uïïun  136, 

tamyur 2958

  (Août  2008)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

iqqn ad yili uwank n lmuvrib d amaziv

X tama n tira (II)

Ur igi winnek

Memmi

Gar aggas

Français

Quand un chroniqueur se prend pour un psychanalyste du Rifain!

La démocratie boiteuse

La négation de la culture amazighe

Le 5ème Congrès du CMA reporté

العربية

من أجل دولة أمازيغية الهوية بالمغرب

الأمازيغية في تقرقر المجلس العلى للتعليم

الحركة الثقافية الأمازيغية والاعتقال السياسي

كرونولوجيا أكذوبة رسمية 

توظيف التراث في الشعر الأمازيغي

مدخل لإعادة كتابة تاريخ الجنوب الشرقي

من الشعر الأمازيغي بوادي دادس

ديوان أغبالو لمولاي علي شوهاد

ديوان تلايتماس لرشيد الحسين

ديوان تكلم من الرماد

ألبوم ألمود للفنان عمر سعيد

ديوان شعري أمازيغي جديد

بيان الحزب الأمازيغي بالناظور

مهرجان بيوكرى

بيان التنسيقية الوطنية للحركة الأمازيغية

الدورة الأولى لجائزة الطيب تاكلا

تخليد ذكرى تأسيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

شكاية للسيد بوغانم خالد

بلاغ للشبكة الأمازيغية

بيان المعتقلين السياسيين للحركة الأمازيغية

 

 

 

 

الحركة الثقافية الأمازيغية والاعتقال السياسي

بقلم: محمد الهاشمي (Massin84-Oujda)

منذ ظهور الحركة الثقافية الأمازيغية بالجامعات المغربية، مع مطلع التسعينيات، استقبلت بالهراوات والسيوف، من قبل المكونات الإطلاقية، ذات التفكير الأحادي والعديمة الحوار.. وأسيلت دماء مناضليها الذين تحملوا على عاتقهم مهمة الدفاع عن قضايا الشعب المغربي، ومناقشتها داخل أسوار الجامعة التي طالما سادتها العروبة المتمركسة، والعروبة الإسلاموية، اللتان تتقاسمان العداء لكل ما هو أمازيغي.

وبعد أن استطاعت «الحركة الثقافية الأمازيغية» أن تفرض وجودها، بنقاشها العلمي، وفكرها الدينامي، ومحاولة من مناضليها لتصحيح المسار النضالي لـ»أوطم»، ودعوتهم إلى الوحدة الطلابية، وباعتبار إيمازيغن منظمين وعقلانيين على مدى التاريخ، استطاع هذا التنظيم -الحركة الثقافية الأمازيغية- أن يكون تنسيقا وطنيا على مستوى أزيد من 13 موقع جامعي، وتنسيقية على المستوى الوطني، هذا ما أرق النظام المخزني، الذي يعلم أن تكتل إيمازيغن، لن يساهم إلا في فضح ممارساته العنصرية، والتصدي لمخططاته التي تنخر الشعب المغربي يوما بعد يوم، وهذا ما جعله يحاول النيل من هذا التنظيم، الذي فشل في اختراقه، ليلجأ إلى آلية من آلياته التقليدية ألا وهي «الاعتقال السياسي».

كيف جاءت الاعتقالات السياسية؟

سخر النظام المخزني مجموعة من ذيوله داخل الجامعة، لضرب الحركة الثقافية الأمازيغية، في كل من المواقع الصامدة: تازة، فاس، أكاد ير، إمتغرن (الراشدية)، وأمكناس... والغريب في الأمر، وهو ما لاحظه الرأي العام، أن الاعتداء أولا جاء من طرف مكونات مشبوهة، يعتمد وجودها على العنف المادي، وMCA طرحت بهذا الصدد منذ 1999 ميثاقا طلابيا ضد العنف والإقصاء، لكن لم يلق آذانا صاغية.. ففي المواقع الجامعية التي تفوقت فيها MCA ماديا، تم اعتقال مناضلينا وبالجملة، أما في المواقع الأخرى فلم يتم اعتقال أي من الأطراف الأخرى، وهذا ما يؤكد، ويبرر أن تلك المكونات ذيول مخز نية، ليشمل الاعتقال كل من أكاد ير، إمتغرن، أمكناس، وليطال أيضا بومالن ن دادس.

تأثير الاعتقال السياسي على MCA والشارع السياسي:

على عكس مخططات النظام المخزني، وظنا منه أن الاعتقالات ستكبح نضالات الصوت الحر والتقدمي لإيمازيغن من داخل الجامعة، لتتأجج النضالات منذ السنة الفارطة وفي كل المواقع الجامعية، منادية بصوت واحد، أطلقوا سراح المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية، أو اعتقلونا جميعا، وتنظيم أيام المعتقل رغم تزامنها مع فترة الامتحانات، ولتكون الأيام الثقافية هذه السنة بشعار موحد على المستوى الوطني: "جميعا من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين للقضية الأمازيغية"، وبكون MCA حركة ولدت من رحم الشعب المغربي، انتقلت الاحتجاجات إلى الشارع، لتخوض MCA مجموعة من الوقفات الاحتجاجية أمام البرلمان، ومحاكم الاستئناف بكل من أكادير، إمتغرن، أمكناس، ورزازات، بمعية الشعب الأمازيغي، وتنظيمات تساند الخط النضالي ل MCA.. ليتم الإفراج عن معتقلينا بأكادير، ومحاكمات صورية بإمتغرن، وبومالن ن دادس، والتماطل في محاكمة مناضلين في أمكناس، وتأجيلات بأسباب واهية لمدة سنة كاملة في دولة الحق والديمقراطية.

اعتقال جنائي؟ أم سياسي؟؟

إذن بعد المسرحية، التي أدى دورها بإتقان كل من النظام المخزني وأذياله العروبية داخل أسوار الجامعة، تمت اعتقالات بالجملة في صفوف MCA، هذا المنبع الذي لا ينضب من المناضلين الأحرار، الذين أعادوا الاعتبار إلى شهداء المقاومة المسلحة وجيش التحرير، وشهداء القضية الأمازيغية في ثامزغا، والمتبنين الحقيقيين لهموم الشعب المغربي، والذين اعتقلوا لهذه الأسباب لا غير، لأنهم أعلنوا وطنيتهم، بالفهم الصحيح للوطنية، ولأنهم يفضحون ممارسات الأنظمة العروبية في حق الشعب الأمازيغي...

وإذا أمعنا في ملفات المعتقلين، الذين لفقت لهم تهم مجانية، من قبيل القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، تكوين عصابة إجرامية... إلى غير ذلك من التهم، ولتكتمل المسرحية بأحكام لن نقول عنها سوى أنها ضريبة على نضالاتهم، إذ لم تتجاوز الأحكام الصادرة في إمتغرن وبومالن ن دادس بضعة شهور وبضعة سنوات لتتقلص إلى سنتين في الاستئناف، هذه الأحكام التي لا تمت بصلة للجرائم المزعومة، والملفقة لمناضلينا، ليتضح جليا أن الاعتقال اعتقال سياسي، يهم مناضلين كرسوا حياتهم للدفاع عن قضية شعب، عن قضية عادلة ومشروعة، هي القضية الأمازيغية.

الاعتقال السياسي، اعتقال للقضية الأمازيغية

بعد فشل النظام المخزني في احتواء الصوت الأمازيغي الحر، وبعد فشل سياسة المعهد IRCAM في احتواء المناضلين الحقيقيين للقضية الأمازيغية، وكذا فشل الزوايا السياسية التي تحاول عبثا الركوب على قضايا الشعب الأمازيغي، وعدم التمكن من اختراق الممثل الشرعي للشعب الأمازيغي داخل الجامعة -MCA- هذه المدرسة التي تكون عشرات المناضلين سنويا، وهم من يقود نضالات الشعب على مستوى الشارع، عمد هذا النظام العروبي إلى اعتقال المناضلين الشرفاء، بغية منه أن يجتث المعانقين الحقيقيين للشعب المغربي، الذين اختاروا درب شهدائهم، للمضي قدما حتى تحقيق مطالب الشعب المغربي.

قد تستطيعون وقف الديك عن الصياح، لكن لن تستطيعوا وقف بزوغ الفجر... خصوصا إذا كان هذا الفجر أمازيغيا.

(محمد الهاشمي Massin84-Oujda)

 

                                                                                                 Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting