uïïun  148-49, 

tamyur - tzayur 2959

  (Août - Septembre  2009)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

asudyt d usoarrb d asrtit d taçuëant d ictn

Nada

Tanessist

Akud n tmazight

Tarwa n imazighen

Awal d iman

Ar diqqar

Imal

Français

Entre racisme et nationalisme

L'amazighité entre le marteau historique et politique

Approche de l'érotisme à travers la poésie rifaine

La mer dans la chanson rifaine

"Timatarin" de lahoucine Jouhadi

Le "livre noir" et le temps des liquidations

Livre Sur M.Chafik

Communiqué de l'association Amghar

العربية

التهويد بفلسطين والتعريب بالمغرب: وجهان لسياسة عنصرية واحدة

أنا الأمازيغي بلادي عربية

لن ترضى عنك العرب والفرنجة حتى تسجد لأصنامهم

التمثيل الباراميتري للشلح

الفعل المدني والملف المطلبي الأمازيغي

المغرب مملكة أمازيغية

أمرّوك أم موراكوش؟

هل العرب عرب؟

التاريخ الاجتماعي لدادس

الخطب قد طمى

تملالت، وجهتي الأخيرة

المطالبة بالحكم الذاتي مضيعة للوقت والجهد

الشهد الشعري في الشعر الشوهادي

قراءة في فيلم بولملاين

كتاب الأمازيغية والسلطة

القصة الأمازيغية والطفل

ديوان أكزيرن

المؤتمر الأمازيغي الأول للشباب

جمعية إيكيدار تعقد جمعها العام

 

 

 

قراءة في فيلم "بولملاين"*

بقلم: لحسن ملواني

محور الفيلم:

قصة الفيلم تتعلق برجل غني يملك أموالا طائلة، ويحدث أن يُغْرى من قبل شخص وسيط طلب منه اشتراء لؤلؤة فريدة على أن يبيعها بثمن مُغْرٍ لخليجي سيزوره فعلا، ورفض اللؤلؤة بحجة كونها بلا قيمة. يعود الحاج إلى المنزل مغتاظا ليجد خادمته- التي وعدها بالزواج سرا وعقد باسمها منزله علاوة على فتح حساب بنكي لفائدتها- ترقص هي وأخ الزوجة المطرودة، فيزداد غيظا ليأمرهما بمغادرة منزله، فيسخران من أمره لأن المنزل لم يعد من أملاكه، فيخرج ليتيه فاقد الصواب وهو يردد أن النساء لا أمان فيهن.

يراود الهاشمي (أخ امرأة الحاج المطرودة) الخادمة التي تزوجها فتعقد باسمه المنزل ليصير مِلْكا له وتذهب لبعض أغراضها لتتفاجأ بقدوم المرأة التي كانت خادمة لها يوما وهي تبكي من أجل زوجها فتهم على طردها ولكن الهاشمي يطردها هي لأن المنزل لم يعد لها... تمسح الأخت دموعها مبينة على أن بكاءها لم يكن سوى خدعة استرضاء وإثارة أخيها.

شخصيات الفيلم أدت الأدوار المسندة إليها بنجاح، أدوار تتوزع بين الهزل والجد بين السذاجة والغباء وإظهار الوضاعة والخدعة...

الفيلم يتميز بقلة الشخصيات والأحداث وتبعا لذلك كان زمن أحداثه قصيرا مقارنة مع غيره من الأفلام التي تكاد تتشابه معه من حيث الموضوع... إلى جانب ذلك نجد قلة الأماكن المخصصة لإجراء الأحداث: بيت الحاج وزوجته، ومعهما خادمتهما، بالإضافة إلى أخ زوجة الحاج الذي جاء زائرا ثقيلا بتصرفاته الحمقاء... ويمكن تسجيل حسن وإحكام الانتقال من حدث إلى آخر وهو ما نفتقده في أفلام أمازيغية، الأمر الذي يؤثر على المشاهدة وتتبع الحدث.

قصة الفيلم مبنية على التناقضات:

بدءا نعتقد أن من وسائل الإثارة التي تتميز بها أفلام تكمن في ذلك التناقض بين مواقف واتجاه الشخصيات المديرة لأحداثه:

وتتجلى هذه التناقضات في الفيلم الذي نحن بصدد قراءته كالآتي:

ـ الحاج المهموم المنشغل بأعمال مكتبه ليل نهار مقابل امرأته التي تريده في جلسات هادئة تشعر من خلالها بالود الذي يفترض أن ينشأ بين الرجل وأمرته، فالفيلم يقدم الحاج الذي لا يكاد يجلس لتناول وجبة حتى يطرأ حدث يصرفه عن ذلك فيضطر لمغادرة البيت والاتجاه نحو المحطة " station» .

ـ الخادمة المتجسسة المظهرة للحاجة والحرمان وبين امرأة الحاج الصارمة التي تثير غضبها بين الفينة والأخرى خاصة وأنها تشك في تقرب الحاج إليها.

ـ الحاج المهموم الصارم المنشغل بالمداخيل والحسابات وأخ امرأته الساذج الغبي الأبله الراقص المغني والمتصرف بلا ضوابط.

ـ امرأة الحاج المتحضرة التي ينغص عليها أخوها البدوي بتصرفاته الغريبة.

هذه التناقضات إلى جانب احتواء الأحداث على مواقف تتأرجح بين الهزل والجد، بين الفكاهي والتراجيدي المأساوي أعطت للفيلم إثارة خاصة. ويعود ذلك بالدرجة الأولى إلى كفاءة الشخصيات الأربع الأكثر حضورا في الفيلم وهي:

ـ الحسن هرموش المتقمص لشخصية الحاج.

ـ عائشة بولحوجات في دور امرأة الحاج الرجل الغني.

ـ عائشة كوجار المتقمصة لدور الخادمة

ـ الحسين فاضل المتقمص لدور أخ امرأة الحاج وقد أتي من البادية.

خاتمة الفيلم:

خاتمة الفيلم خاتمة نراها مفتوحة. فالمرأة قد تحاول أن تُرجع زوجها التائه لكي يكون تحت رحمتها خاصة بعد أن يصير المنزل في ملكيتها فتسترجع بذلك الجو الحميمي الذي ضاع منها زمن كان الحاج غنيا منشغلا بأعماله على حساب امرأته.

الفيلم على غرار أفلام أخرى يعالج حب المال إلى حد الهوس المفضي بصاحبه إلى الشلل كما في فيلم "إركان ن دونيت" وسخ الدنيا "أو المفضي إلى العته كما في فيلم "دادا بيهي" أو إلى التيه ومواجهة المجهول كما في هذا الفيلم... نهايات متشابهة والسبب واحد هو حب المال والتضحية من أجله بالليل والنهار... وكأن هذه الأفلام تحمل إلى المشاهد رسالة تربوية مفادها أن مآل الطمع والهوس بجمع المال أمور لن تحمد عقباها فالحياة مشاعر ومساعدات واعتدال...

ملاحظة:

نلفت إلى أن حضور الفكاهي في الفيلم الأمازيغي له دور مهم في تقريب الجمهور إليه، ولا بد من الإشارة إلى أنه أحيانا لا يؤدي دوره متداخلا منسجما مع الأحداث انسجاما فنيا يتداخل مع الغائي والجمالي المستهدف بالفيلم، وقد أدى دوره في هذا الفيلم بالذات رغم أن مسار الشخصية المجسدة له يطرح تساؤلا يتعلق بكيفية تحوله (أقصد المسار) من شخصية ساذجة يعتريها بعض العته إلى شخصية مخالفة تعرف كيف تتصرف بحذر وذكاء، فالهاشمي تحول من شخص لا هم له سوى الموسيقى والنوم والرقص إلى شخصية متجسسة محتالة ومنتقمة... هذا التحول البارز والمفاجئ يحتاج إلى مزيد من الأحداث المبررة له.

*" بولملاين ":

- إعداد: الطيب أقديم المزوطي

بطولة: - الحسن هرموش - الحسين فاضيل - عائشة كوجار - عائشة بولحوجات - أحمد كركوش.

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting