uïïun  183, 

sayur 2962

  (Juillet  2012)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

"crif" musïafa loalawi issaååd s umnvi avarim i vad tsmntl tmazivt

Hayku

Azwag

Tiwcca zi tufut

Tawengint

Français

Marghighda et le mystère du marabout

Vaincre les démons du passé entre l'Espagne et le Maroc

L'Azawad et l'islamisme

Communiqué du CMA

Communiqué du CMA

Colloque université d'été d'agadir

L'association Amghar

العربية

مصطفى العلوي يحذر من الحرب الأهلية بسبب الأمازيغية

الأمازيغية والحرب الأهلية

التعريبيون واللعب بالنار

أسماء مستفزة

الحركة الثقافية الأمازيغية في حمام برج بابل

فلسفة الإصلاحات والديموقراطية

قراءة في شريط فكاس إفكاك

لوضع حد للرشوة ألا يكفي وضع حد لتجريم الراشي أو المرتشي

بيان الجمعيات والتنسيقيات الأمازيغية

كتاب تاوادا ن ووسّان

ملتقى إفران لجمعية سكان الجبال

الجامعة الصيفية الشبابية

تقرير الندوة الصحفية للكنكريس الأمازيغي

لقاء مركز أكلو

زيارة لجنة عن جمعية سكان الجمال لمعتقميْ تنغير

 

 

 

الفكاهة أداةً للمتعة، للنقد، للتغيير

قراءة أولية لشريط «فكاس إفكاك» للفنان رشيد أسلال

بقلم: لحسن ملواني

يعد الفنان الأمازيغي رشيد أسلال، فنانا كوميديا سخر كل طاقته من أجل إمتاع وتوعية الجمهور المغربي، وذلك عبر مونولوكاته المتميزة والتي يحاول من خلالها وضع اليد على كثير من الهنات والثغرات التي تعتري المجتمع، وبقدر ما يثير الضحك يثير الانتقاد والتأسف والامتعاض من استباحة هضم الحقوق وسوء التدبير والتملص من المسؤولية، مما يجعل أعماله الفنية أعمالا نقدية هادفة إصلاحية تروم مزيدا من الحرية والتمتع بالحقوق لكل الناس.

الفكاهي المغربي الأمازيغي يبدي امتلاكه للعمق الإبداعي المسرحي والاستيعاب الفني عبر الحركة وفنية الانتقال بين الموضوعات المستهدفة في كل مونولوك على حده.

وأعتقد أن الفنان قد تمكن في وقت وجيز من ربط التواصل والحميمية بينه وبين الجمهور المغربي العريض بغض الطرف عن لغته. إنه الفنان الحريص دوما على إيصال رسائل تغييرية إلى ما هو أفضل من سلوكيات وقيم ومعاملات، مما يجعل فنه إضافة نوعية للنقد الاجتماعي والسياسي والثقافي وغيرها.

وفي كل شريط، يتفنن في انتقاد الأوضاع الاجتماعية، وبالقدر الذي يُضحك، يبكي، ويبعث على الأسف، وهكذا نجده في شريطه «فكاس إفكاك» = «اِمنحْه يَمْنحك» يسدد انتقاداته وتوصيفاته نحو قضايا وسلوكيات منها: المرض الوهمي بالمؤامرة، فكلما رأينا جديدا نسبناه إلى المؤامرة مما يحد من توسيع الأفق للتطور والتحديث، فكل ملبس جديد يعده بعضنا مؤامرة، وكثير من المعلبات نحتاط من استهلاك محتوياتها بحجة الاحتياط من المؤامرة... تحدث عن معالجة المرض بين الحداثة والتقليد، مع الإشارة إلى متاعب المواطن بين الطب العام والطب الخاص، حيث لا يستطيع الدفع للخاص ولا يطيق العلاج عند الآخر لسوء الاستقبال والمعاملة... عقد الفنان مقارنة بين الضعفاء والأثرياء قصد إبراز طيبوبة وإنسانية الضعفاء مقارنة بغيرهم، وسخريةً وتهكماً، يعتبر الضعف صحيا من حيث اعتباره مبنيا على الاختصار، والضعف يفضي إلى احترام الجماعية في العيش بدل الميل إلى الفردانية، التي تقوض أسس الترابط الاجتماعي، مما يفقدنا التعاطف والتآزر والتضامن في الملمات.. في الشريط يشير الفنان إلى انجذاب الكل نحو الجمعيات الحقوقية، أطفال، ونساء، ورجالا... والتطورات الاجتماعية تقتضي ذلك، فلا يخلو من إيجابيات شريطة سداد التوجه إليها... انتقد الملابس الجديدة الكاشفة مقابل القديمة الساترة المبرزة للرجولة والمروءة، إلى جانب ذلك انتقد السكن الاقتصادي لضيقه على قاطنيه...

أشار الفنان إلى الأعراس مبينا سلبيات التغيرات الدخيلة عليها، وانتقد الأحزاب، واعتبرها كلمة واحدة، ما دامت برامجها واحدة، فالمختلف هو الأسماء فحسْب، وتبعا لذلك لمَّح إلى السكن العشوائي ومحاربة الفقر والتغطية الصحية...

هذه الهموم والثغرات الاجتماعية المختلفة والتي تعتري المجتمعات بصفة عامة والمجتمع المغربي بصفة خاصة، موضوعات يشتغل عليها الفنان بغية التوصيف المؤدي إلى التفكير في التغيير نحو الأفضل.

إنه يحاول كشف القناع عن معاناة البسطاء والمتعبين، فهو يناضل دوما من أجل الإنصاف ونبذ التحيف مهما كانت درجته، وهو بما يضيفه من تجارب فنية يعتبر من المجددين للخطابات الفكاهية التي ينبغي أن تجمع بين النقد المثير للابتسامة و المعمق للشعور بما ينبغي من أجل حقوق وقيم ناقصة أو منعدمة أو مغتصبة.

إنه يسعى جاهدا من أجل تجديد النظر إلى التراث، وذلك لتميز صالحه عن طالحه. وقد استطاع التألق متجاوزا النمطية في التقديم والتيمات المتناولة، لذا تعتبر عروضه مؤثرة عبر الأداء وطريقة التقديم، والاستغلال التام للعبارة والحركة، فيلس فيما يقدمه صفة الفضفاضية والحشو قصد تمرير زمن العمل الفني، فحتى الفواصل الموسيقية تتصل اتصالا مباشرا مع المعطيات التي يشتغل عليها بغية تمرير رسائله الكاشفة للمستور والناقدة للسلبي والذميم من القيم بعمق وفاعلية، وبساعده على ذلك التعبير اللغوي والتجسيد الحركي عبر المحاكاة الساخرة من النماذج البشرية بمختلف وظائفهما وتصرفاتهما. وبذلك يكون قد امتلك الأدوات الفنية التي تجعله يزاوج بين المتعة البصرية المسرحية مع حسن الإيماء إلى القضايا التي يروم الحديث عنها عبر خلق المتخيل انطلاقا من الخشبة المواجهة لجماعة المتفرجين.

 

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting