uïïun  180, 

kuçyur 2962

  (Avril  2012)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

100 n isggusa n tmstna xf tmazivt

Ahnjar umi immut umddukl nnes

is as iga yan wass i tmettudvt?

Dcar ixran

Tanfust n jeddi

Rbaz n tidett

Srmd ayi

Taqubbanit

Français

On casse encore l'amazigh en 2012

Identité et démocratie dans le Maghreb

Les marocains et le défi du racisme

La littérature nord-africaine ancienne

Communiqué du cma

العربية

قرن من الحماية على الأمازيغية

      الهوية في الدستور المغربي

رسالة إلى اتحاد المغرب العربي

داء الأمازيغوفوبية وداؤها

الأمازيغية بين الشرق والغرب

قراءة للبرنامج الحكومي حول الأمازيغية

الحركة الأمازيغية والرهانات المستقبلية

حطب ومعاناة في اليوم العالمي للمرأة

مقاربة الشعر الأمازيغي

اوساي وأعطوش يحلان بإعدادية ابن طفيل

حوار مع رئيس الكنكريس العالمي الأمازيغي

خمس عشرة عاما من تاويزا

معاناة سكان إيميضر

رسالة شموخ من قلب إيميضر

رسالة شكر وامتنان

بيان الكنكريس العالمي الأمازيغي

الشعر الأمازيغي بالمكسيك

بيان تنديدي لجمعية تيموزغا

الرواية الأمازيغية ملغاة من جائزة القناة الثانية

بيان المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات

الذكرى العشرون لتأسيس جمعية ماسينيسا

بيان تاماينوت حول تدريس الأمازيغية

تأسيس لجنة الدفاع عن الحريات العامة

ديوان جديد للشاعر بقي عبد الحكيم

نشاط ثقافي لجمعية أفولاي

 

  

 

 

 

 

الأمازيغية بين الشرق والغرب

بقلم: مروان مصطفى

 

في جل النقاشات والحوارات الأمازيغية اليومية نلمح تلك النظرة المركزة على الشرق أكثر من الغرب في تأثيراته على مسار القضية الأمازيغية، رغم أهمية التحليلات التي تتطرق لخبايا الإديولوجية القومية العربية، وتعري أساطيرها للعيان، فذلك لا يعني أن نغفل دور الغرب كطرف رئيسي يدير الصراع من الزاوية المظلمة، ويحاول تسجيل النقاط على المستوى الدولي بتقديم نفسه كحام للحقوق ومدافع عن الحريات، بغية تلميع صورته والزيادة من نفوذه على حساب قضايانا الأساسية، وهذه ليست نظرة تسعى لإعلان الحرب على الكل، وإنما بكل بساطة هي محاولة لنفض الغبار عن جوانب لا يجب أن نتناساها لما لها من دلالة وعمق رمزي ومادي، تجسدا بجلاء فيما آلت إليه حال الأمازيغ عبر التاريخ بلمسات فنية من الغرب وبتجسيد شرقي.

الغرب والأمازيغ

يصحب الحديث عن علاقة مباشرة، لكن بالرجوع إلى بعض الأحداث التي وقعت فيما مضى (عهد الأمويين)، حيث تم اقتصار أمر الخلافة على العرب دون غيرهم بترخيص من فقهاء العصبية العربية، ليتم إرجاءها فيما بعد إلى يد من يقم بأحكام الشرع، بعد اشتداد شوكة العثمانيين وتنامي دورهم إقليميا، وفي مطلع القرن العشرين سعت بريطانيا وفرنسا لنقل مركز الثقل الإسلامي من تركيا إلى الجزيرة العربية، فتمت المحادثات الشهيرة بين الشريف حسين ومكماهون سنة 1915، و”أصدرت فرنسا مذكرة حول “مسألة الخلافة الإسلامية” ترى من خلالها ضرورة تنصيب حاكم عربي ينحدر من قريش،”(محمد ضريف، الحركة الإسلامية النشأة والتطور ص:64، عن وجيه كوثراني)، من أجل الحد من قوة العثمانيين فقاموا بدعم الوهابية التي كانت تمني النفس بالحكم من خلال أمير مكة حسين، دون نسيان أن الجامعة العربية هي أيضا صناعة بريطانية ولمسة غربية بامتياز، فالغرب قام بعمليات ترويض وفعل ما شاء بالحكام العرب، وأمام نجاح هؤلاء الحكام في اجتياز كل امتحانات الطاعة والخضوع للغرب بنجاح، تم التعويل عليهم إقليميا في تطبيق رؤى واستراتيجيات الغرب المتمثلة في ثنائية السيطرة الإيديولوجية/الهيمنة الاقتصادية، فقام الحكام العرب بإيحاء من الغرب بتجسيد “حقهم الإلهي” في إدارة شؤون البلاد والعباد، وهنا يتضح بجلاء أن الغرب ساهم بشكل كبير في إعادة إنتاج عقلية حكم تسلطية تستمد أساسها من العرق العربي، وأن الغرب هو من يقف وراء إحياء فكرة القومية العربية في البلدان العربية، التي أعجبتها الفكرة واستساغتها كثيرة، فقامت بترسيخها في منظومتها القيمية، تم تصديرها بعد ذلك إلى البلدان الشمال إفريقية التي أصبحت بقدرة قادر”عربية”، فالغرب لا تهمه لا الأمازيغية ولا أي شيء آخر، ما يهمه فقط هو الحفاظ على مصالحه، فهو مستعد للوقوف بجانب أي كان إن كان يرى فيه تجسيدا لمصالحه، وهو بالمقابل مستعد لبيع أي كان، متى رأى فيه تهديدا لمصالحه، أمام هذه النظرة الاستغلالية على الأمازيغ أن يراهنوا على المشترك الوطني والسعي نحو بلورة إرادة جماعية مجتمعية ديمقراطية تنصف الجميع، وتأخذ بيد الجميع، من خلال تعزيز الثقة بالنفس لكل أفراد المجتمع، والسعي نحو تقوية الجماعات النضالية الداخلية، بتجسيد إيجابي للبعد الشعبي المتعدد الرؤى، ثم أهمية الرهان على الشارع من خلال التحدي السياسي في إطار النضال اللاعنيف.

الشرق والأمازيغ

إن ما يطلق عليه “الفتح الإسلامي لشمال إفريقيا”، تنطبق عليه قولة علي بن أبي طالب “قولة حق يراد بها باطل”، ذلك أن ظروف، حيثيات وملابسات وقوع الحدث، تحيل إلى غزو أكثر مما تحيل إلى أي شيء آخر، ذلك أن الكيفية التي قام بها العرب القدامى زمن الأمويين باقتحام بلدان شمال إفريقيا، وما صاحبه من إراقة دماء واستباح للنساء والأعراض ظلما وجورا، لا يستمد له وجود لا من القرآن الكريم ولا من السنة النبوية، بل يشكل تجاوزا صارخا لروح الدين وشريعة الإسلام، فالجهاد “تربية للمؤمن على أسلوب الدفاع عن النفس الذي يبدأ عندما يبدأ العدوان وينتهي بنهايته، فلا يجنح إلى الابتداء بالعدوان، ولا ينحرف إلى الاستمرار فيما بعد وقفه” (محمد ضريف، الحركة الإسلامية النشأة والتطور ص:43 عن قول لمحمد سعيد العشماوي)، وإذا علمنا أن بلدان شمال إفريقيا لم تبدأ بالعدوان كما أنها كانت شعوبا متدينة، فلا مبرر لغزو العرب القدامى سوى النزوع نحو مزيد من السلطة، وهذا ما تم الكشف عنه لاحقا، باستغلال ثروات البلاد واستعباد أبنائها تحت غطاءات واهمة لا تمت لحقيقة الأديان السماوية بصفة عامة والدين الإسلامي بصفة خاصة، كرسالة سماوية أساسها السلام والتسامح بأية صلة.

بعد مرور قرون وبعد التمازج والتلاحق بين مختلف مكونات المجتمع، تم إفراز مجتمع متعدد الأعراق والأنساب، وهذا ما لا ننكره وليست لنا نية لنكرانه، لأنه بالنسبة لنا هو واقع موجود، لكن البعض سعى وبكل ما أوتي من قوة منذ ستينات القرن الماضي، إلى إنكاره واختزاله في مكون واحد ووحيد ألا وهو العروبة، فتم إقبار الصوت الأمازيغي من خلال مشاريع التعريب فتعددت الرؤى والمصطلحات المستعملة والمستهدف واحد، فمن داع إلى إماتة اللهجات البربرية إلى داع لإبادتها، وغير ذلك من الدعوات المهينة في حق الإنسانية وفي حق الوجود الرمزي والمادي للهوية الضاربة في عمق التاريخ، ما جعل الإنسان الأمازيغي يخجل من أن يجهر بكونه أمازيغيا مخافة “لعنات المجتمع” الذي لا يرحم، فتم تعريب الكثير منهم دون وجه حق، باستغلال المتحكمين في زمام الأمور للمسجد، المدرسة ووسائل الإعلام...

ومع تطور الخطاب من خلال الانفتاح على منظومات حقوق الإنسان، وتزايد قوة القوى الديمقراطية من خلال التفعيل الإيجابي لدور المجتمع المدني، قام القوميون اللاديمقراطيون بإيهام المجتمع أن العربية وعاء ثقافي يشمل جميع المكونات بما فيها الأمازيغية، وأنه لا يمكن تداول أو فهم الأمازيغية خارج الإطار الحضاري العربي الإسلامي، والإسلام يقحمونه هنا فقط من أجل إضفاء المشروعية على أقوالهم، لأنهم يحسون ويعرفون من الصميم، أن خطابتهم دون لمسة استغلالية قذرة للدين الحنيف ستجعلهم أمام عامة الشعب حفاة عراة، محاولين بذلك التأسيس لأيديولوجية جديدة، يحكمها نفس المنطق الغائي، لكن بإضافة بعض الرتوشات الخفيفة.

إن الشعب المغربي قاطبة مطالب الآن وأكثر من أي وقت مضى بالوقوف ضد كل من تسول له نفسه، أن يطمس هوية وتاريخ هذا البلد، فهما ملك لنا جميعا، فلا لاختزالهما وتقزيمهما في مكون واحد، من خلال ربطنا قسرا بإيديولوجيات لا تمت لواقعنا المتنوع بأية صلة، فعلاقاتنا بالآخر المختلف عنا ثقافيا وجغرافيا هي علاقة مصالح مشتركة، وعلاقتنا فيما بيننا هي علاقة تفاهم متبادل، وتعارف أعمق من خلال تسييد لغة العقل وترسيخ القيم المتفق عليها، من خلال العمل على استغلال التنوع الذي تزخر به بلدنا إيجابيا لبلورة نسق مجتمعي متكامل ومتضافر الجهود، من أجل بناء صرح مستقبل مشترك يجمعنا.

(بتاريخ: ‏02‏-03‏-2012‏)

 

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting