Uttvun 86, 

Sedyur  2004

(Juin  2004)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

umi itwagg usinag n tussna tamazivt?

Ibriden n urum

Mayd as ran i wmazigh?

Adellis s tlimant xef tmazight

Tutlayt nnegh

Ur batvegh

Izmlan

Mlilij

Mlilij1

Righ...

Taziri

Lemmi

Lmughrib d tammurt d tamazight

Français

Un bla-bla qui trompe ses auteurs

La caravane à explorer le temps des imazighen

L'amazigh se met aux NTIC

Militantisme amazigh

La soupe de la coupe du monde

L'exigence amazighe

Quel bilan pour l'enseignement de tamazight?

Le silence des agneaux

Action judiciaire contre le ministère de l'éducation

Plainte contre le ministère de l'éducation

Halte à la répression antiamazighe au Maroc

Les  barbares

Bouwkeffous

La fête du travail divise imazighen

Le MCA du sud marocain célèbre le 1 mai

IdBelkacem représentant de l'Afrique

Lettre à l'ambassadeur du Maroc à Paris

Communiqué de l'IRCAM

Communiqué du Mak

Tamaynut dénonce

العربية

من المخاطب بظهير أجدير؟

القول الفصل في ما قالته حذام المغرب

التاريخ الأسود للأمويين

الظهير البربري

مولاي موحند

المواطنة في المغرب

الأمازيغية في مؤتمر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان

هل المعهد الملكي تعويض عن سنوات النضال؟

حوار مع المناضل بوشطارت

المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية

تاكورت: جرح أمازيغي غائر

من أجل حركة أمازيغية تصحيحية

بيان بمناسبة فاتح ماي

بيان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب لوجدة

بيان حول الاعتداء على طلبة اكادير

غضب أمازيغي بأكادير

بيان استنكاري

بيان تنديدي

بيان جمعية تانوكرا

بيان لجمعية تاماينوت بفرنسا

بيان المجلس الوطني لتاماينوت

بيان الاتحاد الوطني للطلبة بأكادير

بيان الحركة الأمازيغية بالجنوب

جمعية أزمز تحتفل

جمعية تامازغا بالعروي

 

المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية: عمل مسؤول ومتواصل

بقلم: لحسن والنيعام

يحق للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن يفتخر بعمل مختلف هياكله وأن يعمل على تقديم الحصيلة كلما سنحت الفرصة دون أدنى تردد أو وجل، بالرغم من أن المدة العملية لبدء نشاطه الأكاديمي لا تتعدى السنة كاملة.

ولعل هذه الدينامكية ترجع، بشكل كبير، إلى كون المعهد يتوفر على أطر وباحثين وطاقم إداري يتقاسمون التطلع والحماس وقناعة ضرورة إعادة الاعتبار للأمازيغية. وهي الشروط التي جعلت منه مؤسسة تراكم المنجزات وتخطط للمستقبل في إطار إستراتيجية شاملة ومتكاملة ومتناغمة ترمي الحفاظ على الأمازيغية والنهوض بها في مختلف تجلياتها اللغوية والتعليمية والإعلامية والاجتماعية والتاريخية والمحلية. وهو ما يؤكده الأستاذ أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، في افتتاحية العدد الثاني من دورية المعهد عندما يعتبر بأنه، وفي أقل من سنة، استطعنا، "جميعا وبكل ثقة وثبات أن نحقق الكثير. فعلى سبيل المثال لا الحصر، قمنا بإعداد الأدوات البيداغوجية الخاصة بالسنة الأولى من التعليم الابتدائي، وقمنا بتقنين حرف تيفيناغ شكلا وتعبيرا، فضلا عن تنميطنا اللغة الأمازيغية من حيث إملائيتها وكتابتها ونحوها. أما الدراسات التي ترمي إلى جمع وتصنيف وتحليل المواد الأدبية والفنية فهي قيد الإنجاز. كما تباشر على قدم وساق أشغال البحث الأساسي في مجالات التاريخ والأنثروبولوجيا وفي مجال النظم المعلوماتية والتواصلية، إلى جانب الانكباب على تكوين خزانة المعهد التي هي في طريق التأسيس. أما على مستوى الإشعاع والانفتاح، فقد تم تنظيم عشر ندوات علمية لجرد الوضعية الراهنة لمختلف الميادين التي تدخل ضمن اختصاصات المعهد بهدف تبادل الخبرات، وجمع المعطيات لرسم معالم الآفاق المستقبلية". ويضيف بأن هذه الإستراتيجية ستمكن في القريب العاجل من جعل المعهد "قطبا مرجعيا ومصدرا أكاديميا لكل ما يتعلق بأمازيغية المغرب".

اعتماد تيفيناغ

قرر المجلس الإداري للمعهد في الاجتماع الذي عقده بتاريخ 31 يناير/ 1 فبراير2003، اختيار تيفيناغ كخط لتدريس الأمازيغية. وقد صادق جلالة الملك على هذا المقترح الذي يستجيب لمتطلبات الحفاظ على الأمازيغية والذي يندرج في إطار خصوصية الهوية الوطنية، كما ورد في البلاغ الصادر عن الديوان الملكي.

ومنذ اعتماد القرار، انكبت مختلف المراكز المختصة للمعهد، وخصوصا منها مركز التهيئة اللغوية على تهيئة الخط وجعله يستجيب للإكراهات العلمية والتكنولوجية ولمختلف التنويعات الصوتية للأمازيغية.

وبفضل تضافر الجهود والعمل المتواصل لمراكز المعهد وباحثيه، فقد دخل هذا الخط في مرحلة جد متقدمة من الانتشار والذيوع. ومن المنتظر أن يبلغ أوج الانتشار بعد قرار إدماج الأمازيغية في التعليم والذي سيصل مرحلة التعميم في أفق سنة2008.

وإلى جانب ذلك، فقد تم "تقعيد الإملائية الأمازيغية وصارت الآن قيد التطبيق في الإنتاجات باللغة الأمازيغية في المجالات البيداغوجية والعلمية والأدبية". كما أن عملية "وضع قواعد النحو والمعجم الخاصين بالأمازيغية المعيارية تسير حاليا وفق وتيرة موفقة. وسوف يرى النور قريبا مختصر في النحو المذكور معزز بمعجم التربية موجه للأساتذة" (مقال: من أجل مؤسسة فعالة وحداثية، الأستاذ أحمد بوكوس، العدد الثاني من دورية المعهد).

تعليم الأمازيغية

عاشت المدرسة المغربية حدثا تاريخيا في شهر شتنبر من سنة2003. وقد تطرقت الصحافة الوطنية، باستفاضة، لموضوع إدماج الأمازيغية في التعليم العمومي إلى الحد الذي وصف بالحدث الأكبر المميز للسنة. وشكلت الاتفاقية التي وقعت بين المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ووزارة التربية الوطنية والشباب الأرضية التي مهدت لتفعيل هذا القرار.

وابتدأ الحدث بتجربة السنة الأولى من التعليم الابتدائي في ما يقارب 347 مؤسسة تعليمية موزعة، بالتوازن، على مختلف مناطق المغرب. وسيمكن تراكم التجربة من تحسين الأداء وتجاوز كل الاختلالات المحتملة. وتؤكد المؤشرات جميعها على أن الأمازيغية في المدارس تحظى بالإقبال المنقطع النظير وعلى أن التلاميذ يبدون الحماس الكبير لتعلم هذه اللغة.

ويباشر المعهد بتنسيق دائم مع الوزارة المعنية موضوع تكوين المدرسين وذلك إلى جانب إعداد الحوامل البيداغوجية والأدوات الديداكتيكية اللازمة لذات الغرض.

وفي هذا الإطار، فقد خرج إلى حيز الوجود مؤخرا الكتاب المدرسي الذي يحمل عنوان"تيفاوين أتمازيغت" أي "صباح الخير أيتها الأمازيغية". وهو عنوان يحيل إلى الترحيب بقرار إدماج الأمازيغية في المنظومة التربوية. ومن المنتظر أن تشرف الأكاديميات والنيابات على توزيعه بالمجان على التلاميذ.

وحسب المتخصصين، وكما ورد في الندوة الصحفية التي عقدها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية مؤخرا، فإن هذا الكتاب ينم عن المجهود الجبار الذي بذله باحثو المعهد لإعداده. وهو نفسه "المجهود الذي يستحقون عليه كل التنويه" كما أشار إلى ذلك السيد احمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

وبخلاف ما يذهب إليه البعض، فإن الكتاب يتحكم في وضعه هاجس معيرة الأمازيغية ولكن بالتدرج وذلك "تفاديا للسقوط في لغة نخبوية لا يفهمها أحد".

وإذا كانت المعيرة قد فاقت 60 في المائة من محتوى الكتاب، فإن الإستراتيجية المتبعة تفيد بأن التوحيد سيتكرس، أكثر فأكثر، مع تصاعد الإدماج في مختلف سنوات وأسلاك التعليم.

أنشطة إشعاعية

استطاع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية أن يرتبط، بشكل متواصل، مع محيطه الاجتماعي والثقافي والمؤسساتي وذلك عبر سياسة تواصلية ما تزال تتقوى وعبر أنشطة إشعاعية وعلمية رزينة خلفت أصداء إيجابية ولقيت نجاحا وإقبالا يبعث على الارتياح.

ففي ظرف سنة واحدة، وبعد استكمال إرساء هياكله الإدارية والعلمية، قام المعهد بتنظيم عدة أنشطة تراوحت بين ما هو علمي وما هو فني وثقافي وتناولت مختلف الاهتمامات التي تدخل في إطار اختصاصات المعهد، كمؤسسة تتولى النهوض بالأمازيغية وضمان الإشعاع المناسب لها. كما تطرقت لقضايا مرتبطة بالتاريخ والقانون والصحافة والتدريس وغيرها من المواضيع التي تستأثر باهتمام بالغ من قبل الأكاديميين وكل الغيورين على الموروث الوطني المغربي.

إصدار الدورية

يصدر المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية دورية "ينغميسن ن ؤسيناك". وهي نشرة إخبارية نصف سنوية تتضمن تقارير عن أهم أنشطة المعهد ومنجزاته ومبادراته. كما تنشر مقالات تحليلية لباحثين في مجالات هي من صميم مهام المؤسسة. والهدف من إصدارها، كما ورد في افتتاحية عددها الأول الصادر في شهر ماي سنة2003 " هو أن تكون مصدرا لكل أنواع المعلومات حول المعهد، وهي تعمل على الربط بين الأنشطة والأعمال التي تنجزها مختلف مراكز وأقسام هذه المؤسسة، أو تسعى إلى إنجازها". وفي ذلك "تتطلع إلى إنجاز واحدة من المهام الأساسية للمعهد( التي تعتبر تحديا)، وهي المساهمة في مجالات الإعلام والتواصل وفي إشعاع المعهد والأمازيغية بمظاهرها المتعددة".

ومن جهة أخرى، فإن زيارات العمل والبحث التي يقوم بها باحثو مختلف المراكز إلى العديد من المؤسسات الجامعية والأكاديمية الأجنبية المعروفة، تساهم، بشكل أكيد، في تعزيز الحضور الإشعاعي لهذه المؤسسة الفتية التي تتجه بثبات نحو المستقبل ضمن خيار المجتمع الديمقراطي الحداثي.

ويعتبر كتاب "تيرا، أصول الكتابة بالمغرب"، من أهم الدراسات الأركيولوجية ذات القيمة العالية، بشهادة المتخصصين، والتي أشرف المعهد على إصدارها. والكتاب عبارة عن بحث ميداني يتناول حضور النقوش الصخرية بالمغرب. وقد أكد الأستاذ محمد شفيق، كاتب مقدمة الكتاب، بأن هذا العمل يحمل اكتشافا جديدا ويقوي توجه التيار الذي يؤكد الأصل المحلي للكتابة الأمازيغية. ومن زاوية أخرى، فإن هذا العمل الذي قام به كل من أحمد اسكنتي وعبد الحق لمجيدي والمصطفى نامي، وهم باحثون من خارج المعهد، يعتبر أول إصدار علمي يتبناه المعهد. ومن المنتظر أن يصدر هذه السنة، كتابات ودراسات علمية وأكاديمية تلامس مختلف الحقول المعرفية ذات الارتباط بالأمازيغية. 

تخليد الذكرى

شكل تخليد ذكرى خطاب أجدير مناسبة للوقوف، مرة أخرى، على أهمية المبادرة التاريخية التي مثلها إحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية.

وقد تطرقت جل المداخلات التي عرفتها هذه التظاهرة التي شهدتها مدينة خنيفرة، منتصف شهر أكتوبر من السنة الماضية، إلى تاريخية قرار إحداث مؤسسة أوكلت لها مهمة النهوض بالأمازيغية وإعادة الاعتبار لها. كما شكلت المحطة فرصة لمراكز المعهد، جميعها، لكي تقدم حصيلة العمل التي اتفق على أنها إيجابية ومشجعة وتبعث على الارتياح.

ومن المنتظر أن يتم تخليد هذه الذكرى كل سنة نظرا لما تحمله من رمزية عميقة ودلالة مليئة بالإيحاءات والمؤشرات التي تؤكد أن مسار النهوض بالأمازيغية قد بدأ بالفعل وأن الوقت هو وقت العمل الرزين والمسؤول والمتكامل الذي يشرك الجميع وينفتح على الكل، وهي الإستراتيجية التي يسير المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على هديها، بفعالية وثبات وتطلع دائم ومتواصل نحو الأحسن.

وتقييم الحصيلة، كما يؤكد الأستاذ الحسين المجاهد، (مقال نشر بالأحداث المغربية بتاريخ 14/04/2004)، يقتضي وضعه (أي المعهد) في سياقه الاجتماعي والثقافي، "كمؤسسة بين المؤسسات العلمية المماثلة، ويقتضي كذلك استحضار المدة الزمنية الوجيزة التي باشر فيها فعليا نشاطه".

 ومع كل هذه الإنجازات التي تحققت في ظرف وجيز واستقطبت اهتمام المتتبعين، فإن "المعهد واع بمحدودية أداءاته التي ما زالت لم ترق بعد إلى مستوى طموحاته في رفع التحدي الجسيم الذي عليه مواجهته. فهو موقن بكونه مطالبا بمضاعفة مجهوداته من أجل تحقيق المشروع المجتمعي المتمثل في الإسهام، من موقع مسؤولياته ورسالته التاريخية، في بناء المجتمع الديمقراطي والحداثي الذي يعمل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على ترسيخه".

 

 

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting