حوار مع الممثل الأمازيغي الواعد إبراهيم وعراب

أعد الحوار: محمد أرجدال

تزخر الساحة الفنية الأمازيغية بالعديد من الفنانين الموهوبين، والفنان إبراهيم وعراب واحد من هذه الأسماء الفنية الواعدة، والتي أنجبتها جبال لخصاص بالجنوب المغربي، وقد استطاع هذا الفنان الشاب، وبعد عناء شديد، أن ينتزع له مكانة تليق به بين رواد السينما الأمازيغية.

وعلى هامش مهرجان لخصاص التقينا مع هذا الفنان وأجرينا معه الحوار الآتي:

سؤال: ظهر الفنان إبراهيم وعراب في بطولة فلمي «يكيك/الرعد»و»يسكراف/القيود» لأول مرة. فمن هو إبراهيم وعراب ليتعرف عليه الجمهور أكثر؟

جواب: اسمي إبراهيم وعراب ولدت بدوار إدوعراب /بايت ادغزال جماعة سيدي حساين أوعلي لخصاص إقليم تزنيت، يوم2 مارس 1983 ودرست بالكتاب ثم بالمدرسة الابتدائية فالثانوية ثم التحقت بالجامعة باكادير حيث استكملت دراستي بشعبة الأدب العربي. وإلى جانب الدراسة كنت فاعلا جمعويا نشيطا طيلة مسار حياتي.

س: متى بدأت ممارسة الفن المسرحي والتمثيل بصفة عامة؟ ولماذا اخترت التمثيل بدل الغناء والرسم ؟

ج: اهتممت بالفن بشكل عام منذ طفولتي المبكرة، فمنذ المرحلة الابتدائية كنت نجما في التمثيل على خشبة المسرح المدرسي وشاركت في عدة مسرحيات على الصعيد المحلي والإقليمي وفزت فيها بجوائز تشجيعية. كما أنني مولع بالتمثيل لأنه موهبة فطرية كرمني الله بها، كما وليت اهتماما لكتابة النصوص المسرحية منذ المرحلة الثانوية، وقد استهواني التمثيل والفن المسرحي على غيره من الفنون لأنه أب الفنون، وانخرطت في العديد من الجمعيات النشيطة والمهتمة بالتنشيط الثقافي والمسرح حيث صقلت مواهبي الفنية. وفي البداية كنت أقلد كبار المسرحيين العالمين والمغاربة وخاصة الممثلين باللغة الأمازيغية منهم .

س: بمن تأثرت من المسرحيين والممثلين عامة؟

ج: تأثرت بمدارس مختلفة في المسرح والتمثيل، لأنني درست مادة المسرح في الجامعة ومارست التمثيل ضمن فرقة المسرح الجامعي لجامعة ابن زهر باكادير وتأثرت بالمسرح العالمي باتجاهاته المختلفة والمتنوعة، وأحب المسرح الملتزم أي المسرح الذي يهتم بقضايا الناس واهتماماتهم ويشخص معاناتهم وشاركت مع مجموعة سيدي حمو الطالب للمسرح الأمازيغي في تمثيل العديد من المسرحيات، كما استفدت من عدة دورات تكوينية وتدريبية في مجال التمثيل والإخراج المسرحي منها:

ـ دورة تكوينية بالمسرح الملكي بمراكش 2005 حيث حصلت على دبلوم الإخراج المسرحي.

ـ دورة تكوينية حول المسرح بدولة قطر 2006.

س: لماذا التجأت إلى التمثيل في السينما بدل المسرح؟

ج: أردت أن أدلو بدلوي في مجال السينما لأن جمهورها عريض، وكذا لأوظف مهاراتي المسرحية والتمثيلية فيها، فشاركت في بطولة فلمي «يكيك»إخراج الحسين سرحان تأليف عبد الرحمان بورحيم سنة2007 وفيلم «يسكراف» من تأليف سعيد باحوس. كما أنني أجد ذاتي في السينما الأمازيغية لأنني أتحدث فيها بلغتي الأم عن طلاقة وبدون تصنع.

س: ما رأيك في السينما الأمازيغية؟

ج: السينما الأمازيغية ما زالت جنينية وفي بداية الطريق رغم ما قدمته من إنتاجات قيمة، فعلى العموم فالسينما الأمازيغية واعدة وقد فتحت مشوارها بفلم قيم «تمغارت ورغ/المرأة الذهبية» وأنتجت العديد من الأشرطة خلال أقل من عشرين سنة رغم الإمكانيات المحدودة التي تخصص لها وهذه الإنتاجات رغم أهميتها من الناحية الكمية فإنها لا ترقى إلى المستوى المنشود من الناحية الكيفية، كما أن أغلب الممثلين فيها هواة باستثناء بعض خريجي المعاهد المختصة. كما أن بعض المجموعات المسرحية الأمازيغية اكتسحت الساحة بفنها الملتزم وأعطت ممثلين رائعين شاركوا في أغلب الأشرطة التي نالت إعجاب جمهور عريض، وأنجبت ممثلين متميزين في أدائهم المسرحي والتمثيلي فأصبحوا مثالا يقتدى به وعلى سبيل المثل لا الحصر مجموعة تيفاوين انزكان وغيرها... والآن هناك صحوة بل نهضة السينما الأمازيغية إذ عرفت أغلب المناطق المغربية معاهد مختصة لذلك مثل الفنون الجميلة بتطوان والمعهد العالي للمسرح والتمثيل بالرباط والمعهد الخاص للسينما بورززات وغيرها...

س: الفنان وعراب يتميز بتجربة رائدة رغم حداثة سنه وأتحف الجمهور في فلمي اكيك واسكراف فما هي اهتماماتك غير التمثيل؟

ج: لي انشغالات وهوايات متعددة لكن أهمها التصوير والإخراج السينمائي والمسرحي، ولدي فكرة شركة للإنتاج والإخراج في هذا المجال.

(حاوره محمد أرجدال)