ـ يقصد درجة. لعلها درجات الزوايا عند انطلاق خطي الحد عند نقطة معينة من النقط التي تشير إليها الوثيقة.

(20) ـ كلمة إسبانية تعني الشمال .

(21) ـ أي كل مضرب سيحمل رقما خاصا به.

(22) ـ يقصد الجهة الجنوبية .  

(23) ـ إلى جهة الشمال.

(23م) ـ وما زالت منطقة الحدود عند حدود مركز الجمارك بفرخانة يحتفظ بهذا الاسم في ذاكرتها، إذ يطلق على مجموعة من البساتين تنسب إلى قدور أشرقي.

(24) ـ يقصد المقبرة التي يوجد فيها ضريح الولي الصالح ورياش بن عيسى ( ترجمة هذا الولي الصالح بكتاب الكشف والبيان للعربي الورياشي ، ص : 52 ). وهذه النقطة هي التي ستكون السبب في المعارك المعروفة بحرب سيدي ورياش أو بمعركة الجنرال مرغايو لدى الإسبان (La batalla del General Margallo ) أو حوادث مليلية (Los sucesos de Melilla ) بشهري سبتمبر و أكتوبر 1893 حين قتل هذا الجنرال يوم 28 أكتوبر، من السنة ذاتها، بمكان داخل برج المعازيز العليا أو ( en el Fuerte de Cabrerizas Altas ) نتيجة ما أقدم عليه هذا القائد العام العسكري من بناء برج على هضبة لعْري المطلة على مقبرة سيدي ورياش لتصبح هذه المقبرة داخل الحدود لمليلية ( ينظر تفاصيل ذلك في كتاب "الكشف والبيان" للعربي الورياشي : 52ـ54 وكذلك كتاب Historia de Marruecos : Jeronimo Becker , p: 381 J 385 ed. Madrid 1915.

(25) ـ ربما يقصد المضرب العاشر وهو ما يوضحه المضرب بعدها.

(*) ـ لم نتوصل إلى معرفة هذا العلم الجغرافي، أو ربما وقع خطأ في رسمه الحقيقي، حتى رسم الكلمة بدا عليها نوعا من التشطيب.

(26) ـ لعله يعني Tesorillo ، وهي كدية متصلة بما كان يسمى حصن الجِمال أو Fuerte de Camellos y Tesorillo   في الجهة الشمالية الغربية للحي المعروف ب" باريُّو ريال Barrio Real " القريب من وادي المدور Rio de Oro  بالجهة التي تطل على الوادي الذي يسمى عند أهالي الشريط الحدودي الوهمي بـ" ماري وَارِي".

(27) ـ تقع هذه النقطة قرب الحدود الحالية في الجهة الجنوبية الغربية بالقرب من الحي الصيني ( Barrio Chino  ) الذي يحد بالشريط الحدودي الوهمي شرق إيَسينن وتسمغين غرب إزروالن من تراب أيت أنصار.

(28) ـ لعلها أولاد العربي، وهي الكدية التي كانت تستقر عليها فرقة أولاد العربي الموالية لأولاد الزهرة وأولاد سالم بجوار إوَهْدانَن وهي هضبة صغيرة على مشارف فرخانة الجنوبية ( ينظر كتاب المقاومة المغربية للوجود الإسباني لحسن الفكَيكَي : 154 ، 158 ، 170 ، 287 ) .  

(29) ـ  يعني برج سنتا بربرا " Santa Barbara  Torréon de " ، ويقع هذا البرج بالجانب الغربي لمليلية قرب وادي المدور الذي يخترق مليلية في النصف في الوقت الراهن.

(30) ـ يعني برج ( أو حصن ) فكتوريا الكبرى أو Fuerte de la Victoria Grande الذي سبقت إليه الإشارة في الهامش رقم : 13

(31) ـ وتعرف هذه الكدية بـ" ثِيغورْفَاثِين عمر أُوَرْياش الواقعة عند نقطة الحدود، حاليا، في الجهة الغربية للمعازيز العليا (Cabrerizas Altas )

(32) ـ يقصد وادي المدور أو وادي الذهب (  Rio de Oro) كما يسميه الإسبان عند النقطة اللتي يشكل عمقا عند الجسر الذي يكون نقطة الاتصال بين فرخانة وبين مليلية القديمة.

(33) ـ كدية Rastro Gordo  تقع بشمال المعزيز العليا أوبـ " en el Fuerte de Cabrerizas Altas " من الجهة الشمالية الغربية حيث قتل الجنرال مرغايو كما سبقت الإشارة ، وصارت اسم هذه الكدية مقرونا بسجنها السحيق الذي صار يحمل هذا الاسم نفسه، وفي هذا السجن الرهيب وضع البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي غداة اعتقاله بمليلية ( 6 غشت 1915 م وحاول الفرار منه بتاريخ : 23 دجنبر 1915 ليودع في الإقامة الجبرية إلى بداية غشت من سنة 1916م ليطلق سراحه ويعود إلى أجدير ) وعلى سوره قفز ليصاب بكسر في رجله صاحبه عيب هذا الكسر في ساقه طول حياته

(34) ـ يعرف لدى الإسبانيين بـ " Muelle Colorado  " .

(35)  ـ  يوافق هذا التاريخ القمري نحو من 21 فبراير 1891 م .

(35 م) ـ  هو نفسه المشار إليه أعلاه بالقائد حمان السعيدي في الهامش رقم: 8

(36) ـ كان الجنرال خوان خوسي مرغايو    El comandante de Ingenieria Juan José Margallo في هذه الفترة التي كتبت فيها الوثيفة الحاكم العسكري العام لمدينة مليلة خلفا للجنرال خوسي ميرليس كنساليس José Merelis Gonzalez   المشار إليه في الوثيقة أي منذ اليوم العاشر من شهر أكتوبر 1891 ( 10/10/1891 إلى غاية 28 /10/ 1893 حيث فتل في المعارك التي جرت بين أبناء قلعية في الحرب المعروفة بمعارك سيدي ورياش أو حرب الجنرال Margallo في الحوليات الإسبانية حين قرر هذا الحاكم العسكري ضم مقابر سيدي ورياش إلى داخل حدود مليلة، وشرع في بناء المراكز العسكرية على هضبة الولي الصالح سيدي ورياش، وقتل بالضبط في هضبة المعازيز العليا أو Cabrerizas Altas  (ينظر في ذلك كتاب تاريخ المغرب  Historia de Marruecos : Jeronimo Becker , p: 385   ، وكذلك كتاب "الكشف والبيان" للعربي الورياشي : 53 ـ 54 ، وكذلك كتاب المؤرخ Francisco Mir Berlanga   الذي يحمل عنوان "   Melilla en los Pasados siglos Pasados siglos y otras historias  : 175 " ،وكذلك كتيبه الموسوم بـ : Resumen de la historia de Melilla , P  25  ) .

* ـ هذه الوثيقة توجد تحت هذا الرقم بالخزانة الحسنية نسخناها من الأصل، ويتضح من خلالها أنها جواب عن مراسلة من السلطان لهذا القاضي.

(37) ـ عُمْلة إسبانية، وهي نصف فرنك مقابل عملة فرنسا، آنذاك.

(38) ـ ومعنى ذلك أن الرسومات التي تتضمنن هذه السكة لا ينبغي أن تصدر الحكم لصالحها، وهي طريقة منهجية للقضاء على التعامل بالسكة الأجنبية.

(38) ـ ويتضح من خلال رسالة القاضي أحمد بن أحمد زرو السعيدي أن التعامل بسكة الصولدي الأجنبي جاء نتيجة عدم وصول سكة السلطان الحسن الأول إلى المنطقة في هذا التاريخ، علما أن السكة الحسنية ضربت ابتداء من بداية السنة الهجرية 1299 هـ / حوالي 1881 م، ومع ذلك لم تعمم في جميع أرجاء المغرب، أي بعد تسع سنوات من ضربها ( ينظر تاريخ ضرب السكة الحسنية في كتاب إتحاف أعلام الناس : 2 / 431 _ 452 ) .

(40) ـ أوضحنا صفة هذا الشخص من خلال معاهدة 1308 هـ التي قرأناها وعلقنا عليها بما فيه الكفاية (ينظر هامش رقم : 8 من شروط رسم حدود مليلية).

(41) ـ لعله يعني أنه قال نَعَمْ انطلاقا من نحت الفعل من اللهجة المحلية.

(42) ـ ويقابل هذا التاربخ الهجري : فبراير/ مارس 1891 م .

(43) ـ بين يدي مجموعة من مراسلاته للسلطان الحسن الأول وأخرى من السلطان نفسه إليه ( وقد أمدنا بنسخ منها أحد حفدته ) تسميه قاضي قبيلة بني سعيد الريفية ( الريف الشرقي ) واسمه هو أحمد بن أحمد بن زرو الزيزاوي الزكزاوي ( أو الزيزاوي ) السعيدي ، منها:

ـ رسالته بتاريخ : 4 من جمادى الأولى 1301 هـ / لـ 2 مارس 1884 م في موضوع الإخبار بوفاة السيد محمد أحضري أحد الأعيان الكبار في منطقة الريف عامة، منها قبيلة بني سعيد خاصة، وفي نفس الوقت يتوسل من السلطان الحسن الأول بتعيين ابن عمه المقدم السيد محمد بن محمد أحضري عما كان عليه عمه المتوفى في بحر هذه السنة ( إذ نجد رسالة في الموضوع للقائد العربي الوليشكي بتاريخ : 28 ربيع الثاني 1301 / الموافق لـ 26 فبراير 1884 م ) .

ـ ثم رسالة أخرى بتوقيعه أيضا وبمعية القاضي السيد محمد بن أحمد أشملال الزيزاوي بتاريخ 24 شعبان 1302 هـ / لـ 12 يونيو 1885 م وجهاها للوزير السيد محمد بن العربي بن المختار يخبرانه فيها بأن إخوان المقدم محمد بن محمد أحضري ( وهو الذي سبق أن رشحه القاضي أحمد بن أحمد بن زرو ليتولى مكان عمه في الرسالة السابقة ) صاروا من فسّاد قبيلة بني سعيد يثيرون الفتنة مع إخوان القائد أقشيش ـ من جماعة زكزاوة ـ ويطلقون أغنامهم وأنعامهم في مزارع زكَزاوة مما أدى إلى وقوع اشتباكات بينهما بالأسلحة النارية. ويطلب القاضيان من السيد الوزير إبلاغ السلطان بما يقوم المقدم أحضري من إثارة الشغب والفتنة والتعدي على سكان فرقة زكَزاوة …...

ـ رسالة تلقاها القاضي أحمد الزيزاوي من السلطان الحسن الأول بتاريخ : 18 شوال 1308 م / الموافق لـ 5 غشت 1885 م جوابا عن رسالة القاضي في موضوع ما أخبره به من موضوع السفينة التي نزلت بمراسي بني وليشك وشكايته من القائد مبارك الذوبلالي الذي دخل في زمرة أهل الريف ـ على حد تعبير رسالة السلطان ……

ـ رسالة أخرى من السلطان الحسن الأول بتاريخ : 2 رمضان 1302هـ / في بحر 1885 م يجيبه بعبارة تمثل شفرة سرية يقول فيها "وصلنا كتابكم … بأن كاتب من سميت صار يتعرض لك في الأحكام والعامل يشد عضده …" .

ـ رسالة أخرى من السلطان الحسن الأول بشهر محرم 1305 هـ /  لسنة 1887 موضوعها يطلب منه السلطان القدوم إلى حضرته بفاس حال توصله بالكتاب بدون تراخ أو إمهال.

ـ رسالة أخرى بإمضائه وبمعية القاضي محمد بن أحمد أشملال بتاريخ : 6 رجب عام 1305 هـ / 19 رجب 1305 هـ / الموافق لـ 19 مارس 1888 م في موضوع رفع التظلم من القائد مبارك الذوبلالي مما اقترفه من جريرة في حق السيد محمد بن عالي ( أو علال ) الزحتي المجاوي بإيعاز من القائد بوزيان العبدوني السعيدي والمقدم محمد أحضري وإرساله سجينا إلى سجن فاس من غير موجب شرعي لأن ما نسب إلى الزَّحتي ـ على حد قول القاضي أحمد بن زرو الزحتي ـ مجرد تصفية حسابات سابقة

ـ رسالة أخرى بإمضائه وجهها إلى السلطان الحسن الأول بتاريخ 23 رجب الفرد 1306 / الموافق لـ 25 مارس 1889 م في رفع شكاية تظلم أبناء فرقة زكزاوة من القائد بوزيان بن علي السعيدي بتكوين اللَّف مع أهل الزعومة ضد زكزاوة فهاجموهم وقتلوا فيهم وأحرقوا منازلهم، وطردوا القاضي أشملال فخرج إلى قلعية وألحقوا خسائر كبيرة بفرقة زيزاوة وبأموالهم وبشرفهم من غير سبب ـ على حد قول القاضي أحمد زرو.

ـ ثم رسائل أخرى توضح أنه كان قاضيا على قبيلة بني سعيد. وكان محل ثقة السلطان يراسله متى أراد التحقق في أمر من أمور المنطقة يكلف هذا القاضي بكتابة تحقيق أوتقرير في الموضوع، كما هو الشأن في هذه الرسالة التي تمثل تقريرا عن رسم حدود مليلية بضربة المدفع، وعن أمور أخرى.

ـ وبين أيدينا مراسلات من السلطان الحسن الأول إلى السيد محمد أحضري ابن المقدم محمد أحضري تفيد بأن هذا الأخير وجه أصابع الاتهام لأعيان زكَزاوة، منهم القاضي أشملال والقاضي السيد أحمد بن أحمد بن زرو والأمين أقشيش، بأنهم قتلوا والده في بحر سنة 1309 هـ ، ووعده السلطان بأخذ الثأر له من جماعة زكَزاوة. في غمرة هذه الأحداث تخبرنا رسالة من قاضي قبيلة بني سعيد المدعو عمر بن حمو السعيدي (لعله ولي مكان القاضي المقتول أحمد بن أحمد بن زرو الزيزاوي ) التي وجهها إلى السلطان الحسن الأول بتاريخ 19 جمادى الثانية 1309 هـ (مارس 1892 ) يخبره بمقتل القاضي أحمد بن أحمد بن زرو السعيدي في مؤامرة حبكها القائد بوزيان العبدوني وأعضاء من أسرة المقدم أحضري المقتول؛ منهم الحاج حمو أحضري وابن المقدم أحضري وأشخاص آخرون من القبيلة …. بأن دسو له السم في الطعام والشراب. وما زالت الذاكرة الشعبية في المنطقة تحتقظ بخبر مقتل هذا القاضي وتروي بأنه تناول أو ناولوه السم في العسل.   

ـ وبين أيدينا أيضا مجموعة من ظهائر تجديد التوقير لفرقة زكَزاوة مختومة بخاتم السلطان الحسن الأول بتاريخ 1289هـ / الموافق لسنة 1890 م، وتشيرتجديدات هذه الظهائر إلى مرجعيتها على عهد السلطان المولى سليمان العلوي أواخر القرن الثامن عشر الميلادي.

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting