|
|
لقاء مع مجموعة «مفتاح صول» أجرى الحوار: مروان مصطفى وسليمان محمود
«مفتاح صول» مجموعة تحمل في جنابتها روح الإبداع٬ مجموعة تعيش وتتعايش موسيقاها بنفحات الماضي ممزوجة بروح الحاضر٬ قدمت إلى مهرجان تماوايت بورزازات من العرائش لتلفت الأنظار إليها من خلال أدائها المبهر وعذوبة صوت أفرادها٬ فوق الخشبة أثبتت للجميع أنها قادمة وبقوة رغم صغر سن روادها٬ في هذا اللقاء المميز أرادنا نثر الغبار على جانب مبهم يتجلى في ما مدى حضور اللغة الأمازيغية في أغاني وإبداعات غير الناطقين بها وخاصة الشباب منهم٬ إليكم فحوى اللقاء الذي خصتنا به مجموعة «مفتاح صول» مشكورة. سؤال: نبدأ بالسؤال التقليدي الذي تفتتح به كل الحوارات٬ هل لكم أن تقربوا مجموعة «مفتاح صول» للجمهور الذي اكتشفها من خلال مهرجان تماوايت؟ جواب» البداية كانت مع جمعية الشريف الإدريسي التي تأسست سنة 2000 التي كانت تنظم حملات للنظافة٬ ورشات للرسم٬ المسرح والبهلوان ثم الموسيقى في وقت لاحق مع استلام مجموعة من الآلات الموسيقية بشراكة مع أجانب٬ فتأسست بذلك مجموعة «مفتاح صول» فكانت الانطلاقة وما زالت داخل أحضان الجمعية. س: ما هي الرسالة التي تحمل المجموعة هم تبليغها للجمهور؟ ج: مجموعة «مفتاح صول»، وإيمانا منها بفاعلية الفن والدور الذي يمكن أن يلعبه٬ تحاول من خلال أغانينا الملتزمة معانقة هموم الأطفال٬ نشر قيم التسامح والسلام ومساندة القضايا العادلة. ونحن نبحث دائما عن إمتاع جمهورنا وإرضائه من خلال تقديم موسيقى متنوعة تستجيب لطموحات كل الفئات العمرية. س: ألم تواجه المجموعة صعوبات في مسيرتها خصوصا في بدايتها؟ ج: بالطبع وجهتنا صعوبات كثيرة أهمها مشكل الدعم المالي فكانت البداية في الحومات خصوصا أن دار الشباب لا يلبي طلبات الجميع فكثرة الجمعيات التي تعتمد عليه يحول دون الاستفادة من المقر بصفة دائمة أو على الأقل لحيز زمني معقول٬ فانهمكنا في إيجاد حل لمشكلة أخرى وهي أداء المستحقات المالية بعد كراء مقر للجمعية٬ فكان مجموعة من الناس الغيورين على مستقبل الجمعية يجمعون المساهمات٬ فنتوفق أحيانا في جمع المبلغ الكافي وفي أحيان أخرى لا نتوفق. س: من خلال العرض الذي قدمتموه تم توظيف مجموعة من الألوان الغنائية العالمية٬ فهل يتم استحضار الموروث الثقافي المحلي في أغانيكم؟ ج: الموروث الثقافي المحلي موجود دائما في أغانينا٬ فمن خلال أغنيتنا الأولى على الخشبة قمنا بالتعريف “بالحضرة العرائشية” التي تغنى بالبندير فحاولنا إدخال fusion عليها وتقديمها بلحن جديد باستعمال الآلات موسيقية عصرية.س: ما موقف مجموعة “مفتاح صول” من الحراك الشعبي الذي يشهده المغرب والذي تقوده حركة 20 فبراير للتغيير؟ ج: إن أغانينا الملتزمة من خلال تطرقها لمواضيع كالطفولة والثورة تجيب بجلاء عن هذا التساؤل٬ وهذا أقصى ما يمكن أن يساهم به أطفال المجموعة٬ أما الشباب منهم فيجسدون ذلك من خلال المشاركة الفعلية في تظاهرات 20 فبراير للتغيير دائما وأبدا من أجل مغرب أفضل. س: هل قامت المجموعة بتسجيل ألبوم خاص بها٬ أو ماذا بالضبط؟ ج: إن ما يمكن قوله في هذا المجال هو ما قام به أستاذنا في الجمعية بتأليف مجموعة من أغاني الأطفال نلنا بها مجموعة من الجوائز٬ وقمنا بالتسجيل في أستوديو لكن ما زلنا في بدايتنا ولم نتمكن بعد من أن يكون لنا ألبوم خاص بنا٬ ونظن أن هذا هو المسار الصحيح٬ لا نريد أن نستعجل الأمور٬ الأهم في هذه المرحلة هو أن نخصص الكثير من أوقاتنا من أجل التعلم ومن أجل الرقي بموسيقانا والسير بخطى ثابتة نحو المستقبل. س: قمت بالغناء بمجموعة من اللغات العالمية ألا تفكرون في أداء أغاني باللغة الأمازيغية؟ ج: نتمنى ذلك كثيرا، فالفكرة ستشكل تجربة فريدة من نوعها٬ وفي العام المقبل إن شاء الله نتمنى أداء أغنية من الأغاني الأمازيغية وسنعمل على التحضير لذلك٬ فالبداية كانت باللغة الإسبانية بحكم القرب وبحكم إتقاننا لها٬ ثم غنينا بعد ذلك بالإنجليزية وبلغات أخرى. كلمة أخيرة: هذه أول مرة نزور فيها مدينة ورزازات من خلال مهرجان تماوايت الذي أتاح لنا فرصة المشاركة والالتقاء بمجموعة من الفنانين والشعراء من أجل تبادل الخبرات والتجارب. ونقول للجمهور إن مجموعة «مفتاح صول» ستكون دائما في مستوى تطلعاتهم٬ لأن الجمعية تزخر بالمواهب وتحتضن أجيالا ستكون خير خلف لخير سلف في الآتي من السنين.
|
|