uïïun  100, 

tamyur  2005

(Août  2005)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

asmurs amdaddt n lirkam

Atay inghan kradv

Imma nw

Samhi a yimma

Kuyass tamedyazt

Asfru n tilili

Asfru n tmazight

Asfru n Lhusima

Righ cem

Ameksa amezvyan

Asif izwan

Français

De la politique de la langue à la constitutionnalisation

8ème session de l'université d'été d'Agadir

M.Chafik, ex-militant de l'AMREC?

Entretien avec le webmaster de tifawin.com

Le chant de l'aurore

Ce pays n-t-il pas besoin de repassage?

En route pour Boudinar

a nouvelle forme du récépissé du dépôt

Communiqué du CMA

La politique de santé et l'amazighité

العربية

النجاح الحقيقي لليركام

هيرو: فلسفة الاختلاف لما بعد التخلف

أستوديو الثانية يأتي على ما تبقى من الحس الوطني

جمعية إيغبولا تحتفي بعملاق آيث سادّن

الاستقلالية مبدأ ونزعة

هل هناك حقا وطن عربي؟

الثنائية اللغوية في المجتمع الليبي

من آثار الغزو المشرقي البغيض

من أجل إنجاح تدريس الأمازيغية

أسئلة الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة

معتوب لونيس

المسرح الأمازيغي

تيفاوين تتحول إلى ظلمات

إعادة قراءة تاريخ ليبيا

الذات الليبية والهوية الوطنية

الجنوب الشرقي

حوار مع الفنان بين عمر لحسن باحا

لا تحتقر ذاتك وتخن اجدادك

بيان اجتماع مكناس

 

تحريك حروف العلة – 4 -
دعوة إلى إعادة قراءة وكتابة تاريخ ليبيا
بقلم: tarwa n tmura nnes (ليبيا)

الليبييون، النيوميديون، المور، البربر، الشعب الأمازيغي، المفعول به دائماً، المنسي في كتب التاريخ، فحتى في مؤسسات التعليم الابتدائي والإعدادي في النظام التعليمي الليبي، حيث يعامل الليبيون معاملة الوافد من الشرق، فيوصفون بوصف كاريكاتوري، بوصفهم سكان ليبيا الأصليين أحياناً، وأحايين كثيرة أخرى، يوصفون بأنهم قبائل وافدة إلى أرض فارغة، إما انقرض سكانها، أو أن سكانها الأصليين أيضاً وافدون.
عند تدوين السيرة الذاتية للشعب الليبي، نجد أن أسماء مثل يوغرتن وماسينيسا وهازروبال ويوبا والقديس ؤغوستين، بل وحتى كسيلا، تسقط بالسهو أو بالنسيان من كتيبات التجميع التاريخي، وتحصر إجابة السؤال الأول، سؤال من هم هؤلاء السكان الأصليين، بسؤال مضاد، كما هي العادة الليبية، حيث تتم الإجابة على كل سؤال بسؤال، هذا السؤال هو: ما هو أصل هؤلاء السكان الأصليين؟ وكأن الإجابة موجودة عند الحديث عن الصينيين والهنود الحمر والعرب والجرمان، هذا السؤال الذي انقاد إلى البحث على إجابته عدد ليس بالقليل من العاملين في المجال الأمازيغي، بغباء.
هذا المجتمع الأصيل الذي لطالما كان مخدوعاً بقوة وحضارة الوافد الذي ما يلبث أن يكتشف أنه ليس سوى غاز طامع، فينقلب عليه بعد أن كان من جنوده، فكما وطد ماسينيسا علاقاته مع الرومان وكان يوغرتن من جنود روما المخلصين، فانقلب الأمازيغ على الرومان، وقبلها وبعدها على الفينيقيين والبيزنطيين والأمويين والفرنسيين، الذين أتوا بنظريات تسرد كون الأمازيغ روماناً أحياناً وجرماناً أحايين أخرى وأتراكاً وفرنسيين وعرباً، فكانت علاقة الأمازيغ مع الغرب كما هي علاقتهم مع الشرق، علاقة غير واضحة، تحوي شكاً وانبهاراً، صداقة وعداوة.
بقرار سياسي، دائماً، كان الوجود الأمازيغي في الدولة الليبية، مهمشاً، ملغياً، غائباً ومغيباً، لكن هذا الوجود ظل حياً بفضل اللغة الأمازيغية، الثقافة الأمازيغية، العادات الأمازيغية، وهذا الوجود يقابل وجوداً لعرقية توضع في موضع المقابل والنظير، عرقية ذات صفات سماوية، تطرح في وسائل التعليم الليبية، تدفع للانتماء لها دفعاً، لأنها تحوي داخلها، أمة لا إله إلا الله، أمة محمد رسول الله، فلا شيء في كتب التاريخ يعرف بعظماء الشأن الأمازيغي، الشأن السياسي، العسكري، والثقافي أيضاً، هذا الشأن الذي أخرج أول قصة مؤلفة في تاريخ البشرية، قصة الحمار الذهبي للوكيوس أبوليوس، مما يدفع الذات الليبية إلى احتقار ذاتها والبحث عن انتماء لجزء الهوية العربي فقط ملغياً دائماً وأبداً ليبيته.
بين الاغتراب والتغريب، بين عملية الانتقاص ـ المقصود والغير مقصود ـ من قيمة الساكنة الأصلية في الوطن الليبي، والتحقير من شأنها، بربط مسأل العرض التاريخي بمسأل الغزو العربي، الذي ينظر له بمنظور واحد، وهو منظور القادم الخيّر، مقابل الأنا الشريرة، الوافد المنير، مقابل الموجود المظلم، فيحصر مسأل الوجود الوطني الأمازيغي بصورة تحقيرية للذات الليبية، صورة داهيا وكسيلا، قبالة الصحابة الأجلاء، فكل ما هو قبل الغزو العربي لشمال إفريقيا سيء ومظلم، لكن في المقابل، ينظر لبطولات الشرق ـ قبل الإسلام ـ على أنها بطولات تظهر نبل وقيم الجانب الشرقي، كبطولات وأخلاقيات الزير وامرؤ القيس، وعبد المطلب.
ألا يجب نفض الغبار، وإزالة اللثام، على المرحلة التاريخية التي تمثل الوجود الليبي، قبل الوفود الشرقي، بحياد تام، دون العمل من أجل توجيه هذا العمل للدعاية لعرقية أو أيديولوجية سياسية. فكما يقول الأستاذ محمد شفيق في كتاباته، يعتبر المكتوب غير ذي أهمية كبرى وسط الإنتاج الثقافي بمفهومه الشامل، وعلينا عدم تقديس المكتوب وعدم اعتباره جوهر الثقافة. وهذا أمر سليم نسبياً، لكن الأمة الأمازيغية، كما يقول كذلك الأستاذ محمد شفيق، أمة لا تملك ذاكرة خاصة، حيث لم يكتبوا تاريخهم، ولم يدونوه. نعم لم يدونوه اللهم على رمل الصحراء، أو بمداد من هواء، في رياح الصيف، في ذاكرة السماء.
من الغباء الشديد، البحث عن وطن أصلي للأمازيغ، أو طرح المسألة للجدل والنقاش، فأي وطن أصلي يبحث عنه لشعب سكن منطقة جغرافية لمدة تزيد عن المائة قرن، ألا تكفي هذه القرون على امتدادها لتخلق وطناً أصليا. أمر غريب، فلقد ظل الأمازيغي محافظاً على ذاته وعلى لغته وثقافته وعاداته وموروثه الاجتماعي رغم كونه تحول من فينيقي، إلى روماني، إلى عربي، وحافظ على لسانه، الناطق بحرف الزاي ولم ينقرض.
هنالك عدد كبير من الألقاب العائلية الليبية، والأسماء المكانية الليبية، التي لا يمكن بأي شكل من الأشكال تفسيرها وترجمتها إلا بالقاموس الأمازيغي المنطوق في ليبيا اليوم، لا يمكن تفسيرها إلا بدراسة للموروث التاريخي الليبي، ولا أقول الأمازيغي، هذا التاريخ الذي حبسه المنظور القومي العربي، الاحتوائي الذي طمس الهوية الليبية الحقيقية داخل أحلامه النرجسية، داخل نظريات تسرد "سفر العرب الأمازيغ"، وتجعل من الأنا الليبية مختزلة في بعدها العرقي العربي فقط. فلماذا لا يكون عنوان كتاب خشيم "سفر الليبيين الأمازيغ"؟
هذا البعد العرقي العربي، يملك علاقة غريبة مع البعد الأمازيغي، علاقة بين الليبيين والشرق، فلقد قبل الأمازيغ الإسلام معتقدين، بل مؤمنين أنه آت ليزيل عوامل الاستعمار التي مل منها الأمازيغ، لكنهم رفضوا النظرة الاستعلائية التي يمثلها المد الشرقي، مد "لأسلطن عليكم صعاليك العرب"، وفي ذات اللحظة استقبل الأمازيغ الخوارج، وتكونت دول تلمسان وتاهرت وتامسنا وبرغواطة، التي حققت الاستقلال الذاتي بالاستقلال من الهيمنة الشرقية، وكانت دولة الموحدين ذات الطابع الأمازيغي الصرف، أعظم دولة للاما زيغ على مر التاريخ، وفي الوقت الذي عاد منها الأندلسيون من الأندلس مهزومين بنظرتهم الضيقة التي لم تستطع أن تواجه الانفجار الديموغرافي المسيحي، عادوا حاملين معهم إلى شمال إفريقيا مرضاً سياسياً فوق المرض الذي كانت تعاني منه، ومع ذلك رحب بهم الأمازيغ كتجسيد للعلاقة الغريبة بين الشرق والغرب .
هذه العلاقة التي لا تسرد في كتب المنهج الدراسي في القطر الليبي البتة، فنجد أن مناهج التعليم الليبي تقتصر في سردها على سرد الأحداث بأبعاد توسعية أحيانا، والحديث عنها بتخصيص عرقي عربي أحايين كثيرة أخرى، فيتم الحديث فقط عن مرحلة الفتح الإسلامي وما بعدها، كأحداث الغزوات الصليبية التي كانت تمثل خطراً يواجه الوجود العربي الذي يربط بالوجود الإسلامي دائماً، وما يليه من أحداث تسرد على أساس كونها مسألة نظير وطني عربي قبالة نظير غربي مستعمر ، فلا تطرح ليبية ليبيا أبداً في الكتب المنهجية الدراسية، ولا يشار إلى الوجود الليبي في شمال إفريقيا قبل الفتح الإسلامي.

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting