uïïun  144, 

kuçyur 2959

  (Avril  2009)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

asqcd n falsïin i wsoarrb n imuvrabiyn

Ticarraw

Advar n igidar

Manzak?

Ssid a yasid

Yaz

Ah inu...

Français

"Ghaza avant Taza"

Hommage à la femme amazighe

L'affaire Chakib Elkhayari

Le dictateur en disgrâce

Le voyage de Mouliéras

L'histoire réduit à 12 siècles

Communiqué du CMA

Communiqué de soutien à Elghyari

Communiqué d'Amghar et Amnzu

La filière amazighe à Agadir

L'ONU demande à la Tunisie de reconnaitre les droits amazighs

العربية

عندما توظف فلسطين لاستكمال تعريب المغاربة

رسالة إلى أيت عبدي

انفكو بصيغة أيت عبدي

حين تقدّم مصالح العرب على مصالح الوطن

الأسباب الحقيقية لاعتقال شكيب الخياري

عشرون سنة من الفرنسة والعربنة

اثنا عشر عاما من تاويزا

الذكرى الثانية عشرة لميلاد تاويزا

لا للحكم الذاتي للريف، لا للغة الريفية

الأدب الساخر باللغة الأمازيغية

الوشم كلغة جسد لدى المرأة الأمازيغية

الروح الوطنية

ويستمر التعريب ببويزكران

حوار مع المناضل علي خداوي حول الصداقة الكردية الأمازيغية

ديوان أزهار السماء لعمر الطاوس

قراءة في المجموعة القصصية  للكاتب لمحمد أوسوس

الإعلام الإلكتروني الأمازيغي

بيان كنفيديرالية تامونت ن يفوس

تجديد مكتب جمعية كاطالونيا

بلاغ تنسيقية أيت عبد الله

بيان جمعية أوزكان للتنمية

بيان استنكاري لأزطّا

مرحبا بأكسيل

بيان تنسيقية مولاي محند

نشاط ثقافي لجمعية أمزيان

بيان تاماينوت بإمي ن تانوت

الجمع العام لجمعية ثويزا بسلوان

 

 

 

 

الأدب الساخر بلغة الأمازيغ Nkkwnin ighuyyal

بقلم: محمد أوسوس- أكادير

 

صدر عن مطبعة سيدي مومن بالدار البيضاء مؤلف أمازيغي جديد للكاتب صلاح أكرام إيتري، هو الأول من نوعه في مجال ترجمة الأدب العالمي إلى اللغة الأمازيغية، وهو عبارة عن مجموعة قصصية مترجمة، اختار صاحبها وبعناية نصوصا من الأدب الساخر للكاتب التركي المعروف عزيز نيسين قام بتمزيغها وكتابتها بالحرفين اللاتيني وتيفيناغ، وتقديمها في حلة بهية للقارئ الأمازيغي في 116 صفحة من القطع المتوسط، وقد صدر المؤلف عن منشورات فرع أزطّا بالدار البيضاء، ووضع له مترجمه عنوانا صادما للمتلقي هو nkkwnin ighuyyal .

مترجم هذه النصوص:

هو المناضل الأمازيغي صالح أكرام إيتري وهو عضو بمكتب فرع الدار البيضاء للشبكة الأمازيغية للمواطنة، عرف عنه دعمه لعدد مهم من الفنانين الأمازيغيين الشباب خصوصا بمنطقة الجنوب الشرقي بواسطة إنتاج أشرطتهم وتوزيعها والتعريف بها، وقد دشن مشروع ترجمة نصوص عزيز نيسين منذ التسعينيات من القرن الماضي حتى أنه سبق له نشر بعضها في جريدة تامازيغت التي كان يشرف عليها أحمد الدغيرني.

العنوان:

عنوان المجموعة مثير للفضول لكونه غير مألوف ومستفزا للقارئ، وقد تعمد الكاتب ذلك لاجتذاب القارئ وإثارة اهتمامه وفتح أفق انتظار لديه، ذلك أن الحمار في المخيال الأمازيغي عادة ما يرمز للغباء والبلادة، وتخصيص ضمير جمع المتكلم به (نكّني) الذي يحيل على الجماعة أو الذات الجماعية قد يبدو لأول وهلة كما لو أنه سبة أو شتيمة، لكن سرعان ما يكتشف القارئ أنه عنوان لأحد قصص النص المترجمة التي تنطوي على دلالات عميقة لا تبتعد كثيرا عن إشكالات الهوية واللغة بشمال إفريقيا خصوصا فيما يتعلق منها بالأمازيغية.

محتوى الكتاب:

يضم الكتاب خمس قصص مترجمة تتفاوت في الحجم لكنها تتلاقى في كونها تجسد المفارقات والتناقضات الصارخة والمثيرة للسخرية التي تحبل بها أجساد مجتمعات العالم الثالث، إضافة لهذه القصص قدم للمجموعة بتعريف موجز عن المؤلف التركي الساخر بالأمازيغية.

موضوعات القصص وتيماتها الأساسية:

تتميز هذه القصص بطابعها النقدي الساخر الذي يجعلها مرآة تنعكس فيها بعض أمراض وأدواء المجتمعات العالمثالثية، فهي بقدر ما تثير من تهكم وتكتسيه من طابع هزلي بقدر ما تحرك من زوابع الأسئلة المقلقة وتجس الجراحات الغائرة في جسد المجتمع والدولة في العالم الثالث، فهي تكشف بكل جرأة ومرارة مغلفة بغشاء السخرية مكامن الاختلالات الاجتماعية والسياسية في بلداننا عن طريق خلخلة المألوف وكسر الطابوهات المتعددة في مجال الدين والسياسة، فهي في قصة (آح مرادّ يس أور لّين إيزان) تنتقد بعض من يختلقون الأعذار لتبرير فشلهم وعجزهم عن الإبداع والعطاء، حتى أنهم بعد أن يستنفدوا كل الذرائع الممكنة ينتهون بتحميل الذباب مسؤولية إخفاقاتهم في مشاريعهم. وفي المجال السياسي يبرع في انتقاد المساحيق الديموقراطية لبلدان العالم الثالث في قصة بعنوان (تاديموكراسيت د لقهوا)، كما يفضح بعض الأنظمة الاستبدادية بإفريقيا لاستغلالها فقر دول القارة المستضعفة، ولمتاجرتها بالدين لأغراض الهيمنة والترويج لإيديولوجيتها التوسعية، وذلك في قصة (تيويزي ن تيدّوكّلا). وغير خاف أن الكاتب يقصد بلا مواربة نظام القذافي. وفي قصة أخرى يمكن وصفها تجاوزا بتراجيكوميدية، وتحمل عنوان (تودرت إي تمورت) يكشف عن البيروقراطية المتعفنة للبلدان المتخلفة واحتقارها للإنسان الذي تختزل مواطنته في أداء الواجبات مع حرمانه من أبسط الحقوق من خلال مأساة مواطن اعتبر ميتا في الوثائق الرسمية للدولة.

أما في القصة التي اختيرت كعنوان للنص (آح نكّنين إيغويال)، فيثير الكاتب مسألة اللغة والهوية بطريقة رمزية ساخرة وحبلى بالمفارقات من خلال قصة الحمير الذين فقدوا لغتهم، ولم يعودوا يحتفظون منها إلا بمقطع صغير هي ما يشكل أساس النهيق (ها ها...).

لغة الكتابة:

تتميز لغة النصوص بالفصاحة والتمكن من الأساليب والبساطة في التعبير بما يجعل النص غير مغرق في الإسفاف والسطحية والالتصاق باللغة العامية المهجنة وفي الوقت ذاته غير متعال أو ممعن في الغموض والغرابة اللغوية، فقد اختار مؤلفه التوفيق بعناية بين ما تتطلبه اللغة الأدبية من تسام ورقي في التعبير وما يقتضيه السياق السوسيوثقافي من ضرورة الاقتراب من لغة الجماهير وتوخي المشترك بين تنوعات الأمازيغية في الآن ذاته بعيدا عن الخصوصيات المغرقة في المحلية. فالنص لا يتصيد الغريب والمندثر أو المستحدث من الألفاظ والمصطلحات ولا يوظفها إلا بالقدر الذي يستلزمه مقام التعبير أو سياق التواصل أو مقتضيات الأمانة في الترجمة قدر المستطاع.

كلمة أخيرة

إن هذه الترجمة السلسة والموفقة للكاتب صالح أكرام تثبت لمن لا تزال تساوره ذرة شك أن لغتنا الأمازيغية قادرة على نقل الآداب العالمية بمرونة كبيرة ولا تشكو من أي قصور أو نقص في ترجمة التراكيب أو الاصطلاحات المعاصرة مما يشهد على حيويتها وإبداعيتها وقدرتها في التوليد والتعبير والتبليغ.

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting