uïïun  161, 

tzayur 2960

  (Septembre  2010)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

timukrisin n taorabt i d as vnnan inmzav nns

Tilawt n tsetiti tadelsant di Libya

Tighri dg udellis n "Asfidjet"

Arabeo n ussan

Français

La tradition amazighe

"Lhesnawi d ccix"

La métaphore érotique en poésie amazighe

Aytma imazighen azul

L'APMM crée la section de Sefrou

CMA dénonce la politique anti-amazighe du Maroc

العربية

إيمازيغن أو ضفدعة كليرك

مشاكل اللغة العربية التي يخلقها المدافعون عنها

الهوية والجنسية والأمازيغ العروبيون والوطنيون

تعقيب على مقال انتشار الإسلام بأوروبا وأسيا

حوار مع الشاعرة خديجة إيكان

لعية الجرح الأمازيغي

أئمة الظلام والأمازيغية

الأرض بتكلم عربي

قصص قصيرة جدا

الدورة التاسعة لجمعية الجامعة الصيفية بأكادير

بلاغ اللجنة التحضيرية من أجل تنظيم سياسي

بيان مؤتمر الشباب الأمازيغي

بيان اللجنة التحضيرية للحكم الذاتي للريف

مهرجان إملالن أوورغ

 

 

 

الأرض بتتكلم عربي!

بقلم: محسن العبيدي الصفار

 

ذات صباح نهضت من نومي على أغنية "الأرض بتتكلم عربي" تبث من الراديو فانتابتني نزعة قومية تملكت كل مشاعري واقشعر لها بدني وقلت لنفسي إذا كانت الأرض الصماء تتكلم عربي فلم لا يكون كل شيء في حياتنا يتكلم عربي؟ فقررت إن أعلنه يوما عربيا بامتياز في حياتي لا أستعمل ولا آكل إي شيء إلا من الإنتاج العربي. أردت إن أرتدي ثيابي فكانت البذلة تركية والحذاء ايطاليا وكل شيء أجنبيا. بحثت وبحثت  فلم أجد سوى جلابية مصرية مع قبقاب سوري كي أرتديه, نزلت إلى المطبخ وأخبرت زوجتي برغبتي العربية وطلبت منها أن تطعمني فقط مأكولات عربية الإنتاج والمنشأ وأخذت المسكينة تفكر بما يجب أن تقدمه لي في النهار العجيب هذا, طلبت منها الجبنة فقالت تركية، عرضت علي البيض فقلت لها من الهند, وماذا عن الخبز؟ فقالت قمحه أمريكي, في آخر المطاف طلبت بضع حبات تمر قالت هذا تمر إيراني, خرجت من البيت جائعا وهممت بركوب سيارتي عندما تذكرت أنها يابانية, ما العمل يا ربي هل هناك سيارة من صنع عربي؟ فكرت وبحثت وفي النهاية قررت  فكان نصيبي عربة يجرها حمار أوصلتني إلى عملي بزفة من أولاد الحارة.

 في الطريق رن الموبايل فلم أرد عليه لأنه من صنع فنلندي. دخلت المبنى وصعدت السلالم إلى الطابق الثامن لأني لا أريد استعمال المصعد الياباني. وصلت إلى مكتبي وأردت أن أعمل ولكني تذكرت فلم أستعمل الكمبيوتر الأمريكي ولا طاولتي الماليزية وجلست على الأرض أحسب الفواتير بأصابع يدي لأنها الشيء الوحيد العربي الموجود في المكتب.

جاء الفراش الباكستاني ليخبرني أن المدير البريطاني لمؤسستنا الحكومية العربية يريد رؤيتي فطلبت منه أن يخبر المدير أني لن أتعامل مع غير العرب هذا اليوم فوصلني توبيخ باللغة الإنجليزية مع تهديدي بالطرد في حال تكرار هذا الأمر.

رجعت إلى بيتي بنفس العربة والزفة وجلست في الصالة على الأرض لأني لم أرد أن استعمل الأثاث الإيطالي ثم أزحت السجادة الإيرانية من الأرض وأردت مشاهدة التلفاز ولكني عدلت عن ذلك لأنه من صنع تايلندي وقررت أن اقرأ الجريدة ولكني تذكرت أن ورقها من فنلندا ومكائن طباعتها ألمانية فتركتها وحملت كتابا فوجدت أنه لكاتب أمريكي ومترجم إلى العربية.

فكرت مع نفسي هل يعقل أننا كعرب ليس هناك شيء واحد نستعمله ويكون عربيا ومن إنتاجنا وليس مستوردا إذا كانت حتى قناني الماء مستوردة من فرنسا وتركيا؟

فكرت وفكرت وفكرت حتى غفوت ثم صحوت في اليوم التالي إنسانا طبيعيا وبدأت صباحي مع البذلة الإيطالية وقلت في نفسي تعيش العروبة بعد التعديلات!!!

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting