uïïun  154, 

sinyur 2960

  (Février  2010)

Amezwaru

 (Page d'accueil) 

Tamazight

is "ddarija" tamrrukit d tantala d taorabt?

Tabrat tameggarut

Tabrat inu

Tadvuri n taguri

Tiq nigh war zir

Inkraf

Rcem s tguriwin

Adllis "sadu tira... tira"

Français

L'amazighité entre la loi divine et la loi humaine

Tanger: un toponyme amazigh

Réflexion sur la question amazighe

L'identité et les droits culturels amazighs

العربية

هل الدارجة المغربية لهجة عربية؟

سنة أمازيغية سعيدة ولو كره المغرضون

قضية الهوية في الديانة الإسلامية

رسالة بدون طابع

الجغرافية والهوية الوطنية الليبية

اتهام بالخيانة كل من ينادي بالوطنية

معتوب لوناس: المتمرد الظريف

ضربة المدفع التي مددت حدود مليلية المحتلة

تاريخ مقرصن

الأمازيغية ومفهوم التعدد والاختلاف

الثقافة الأمازيغية وتأثيرات العولمة

الشعر الأمازيغي بالجنوب الشرقي

تأسيس فرقة تنغريت لأحيدوس

كلمة الجمعيات الأمازيغية بالناظور بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة

جمعية سكان الجبال تعقد مؤتمرها الأول

رسالة مفتوحة لجمعية تيموزغا

بيان الحركة الأمازيغية بثيطاوين

أرضية جمعية أسيكل

تجديد مكتب الشبكة الأمازيغية بتزنيت

بيان الشبكة الأمازيغية

 

 

 

الثقافة الأمازيغية وتأثيرات العولمة

بقلم: محمد ادبك

كثر الحديث في العقد الأخير عن العولمة وتأثيراتها على الخصوصيات الثقافية والهوياتية لشعوب العالم، خصوصا منها شعوب "العالم الثالث" المتخلفة عن الركب الحضاري، فتحركت أقلام المثقفين والكتاب من شتى ثقافات العالم، يجمعهم هم وحيد هو التحذير من خطورة العولمة الثقافية والسياسية والاقتصادية والفنية، والدعوة إلى أنسنتها، وجعل كل إيجابياتها وحسناتها عناصر في خدمة الثقافات والهويات، وردم الهوة التي تفصل بين الأديان خصوصا منها الإسلام والمسيحية واليهودية، فما هي العولمة؟

يجمع أغلب الباحثين على أن العولمة إيديولوجيا تعكس إرادة الهيمنة على العالم وأمركته، لأنها تعمل على تعميم نمط حضاري (اقتصادي، ثقافي، سياسي، اجتماعي، سلوكي، نفسي...) يخص بلدا بعينه هو و.م.ا بالذات،على بلدان العالم أجمع، لذلك فهي تنحو باتجاه القضاء على الخصوصيات الثقافية والهوياتية والحضارية لبلدان العالم، خصوصا منها العالم الثالث. ولعل أبرز وسائلها هو الآلة السمعية البصرية الهوجاء، لتعمل على إفراغ انتماء الفرد لجماعة إثنية معينة من محتواه، مروجة لقيم الفردانية واللاانتماء لأية عقيدة أو وطن أو دين أو ثقافة، ليصير الانتماء لايدولوجيا "العولمة"، أي الانتماء لقيم الفردانية والنرجسية. ما هو موقف الثقافة الأمازيغية من العولمة بمختلف أنماطها الثقافية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية؟

الثقافة هو ذلك الصرح المعبر عن انتماء فرد معين لخصوصية إثنية وثقافية وسلوكية ونفسية، وجدانية، فللفرد الأمازيغي ثقافته وانتماؤه وتاريخه يتميز به عن باقي الشعوب غير الأمازيغية، تجعله معتزا بانتمائه لوطنه وأرضه التي ضحى من أجلها، فقاوم جميع الغزوات التي تعرض لها على مرالتاريخ.

فبالرغم من أن الثقافة الأمازيغية ظلت ثقافة شفهية وهامشية وشعبية، ولم تحظ بالاعتراف الرسمي للدولة المغربية، إلا أنها ظلت تصارع من أجل البقاء والاستمرارية، بفضل التضحيات الجسام التي قدمها أبناؤها من خلال العناية بالموروث الثقافي الأمازيغي والاعتزاز به (البدايات الأولى للجمعية المغربية للبحث والتبادل الثقافي)، إلى مشروع محمد شفيق الذي عمل على جمع المعجم الأمازيغي، إلى ميثاق اكادير، ثم دخول الحركة الثقافية الأمازيغية إلى الساحة الجامعية المغربية، دون إغفال الإعلام الأمازيغي المكتوب والإلكتروني. هذا هو حال الثقافة الأمازيغية التي ما زالت تصارع، فهل في مقدورها مواجهة العولمة؟

لا يخلو بيت أي مواطن أمازيغي من أجهزة استقبال والتقاط البث الإذاعي والتلفزيوني التي استطاعت ان تلج مجمل المنازل والبيوت، نظرا لحاجة المواطن للمعلومة ومعرفة ما يجري من أحداث ووقائع على المستوى العالمي، إنها المادة الإعلامية الغربية والأمريكية التي أصبح الإنسان الأمازيغي يتلقاها بسهولة ويسر وبدون حواجز، وهو ما يجعلنا نتحدث عن الاختراق الثقافي الأمريكي للبيت الأمازيغي، من خلال ما تروج له هاته الآلة الدعائية من قيم ثقافية وسلوكات وأنماط عيش غربية، وأذواق في الملبس والمأكل والموسيقى(فموسيقى اكون وسيلين ديون... تجذب أكثر الشباب). وهنا تكمن خطورة الإعلام، خصوصا الإنتاج الهوليودي السينمائي الذي يروج للقيم الفردانية وثقافة الاستهلاك وإبعاد الفرد عن كل ما هو ثقافي وديني... استلاب فكري تساهم فيه الدولة المغربية من خلال إعلامها الذي يكرس التبعية والاستلاب الفكري والحضاري والسلوكي، والذي ينظر إلى كل ما هو أمازيغي نظرة تبخيس واحتقار، بحيث كان بمقدور الدولة المغربية ان توقف هذا الاختراق من خلال العناية بالثقافة المغربية بمشاربها الأمازيغية والإفريقية.... للتخفيف من آثاره السلبية على وجدان الفرد الأمازيغي...

إن تشبث الإنسان الأمازيغي بانتمائه الهوياتي والحضاري، لم تستطع جميع الغزوات من انتزاع هذا الانتماء، فالعولمة التي تقودها الدول العظمى ذات اقتصاديات ضخمة لن تستطيع القضاء على الهوية الأمازيغية رغم ضخامة آلتها، فما هو سر قوة العولمة؟وأين تكمن قوة مناعة الثقافة والإنسان الأمازيغيين؟

إن سر قوة العولمة الثقافية هو لغاتها، خصوصا الانجليزية والفرنسية والاسبانية التي بدأت تخترق وجدان الإنسان الأمازيغي، فتعلم هاته اللغات يتحول من منفعة وفائدة إلى خسران، من خلال التخلي عن لغتنا المهمشة وتبني هاته اللغات وجدانا وسلوكا، والنظر إلى الأمازيغية نظرة احتقار، فهل تصمد الثقافة الأمازيغية في وجه العولمة؟

إن مختلف تجليات الثقافة الأمازيغية لا تزال حية، من لغة، فن، موسيقى، شعر..رغم أنها ثقافة أبعدتها الخيارات السياسة عن مركز القرار وخصومها كثر (اليسار، الإسلاميين، الفرنكفونيين)، رغم ذلك فاحواش، احيدوس ما زالا مستمرين والإبداع الأمازيغي بمختلف أشكاله ما يزال يقاوم ويصارع، والعقل الأمازيغي سيصارع ويقاوم إن كانت الخيارات السياسية للدولة في صالحه، فهو معروف بتشبثه بثقافته، والنموذج الكم الهائل من الجمعيات التي تنشط في الخارج، وكذا المجموعات الفنية والغنائية الأمازيغية المبدعة في مجال الفن الأمازيغي.

في الأخير تحية إلى المرأة الأمازيغية الجبلية التي حفظت اللسان الأمازيغي من الاندثار، نموذج اللامريم بدوار امكون، تاسوسفي، تالوين، التي وافتها المنية مؤخرا.

(محمد ادبك طالب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر_اكاديرIdbig-88@hotmail.com )

 

 

 

 

Copyright 2002 Tawiza. All rights reserved.

Free Web Hosting