uïïun  140, 

mggyur 2958

  (Décembre  2008)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

afran n ubama d an^ça is d tammurt i itgucculn tanttit u maci d a^zur

Siwel

Arret (a)sen...

Tamazirt n yuba

Tiwecca

Azmz yadvnin yad

Ur ak nssin

Turjit n tanit

Français

Minucius felix, l'africain voilé

V° Congrès général du CMA

Communiqué de soutien du CMA aux étudiants du MCA  emprisonnés

Communiqué du CMA à propos du verdict des détenus amazighs

العربية

انتخاب أوباما تأكيد أن الهوية تتحدد بالأرض وليس بالعرق

من أجل دولة تستمد هويتها من الأرض الأمازيغية بالمغرب

متى سيشاهد الأطفال الأمازيغيون الرسوم المتحركة بالأمازيغية؟

تقييم 5 سنوات من تدريس الأمازيغية

قناة الجديرة الرياضية والمنظرون الجدد للقومية العربية

القضية الأمازيغية إلى أين؟

الكذب على الذات

من أجل الأمازيغية

الإعلام الإلكتروني الأمازيغي

الحسين طالبي: التشكيلي الأمازيغي المخلص للقصبات

حوار مع الفنان محمد الشامخ

قراءة في الفيلم الأمازيغي

الشاعر إبراهيم أوبلا

الشاعر عمر أكضيض

الهوية والحرية في شعر إد بلقاسم

رسالة مفتوحة للشبكة الأمازيغية حول منع الاسم الأمازيغي

مهرجان خطابي لتخليد انتفاضة الريف  58 ـ 59

بيان حول البرنامج الاستعجالي

تجديد مكتب جمعية تينامورين

بيان جمعية أمزيان وتاويزا

يوم دراسي حول الحكم الذاتي بالريف

بيان الحركة الأمازيغية بموقع وجدة

بيان الحركة الأمازيغية بموقع طنجة

بلاغ الحركة من أجل الحكم الذاتي

بلاغ تاماينوت بتزنيت

 

 

 

 

بلا عقد

الكذب على الذات

بقلم: محمد بوزكَو

حين تستيقظ كل صباح وتمشط شعرك أمام المرآة، غالبا ما لا تتفحص ملامحك بتدقيق، وإن فعلت فإن ذلك لا يكون سوى لتقف عند مدى قبولك على مظهرك من عدمه.. تنظر بعين جاسوسية تشتغل على الانبهار بالذات الخارجية دون التمكن من قيادة حملة تمشيطية لعمق ملامحك وخبايا خلاياك المنسوجة من غبار تراب وطنك..

تخرج من الباب وتترك وراءك بقايا ملامحك تتراقص خجلا.. لتصطدم مع واقع يلغيك من أول خطوة.. أول ما يخدشك طابور لوحات المتاجر والمقاهي والإدارات وإعلانات مكتوبة بعربية فصحى.. «مجزرة الرحمة»، «وسط المدينة، جميع الاتجاهات» «مصحة الريف».. أو بفرنسية مرقدة في الخل.. «café pourquoi pas « «syber café jbel arafa «.. وما أن يسخن الجو حتى تسخن عليك الأشياء.. تتكلم لغة ولغات أخرى مكتوبة والدنيا هانية، وأنت من الحامدين الشاكرين.. حتى أنك تتخيل أن قانون وجودك يمنع عليك كتابة لغة كلامك.. بمعنى: تكلمها أنت حر لكن لا تكتبها لأن ذلك ليس في مصلحة حريتك..

أما الطامة الكبرى هي أن يكون لديك ابن في المدرسة.. وفي مدرسة خاصة مُؤدى عندها.. ويأتيك في المساء باكيا لأن المعلمة أنقصت من نقطه لأنه نطق بلغته في قسمه... في حين لا يجد في المنزل من ينصفه لأن الكل منشغل بمسلسل مهند ونور أو سنوات الضياع.. في وقت سنوات جيل كامل غادية إلى الضياع.. مدرسة تحمل رسالة نبيلة، وإذا بها ترسل إليك ابنك كرسالة غير نبيلة.. ما معنى أن تنفق من أموالك في مدرسة كل أطرها ومربوها أمازيغ أقحاحا ويفرضون على الأطفال الكلام بينهم بلغة غير لغتهم الأصلية..؟ هل هذا من قواعد التربية..؟ أم من عوائق التربية..؟ ألا يُسخن هذا رأسك، ويُطرطقه ..؟

أما إذا كنت مُزَيرٌ ولا تعرف القراءة إلا بلغتك، فإنك حتما ستضعها في سروالك.. لأنك لا تعرف لا معنى المرحاض المكتوب على اللوحة ولا معنى toilette المُكَسل على الإعلان.. فلا تفطن إلا والرائحة طالعة معك..

وإذا كنت تحبذ الجلوس في شارع محمد الخامس بالناظور فستأكل أذنيك قناة الجزيرة بأخبارها ورياضتها، وكأنك في الشام.. الكل هناك متتبع للأخبار وللكرة بعربية فصيحة فيها من الجد المصطنع ما يمكن أن يصيبك بسيلان عاطفي ينسيك في تلك البرك المائية التي ثقبت كل الشوارع في مهمة رسمية من أجل رفع الستار عن جرائم التسيير الفاشل... وفي السر يلعنون الدين والعرب..

انظروا إلى وجوهكم في المرآة، تفرسوا في قسماته وحملقوا أكثر في عيونكم، إنكم حتما ستنتبهون إلى أن هناك شيئا ما ليس على ما يرام.. ليست الجزيرة على كل حال ولا حتى اللوحات تلك.. إنما الذي فيه إن هو أنت ناظر المرآة...

تتعايش مع كل شيء إلا مع نفسك...

وعلى نفس الإيقاع ولكن بفَقسة أكثر قد توصلك إلى حد فقص البيض، يذهب كثير من أبناء الريف المتعلمون المتنورون إلى نهج سياسة أسرية تنبني على فكرة استباق الضربة، بحيث لا يبتغون غير العربية لغة لأبنائهم.. مخففين على حكومة عباس الفاسي وزر سياسة التعريب في إطار عملية إعادة نشر الوعي بالذات عبر إنكار الذات نفسها.. وما قد يفشل فيه الفاسي ينجح فيه الريفي.. فما أن يبدأ النجل إخراج كلماته الأولى يكون الأبوان قد أدخلوا سياستهم تلك حيز التنفيذ.. تدهنه الأم كل صباح ببعض الكلمات العربية الخفيفة على البشرة، قبل أن تذيب له بعض الحروف في حليب ساخن لتسهيل عملية النطق.. وفي الغذاء يتكلف الأب بإحضار طعام جاهز مكون عادة من همزة مشرملة بالحركات والسكون، كالفتحة والضمة.. أما المساء فلن يناولوه سوى بعض الأساليب ومعانيها اشتروها خصيصا من السعودية أثناء أداء العمرة..

هكذا يترعرع أبناء بعض السادة المتعلمين المتنورين في ريفنا العزيز.. تكبر معهم اللغة العربية، يتربون في عزها.. بها يتقوى عودهم وشعرهم وأكتافهم.. إلى حين اصطدامهم بواقع فيه لغة أخرى ستكون عسيرة على الهضم بلا شك.. لغة بلا همزة..

نعم.. إنه واقع مرير..

صورة مخموجة.. ومقلوبة..

باختصار..

كذب على الذات..

بكلمة..

النفاق..

محمد بوزكَو

thawalin@hotmail.com

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting